[منظور بال]
_حاجز الجادبية _
إنطلقت لكمته المشبعة بعنصر الضوء من عجوز لي وتصادمت مع حاجزي الذي أصب فيه كثير من قوة من أجل منع هجماته من وصول لي
"هاهاهاهاهاها.. لقد أوقفتني مجددا. لابأس بك أيها الشقي"
ضحك عجوز بصوت مرتفع وهو يري قبضته التي تستطيع إختراق أي شيئ تتوقف بقوة حاجزي
لوحت بسيفي بسرعة كبيرة نحو عنقه الذي كان مكشوفا... في تلك لحظة رأيت طاقة ضوء تغلف رقبته علي شكل درع مضيء
تصادم سيفي مع درع ضوء حول رقبته... وأمر كان صعبا جدا.. جعلتنا موجة إرتداد نتراجع للخلف في وضعية إستعداد
غلفت نفسي بهالة زرقاء و جعلت طاقة سحرية تتدفق مجددا عبر العروق في جسدي.. وأنا متأكد أن دالك عجوز يفعل أمر نفسه أيضا
إنطلقنا بسرعة نحو بعضنا
_الماء دوامة شفرات_
_الضوء _
بدأت قطرات ماء تلتف حول سيفي مشكلة دوامة مليأة بشفرات... بينما العجوز أمامي غلف قبضته يمني بضوء يشبه قبضة كبيرة دهبية
وضعت سيفي في جانبي أيمني وكأني سأسحبه من غمضه بينما تقدم عجوز لأمام وقبضته أمامه
بتصادم قوي جدا بيننا دمر أرض تحتنا وموجة إرتداد قدفت العديد من رجال محلقين بعيدا... كان كل واحد منا يعاني من أجل جعل الكفة تميل لصالحه
"آآآآآآآه.. فل تمت فقط أيها العجوز"
صرخت بأعلا صوتي وأنا أرفع طاقتي محاولا إختراق هجوم العجوز.. الذي كان صلبا جدا
"هاهاهاها.. عليك فعل ما هو أفضل من دالك أيها الصغير لهزيمتي"
برغم من تكلمه بتبجح إلا أنه يعاني أيضا في محاولة لختراق هجومي وتوجيه هجوم نهائي لي
رفع كل منا طاقته لأعلاها.. في تلك لحظة حدث إنفجار كبير بين سيفي وقبضته قدفنا محليقين بعيدا
كل واحد منا أصيب ببعض الجروح طفيفة..
نظرت حولي وأنا ألتقط أنفاسي... لم يتبقي سوي ثلاثة أشخاص منا من غيري، بينما لا يزال سبعة أشخاص منهم بدون العجوز
مما جعل كفة تميل لصالحهم.... كما أن سيل يقاتل ويدعم أخرين مما جعله منهكا.. فقط طالت المعركة بيننا طويلا
علي فعل شيئ ما بسرعة وإلا سأقع في مشكلة كبيرة..
"ما أمر بال هل وصلت لحدودك؟، لا تقلي أنك تريد إستسلام لآن؟"
ضرب عجوز قبضتيه مع بعضهما وهو ويبتسم من أذن إلي أذن
"وصلت لحدودي!، أستسلم.... هاهاهاها لا تكن أحمقا أيها العجوز، لقد بدأنا لآن فقط"
نظرت نحو سيف في يدي الذي مازال يرفض خضوع لي... تم بدأت التقدم نحو خصمي بخطى تابة... بينما هو أيضا فعل أمر نفسه
كلانا نعلم أن أمر سيطول.. نحن في نفس القوة تقريبا.. لا ربما هو أقوي مني قليلا
علي إكتشاف طريقة ما لهزيمته.. لا أعلم هل سيصل غراي و كارلا في وقت مناسب
كما أني متأكد أن العجوز أيضا ينتضر قواة الكنيسة لتصل لموقعه
نتيجة ستحسم لم تصل قواته لهنا أولا.. أو من يبتكر خطتا ما لإنهاء أمر وإبتعاد عن هاد المكان
_درع الماء_
إستجمعت طاقتي وغلفت نفسي بدرع من ماء لكن قوته أصلب من أقوي معادن... يمكنني بهاد الدرع تحمل لكماته محطمة وتوجيه هجوم نهائي له
داقت عيناي وأنا أري العجوز يفكر بنفس ما فكرت به.. غلف نفسه أيضا بدرع من ضوء براق تنبعت منه قوة كبيرة حقا
يبدو أنه يفكر أيضا في توجيه لكمة واخدة لكن قاضية في نفس الوقت
إنطلقنا نحو بعضنا بسرعة، بدأنا في توجيه عشرات الهجمات نحو بعضنا وكلانا نستهدف مناطق الضعف
بدأنا بتحرك بسرعة كبيرة محدثين دمارا كبيرا في مكان قتال و أشجار محيطة بنا... كل هجوم نشنه يشكل خطرا كبيرا حتي ونحن نرتدي دروع عناصر
بعد نصف ساعة من قتال بأقسي قوتنا بدأت الدروع حول أجسادنا تختفي تدريجيا مقدار الضرر الذي تلقيناه كان كبيرا جدا...
وأكثر رعبا أن طاقتنا بدأت تنفد...
بدأت أصل لحدودي بالفعل.. وبدأ تنفسي يصبح سريعا ومتقطعا من شدة إرهاق... كما أن العجوز أمامي لم تكن حالته مختلفة كثيرا عن حالتي
لكن ما أقلقني هو أن كل من غراي وكارلا لم يصلا بعد... مما جعلني أشك أنهم إلتقو بقواة الكنيسة أو ربما بوحش خطير يشبه حارس الجحيم أو ربما تلك فتاة قبل أيام
وأمر نفسه بالنسبة لقواة الكنيسة التي ينتظرها هاد العجوز... هناك أمر غريب يحصل
إحتمال الوحيد أن كلا قوتان قد إلتقو بعدو قوي جدا ليتأخرو كل هاده المدة...
حسنا في جبل الوحوش بعد كل شيئ يمكنني تفهم سبب تأخر.. لا أحد يعلم ما قد يحصل
لكن موقفي هنا سيتحول لمشكلة كبيرة جدا علي هاد النحو.. علي تصرف بسرعة وهزيمة هاد العجوز
"ما الذي حصل لقواتك أيها العجوز؟، هل تخلو عنك أم مادا؟"
تجهم وجهه قليلا وهو يفكر في أمر.. لابد أنه أدرك أن مشكلة كبيرة حصلت وسبب تأخرهم
"هاهاها، أمر نفسه بالنسبة لك أيها الشقي... هل قواتك تراجعت من خوف عندما علمت بوجودي؟"
رغم ضحكته مرتفعة إلا أني أستطيع رأيت قلق علي وجهه
"لا حاجة لي بقواة أنا سأتولى أمرك بنفسي، أنا أكثر من كافي لتعامل معك"
رغم تكلمي بتبجح وتعالي لكن موقفي صعب جدا... لو أن فقط هاد السيف لعين خضع لي، لما كنت سأواجه أي مشاكل في تعامل مع أمثال هاد العجوز
إنطلقنا نحو بعضنا مجددا.. موجها عدة من هجمات بسيفي نحو مناطق حيوية من جسده.. بينما يوجه هو مجموعة من لكمات نحو صدري ومعدتي و رأسي
تصادمت جميع هجماتنا وأبطلت بعضها بعض.. خرجت بجرح صغير علي وجهي... بينما حصل العجوز علي جرح في جانب أيسر من جسده
بسبب عدم وصول قواتنا، تحولت هاده المعركة، لمعركة إستنزاف فقط... الشخص الذي تنتهي طاقته أولا سيموت
وهو يدرك دالك جيدا.. لذالك لم يعد يستخدم كثير من قوة في هجماته محاولا جعلتي أصل لحدودي أولا
أزحت بنظري قليلا وأنا أري سيل يقضي على خونة واحدا تلوى أخر
إستعماله لطاقة السحرية وكدالك سيف متقدم حقا، لا يمكن لمجموعة من خونة ضعفاء وقوف أمامه
لكنه في نفس الوقت بدأ يلهت بشدة.. تنفسه أصبح سريعا ومتقطعا.. مما يوضح مدى إرهاقه وتعبه في تعامل مع خصومه
سيصل لحدوده قريبا.. وتلك مشكلة أخري تواجهني
"هل تخفض من حذرك في ساحة القتال؟"
توجه عجوز نحوي بسرعة وبلكمة محطمة وجهها نحو أضلاعي ... أملت سيفي بسرعة وتصديت لها لكن قوة إندفاعه قدفتني لأصتدم بإحدي أشجار حتي ضهر أثر إصتدامي بجدورها
وقفت بصعوبة وأنا أري عدد من جراح قد أضيفت إلي جسدي حتي مع وجود درع الماء يغطيه
أنا في مشكلة أحتاج التصرف بسرعة وإلا سنموت.....
"هيهيهيهيه... هل تحتاج المساعدة يافتي؟"
أدرت رأسي بسرعة علي وقع دالك كلام ممزوج بالبهجة و تلك ضحكت المكتومة
سمعت دالك كلام بوضوح وكأنه تكلم في رأسي
"من أنت؟"
بما أن العجوز يتقدم دون مشاكل فهو لم يسمع أي شيئ و نفس أمر بالنسبة لأخرين
" هاهاها.. لقد أثرت إهتامي أيها الفتي... ما رأيك هل تريد بعض المساعدة؟ أنت ستموت لو إستمريت في قتال"
هاده مرة أنا متأكد من أني سمع صوت مرأة ببهجة كبيرة جدا... لا أعلم سبب لكن أستطيع شعور بسعادة كبيرة من صوتها
"من أنتِ؟"
أطلقت هالتي بسرعة لتصدي لهجوم العجوز لي.. بينما دماغي ما زال غير قادر علي إستعاب ما يحصل معي
"مدا هناك بال؟، هل أصبت بالجنون؟"
بما أنه لا يسمع صوتها.. هل تتكلم داخل رأسي أم مادا؟
تصادمت مع عجوز عدة مرات مجددا.. نتيجة القتال أصبحت واضحة جدا
أنا الشخص الذي سيخسر طاقتي وقدرتي علي تحمل أولا لن أصمد طويلا...
بدأت أدير رأسي مجددا في مكان محاولا بحث عن صاحبة دالك صوت سابقا
لكن من دون فائدة مهما حاولت البحث لم أستطع تحديد أي شخص غير الموجودين هنا
"هل توصلت لإجابة أيها الفتي.... هل تريد مساعدتي؟ أم أنك تربد الموت هناك؟"
لا أعلم حتي من الذي أتكلم معه.. ولا أعلم هل طلب مساعدتها سيكون خيار جيد أم لا؟..
لكن في وضعي الراهن لا يمكنني قلق على كل تلك مشاكل، سأتصرف أولا وأري نتائج أفعالي
"لا أعلم من أنتي لكن أنا أريد مساعدتك.. لايمكنني موت هنا"
"هيهيهيهيه... هاهاها أحسنت إختيار يافتي"
لم أعلم ما تفكر فيه تلك مرأة أو حتي ما مادا تكون؟..
لكن أدرك أنها شيئ قوي جدا.. ربما تكون وجودا بقوة هاكان أو ربما قريبا منه
صوتها وحده كاف لمعرفة دالك
رفعت سيفي وبدأت أتقدم نحو عجوز بخطوات تابة و مليأة بثقة
لا أعلم حتي متي ستضهر تلك مرأة لدالك سؤماطل حتي وصولها
"ما أمر بال هل قررت إستسلام؟"
أضاء عجوز لي بلون دهبي وطاقته ترتفع كثيرا... بينما غلفت نفسي بهالة زرقاء بأقوي ما يمكنني جمعه من طاقة
بدأت أرض تتشقق تحتنا من حجم قوة التي تتجمع حولنا... رفعت سيفي عليا وإستعددت للهجوم الذي سيكون أخر هجوم أوجهه نحو العجوز
"لا.. لابأس يمكنك أن ترتاح يافتي أنا سأتوي أمر دالك العجوز من هنا"
تجمد دم في عروقي عندما وداقت عيناي عندما لمستني مرأة من خلف وهي تتكلم ببتسامة صغيرة وبهجة كبيرة...
لقد إستجمعت طاقتي وتركيزي كان في أقساه، حتي حشرات صغيرة كنت أشعر بها لكن هاده المرأة تقدمت ولمست ضهري دون أن أشعر بأي شيئ مطلقا
لقد كانت مثل شبح... من تكون هاده المرأة..
لولا تكلمها في أدني لما كنت قد شعرت بوجودها مطلقا
"ما الذي تعنينه بدالك؟"
لم أكن أحمقا لأخفض من حذري في ظل ضروف الراهنة.. أنا لن أتق في شخص تكلمت معه لمرة واحدة
لكن إبتسامة هاده المرأة تخبرني وكأن كل شيئ سيكون بخير بتوليها لأمر
"لا داعي لكل دالك حذر يافتي... أنا هنا من أجلك... فل تتراجع للخلف قليلا قد تتأدي"
تجهم وجه العجوز وهو يري مرأة تتقدم نحو ببتسامة جميلة علي وجهها الصغير
لكن رغم دالك زاد من حدة قوته أكثر... ربما إحساسه بالخطر نبهه لأمر ما بخصوصها
"لا أعلم من تكونين لك وقوفك معه سيعني موتك معه فقط"
تقدم العجوز لي بقوة كبيرة وهو يبدو ككرة ذهبية عملاقة من طاقة علي وشك إنفجار أمام المرأة التي كانت تبتسم بسعادة كبيرة وهي تري دالك منظر
"هيهيهيهيه.. لا بأس بك حقا أيها البشري، الخروج لرأيتكم قد كان فكرة جيدتا حقا... أنتم جميعكم تتيرون إهتمامي.. لكن"
رغم قوة كبيرة التي يتقدم بها العجوز..لم يبدو علي تلك مرأة أنا تجمع قوتها أو تستعد حتي
"أغغغغغغ...... آآآآه، ك.. كيف؟"
لم أتمكن من تتبع أمر بعيني لكن هاده المرأة قوية جدا.....
لقد تمكنت من إبطال هجوم عجوز لي بطريقة ما.. وأكثر رعبا أنها إخترقت صدره بيدها وهي لآن تمسك بقلبه بيدها، دون أي تغيير علي تعابيرها
"مهما بلغت قوة البشر، فهو يبقي مجرد بشري في نهاية... أنتم محكوم عليكم بلبقاء أضعف أجناس إلي أبد"
بكلماتها سحقت قلبه بيدها.. وإستدارت نحوي ببتسامة جميلة جدا علي وجهها.. ودماء العجوز تقطر من يدها
تعابيرها حقا جميلة جدا.. لكنها مخيفة جدا في نفس الوقت.. ماهو المخلوق الذي إلتقيت به هاده المرة
أنا متأكد رغم مضهرا البشري هاده المرأة وجود يفوق البشر بكثير... إنها شيئ لا يمكننا أن نحلم حتي بالوصول إليه
"هيهيهيهيه... إذن يافتي حان الوقت لأخد منك ثمن مساعدة"
تجهم وجهي قليلا.. أنا كنت أعلم أنها لن تساعدني مجانا... المشكلة تبقي فيما تريده هاده المرأة
"أنا أقدر مساعدتكي لي كثيرا... مادا تريدين مقابل دالك؟"
"هيهيهيه.. فل تصبح تلميذي"
آه!.. إيييييييييييييه.. ه..هل تمزح هاده مرأة معي لآن؟