"أعين عائلة كايدهارا المتميزة، سيكون تعامل معها ممتعا حقا"
غلفت مرأة أمامي نفسها بهالة حمراء غامقة، وإبتسـامـة كبيرة علي وجهها... أعدت سيفي لغمده و إنحنيت قليلا بينما هالة زرقاء بلون محيط تحيط بي و بسيفي
بفضل إيقاض عيني اليسري أستطيع رأية تقريبا كل شيئ بخصوصها
حركة المفاصل و العظام، وحتي إتجاه دوران الطاقة في جسدها، و أستطيع تقريبا تنبأ بحركة القادمة التي ستقدم عليها
بتعبير بسيط عيني يمكنها إلتقاط كل شيئ تفريبا
تقدمنا تجاه بعضها و طاقة السحرية كبيرة تتدفق تجاه يدها اليمني.... جعلت طاقة تتدفق إلي سيفي ورياح تلتف حوله
تصادم سيفي بقبضتها محطمة، حدت إنفجار صغير بيننا، لكنها لم تستطع وصول لي برغم من طاقتها كبيرة
تجهم وجهها قليلا.. وبدأت الطاقة تتدفق عبر عروقها نحو يدها أخري، وحاولت توجيه لكمة لي...
إستعملت الرياح و ركزت علي ضهر سيفي، وأبعدة لكمتها لتصطدم بأرض... إلتففت حول نفسي بسرعة ووجهت سيفي نحو معصما بدل تصادم مباشرة مع قبضتها
تصادمنا مجددا، وهاده المرة تمكن سيفي من جرح معصما، جعل دم يسيل رغم صلابتها كبيرة...، جمعت مزيد من قوة في يداي ورياح تلتف حول سيفي علي شكل شفرات، محاولا قطع يدها يسري
في تلك لحظة حاسمة رأيت طاقتها تتجه نحو قدمها يمني ثم إلي أرض قفزة للخلف بسرعة مبتعدا، خرجت مجموعة من أعمدة و رماح من أرض في مكاني و إتجهت نحوي، في هجوم سريع وخطير للغاية
_الرياح إعصار الشفرات _
إلتفت الرياح حول جسدي، وأطلقتها علي شكل مجموعة من شفرات التي دمرت أعمدة و رماح أرض خاصة بمرأة... و إتجه نحوها لم تكن هي في وضعية متالية لتصدي لهجومي لدالك أصابها مباشرة
ضربت أرض بقوة بيدها حتي تبدد إعصاري... خرجت مع مجموعة من جراح في جميع أنحاء جسدها.. ودماؤها بدأت تسيل
إختفت أخيرا تلك إبتسامة مقززة من على وجهها، وأصبحت تشعر بالخطر و تهديد مني
"أغغغ.. أح، أح ليس لآن "
سقطت علي ركبتي وأنا أبسق الدم من فمي، كما أن عيني اليسري بدأت تؤلمني كثيرا
بسبب أنها مرة أولي التي أستعمل فيها عيني مميزة فجسدي ليس معتادا علي هاد التغير بعد... تتطلب عيني مقدارا معينا من طاقة، وأمر يشكل تحديا كبيرا لي في وضعي راهن
في عائلتنا يتطلب أمر حوالي ستة أشهر من تدريب تقريبا من أجل إستعمالها لبعض الوقت فقط
أما أنا فإستخدمتها مباشرة، مما سيسبب لي إرتدادا خطيرا فيما بعد
في هاده حالة سأصل لحدودي في غدون سبع دقائق علي أقسي تقدير
ونفس أمر بالنسبة لها، بدأت الطاقة في جسدها تضعف تدريجيا، وهجماتها تصبح أبطء و أضعف من معتاد... بإضافة لجراحها سينتهي أمر قريبا
وقفت و ركزت بعيني علي نقاط طاقة في جسدها و بدأت بالتقدم نحوها... سأنهي أمر لآن، ليس لذي أي خيار أخر
"لقد طال هاد قتال كثيرا سأنهي أمر لآن"
إبتسمت مرأة من كلامي و أطلقت هالة كبيرة أكبر مما سبق و بدأ جسدها يتلون بلون حجري
ليس يداها فقط،... إنها تستعمل عنصر أرض لتغليف جسدها بأكمله وسد جميع نقاط الضعف في جسد
كما في حالتها تلك تعتبر في كل من دفاع وهجوم معا
"علي إعتراف بأمر، أعين عائلتك خطيرة حقا، إطالة قتال أكثر سيشكل لي مشكلة كبيرة "
رأيت طاقة تتفرع داخل جسدها كجدور أشجار، رغم أنها أصلب وأقوي من سابق.. لكنها تستخدم كل طاقتها للحفاض علي هيئتها حالية
"خمس داقائق"
ستبقي في حالتها تلك لمدة خمس دقائق فقط.. مقدار طاقتها متبقي لن يكفيها لأكثر من تلك مدة
إذا تمكنت من صمود لتلك مدة فسينتهي أمر هاد القتال...
علي صمود مهما كلف أمر، وبعدها سأقتلها ببطء وبطريقة مؤلمة جدا
"دعينا نري إلي أي حد يمكنكي الصمود، أيتها مرأة"
غلفت نفسي بهالتي زرقاء و رياح تلتف حول جسدب
جعلت طاقة تتدفق في عروقي عبر جسدي كله
_الرياح حلقة قاطعة _
إنطلقنا تجاه بعضنا، سددة لي عشرة لكمات خطيرة في مناطق حيوية من جسدي
رغم أنها تستعمل عنصر أرض إلا أنها سريعة جدا
إلتفت الرياح حول سيفي و بفضل عيني تمكنت من إزاحة جميع هجماتها بعيدا وتجنب موقف خطر... ضهرت مجموعة من جراح صغير علي جسدي
لكني تجاهلت أمرها.. عضضت علي أسناني.. وجهت هجوما بسيفي نحو رقبتها
لكن صلابة جسدها لم تسمح لسيفي بختراق، رفعت يدها بسرعة محاولة إمساك سيفي
جمعت طاقة في سيفي، إلتفت عشرة شفرات من رياح حوله وأبعدت يدها بعيدا، كما أنها خدشت رقبتها الصلبة
ضربت أرض بيدها بقوة كبيرة حتي تشققت... قفزت بعيدا محاولا تفادي
" أغغغغغ، آآه، تبا "
خرج رمح من تحتي بسرعة نحو صدري تفاديته بصعوبة كبيرة، لكن مع جرح كبير في جانبي أيسر...
لولا عيني و إستجابة سريعة لجسدي لكان إخترق قلبي.. وأنهى أمر
سقطت علي ركبتي وأنا أضع يدي علي جرح في جانب أيسر... كانت دماء تسيل وجرح لم يكن بسيطا أبدا
لم تهدر مرأة تلك الفرصة أمامها،...
إنطلقت بسرعة كبيرة موجهة ركة بقدمها نحو وجهي، قبل وصول ركلتها لي إلتفت رياح حولي كدرع لحمايتي
لكن بسبب جرح في جانبي، قوتها كانت أكبر مما أستطيع تصدي له، إخترقت ركلتها رياحي، وتوجهت نحو وجهي
رفعت سيفي و تصديت لركلتها لكن قوتها قدفتني محلقا للخلف، إلتففت حول نفسي، ونزلت علي أرض
تسبب لي ركلتها في كسر درسي، وكادت أن تحطم فكي
تقدمت مجددا بسرعة وو جهت لي مجموعة من لكمات، أمسكت سيفي بإحكام و بفضل عيني تمكنت من معرفة مسار جميع لكماتها
لكن بسبب حالة جسدي تصديت لهجمات خطيرة، وأبعدتها عني، في حين تصديت لهجمات أقل خطورة أو التي لا تتجه لمناطق الحيوية في جسدي
لكن رغم دالك كسر مجموعة من ظلوعي و إزدادت إصاباتي، لن أصمد طويلا هاكدا
بسرعة كبيرة وجهت ركلة لي وأنا أحاول إستجماع نفسي...، أزحت ركلتها بمقدار شعرة عن رأسي، أدرة سيفي بسرعة ووجهته بشكل أفقي نحو صدرها
لكن بدل أن تمسك سيفي، تراجعت بسرعة للخلف متفاديتا هجومي.... إرتسمت إبتسامة كبيرة علي وجهي وأنا أري دالك المنظر
بدأت مرأة تلهت بشدة و تنفسها أصبح سريعا ومتقطعا، طاقتها داخلية نفدة تقريبا
حتي عنصر أرض الذي غلفت نفسها به بدأ يزول، وبقي القليل فقط علي يديها
يبدو أن وقتها قد نفد، وفرصتها لقتلي قد ضاعت
بدأت بتقدم نحوها و سيفي يشع في يدي، أنا لآن أمتلك يد عليا في قتال...
عيناها بدأت توحي بتعب شديد... يبدو أنها قريبة من حدودها
بدأت تبحث حولها بستماتة، وعيناها تجول في مكان
إتسعت عيناها عندما رأت مطرقتها، إتجهت نحوها بسرعة و حملتها، وهي تتخد وضعية قتال
إنطلقت بسرعة موجها سبعة هجمات لمناطق حيوية في جسدها
"آغغغغغ، آآآآه"
تمكنت من تصدي لخمسة هجمات و هجمتان أخيرتان أصالت جانبها أيسر و فخدها أيسر
سقطت علي ركبتها وهي تمسك بفخدها، جمعت قليل من طاقة في قدمي، ووجهت ركلة قوية لرأسها
رفعت مطرقتها بصعوبة و تصدت لركلتي، لكنها قدفت للخلف
يقطت علي أرض وهي تمسك جانبها أيسر الذي كان دم يسيل منه
"هااه، آه، آآه"
وقفت بصعوبة وهي تلهث بشدة و تنفسها أصبح صعبا جدا
" كايدهارا كازوها، لقد إستحققت إحترامي، أنا أسحب ما قلته سابقا أنت لست ضعيفا أبدا "
إرتسمت إبتسامة علي وجهي من كلامها
"أنا لا أحتاج إحترامك، لكن سأتدكرك دائما كخصم قوي جدا، جعلني علي أعتاب الموت"
"أنا أدعي ملينا سارغبون، نائب القائد في قواة الكنيسة شمالية، هاد الهجوم سيكون أخر ما أملك فل تستعد، كايدهارا كازوها"
إرتسمت إبتسامة علي وجهي وأنا أتخد وضعيت هجوم نهائي
"فل يكن إذن، ملينا سارغبون هاد الهجوم سيكون أخر ما أملك أيضا"
جعلت أخر ما تبقى لي من طاقة يتدفق في جسدي، وإلي سيفي، ركزت علي خصمي التي كانت تجمع طاقتها نحو مطرقتها، لتوجه هجوما ساحقا يمحي كل شيئ في طريقها
أطلق كلانا هالته و عيوننا تتقابل
_الفن السري لعنصر رياح، رياح الخريف _
_الفن السري لعنصر أرض، إنجراف الصخري _
بدأت أرض تهتز تحتنا من شدة تركيز و هالة محطمة محيطة بنا
إنطلقنا نحو بعضنا، بدأت الرياح تهب تجاهي وهي محملة بالقوة، بينما هجوم كاسح من مطرقتها التي أصبحت أكبر بمرتين و طاقة حادة جدا تنبعت منها قادم نحوي
حتي مع عيني لم أتمكن من معرفة من سيفوز بهاد التصادم، لكني أيقنت حتي الفائز سيخرج بخسائر كبيرة جدا، وهي تعلم دالك أيضا
"فل تمت"×2
بدأنا بصراخ وهجماتنا علي وشك تصادم..
"أسف أيها صغيران لكن علي هاد القتال التوقف لآن، و إلا ستحدث مشاكل كبيرة"
قبل تصادم بيننا بقليل أحسست وكأني سمعت صوت رجل عجوز
حدث إنفجار كبير جدا بيننا حتي أن أرض تحطمت تحتنا و بعض أشجار أقتلعت من جدورها بسبب قوة هجمتينا
لكن بعد دالك بقليل أدركت شيئا مهما، أنا لم يحصل لي أي شيئ، الجانب أخر تصدي لهجومي فقط ليس هناك أي علامة علي تصادم أبدا
إستعملت عيني لأري منظر الذي لم أكن أستطيع تصديقه أبدا
"ياااااه، يافتي أنت مخيف حقا، هجومك كان خطيرا و قويا جدا حقا، هاهاهاهاها"
أمسك رجل عجوز سيفي و أوقف أقوي هجوم لذي علي إطلاق، كانت يده يسري تضيئ بالون ذهبي و طاقة كبيرة جدا تنبعت من جسده
في تلك لحظة علمت كيف أوقفي، إنه وحش بهأة بشر
"يبدو أني قد وصلت متأخرا جدا"
في جهت أخري صوت شخص أعرفه جيدا، أوقف إكليس هجوم مرأة بسيفه ووجه لا يضهر أي عناء أبدا ، وغريب أنه لم يتعرض لأي خدش أو إصابة
لقد كان دالك أقوي هجوم لذيها أيضا، إستعملت عيني عليه وهناك كانت صدمتي كبيرا لهاد اليوم
إكليس إنه بدوره وحش، طاقته أكبر بكثير مما أكنت أعتقد.... بتلك قوة كبيرة لذيه كان لوحده كافي لإقافنا معا دون عناء أبدا
"أغغغغغ، أح أح" ×2
سقطت أنا مرأة في نفس الوقت، نشكو من إصابات خطيرة و نزيف حاد أيضا
بدأت أبسق الدم من فمي وعيني تحرقني بشدة بسبب إستعمالها لوقت أطول من متوقع...
يبدو أني وصلت لحدودي بالفعل، يالي من مثير لشفقة
في جهة أخري كانت المرأة أيضا تبسق الدم من فمها و جراحها قد فتحت ودم يسيل
أنا وهي لايمكننا القتال أكثر من هادا.... لكن هناك المشكلة كبيرة هنا وهي متمتلة في هاد العجوز الذي يقف وجها لوجه مع إكليس
طاقة المنبعتة من جسده كبيرة جدا، رغم طاقة إكليس كبيرة التي فاقت تصوري فهو لن يصمد لخمس دقائق أمام هاد الوحش
حتي ولو قاتلناه أنا وهو و آياكا أيضا لن نتمكن من وقوف أمامه أو حتي إصابته بجرح كبير
"أيها الفتي، يبدو أن قتال إنتهي هنا و تابعتي قد خسرت"
"صحيح، إذن ما الذي ستفعله؟، هل ستقاتل من أجلها أم ستنسحب؟"
وضع إكليس يده علي سيفه وعيناه ملتقيتان مع العجوز
"هاهاهاهاها، لا سأتكلم مع قائدكم قليلا فقط تم سأغادر مكان"
إتجه العجوز نحو سيدي أرثر و إبتسامة كبيرة علي وجهه
إنحني إكليس قليلا ويده علي سيفه، نية قتل خاصة به ضاهرة جدا، لقد جعلتني أقشعر حقا
"لاتقلق يافتي، سأساعده علي تعافي فقط، نحن سنتكلم فقط، خد فل تعطي هاد لصديقك"
سحب العجوز قنينة زرقاء جميلة من سوار في يده، في لحظة التي رأها إكليس أبطل نية قتله و أزال يده عن سيفه
أمسكها وأعطاها لي
"فل تشرب، إنه إكسير علاج "
في لحظة التي شربته أضاء جسدي بلون أخضر، وبدأت جميع إصاباتي بتعافي
تأثيره ممتاز حقا، بهادا حتي ولو كنت علي حافة الموت، يمكنك عودة للقتال مجددا
كانت آياكا ترمق العجوز بنظرة من رهبة و خوف علي وجهها، وهي تتقدم أمام سيدي و رمح في يدها، لا أعلم هل هي خائفة علي سيدي أم علي نفسها
لكن عيناها توحي أنها لا تتق في دالك العجوز
بإشارة من إكليس تنحنت جانبا و هي تزيل رمحها... ومع دالك كانت تعابيرها توحي بقلقها و إستيائها
"لا تقلقي ياصغيرة لن أفعل له أي شيئ يمكنكي إطمئنان"
أمسك عجوز سيدي بيده و سكب جرعة من إكسير في فمه...، بدأ جسده يضيئ بلون أخضر جميل
في لحظة تالية إختفت جميع إصاباته خطيرة وعولجت جميع كسوره حتي أن خدشا لم يبقي علي جسده
"فل تشربي من هاد أيضا أيتها الصغيرة ، لن تتمكني من تحرك بحالتك تلك، وستكونين مجرد عقبة في طريقهم"
برغم من تعابير إستياء علي وجهها إلا أنها أيقنت أن كلامه صحيح، أمسكت قنينة من يده و شربتها... عولجت جميع جراحها أيضا و إستعادت طاقتها
"إذن لقد وصلت أخيرا أيها العجوز غارب"
تقدم ثلاثتنا و إنحنيا علي ركبة واحدة عندما سمعنا صوته
وقف سيدي نظر بتجاهنا ببتسامة صغيرة، ثم أعاد نظر بتجاه العجوز بتعبير من غضب و إستياء
"لا أعلم كيف إكتشفت من أكون يافتي، لكن حان الوقت لإجراء نقاش صغير بيننا"
تقدم إتنان ووقفا أمام بعضهما بنظرات جادة
"لنفعل دالك، سأجيب علي جميع أسئلة التي لذيك أيها العجوز"
أزال سيدي تعبير غضب بسرعة كبيرة، وضهر مكانه إبتسامة صغيرة، وكأن شيئا لم يكن
ما الذي يفكر فيه ياتري؟