[منظور أرثر]
أضأت الشجرة بلون أرجواني جميل، وبعدها بعدة تواني فتح الباب الذي سيقودني إلي موقع إجنحة
إرتسمت تعابير الصدمة وإندهاش علي وجوه الثلاتة خلفي، وهم يرو باب من طاقة أرجوانية يفتح بطريقة سحرية من شجرة
في أصل تنين البرق المقدس هو الذي صنع هاد الباب و قد أخفاه بطريقة متالية جدا... في هاده الشجرة صغيرة
في أحدات أصلية من رواية لم يتم إكتشاف هاد أمر إلا عن طريق الصدفة من قبل إحدي عائلات النبيلة، عندما قام أحد محاربيهم بقتال وحش في هاد مكان و بطريق الصدفة ضربت موجة من طاقة الشجرة و بدأت تضيء بشكل غريب
وهناك تم إكتشاف الباب... لكن بسبب الوحوش الخطيرة المنتشرة بكثرة في مكان لم يتمكنو من تقدم... وكل فرقة يجلبونها يتم إبادتها قبل الوصول إلي مكان المذخل
لذالك إستعانو بكنيسة الشمالية و التي تقوم بخداعهم و سرقة أجنحة... كما أنها تقوم بتدمير إحدي عائلات النبيلة التي إكتشفت خداعهم من أجل إخفاء كل أدلة، وإبقاء أمر أجنحة سريا لأقسي درجة ممكنة
"سيدي، هل تسمح لي بسؤال؟"
تقدم إكليس وتعبير من قلق وحيرة علي وجهه
"مادا هناك؟"
"سابقا، لقد أخبرة العجوز أن أدات في كهف في جزء الشرقي من جبل، ولآن نحن هنا في منتصف الغابة، هل هناك شيئ دو قيمة هنا أكثر من أدات المقدسة..؟"
إبتسمت قليلا من كلامه يبدو أنه لم يتمكن من إستعاب أمر جيدا ما، وأنا لا ألومه فأنا لم أخبرهم بكثير من أمور
"إكليس، المكان الذي أرسلت له العجوز ليس فيه أي أدات، دالك مكان هو موقع هاكان تنين دمار"
تجهمت وجوه ثلاثة قليلا وهو يسمعون إسمه، أعتقد أنهم يعلمون ما يعنيه أمر....
بسبب تغير كثير من أشياء عن أحداث رواية، لم أعد أعلم هل ستكون أمور مثل أحدات أصلية لرواية أو لا
لذالك أرسلت دالك العجوز لهناك، بما أن هاكان قريب قد يشعر أن شخصا سرق أجنحة ملكه، لدالك سيكون دالك العجوز عبارة عن إلهاء حتي أتمكن من أخدهم
في أحدات أصلية لرواية لم يكن هاكان في جبل الوحوش عندما نشب النزاع علي أجنحة
لكن لآن بما أنه هنا، فردة فعله ستكون سيئة جدا، وربما قد يحرق الجبل بكل ما عليه
"سنستخدم دالك العجوز كإلهاء لهاكان حتي نأخد أدات وبعدها سنغادر المكان"
وضع إكليس يده تحت دقنه وهو يفكر
"سيدي، رغم أن دالك العجوز قوي، لا بل قوي جدا، لكن هل تعتقد أنه سيصمد أمام هاكان"
"نحن لا نريده أن يصمد أمامه أو يهزمه حتي نحن بحاجة لبعض الوقت فقط، وبقوة دالك العجوز، أعتقد أنه سيصمد قليلا"
تراجع إكليس للخلف و عيناه توحي أنه مقتنع بكلامي
أعدت نظري نحو البوابة أرجوانية الجميلة أمامنا التي كان تنبعت منها طاقة كبيرة حقا
"حسنا جميعا فل ندخل، هناك بعض الوحوش في داخل لذي عليكم بقاء يقضين جدا، هل تفهمون ما أقول؟"
"نعم سيدي" ×3
أجابوني بصوت واحد وبتقة كبيرة، يبدو أنهم لا يريدون إقتراف نفس الخطأ الذي إقترفوه سابقا
يعجبني إنصياعهم لأوامري بتلك طريقة... دون أي تساؤل أو شكاوي.. إنهم موتوقون حقا
تقدم ثلاتتنا عبر البوابة التي أغلقت فور تجاوزنا لها... في جانب أخر من بوابة قد كان منظرا مهيبا حقا
كنا أمام مدخل كهف كبيرة جدا، وكثير من أغصان وأعشاب قد تراكمت علي صخور و جدران... منظره يبدو ككهف من عصور قديمة جدا
تلك بوابة سابقا قد كانت بوابة إنتقال، ويبدو أننا نقلنا لمكان مخفي في جبل الوحوش، حتي ولو بحث من خارج لا أعتقد أن أي شخص سيجد هاد المكان أبدا
دالك تنين أسطوري لعين، إنه يعلم ما يفعله حقا
أعدت تركيزي نحو الكهف أمامنا، برغم من أنه يبدو ككهف عادي قديم جدا، لكن طاقة منبعتة منه كبيرة جدا، أحسست بقشعريرة تسري في عمودي الفقري وتلك طاقة تحتك بجسدي
أي شخص عادي لا يعلم ما أعلمه لن يتجرأ علي دخول الكهف مع هاد الشعور الخطير الذي يبعته
لكن رغم دالك ليست هنا أي وحوش خطيرة كالتي في غابة، طاقة منبعتة نحونا هي طاقة أجنحة مقدسة فقط
هاده طاقة كافية لتجعل أي شخص يدرك حجم قوة تلك أجنحة، لا سيما أن جميع يرغب بها
"سيدي، مهما كان نوع الوحوش في داخل فهي خطيرة جدا، يمكنني إدراك دالك من خلال طاقة مكان وحدها"
تقدم كازوها قربي وحذره في أقساه... يبدو أن إستعمل عينه علي كهف، رأيته لمقادر طاقة متدفقة قد جعلته يرفع من حذر لأقسي حد
"حسنا جميعا فل نتقدم، ليست هناك أي وحوش خطيرة كالتي قابلناها سابقا، لكن فل تبقو مركزين قد نصادف شيئا خارج توقعنا"
"أمرك" ×3
تقدم أربعتنا لمدة ثلاث ساعات كاملة، كل ما ضهر في طريقنا كان عبارة عن وحوش ضعيفة، وبعض الوحوش متوسطة مستوي، تمكن إكليس لوحده من قضاء عليهم جميعا دون عناء يذكر
"آآه، م.. ما هادا؟"
توقفنا و تعابير إندهاش وصدمة مرسومة علي وجوهنا جميعا دون إستتناء....
وقفنا أمام بوابة حجرية عملاقة تنبعت منها طاقة كبيرة جدا، عليها نقش تنين كبير مهيب جدا
"يبدو أننا وصلنا أخيرا"
تقدمت ووضعت يدي علي البوابة التي أضأت بلون أرجواني جميل وكدالك أضاء رسم التنين الذي عليها
وجهة نظري نحو أجنحة التي علي ضهره التي كان يلتف البرق حولها
"إنها هي"
أدركت على الفور أن دالك التنين هو تنين البرق المقدس، وأن أجنحة التي على ضهره هي أجنحة التي سأجد في داخل
لقد كان قلبي ينبض بقوة شديدة وتنفسي بدأ يخرج قليلا عن السيطرة
لقد كان الحماس يتملكني لدرجة كبيرة حقا... لم أعتقد أبدا أني سأتحمس لرأيتها كما أنا لآن
بعد عدة تواني من توهج جميل لبوابة بدأت تفتح ببطء
وضع جميع أيديهم على أسلحتهم وهم يستعدون لما قد يحدث، أو لما قد يخرج من داخل، بينما كنت في أمام أبتسم وتعابيري توحي بفرحة وحماس شديد
"حسنا جميعا سأدخل لوحدي من هنا، فل يبقي الجميع هنا ولا تسمحو لأي شخص أو أي وحش بدخول"
"لكن سيد...."
"هاد أمر كازوها"
برغم من أنه كان قلقا بشأني، إلا أني أحتاج دخول بنفسي، إرتسم تعبير من إستياء علي وجهه وتراجع للخلف
"بأمرك سيدي"
إنحنا ثلاثة لي بحترام وتراجعو قليلا للخلف بدون أي إعتراضات أخري علي أوامري
تقدمت لأمام متجاوزا البوابة التي أغلقت بمجرد دخولي، بمجرد أن تجاوزتها أضأت عيناي وتعابيري لم تكفني لإضهار مدي صدمتي بمنظر المهيب الذي كان أمامي
كانت أمامي علي بعد عشرة خطوات فقط، أجنحة مقدسة أرجوانية تنبعت منها طاقة مهيبة كافية لتحطيم طموح وكبرياء أي شخص يفكر في مواجهتها
كان أجنحة ترتفع عن أرض بقمدار متر واحد وكل جناح بطول متران، لكن دالك لأن تنين رعد لايرتديها في حقيقتها هي أجنحة عملاقة بطول يفوق عشرة أمتار لكل جناح
وهاد يوضح حجم وقوة تنين الذي كان يستعملها.... إنه يرتقي حقا للقب ملك
دفنت كل أفكار في زاوية رأسي، وتقدمت نحوها، أحسست بضغط محطم مع كل خطوة أخطوها نحوها...
كانت فقط مجرد عشرة خطوات لكني أحسست كما لو أنها عشرة كلمترات... وقفت بصعوبة قربها ووضعت يدي عليها وهناك كانت مفاجأة
أضأت دائرة سحرية سفراء من تحتها، كانت دائرة عملاقة إنبعت منها ضوء قوي جدا
"آآآآآه، آغغغغغااااااااااه"
أحسست بألم جهنمي في جميع أنحاء جسدي، ألم لايمكن تصور أبدا
هناك أذركت أني بدأت أندمج مع أجنحة
في عادة ليس هاد ما حدث في أحداث رواية... لا يفترد أن أندمج مع أجنحة بهاده طريقة، و حتي تلك دائرة سحرية لم تكن موجودة
هناك شيئ غريب يحصل هنا.... وكأن شخصا كان يجهز لهاد أمر
"اااااااااااه، تبا لهاد الوضع لعين... ما الذي يحدث هنا أيها لعناء؟، ف..فل يوقف شخص ما هاد ألم"
وسط صراخي الذي ملأ مكان من ألم شديد، بدأ جسدي بتحلل حتي أن دراعاي و قدماي بدأ لحم يكشف عن عظام
"آآآآآآآه، أغغغغاااااااااه، ااااااااااااااه"
"مجرد بشري ضعيف يريد حصول على أجنحتي"
قبل أن أدرك كنت في فضاء مظلم جدا، لكن فوق يدي واحد من أقوي مخلوقات في هاد عالم
يبدو أني أخطأت إختيار، أنا سأموت
***********
في جانب الشرقي من جبل الوحوش يتقدم رجل عجوز مع فتاة في عشرينيات من عمرها
"أيها القائد، هل ستتق حقا في كلام دالك طفل حقا؟، لا، لما لم تقم بقتله؟"
سألت مرأة بتعبير من غضب على وجهها، إستياؤها واضح لأن قائدها خالف أموامر ولم ينجز مهمته
"فل تهدئي أيتها الصغيرة، لقد حصلنا منه علي معلومات مفيدة لذالك ما مانع، إنه مجرد طفل ضعيف يمكننا قتله في أي وقت"
اجاب العجوز بنبرة هادأة وإبتسامة كبيرة علي وجهه
كان إتنان يتقدمان بسرعة كبيرة متخطيان الوحوش محيطة بهم، لا حتي أن الوحوش لم تقترب منهم بسبب هالة محطمة التي أحاطت بالعجوز غارب
"لكن أيها القائد هل تعتقد حقا أننا سنجد أدات في دالك مكان؟"
توقف غارب وهو يري أنها متشككة جدا من وضع
"إنه مجرد إحتمال، قد نجدها أو ربما قد نجد شيئا بنفس القيمة، المهم أن في دالك مكان هناك شيئ مهم جدا "
في تلك اللحظة التي كان غارب يبتسم فيها وكأن شيئا لا يهم، توقف عن تقدم وتعبير من رعب إرتسم علي وجهه، عيناه أضأت بلون دهبي، لكنها كانت ترتجف في مقلتاه
حتي أن القشعريرة قد إنتشرة في جميع أنحاء جسده
"م... ما هادا؟ ما الذي يحصل في جبل الوحوش؟"
(ما هاده الطاقة هائلة التي أشعر بها؟، إنها قادمة من منتصف الغابة، هل إستيقد وحش لذيه قوة كافية لتدمير عالم؟ أم أن ملاكا قد نزل من سماء؟)
مع كل تلك أسئلة في رأسه قرر تغيير خطته قليلا، ودهاب لتفقد الوضع
"ملينا سنغير الخطة فل تتجهي نحو الجنود وأخرجيهم من غابة فورا، أنا سأتجه نحو منتصف الغابة، هناك كارثة قادمة، كارثة كبيرة جدا"
إرتسم تعبير من خوف علي وجه ملينا من كلام قائدها، لقد عملت تحت قيادته لمدة طويلة ولم تره يشعر بالرعب من قبل كما هو لآن
"حاضرة"
بتلك كلمات تفرق إتنان، وإتجه كل واحد لمهمته
(ما هو الوحش الذي إستيقد في جبل الوحوش، وقادر علي إنتاج هاد قدر هائل من طاقة)
*************
في منتصف جبل الوحوش في إحدي الكهوف مخفية بطريقة ممتازة
" هاده الطاقة؟ هل يعقل أن هناك من تمكن من وصول إلي أجنحة الملك؟ "
أضأت أعين هاكان الذي كان بشكله البشري، وإرتسم تعبير إندهاش وصدمة كبيرة على وجهه
"كيف لمجرد بشري أن يصل لأجنحة الملك؟، حتي في عالم المقدس لم يتمكن أي أحد من إستعمالها غير ملك"
وقف هاكان وهو يضهر تعبيرا من غضب، إشتعلت هالة محطمة حول جسده و دمرت أرض تحته حتي أنها شقت جدران الكهف من قوة طاقته
"لا أعلم من يكون دالك الشخص الذي وضع يده قدرة علي أجنحة ملكي ، لكن يجب أن يموت، سأحرص بنفسي علي قتله بأبشع طريقة ممكنة، قبل أن يجلب خراب و دمار لهاد عالم"
بتلك كلمات توجه هاكان وهو بأقسي غضبه نحو منتصف الغابة
************
في إحدي الكهوف في جانب جنوبي من جبل الوحوش، تجلس فتاة بتعبير غير مبالي علي وجهها وهي تعانق سيفها أرجواني طويل
"يبدو أن شخصا ما قد وصل لمكان أجنحة"
رفعت الفتاة رأسها عاليا و تعبيرها لايتغير، لكن عيناها توحي أنها تتذكر شيئا من ماضي
*إريزا أختي عزيزة، كل ما عليكي فعله هو حماية أجنحة أبي، حتي الوقت الذي أستلمهم فيه، يمكنكي دالك صحيح؟*
تغير تعبير الفتاة وضهر تعبير من حزن علي وجهها ملائكي الجميل
*إيرزا، فل تدهبي لعالم البشر لحماية أجنحة الملك، تلك هي مهمة الوحيدة التي تناسبكي بما أنكي عديمة فائدة، وإياكي و الفشل *
تنهدت إيرزا وهي تفكر في أمر
"بما أن شخصا ما وصل لمكان أجنحة أبي، فور أن يعلمو بدالك لن يعود لي مكان في عالم المقدس أو عالم البشر"
أنزلت رأسها نحو أسفل وعيناها توحي بألم كبير يحترق داخلها
"إذن هل أختفي هاكدا فقط؟ هم لن يبحتو عني حتي ، أم أدهب لإستعادتها؟"
وقفت إيرزا وهي تحاول إعادة تعبيرها غير مبالي مجددا
"فل ندهب لرأية الشخص الذي أخد أجنحة ملك"
بتلك كلمات بدأت إيرزا بتقدم نحو منتصف الغابة، وسيفها أرجواني في يدها