[منظور أرثر]
"آاااااااااااااه، تبا تبا..، فل توقفو هاد ألم لعين، ف.. فل توقفوه"
أمسكت رأسي و أنا أصرخ من ألم... لم أتمكن من تحمل أمر، وأنا متأكد أن لا أحد على إطلاق قادر علي تحمله
إنه شيئ فوق تحملنا كبشر....
بدأ لحمي يتفتت ويتحلل من فوق عظامي وأنا غير قادر علي حركة... و كلما تحل بعض لحم يصبح أمر أكثر ألما
"مجرد بشري ضعيف يسعي خلف أجنحتي"
وسط موجة ألم جهنمي وصراخ التي كنت فيها، فتحت عيناي علي وقع صوت، عميق ومخيف جدا، دب الرعب في جسدي حتي مع كل ما أمر به تمكنت من سماعه بوضوح
وقد جعل الرعب يتغلغل في جسدي، وقشعريرة تسري في عمودي فقري
فتحت عيناي وسط فضاء مظلم جدا، سطع من أمامي ضوء أرجواني جميل لكن ساطع جدا تمكن من إنارة مكان بأكمله
ضاقت عيناي وبدأ جسدي بإرتجاف، وأنا أري مخلوق الذي خرج من دالك الضوء...
غير ممكن، كيف لهاد أن يحدث؟
صرخت داخليا، ولعنة وضعي و الشخص الذي جعلني أمر بكل هاد بأقسي لعباراة التي أملك، وأنا أري مخلوق يتجه نحوي
تنين عملاق بمخالب و أنياب أحد من أقوي سيوف، و حظور مهيب جدا، وطاقة هائلة جدا تنبعت منه، علي أقل تقدير كان يبلغ إرتفاعه فوق خمسة عشر مترا وربما أكثر، بحراشف إندمجت بين زرقاء بلون سماء وأرجوانية، تلك حراشف التي تعمل كدرع يمكنه تصدي لأي هجوم، كما أنها تعطيه مضهرا جميلا جدا
"ااه،..."
حاولت قول شيئ ما، لكن حتي صوتي لم أعد قادرا علي إخراجه، أنا لآن أمام واحد من أقوي ثلاثة مخلوقات في هاد الكون
تنين الرعد المقدّس، واحد من حكام الثلاثة في عالم مقدس..
كيف ضهر أمامي لآن؟، لا أهم من دالك إنه غاضب... غاضب جدا، لأني لمست أجنحته
هاد المخلوق سوم يقوم بتمزيقي، تبا تبا....
بدأت ألعن داخليا، وأحاول تحرك لكن لا شيئ يحصل، اللحم قد تحلل بالفعل عن قدماي ولم يبقي سوي عظام، و بدأ يداي بتحلل أيضا، كما أن وجهي قد قارب من إنتهاء
لم يبقي لي كثير من الوقت، وسأصبح مجرد هيكل عظمي، أنا سأموت هاده المرة بكل تأكيد، دالك تنين إنه غاضب و مستاء للمسي أجنحته، لن يكون هناك وسيل للخروج حيا
لا ليس هناك مخلوق في هاد عالم قادر على إخراجي حيا من بين يديه
"بشري أحمق، سأمزق روحك و جسدك على لمسك لأجنحتي"
مد تنين يده و قبض علي جسدي، بدأت وعي يتلاشا وألم شديد جدا يضرب جسدي
آاااااااااااااه، اغغغغاااااااه
أغمضت عيناي وأنا أصرخ من ألم جهنمي، منتظرا نهاتي التي لايمكنني الهرب منها هاده المرة
برغم من كل ما حدث لم أعتقد أن نهايتي ستكون عن طريق حدث لم يكن حتي جزءا من رواية
برغم كل أخطار التي في رأسي التي يمكنها أن تنهي حياتي، لم أعتقد أن نهايتي ستكون على يد واحد من أقوي وحوش
هاهاهاهاها...، رغم كل ألم الذي يضرب جسدي ضحكت بسخرية على قدري، في نهاية يبدو أنه ليس مقدرا لشخص متلي عيش حقا
حتي في هاد العالم لعين لم يكن هناك مكان لي،.... على أقل أرجو أن أموت نهائيا هاده المرة دون أي فرص أخري
أرجو أن تكون هاده هي أخر مرة أغلق فيها عيناي....، لا أريد أي فرصة أخري فقط إسمحو لي بالموت
"فل تتوقف أيها تنين عجوز، نحن بحاجته"
قبل إختفاء وعيي تماما و الحصول علي نعمة الموت، التي كنت تواقا لها...
أحسست وكأني سمعت صوتا ما، لكني لم أستتطع حتي فتح عيناي لتأكد...
تلاشي وعيي تماما لم وحصلت أخيرا على نعمة الموت، بدلا من هاده الحياة
*****************
"فل تتوقف أيها تنين عجوز، نحن بحاجة لدالك فتي"
في لحظة التي كان تنين رعد علي وشك قضاء على كل من روح و جسد أرثر، لمع جسد أخير بلون أزرق باهت جميل
وإنطلقت طاقة كبيرة من جسده، من كرة طاقة تلك ضهر رجل بطاقة زرقاء حول جسده لا يضهر أي شيئ منه سوي عيناه كبيرتان التي كانت بلون أبيض و إبتسامة كبيرة على وجهه
"إنه أنت...، ما الذي تعنيه بأتوقف؟" سأل تنين رعد و تعبير إستياء علي وجهه لا يختفي
"هاهاهاه، فل تهدء أيها تنين عجوز، لقد إخترت هاد الطفل من أجل تلك مهمة، إنه مناسب تماما لذالك" أجاب رجل بطاقة زرقاء بنبرة هادأة و إبتسامة صغيرة على وجهه
"كما أنك قد مت بالفعل مند مدة طويلة يا صديقي قديم، لذالك لا أري مشكلة في إستخدام شخص مت لجناحيك" أشار الرجل نحو أرثر الذي كان على بعد خطوة واحدة من الموت
"إخترته هاد البشري ضعيف من بين الجميع، هل هو حقا جيد كما تقول؟" سأل تنين رعد وتعبير غضب إرتسم على وجهه
"هاهاهاهاه، لا تقلق أبدا ياصديقي قديم، إنه مناسب تماما، أنا لا أخطأ إختيار أبدا.. هل تذكر؟ " ضحك الرجل بهدوء وهو يجب
"أخبرني أيها العنقاء، كيف تسري أمور في عالم مقدس، بعد موتي؟"
"كل شيئ كما هو مخطط له بالفعل، دالك الفتي هو قطعة أخيرة، وسنبدء التحرك "
أنزل تنين رعد يده وترك أرثر الذي بدأت جراحه تشفي تدريجيا
"أرجو أنك تعلم ماتفعله..، مصير كثير سيعلق على قوة هاد الفتي، أرجو أنك تراقبه جيدا"
إبتسم الرجل لصديقه قديم و أنزل رأسه قليل نحو أسفل
"رغم أنك مجرد خيط إرادة ممزوج بإستياء وغضب من ملك حقيقي لكن، لا تقلق أبدا سأهتم بدالك جيدا"
ضهرت علامات إقتناع على وجه تنين الرعد
"أخبرني أيها العنقاء، ما الذي ستفعله بشأن المرض الذي هو مصاب به؟" أشار تنين رعد نحو أرثر وتعابير حيرة على وجهه قبل أن يقول
"أنت تدرك دالك جيدا، هو لم يبقى له كثير من الوقت"
رغم كلمات تنين خطيرة إلا أن الرجل مسمي بالعنقاء لم يزل إبتسامته أو يضهر أي تعبير من قلق
"هناك فقط طريقتان لشفائه من دالك المرض، وأنا بالفعل قد حصلت على واحدة منهما، لذالك كل شيئ سيكون كما خططنا له"
بتلك كلمات بدأ الرجل العنقاء بإختفاء تدريجيا وطاقته تلاشت من مكان، بعد أن تأكد أن فتي سيبقي سالما
"إذن لقد وصل أمر لتلك المرحلة بالفعل، يبدو أني أحتاج أن أترك هدية صغيرة لهاد الفتي أيضا من أجل مستقبل"
************
[منظور أرثر]
"ااااه، ما الذي حدث هنا؟ هل مت أخيرا؟"
فتحت عيناي ببطء، وأنا أعاني من صداع شديد في رأسي، حاولت تذكر ما حدث
لكن ما تدكرته هو صوت تنين رعد الذي مزق روحي وجسدي، بسبب حالة غضب وإستياء التي كان فيها لآني لمست أجنحته
أدرت نظري في مكان، لكن ما رأيته هو دالك فضاء مظلم مجددا
هل هاد يعني أني مازلت حيا؟، لا هل أنا ميت؟.... ما الذي حدث لي؟
بدأت أهلوس و أفكاري لا تريد تبات، لم أتمكن من وصول لأي إستنتاج بسبب صداع الشديد الذي يضرب رأسي
"أنت ما تزال حيا، أيها البشري صغير"
إستدرت علي وقع صوت مخيف حقا جعل كل أسئلتي تختفي، كائن ليس من مفترض أن أقابله أبدا
ضاقت عيناي و ملأ الرعب الجسدي وأنا أراه عن قرب، إنه حقا خلاب و أيضا مهيب جدا
مجرد وقوف أمامه هاكدا يكاد يسحقي، وكأن جبلا وضع فوق كتفي، إستجمعت أنفاسي و شجاعتي في وقت نفسه
"أخبرني لما توقفت؟، لما لم تقم بقتلي؟"
لم يغير تنين رعد تعبيره حازم، تلاقت عيناي مع عيناه التي كانت سفراء بلون ذهبي، مع حدقة حمراء داخلها، جعلته مرعبا أكثر
"أنت غير مستعد لتعلم لآن، ستكتشف كل شيئ في مستقبل، لكن سبب رأيتي لك هو لإعطائك شيئا ستحتاجه في مستقبل"
إعتلاني تعبير من حيرة، هاد كائن لم يقم بقتلي، لكنه يحتاجني لشيئ في مستقبل لا سبب غير دالك لحصولي على شيئ منه
"ما هو دالك الشيئ؟"
رفع تنين يده يمني و ضوء أرجواني جميل جدا تكون حولها، بدأت طاقة تتكتف أكثر تم توجهت نحوي
وقفت كرة طاقة بحجم رأس بشري أمامي، وبدأت الطاقة تتلاشى تدريجيا لتضهر شيئا داخلها
ما كان تحت تلك طاقة عجيبة جعلني غير مستوعب، وجعل مجموعة من أسئلة تدور في رأسي،...
بيضة صغيرة بلون أزرق مع بعض النقوش بلون أرجواني هي ما كان تحت كل تلك طاقة هائلة
أمسكتها بيدي كانت طاقة كبيرة حقا تنبعت منها، لكني لم أعلم سبب تسليمه لشيئ مثل هاد لي، لا أعلم حتي ما هو هاد الشيئ
"ما هادا؟"
سألت ومختلف أنواع أسئلة تجول في رأسي
"إسمعني جيدا، أنا مجرد خيط من إرادة تنين ملك لدالك غالبا لن نلتقي مجددا، لذالك دالك كائن الذي سيخرج من تلك البيضة سيساعدك كثيرا، فأنت ما تزال ضعيفا وهشا جدا، فقط إحرس على سلامته حتي يفقس و يكبر قليلا، وبعدها سيقدم لك أفضل دعم يمكنك تخيله"
إتسعت عيناي و أنا أحاول تخيل نوع الوحش الذي سيخرج من هنا، بما أنه قادم من هاد كائن أمامي فلن يكون مجرد وحش عادي
هاد كائن لن يعترف بمجرد وحش عادي، لابد أن كائن الذي سيخرج من هاده البيضة وحش مقدس أو ربما فريب منهم
"حسنا لقد إتنهي الوقت... أنا سأختفي لآن، فل تتذكر جيدا، دالك الصغير الذي سيخرج، إجعل سلامته قمة أولوياتك"
لم أقل له أي شيئ، بل لم أعلم بما يجب أن أرد عليه، إنه يهدي بكثير من هراء الذي جعلني في حالة من صدمة
وضعت يدي علي عيناي بسبب ضوء كبير سطع من جسده عملاق، إختفي تنين من أمامي..، عندما فتحت عيناي مجددا كنت في كهف ساقطا علي ضهري، وبيضة صغيرة في يدي
وقفت بسهولة، كان جسدي خفيفا جدا، أنزلت رأسي نحو أسفل و رأيت كم أن أرض أصبحت بعيدة
تحسست شعري أيضا الذي أصبح أطول، حصل تغير كبير لجسدي بسبب حصولي على أجنحة
أولها أني قد إكتسبت كتلة عضلية لا بأس بها أفضل من سابق، كما أني أصبحت أطول بعدة سنتمترات من سابق يمكن معرفة فرق بسرعة كبيرة عند رأيتي، وأهمها هو طاقة المتفجرة التي تخرج من جسدي
أنا لآن أقوي من نفسي سابقة، بألف مرة، لا ربما بمئة ألف
"أجنحة"
بمجرد أن نطقت إسمها خرجت أجنحة أرجوانية كبيرة من ضهري، وطاقة هائلة جدا تتدفق منها
حاولت تحريكها وقد كان أمر سهلا جدا... تحريكها يشبه تحريك يداي او قدماي، تحكم فيهما سهل أكثر من متوقع
رفرفت بها قليلا وقد تمكنت من إرتفاع عن أرض بسهولة
_البرق _
أضاء جسدي بالون أرجواني، وبدأ البرق يلتف حول جسدي، بتلويحة بسيطة من يدي دمرت أرض تحتي وتركت كثير من أثار دمار في جدران الكهف
هاده أجنحة قوية جدا، لكن رغم دالك أنا غير قادر بعد على إستعمال كامل قوتها... ربما لأني مجرد بشري
لكن رغم دالك، هاده أجنحة قادرة على جعل أضعف شخص في هاد العالم يحتل مرتبة بين أقوي أقوياء دون عناء.....
وهاد هو أمر الذي حصل معي لآن، يمكن إعتباري سابقا واحدا من أضعف أشخاص في هاد عالم، أم لآن فأنا ربما أكون أقوي، أو بين عشرة أقوياء
إنها سخرية القدر حقا، أن يتغير شخص مثلي من مجرد ضعيف، إلا واحد من أقواء بين ليلة وضحاها
**************
في مدخل الكهف الذي كان أرثر وأتباعه في داخله، تقدم رجل في تلاتينيات من عمره بشعر أحمر و تعبير من غضب مرسوم على وجهه
"مجموعة من البشر حمقي، سأحرص على تمزيقكم جميعا"
بدأ هاكان بتقدم وهو يسر على أسنانه من غضب، ونية قتل خاصة به ضاهرة و تنبعت في جميع أرجاء الكهف
"كازوها، آياكا، فل تستعدا، نحن في مشكلة كبيرة"
أضأت عينا إكليس، وسحب سيفه بسرعة، لإحساسه بنية قتل شخص خطير جدا
لم يجادله كازوها وآياكا، بل سحبو أسلحتهم بسرعة و قشعريرة تسري في جسميهما
"إكليس..."
"أنا أعلم الوحش القادم ليس عاديا أبدا، لكن عليا منعه من تقدم حتي ولو عنى أمر موتنا"
أطلق إكليس طاقته و إستعد
"لذينا أمر واحد فقط، لا تسمحو أي شخص بدخول، سنحمي تلك غرفة بأي تمن، هل تفهمان؟"
"حاضر"×2
أجاباه بصوت واحد، وأطلقا طاقتهما، وتركيزهما في أقساه
"إذن أنتم هم البشر الذين وضعو أيديهم القدرة على أجنحة الملك"
من أمامهم ضهر هاكان الذي كان نية قتله ضاهرة و طاقة كبيرة جدا تنفجر من جسده بسبب غضبه
"فل تموتو أيها البشر"