دموع التي كانت تنهمر من عيناي لم ترد توقف، أي شخص سينكسر لو كان مكاني
بعد بعض الوقت تمكنت من إيقافها وهدأت قليلا
أنا من هاده للحظة لن أسمح لأي شخص كيف ماكان أن يكون سبب غضبي او فرحي، سأركز علي نفسي من يوما وصاعدا
لكن ماكان في دالك صندوق جعل حقا تنفسي أصعب ونبضات قلبي تتسارع، لم أعد أعلم ما يجب على فعله لآن
"هل أنا مجرد بديل لشخص ما؟"
إذا كان دالك صحيحا فسيفسر لي دالك سبب غضبها مستمر...
يمكنني تحمل كوني مجرد بديل لشخص ما ، لكن ما جعلني حزينا وغاضبا قليلا كان مكتوب في الورقة لأخيرة
"إذا كان دالك صحيحا فسيأتي اليوم الذي يخبرونني فيه بالحقيقة"
أعدت كل شيئ كما كان في سابق من غير أي علامة علي دخولي
إرتديت بعض ملابس وخرجت من منزل..
"إلينا ستأتي اليوم، لقد وعدتها، لكن"
مع علمي بقدومها إلي هنا من أجل دالك مشروع مدرسي ، لم أردها أن تراني محطما هكدا
لدالك توجهة لأكثر مكان أحس فيه بالهدوء، من أجل أن أهدء، وأصفي دهني جيدا
توجهة للمكان وعلي غير معتاد كان خاليا تماما، عادة يكون مليئا
تدكرت أنها ستمطر اليوم، جلست فوق أرجوحة
بعض مدة قصيرة بدأت قطرات المطر تنزل من سماء وسرعان ما إختلطت مع دموعي التي كنت أحبسها
"حتي سماء تشعر بما أشعر به الآن"
بدأت دكرياتي تعود واحدة بواحدة، كل شيئ مررت به جعلني فقط أكثر حزنا،
حاولت البحث علي طول عشرة سنواة كنت أريد دكري واحدة جميلة معهم وسأنسي كل ما رأيته سابقا، وربما قد تعود لي إبتسامتي مجددا
لكن وكما توقعت ولا أي شيئ
ما أتدكره هو فقط غضب و صوت ضرب الذي تعرضت له في كل مرة
قطرات مطر سرعان ما غمرت مكان وقد تبللت بكامل ولكني لم أحس بأي شيئ
بعد حوال عشرة دقائق في دالك الوضع، مظلة ما حجبت عني مطر
تمكنت من تعرف علي مالكها بسرعة، بتلك عيون زرقاء وشعر أسود طويل جميل، بدالك وجه صغير
شخص الوحيد الذي يمكنه تجول في مثل هاد الطقس للعثور علي
"سوف تمرض هكدا، لا فكرة لذيك كم من وقت بحث عنك"
كلماتها التي تحمل قلق تجاهي مع وجهها الذي يحمل تعبيرا من غضب
جعلني غير قادر علي منع دموعي من خروج، ولأول مرة بكيت أمامها، الشخص وحيد في هاده الحياة الذي كان يحمل لي مشاعر غير الكره والغضب
"إلينا أنا...أنا"
لم أعرف ما علي قوله لها، أنا فقط وضعت يدي علي وجهي، محاولا حبس دموعي
إلينا التي لم تتحمل رأيتي بدالك الشكل سرعان ما عانقتي
"لا عليك كل شيئ سيكون بخير الآن."
كلماتها وتربيتها علي رأسي جعلني أحس بدفئ وطمأنينة التي لم أشعر بها من قبل
لأول مرة في حياتي أحس بدالك الشعور، مما جعلني أنغمس قليلا في تلك اللحظة
بعد حوالي خمس دقايق هدأت أخيرا وتمكنت من تمالك نفسي
"إلي متي تريدين تشبت بي هكدا"
تمكنت من إعادتي وجهي معتاد
"لا عليك يمكنك بكاء أكثر لو أردت"
كلماتها ممزوجة بتفاخر جعلتني أرغب في رميها بعيدا
"أي أي أي هاد مؤلم توقف"
برغم من أن وضع أعجبني لكن إنغماس في تلك لحظة ستعطيني أمالا كادبة أن شخصا مثلي يمكنه حصول علي سعادة مثل باقي البشر
قمت بقرس خدها مما جعلها تتراجع ووجه من غضب مرسوم عليها
"أنا التي كنت قلقتا عليك، هل هكدا تجازي لطفي؟"
كلماتها ممزوجة ببعض تفاخر جعلتني أريد قرس خدها مجددا
"هيا بنا لنعود ستمرضين بدالك الشكل"
تقدمت في طريق محاولا جعلها تنسي ما رأته وما سمعته هنا اليوم
"تلك كلماتي... أنت الذي جعلني أقطع كل هاده مسافة من أجله، في مثل هاد الطقس"
"حسنا حسنا..لقد فهمت، شكرا لك علي دالك"
مع كلماتي رأيت صدمة مرسومة علي وجهها صغير وكأنها رأت شبحا
"مادا هناك؟"
"أنت شكرتني لتو، هل يعني أنك أصبحت بشريا أخيرا بالقلب"
تنهدت وأنا أسمع كلامها
"أنا بشري بالقلب مثلك و مثل أي بشري أخر، لدالك توقفي عن تفوه بهراء وهيا بنا"
"لا لا.. أنت لم تظحك أو تبكي.. لا أنت لم تظهر أي تعبيرا من قبل.. لدالك بطبع سأكون متفاجأة"
وضعت يدي فوق رأسي وأنا أسمع دالك كلام
حسنا أنا لا يمكنني مجادلتها علي دالك
"حسنا لقد رأيتني أبكي الآن، لدالك هل تأكدتي أني أملك قلبا متل بشر"
رغم كلامي صدمتها ماتزال مرسومة
"هيا بنا ستمرضين إذا بقيتي هناك لوقت طويل"
أعادت إلينا وجهها معتاد وتقدمت نحوي
"قالت أمي أنه يمكنك قدوم إلي منزل معي، يبدو أنك بقيت في منزل وحدك مجددا "
تنهدت وأنا أسمع كلامها، حملت مظلت وقتربت منها، وأمسكتها من يدها وتقدمنا نحو منزل
"حسنا هيا لندهب أولا لتغير هاده تياب وبعدها لندهب"
بعد حوالي عشرة دقائق وصلنا إلي منزلي أعطيتها بعض من تيابي من أجل ألا تصاب بالمرض، إنتظرنا قليلا من أجل أن يتوقف مطر، وبعدها دهبنا
" إلينا تدكري لا تخبري سيدة لانا بأي شيئ مما رأيته سابقا "
أظهرت وجها من إستياء من كلامي
"حسنا سأفعل،لكن عليك إخباري بما حدث معك"
أظهرت وجها جادا، يبدو أنها لن تتراجع حتي تعلم بالحقيقة
"سأخبرك يوما ما عن سبب لكن ليس لآن"
"هممم! أنت تفعل دالك مجددا"
حتي ولو ألحث علي، أنا بنفسي لم أتمكن من تمالك نفسي بسبب تلك حقيقة ولا أعلم كيف أخبرها حتي
كما أني لست متأكدا أن تلك هي كامل حقيقة ربما يكون هناك شيئ خاطئ
بعد دالك مر وقت بالسرعة تمكنت من إقناعها أني سأخبرها في وقت أخر
تم توالت أيام بعد دالك، أدهب إلي منزلها أحيانا من أجل لعب معها بسبب وعد لذي قطعته لها وأحيانا من أجل أن أنسى ما رأيته هناك
كانت سيدة لانا لطيفة حقا معاملتها لي ولإلينا تختلف تماما عن أي شيئ عشته، مع عائلتي
"بيل هل ستشارك في مسابقة هاته السنة، أنا واتقة من أنك ستفوز بسهولة "
صوتها جميل قطع حبل أفكاري
"لا ليس لذي أي هتمام بدالك، مادا عنك هل ستشاركين؟ "
رفعت رأسها عاليا وهي تظهر إبتسامة واتقة ووقفة تفاخر
"بالطبع سأشارك، هاده مرة سأفوز بكل تأكيد "
كلماتها ممزوجة بتفاخر قابلتها بوجه خالي من تعابير
"أجل أجل، ستفوزين سيدة مركز العاشر"
شاركت إلينا في مسابقة مريتين وحتلت مركز عاشر فيهما معن
"مادا قلت؟ أيها طفل مغرور"
في تلك لحظة كنا نتشاجر ونتجادل علي كل شيئ تقريبا، وقد كان جدال معها ممتعا إلي حد ما
ودون أن أدرك قد وصل نهاية العطلة يوم الذي سيعودون فيه قد وصل
تمكنت من رأية سيارة وهي قادمة، وسرعان ما عدت إلي غرفتي وأغلقت باب على
لا أريد رأيت أي شخص منهم
كنت أقرأ إحدي الروايات التي أعجبتني كثيرا في غرفتي
وعلي غير متوقع، لا ربما لأول مرة علي إطلاق
سمعت طرقا في باب غرفتي، لكن ما فاجأني كان صاحب الصوت
صوت أبي يناديني من خلف باب ، الشخص الذي لم أره أو أتكلم معه مند تلات سنوات يطرق باب غرفتي، جعلني لأمر قلقا وخائفا نوعا ما
"بيل إفتح الباب أريد تكلم معك"
صوته هادئ وفي نفس وقت لا يحمل أي مشاعر
فتحت باب ودخل أبي إلي غرفتي لأمر مرة، يدأ ينظر حوله في غرفة تم جلس علي سرير في مقابلتي
"ما أمر الذي جعلك تأتي إلي غرفتي أبي"
برغم من أني كنت متوترا قليلا إلي أني تمالكت نفسي
"بيل ما رأيك في إتفاق"