"حسنا تلميذي عزيز فل تغادر مكان، أنت لن تستطيع تحمل ما سيحدث هنا"
ضربت تلك الجملة بقوة في رأس بال وهو يري معلمته ساليون التي كانت تتصرف بشكل طفولي قبل قليل، تطلق طاقة كبيرة جدا
وكل هجمة تشنها من سهامها أو حتي يدها تحدت دمارا كبيرا جدا في مكان
"ه.. هل هاد حلم ما؟، لا إنه كابوس"
إرتسمت الصدمة و الخوف في وجهه من هول المنظر، ومدي قوة التي وصل لها إتنان أمامه... حتي أبسط هجوم منهما يستطيع قتله بكل سهولة
(هاد ليس شيئا يمكن لبشري متلي مشاركة به، يجب أن أهرب بسرعة، بقائي هنا سيعني موتي، إنهما لا يمزحان أبدا)
إستدار بال بسرعة وهو يحاول الهرب، لكن حظ لم يحالفه، في لحظة التي إستجمع طاقته للهرب وجد سلاش قاطع من رياح قادم نحوه
كان هجوما مليأ بطاقة كبيرة جدا، حتي ولو صده، فسيصاب بجروح خطيرة جدا تجعله بين الحياة والموت، وإذا لم يصده فسيقسم جسده لعديد من قطع
"ااه... ااااااه"
سحب بال سيفه بسرعة وتعبير خوف على وجهه، إستجمع كل طاقة التي يستطيع جمعها في تلك لحظة، وإستعد لصد هجمة، لكن قبل إصطدام بلحظة واحدة حالفه الحظ
"لما لا تزال هنا أيها أحمق...؟!، فل تهرب بسرعة من هنا لآن، فل تغادر غابة بأكملها "
ضربت ساليون سلاش بيدها وأبعدته قبل أن يقتل بال، حتثه علي هرب بسرعة بتعبير من غضب و قلق على وجهها
لم ينتظر بال أكثر، إستدار وغادر المكان بأقسي سرعة، هو يدرك أن بقأه هناك سيجعلها تعاني فقط، لا ربما تتخلى عنه مما سيسبب موته فقط
رفعت ساليون رأسها و عيناها تضيء بلون أزرق جميل... سحبت قوسها ووضعت به أربعة أسهم و ملأتهم بطاقة زرقاء كببرة
"فل تمت أيها شقي لعين"
أطلقت سهامها التي إخترقت هواء من قوتها وسرعتها، متجهتا نحو خصمها آزاريون، الذي إنحني قليلا وإبتسامة كبيرة على وجهه
"هاهاهاهاها، تعامل معكي أصعب مما كنت أعتقد، أنتي لا تزالين محتفضة بطاقتك رغم كل شيئ"
إلتفت الرياح حول جسده وأضأت عيناه، قام بإدارة سيفيه بسرعة كبيرة مرسلا إعصارا من شفرات الذي تصادم مع سهام ساليون
حدث إنفجار كبير في مكان إصطدام دمر أرض تحته، خرجت ساليون بجرح صغير على خدها أيمن بينما آزاريون، بجرح صغير تحت كتفه في يده يمني، جرح في فخضه أيسر
"لقد أصبحت مجرد عجوزة شمطاء ساليون، في عادة لا يمكن لأي أحد إيقاف أسهمك"
عضت ساليون على أسنانها وهي تستمع لكلام خصمها ممزوج بالبهجة و إبتسامة كبيرة على وجهه
"سأقتلع وجهك داك عند نتهاء هاد القتال"
قفزت عاليا و أربعة أسهم من ماء في قوسها، أطلقتهم بسرعة ودقة متناهية
قفز آزاريون بعيدا، وجعل الرياح تلتف حول سيفه مدمرا كل سهام...
بسرعة كبيرة إنتقلت من مكانها وأصبحت تحته، جهزت سهمان و جعلت طاقتهما مضاعفة
أطلقت سهميها حتي أن قدميها تركتا أثرا من قوة طلقة
"جيد، جيدا جدا ساليون، لن يكون أمر ممتعا دون عناء"
أعاد آزاريون سيفه لغمده، وهو يتخد وضعية هجوم في هواء
قبل لحظة من وصول سهميها له، أخرج سيفه بسرعة وطاقة كبيرة تغلفه، قطع سهمين ببراعة و نزل من سماء بسرعة موجها هجوما ساحقا نحو ساليون
أضأت عيناها وبسرعة قفزت مبتعدتا عن هجومه، ضرب آزاريون سيفه بأرض بقوة محدتا دمارا كبيرا في مكان
وإتجهت موجة من رياح قاطعة نحو ساليون، سحبت أخيرة سهما، وغلفته بالماء
_الماء، أفعى البحرية مقدسة _
أطلقت ساليون سهمها و تجمع الماء حوله، وأصبح يبدو كأفعي عملاقة تتحرك بإرادتها
تصادم هجومان في منتصف، وتمكن هجوم ساليون من إختراق رياح آزاريون، وتسبب له بجرح متوسط في جانبه أيمن
"تسك، لقد أصبحت ضعيفتا مأخرا"
نظرت ساليون نحو قوسها بتعبير من إستياء، لأنه يكن كما إعتادت عليه في ساحة المعركة
لكنها سرعان ما أعادت وجهها الحازم وهي تتذكر كلامه عن قتل أميرة، وكدالك تلميدها الذي هرب قبل قليل
وقف آزاريون و يده فوق جرحه وسرعان ما أوقف النزيف، وأعاد إبتسامته كبيرة
"أنتي حقا ترتقين للقبك، ساليون، رغم ما فعلته في دالم اليوم مازال لذيكي الجرأة على حمل القوس"
تجهم وجهها قليلا و ضهر تعبير من إستياء لكنها سرعان ما محته و أعادت وجهها معتاد
"عليك أن تموت آزاريون، لا مكان للخونة بيننا، لقد أصلحت بدون شرف"
إبتسم آزاريون من كلامها ولم يكلف نفسه حتي عناء إجابتها..... بدلا من دالك، أطلق طاقة كبيرة من جسده وأخرج جناحين زرقاوان من ظهر، إنبعتت منهما طاقة كبيرة، وكدالك قرنان في جانب رأسه، جعلته يبدو مهيبا و مخيفا في وقت نفسه
"حسنا عزيزتي ساليون، أنا سأتأخر عن مهمة، لدالك إسمحي لي بإنهاء القتال"
أطلقت ساليون إبتسامة صغيرة على وجهها، وهي تري طاقة متفجرة من جسده
"يبدو أنه لم يعد هناك إحترام لكبار"
أطلقت هي بدورها طاقة كبيرة، وتجمعت قطرات ماء حول جسدها كدرع أزرق لامع وجميل للغاية
بعتت بطاقتها نحو قوسها الذي أصبح أكبر، وإرتسمت عليه مجموعة من نقوش بلون أخضر جميل
"فل ننهي هاد أمر...، أيها شقي"
بدأ إعصار من رياح قاطعة يلتف حول سيف آزاريون وأصبح أكبر وأقوي حتي، في مقابل وضعت ساليون سهما واحدا في قوسها لكنها بعتت له بطاقة كبيرة جدا
تحول سهم للون أزرق كما إزداد حجمه و حدته بأضعاف
_الرياح، إعصار تنين أبيض _
_الماء، سهم بحيرة أزرق_
إنطلق آزاريون بسرعة حتي أن أرض بدأت تتشقق تحت قدمين من قوة إندفاعه، ورفع سيفه عاليا ورياح تلتف حوله، وبدأت تتشكل على شكل تنين من رياح
في مقابل تحطمت أرض تحت قدمي ساليون من قوة التي تصبها في سهما، أخدت شهيقا صغيرا و في لحظة التي بدأ خصمها ينزل سيفه من سماء محاولا قسم جسدها لقسمين
أطلقت سهمها حتي أن قدميها إخترقت أرض في لحظة إطلاق..
تصادم هجومان في منتصف ما سبب موجة إرتداد قوية جدا دمرت مساحة كبيرة جدا من غابة، بدأ لرياح تلتف حول مكان تصادم وأرض تتحطم في أسفل، وحتي أشجار عملاقة أقتلعت من جدورها
رفع آزاريون من قوته أكثر وأصبح تنين رياح الذي يلتف حول سيفه أكبر و أسرع، بينما ساليون جهزت سهما أخر و ملأته بطاقة وأطلقته بسرعة في إتجاه أخر
بدأ آزاريون يبتسم وهجومه يخترق سهم ساليون، وتمكن أخير من إبطال هجومها و تدمير سهمها
"فل تقتلها"
إنطلق رياح على شكل رأس تنين نحو ساليون، أملا في تسبب لها في إصابة مميتة
إستجمعت ساليون قوة في يديها و حولتها لقوسها وتصدت لهجوم خصمها المحطم
بدأت رياح تلتف حولها و أصيبت بمجموعة من جراح في جميع أنحاء جسدها، حتي أن قدميا إخترقت أرض من قوة الضغط الذي يسببه هجوم خصمها
"إنها نهاية سالي.... اغغغغ، آااااااااااه"
تبددت طاقة هجومة لآزاريون، و سقط علي أرض ودمائه تسيل في كل مكان، وتعابيره توحي أنه لم يستوعب ما حصل
كان جناحاه قد تعرضا لضرر كبير جدا،حيث إخترقهما سهم ساليون التاني... وقفت أمامه وهي تنظر له بستسغار
"أيها شقي، هل تعتقد أن هناك من يستطيع هروب من سهامي، إذا لم تحطمها فهي لن تتوقف عن ملاحقتك أبدا"
جمعت ساليون طاقتها في قدمها وبركلة قوية في فكه أرسلته محلقا لعدة أمتار
وضعت سهما من ماء في قوسها و أطلقته عليه قبل أن يقف
"أغغغغغ، اااااه"
أصاب سهم جانبه أيمن وتسبب له بجرح بكبير
ضاقت عينا آزاريون وهو يراها تتقدم نحوه، وهي تضع سهما أخر قوسها وتستعد لإطلاق
"لست مهتمتا بكلمات أخيرة لمجرد خائن، لذالك فل تمت، موتك أفضل من عيشك دون شرف"
إستجمعت ساليون قوتها في سهمها وقبل أن تطلق إستشعرت قوة شخص قادم نحوها
"من هناك؟"
إستدارت بسرعة و هي توجه سهمها
"أنصحكي بالتوقف ساليون، وإلا لا تعرفين ما قد يحدث"
تقدم رجل من بين حطام وأشجار مقتلعة و متحطمة في مكان بعيون سوداء وشعر أسفر طويل ودرع أسود يغطي جسده و هو يحمل شخصا فاقد الوعي بين يديه
"أنت ما الذي تفعله هنا؟"
تغير تعبير ساليون و ضاقت عينها عندما رأت شخص الذي جلبه، لم يكن دالك الشخص سوي بال، الذي أمرته بالهرب قبل قليل
"ما الذي تخطط لفعله؟ إنه مجرد بشري ، هل تريد قتله؟"
إبتسم الرجل من كلامها ورفع رأس بال عالبا وهو يضع خنجرا تحت رقبته حتي سال قليل من دم
ضاقت عينها و تسارعت نبضات قلبها وهي تراه على حافة الموت
"أنتي لذيكي إهتمام خاص بهاد البشري صحيح؟، إذا إستسلمتي سنتركه وسأنه و إلا"
بدأ الرجل في أرجحة خنجر تحت رقبة بال، وتعابي ساليون توحي بالخوف و القلق
"حسنا، لا بأس، سأقوم بقتله ف...."
"حسنا، حسنا.. فل تفلته، أنا أستسلم"
لم تتمكن ساليون من تركه يموت بالرغم من أنه مجرد بشري تعرفت عليه قبل يوم واحد، في قرارة نفسها كانت ستحس بندم شديد لو سمحت بموته
وضعت ساليون قوسها أرضا وأبعدت جميع سهامها، كما أن درع طاقة أزرق قد إختفي من فوق جسدها
"يعجبني كم أنتي متفهمة، آزاريون"
وقف آزاريون و تعبير من غضب على وجهه. جمع طاقة في قدمه وقام بركلها مباشرة في وجهها و قدفها عدة أمتار محلقة
سقطت على أرض وبسقت بعض الدم من فمها، تم وقفت مجددا
"عديمي الشرف، البشر يتحلون بشرف أكثر منكم بكثير"
إبتسم الرجل الذي يحمل بال بسخرية من كلامها، بينما غضب آزاريون أكثر
"هل تذكرين ساليون الفوز هو كل ما يهم، مهما كانت الوسيلة متبعة الفوز يبقي فوزا"
عضت على أسنانها من الهراء الذي تسمعه من رجل أمامها
"الفوز بدون الشرف لا معني له، ما أنتما إلا جبا...."
قبل أنتهي جملتها سلاش قاطع من رياح ضرب جسدها مسببا لها جرح كبيرا في صدر والمعدة
سقطت على أرض وهي تحاول أيقاف نزيف..
تقدم آزاريون مجددا، وكسرها دراعها أيمن، و قدمها اليسري، أمسكها من رأسها ورفعها عاليا، وهو ينظر لها بحتقار وكره شديد
تم ضرب رأسها مع أرض بقوة كبيرة حتي تشققت أرض تحتها، وخرج الدم من جبينها ووجهها
"لقد أردت قتلك مند مدة طويلة جدا، أيتها الجنية لعينة"
رفعها مجددا عاليا وركلها في بطنها بقوة حتي بسقت الدم، وبلكمة قوية في وجهها جعلتها تصطدم بثلاثة أشجار وتقتلعهم من مكانه
رغم كل دالك تعذيب وألم الشديد، لم تضهر ساليون ألمها أو حتي تصرخ من ما يحدث معها
(أعتقد أن هاد ممتاز، إنها نهاية مناسبة لفاشلة مثلي، على أقل سيتركون تلميذي يدهب، مهما كان حقدهم علي، لا إهتمام لتنانين بالبشر، ربما يكون هاد تكفيرا جيدا عن خطئي تلك مرة)
رسمت ساليون إبتسامة صغيرة على وجهها ووقفت بصعوبة مع كسر خطير في قدمها يسري
تلاقت عيناها مع عينا آزاريون الذي كان يشع بالحقد وكراهية تجاهها
"فل تنهي أمر أيها شقي، وتذكر جيدا محارب من دون شرف لا يساوي أي شيئ"
كلماتها جعلت غضب يشتعل أكثر داخله، لكن في صميمها، كانت توجه كلام لنفسها وليس له
إلتفت الرياح حول سيف آزاريون و إنطلق بسرعة موجها سيفه نحو رقبتها لإنهاء أمر
رفعت ساليون يدها عاليا و هي تبتسم لنهايتها، وفي صميمها هي سعيدة لأنها ستساعد شخصا ما
ودالك جعل شعورها بالدنب أقل بقليل مما كان عليه
(اه، كم أردت أن أحصل على تلميذا لي، لكن يبدو أن فاشلة متلي لا يمكنها فعل أي شيئ)
"أرا... متي كانت أخر مرة وصلت فيه عزيزتي ساليون لهاده الحالة المزرية"
قبل أن يصل سيف آزاريون لرقبة ساليون وينهي أمر، ضهر شخص أمامها أمسك سيف آزاريون بيده عارية دون عناء
حدت تصادم صغير مما جعل الغبار يتطار في مكان، تراجع آزاريون للخلف و حذره في أقساه
بسبب أنه لم يشعر بحضور أي شخص عندما أراد الهجوم
بينما إتسعت عينا ساليون و إرتسمت إبتسامة جميلة على وجهها الذي كان مليأ بالكدمات و إصابات
"أنت... غير ممكن، هل أنت سكارا..؟!."
إلتفت قليل من رياح حول شخص دخيل وجعلت الغبار يتطار بعيدا، الشخص الذي ضهر جعل جميع في حالة من صدمة، وخوف في نفس الوقت
طفل في الرابعة عشر من عمره بشعر أزرق غامق، وعيون بنفسجية، ببتسامة كبيرة على وجهه الصغير وقبعة زرقاء كبيرة فوق رأسه
رغم أنه كان يبدو مجرد طفل صغير إلا أن طاقة كبيرة جدا تنفجر من جسده
إستدار الفتي نحو ساليون و إبتسامة صغيرة على وجهه
"لقد مرت مدة طويلة صحيح؟، صغيرتي ساليون"
"س.. س سكارا، إنه أنت حقا"
ضهرت بعض الدموع في عينا ساليون و قفزت بسرعة لمعانقة سكارا الذي ربت على ضهرها ببتسامة دافأة
في جهة أخري ضهر الرعب على كل من آزاريون و الرجل أخر الذي معه، وتعابير صدمة إستحودت على وجيهما
"آزاريون، نحن في مشكلة كبيرة علين...."
"فل تجلسو في مكانكم بهدوء... أنا قادم لآن"
إستدار سكارا نحوهما وتعبير من غضب على وجهه
"سكارا دالك البشري من فضلك...."
"لا عليكي عزيزتي ساليون، سأهتم بكل شيئ تريدينه"
عض آزاريون على أسنانه و تعابير خوف على وجهه
(ملك الرياح، ما الذي أتا به لهنا؟)
*********
لا أعلم هل ستنال إعجابكم أم لا لكن
صورة تقريبة لكل من سكارا و ساليون