"سكارا أنقد دالك البشري من فضلك"
"لا عليكي عزيزتي، سأهتم بكل ما تريدينه"
بدأ سكارا في تقدم نحو خصميه وتعبير من غضب على وجهه و طاقته زرقاء واضحة حول جسده
"يبدو أننا أصبحنا مجرد حمقي في نظر صغار، هاااه، هل تعتقدون أنه يمكنكم خيانتنا دون أي عواقب؟ "
تجهم وجه خصميه و علامات الرعب واضحة على وجهيهما
"قبل أن أقوم بقتلكما أخبراني، لما قمت بخيانتنا؟، أخبرني بلادور..؟!"
أنزل كلاهما رأسه نحو أسفل دون أن يجيبو على سؤاله، الذي كان ممزوجا بالغضب شديد
"ملك الرياح العظيم سكارا، هل تعتقد أن لذيكم فرصة في حرب قادمة..؟!"
توقف ساكرا وهو يري إستياء و غضب يتصعد داخل بلادور
"دعني أجيبك بنفسي، من دون قوة الملك لن تتمكنو من فوز أبدا، نهايتكم قريبة جدا، حتي شوغن و أ...."
قبل أن ينهي بلادور جملته حتي، كانت قبضة سكارا مغروسة في منطقة بين الصدر و معدة
"ااااه. اغغغ"
جعلت تلك لكمة القوية بلادور يحلق للخلف مصطدما بمجموعة من حجارة، دون علامة على حياة
"إياك و ذكر إسم الملكة على فمك، فما أنت سوي خائن لعين"
سحب ساكارا بال من بين يد بلادور قبل لكمه، و أعاده لقرب ساليون التي كانت مبتسمة وتشعر بأمان وطمأنينة لأنه هناك من أجلها
أخرج آزاريون سيفه ورياح بدأت تلتف حول جسده مشكلتا مجموعة كبيرة من شفرات حادة لدفاع و الهجوم في نفس الوقت
تنهد سكارا بقوة، ورفع إسبع يده اليمني و أنزله بكل هدوء، وإختفت الرياح التي فعلها آزاريون كملاد أخير لحمايته
"يبدو أننا إمتلكنا كثير من حمقي في صفوفنا، أنت تعلم ماهو لقبي صحيح؟، أنا هو ملك الرياح، لا يستطيع سوي عدد قليل من مخلوقات إستعمال الرياح ضدي"
فرقع سكارا أسابعه و إلتفت مجموعة من شفرات الرياح الحادة حول آزاريون و قامت بإحداث مجموعة كبيرة من الجروح كبيرة في جميع أنحاء جسده
سقط أخير على أرض وهو يبسق الدم و جسده توقف عن الحركة من كثرة إصابات التي تعرض لها، في تلك لحظة فقط
"مجرد خائن ضعيف، إذن، إسمح لي بأخد دين عزيزتي ساليون"
إرتسم الرعب و الخوف على آزاريون، عندما أمسكه سكارا من يده وإبتسـامـة كبيرة على وجه، جعلته يشعر بقشعريرة تسري في جسده و أيضا بكثير من خوف
"آاااااااااااااه، اغغغغااه"
كسر سكارا يده يمني بطء و بطريقة مألمة جدا....
"هيا لآن، آزاريون أنت تنين أتذكر، لا يجب أن تصرخ مثل فتياة صغيراة من مجرد كسر صغير"
"آاااااااااااااه، ااه، اغغغ"
مع إنتهاء جملته، كسر ساكارا، قدمه اليمني وهشم فخده أيضا، مما جعل آزاريون يصرخ مجددا من ألم شديد يضرب جسده
إستدار سكارا نحو ساليون و إبتسامة مخيفة على وجهه
"ما رأيك عزيزتي ساليون، هل تريدين كسر قدمه أخري، أم تريدن مني تولي أمر نيابة عنك"
إبتسمت أخيرة إبتسامة من أذن إلي أذن وهي تفكر في أمر، نظرت ساليون لحالتها مزرية تم أعادت النظر نحوهما مجددا
"مع أسف سكارا أنا لن أستطيع، لذالك يمكنك تولي أمر نيابة عني "
"هاهاها، إنه شيئ محزن أن أهتم بكل شيئ، لكن لا خيار "
بمعرفت ساليون لسكارا فهو خبير في تعذيب و إستخراج معلومات، من أي شخص كيف ما كانت قوته أو صلابته
حتي لو كان جميع يعتقد أن كسر يد لا يألم كثيرا، يمكن لسكارا كسر أيدي وأقدام و أيضا العظام بطريقة أبسط ما يقال عنها جهنمية جدا.... لايمكن لأي أحد فعلها متله
لذالك قررت ساليون تراجع و ترك أمر له.... ويبدو أنه أحب أمر
"حسنا آزاريون، أنت لا تريد مرور بهاد ألم أكثر صحيح...؟!"
"اااااه، ااغغغ"
مع إنتهاء جملته قام بكسر إسبع في يده يمني، وهو يمسك إسبعا أخر
"هل تريد تحدث أم لا؟"
"سأتحدث من فضلك، ياملك الرياح، ااغغغغ"
إبتسم سكارا في وجهه وهو يقوم بكسر مزيد من أسابعه
"لا لا... يمكنك مقاومة أكثر لو أردت، لا مانع لذي على إطلاق، يمكننا لعب أكثر، لذي إكسير شفاء فائق القوة، لذالك فل تقاوم أكثر، حسنا"
قبل أن يقوم سكارا بكسر إسبع أخر وجد سيفا بطاقة حمراء كبيرة حوله متجه نحو رقبته
قفز أخير للخلف بسرعة و أعاد إبتسامة صغيرة مجددا
"أوووه، تصفيق تصفيق، أنت ما تزال حيا بلادور، برافو، برافو، لقد إعتقدت أنك مت بالفعل"
رفع سكارا قبعته وكأنه يحيي جمهور وإنحني قليلا
"أتعلمون شيئا ، لو أنكم كنت تريدون إستهداف أخي صغير هاكان فقط لكنت تركتكم و شأنكم، فهو قادر على قتلكم بطريقة أفضل مني بكثير"
رفع سكارا رأسه نحو سماء و عيناه أضأت بالون أسود وتعبيره أصبح مخيفا جدا
"برغم من أنها تتصرف كأطفال أحيانا، وهي مزعجة كثيرا أيضا، لكن إستهدافكم لصغيرتي ساليون، يستحق ما هو أسوء من الموت بكثير "
إلتفت الرياح حول دراع سكارا أيمن على شكل سيف صغير لكن حاد جدا و بطاقة هائلة
قام بتلويحة بسيطة بيده أرسل فيها سلاش هائلا من رياح دمر منطقتا أكبر من منطقة التي دمرها آزاريون و ساليون في قتالهما سابق
بسبب كسر في يداه وقدماه وكدالك جراحه خطيرة، لم يتمكن آزاريون من الهروب وأصابه سلاش مباشرة مما أدي إلي تمزق جسده، و موته بطريقة بشعة
في جهة أخري كان بلادور، ينزف بشدة و قدمه اليمني قد إقتلعت بعد فشله في تجنب الهجوم بشكل كامل
"اوووه، مازلت حيا مجددا، أنت متابر حقا، لكن لقد وصل حظك لأخره، إسمح لي بأخد حياتك البائسة تلك"
رفع ساكارا يده و هو يستعد لقطع رأسه
"أنتم سوف تفشلون، مصيركم قد حدد بالفعل سكاراموش، سوف تموتون جمي...."
قبل أن ينهي جملته قطع سكارا رأسه و دماء تتدفق في مكان، دون توقف
"مجموعة من خونة الحمقي، لن أسمح بدالك أبدا، حتي ولو عنا أمر موتي
تجهم وجهه قليلا و هو يتذكر كلامات بلادور أخيرة...
(رغم أنه مجرد خائن لكن، معضم كلامه صحيح، مازلنا في مشكل كبيرة بالفعل، أرجو أن مستشار قد وجد ما كنا نبحث عنه)
أعاد سكارا إبتسامة كبيرة، ومسح دماء عن وجهه، وهو يتوجه نحو ساليون التي كانت متأثرة قليلا
"إذن عزيزتي، من أين يجب أن نبدأ الحديث...؟! "
أنزلت ساليون رأسها نحو أسفل و تعبير من حزن وإستياء على وجهها
"أ..أنا أسفة لتسببي بالمشاكل لك مجددا، سيدي، أرجو أن تسامحني على خطأي"
وضع سكارا يده على وجهه، وهو يسمع كلامها الذي إمتزج مع الحزن
"لا عليكي أبدا عزيزتي، لكن ما الذي تفعلينه هنا في عالم البشر....؟!، هل مازالت أثار دالك اليوم عالقة في ذهنك..؟! "
هزت ساليون رأسها، وعيناها تتوهج كأنها على وشك البكاء
"سيدي، أنا لا يمكنني مسامحة نفسي على دالك اليوم، كما أن لا أحد سيسامحني أيضا، لدالك قدمت لعالم البشر من أجل إختفاء نهائيا"
"حمقاء، أيتها الحمقاء الكبيرة، لا أحد يمكنه لومك على إختياركي دالك اليوم، لو كنت مكانك لفعلت أمر نفسه، أمر لايستحق أن تلومي نفسك لتلك درجة"
تقدم سكارا و عانق ساليون التي بدأت بعض قطرات الدموع بسقوط من عيناها
"سيدي، أ... أنا حقا أسفة لتسببي بالمشاكل لك، مجددا"
ربت سكارا على رأسها وعانقها بكل لطف ودفء حتي إستعادت هدوأها، ورباطة جأشها
"أخبرني سيد..."
"مادا..؟!"
أضأت عينا سكارا بلون مخيف أجبرها على توقف في منتصف كلامها....
"أخبرني سكارا، لما قدمت لعالم البشر؟، وأهم لما أنت بهيئة طفل صغير..؟! "
تنهد ساكرا بقوة وتراجع خطوة للخلف و تعابيره توحي بإحباط شديد
"صغيرتي أتعلمين بما بدأو ينادونني به في عالم مقدس"
"العجوز سكارا، صحيح؟"
سقط سكارا على ركبتيه وهو يدرب أرض بيده في موجة من إحباط
"بففت، ههه، هاهاهاهاهاها، العجوز سكارا، هاهاهاهاها، ملك الرياح مهيب أصبح مجرد عجوز، يضرب به مثال"
ضحكت ساليون بقوة كبيرة، بينما خرجت دموع إحباط من سكارا الذي تجهم وجهه
"توقفي عن الضحك، أ.. أيتها القصيرة"
"إيه، إيييه، ما الذي تقوله لآن...؟! الا تري أنت أقصر مني بتلك الهيئة... هاهاها"
جعلت كلماتها دموع تنهمر من عينه أكثر وهو يضرب أرض بقوة
"طفلة شقية حقا، كم وصلت نتيجة لآن"
وضعت ساليون يدها تحت دقنها وهي تحاول تذكر عدد جيدا
"لم أعد من مدة طويلة جدا، لذالك ست متأكدة من عدد، لكن من مأكد أني منتصرة عليك بفارق كبير "
إبتسم سكارا إبتسامة لطيفة على وجهه، وهو يري إبتسامتها الجميلة تعود مجددا.... برغم كل ما مرت به
"إذن صغيرتي، أخبريني ما علاقتك بدالك البشري...؟! "
أشار سكارا نحو بال الذي كان فاقدا الوعي، وضعت ساليون يدها على خصرها، وهي تبتسم بفخر كبير
"دالك الشخص هو تلميذي عزيز"
"إيه...؟!"
"إييه..؟!"
ملأت الصدمة وجه سكارا و تجمد تعبيره لتانية
"بفففففت، هاهاهاهاهاهاها، تلميذي عزيز قالت..، هاهاهاهاها، إنها ليست حتي مزحة جيدة"
سقط سكارا على ضهره وهو يمسك بطنه من كثرة الضحك، إعتلى تعبير من غضب و إحباط وجه ساليون وهي تري دالك مشهد
"توقف عن الضحك، أيها العجوز"
"أسف أسف، لكن أنتي تحصلين على تلميذ، إنخ أكثر مما يمكنني تخيله، إنه بشري مسكين حقا، بفت هاهاها"
لم يستطع سكارا تمالك نفسه أكثر و سقط وسط موجة من ضحك
وقفت ساليون وهي تنفخ خدها من غضب
"إيييه، ااه"
لكن بسبب قدمها مكسورة بدأت في سقوط ولم تتمكن من وقوف جيدا، وقف سكارا سريعا وأمسكها قبل أن تسقط على أرض
وساعدها على الجلوس مجددا في مكانها
"أسف صغيرتي، لقد ركزة على خونة ونسيت أمر إصابتك، فل تأخدي هادا"
أخرج سكارا قنينة إكسير من يده، شربتها ساليون بسرعة و تعافت إصابتها سريعا، حتي أنها تمكنت من تحريك يدها وقدمها مكسورتان بسهولة وفي لحظة واحدة
"شكرا سكارا"
شكرته ببتسامة جميلة على وجهها، إستدار سكارا و بتسامة صغيرة على وجهه
"سكارا، من فضلك أخبرني ما الذي يحدث هنا حقا...؟! وما سبب قدومكم لعالم البشر "
ضهر تعبير من إستياء على وجهه وهو ينظر نحو السماء التي كانت صافية جدا
"مشكلة كبيرة جدا، هاد ما يحدث لآن... كل من عالم مقدس و عالم البشر في مشكلة كبيرة "
تجهم وجه ساليون وضهرت تعابير صدمة و الرعب في وقت نفسه
"ما الذي حدث..؟ ، أخبرني من فضلك"