فوق إحدي أشجار في جانب الشمالي من جبل الوحوش، وقف ثلاثة عجزة بندهاش و صدمة واضحة على وجوههم، ورياح الغابة التي تحمل الرطوبة معها غطت ملابسهم، لكنها تحمل أيضا رائحة الدماء و الموت
كانت أفكار الثلاثة مختلفة عن بعضهم تماما، بشأن الوضع الذي يحصل في هاده الغابة... لكنهم جميعا إجتمعو على كلمة وحدة، وهي مشكلة إن لم تكن مصيبة أو كارثة كبيرة ستحل في دالك مكان
شعر ثلاثتهم بقشعريرة تسري في أجسادهم، و كلمات خانتهم لوصف ما يشعرون به في تلك لحظة
نظر رجل عجوز في تمانين من عمره بشعر طويل إلى رفيقه في خلف وتعابير قلق واضحة على وجهه وقال
"علينا ملاقات غارب بسرعة، الوضع هنا بدأ يصبح خطيرا جدا، رغم قوتنا قد لا نتمكن من فعل أي شيئ "
حك عجوز في خلف رقبته بتعبير من حيرة و قال
"لا أخي ثانيو، أنا لا أتفق معك، أرى أن نغادر هاده الغابة بسرعة ، هناك كارثة كبيرة نزلت على هاد المكان، جميعنا نعلم ما سيحدث لو تقدمنا أكثر "
أشار عجوز لمنتصف الغابة وهو منفعل قليلا...
تقدم رجل ثالث لأمام ويديه خلف ضهره، لكن عيناه توحي بهدوء شديد، وتفكير عميق
"أنا أتفق مع كلام أخي ثانيو، حتي ولو أردنا مغادرة جبل قد نصادف دالك الوحش" أدار العجوز رأسه من فوق كتفه و عيناه تركز على منتصف غابة، الذي تنبعت منه طاقة مهولة
"أخواي، فل ندهب لمقابلة غارب، بقوته وقوتنا قد نتمكن من حصول على أدات و خروج أحياء من مكان، بخلاف دالك سنجلب العار للكنيسة بتصرفنا الجبان هنا"
وضع العجوز ماتيو يده خلف رأسه، وتعبيره يوحي أنه ليس موافقا على دالك القرار.... لكنه قرر تجاوز أمر وعدم دخول في خلاف مع رفيقيه خصوصا في هاد الوقت الحرج
هز كل من العجوزان رأسه بموافقة، وتعابير حازمة إرتسمت على وجهيهما
"إذن فل ننطلق... "
إطلق ثلاثة عبر أشجار غابة بهالة مهيبة حول أجسادهم، أبعدت معضم الوحوش التي قد يصادفوها هناك... بسبب الطاقة التي إنبعتت فجأة في منتصف الغابة أصبحت معضم الوحوش في حالة من هيجان و الهلع....
لذالك جعل ثلاثة تركيزهم في أقساه على طريق وفي نفس الوقت في دائرة قطرها خمسين مترا حولهم، لإكتشاف أي دخيل قد يتوجه نحوهم.... أو أي وحوش قد تجعلهم يتأخرون
نظر العجوز ماتيو نحو رفيقيه وقال " العجوز غارب يفترض أن يكون في جانب الشرقي صحيح؟ "
أدار العجوز ثانيو رأسه من فوق كتفه وهو يتقدم عبر أشجار
"دالك صحيح، سنستغرق حوال ساعة أو ساعتين من أجل الوصول"
توقف العجوز أخير في محادات رفيقيه، وعيناه تضيأن
"بما أن غارب قوي جدا، لابد أنه شعر بهاده الطاقة هائلة منبعتة في غابة، صحيح؟"
توقف العجوزان وهما يفكران في أمر، تم رفعا رأسيهما نحو منتصف غابة و تعبير من قلق مرسوم عليهما
"هل يعقل أنه...؟! "
"صحيح لابد وأنه توجه نحو مصدر هاده الطاقة هائلة" فسر عجوز ونظره تحول نحو منتصف غابة
"عليا وصول لمكانه بسرعة، سيحتاج دعما لتعامل مع ما يوجد هناك"
بعلمهم بمدي قوة غارب و تفضيله للعمل وحده... أدرك الجميع أن موقع لقاء متفق عليه سيكون فارغا...
بسرعة غير ثلاثة وجهتهم و إنطلقو نحو منتصف غابة، بتعابير من قلق ممزوجة بقليل من الخوف
(دالك العجوز لعين، أرجو أننا لسنا متأخرين كثيرا، رغم قوته هائلة جدا، تلك طاقة الهائلة جعلت حتى أعتى الوحوش تهرب، ما الذي سيستطيع فعله هناك وحده..؟)
مع مجموعة من أفكار في رأس ثانيو، إنطلق وهو يحسب لمختلف إحتمالات التي قد تحصل
"مرحبا جميعا إنه يوم جميل أليس كذالك...؟! "
توقف ثلاثتهم بتعبير من خوف على وقع صوت رجل بنبرة هادأة تحمل معها فرحة
تسللت القشعريرة إلا جميع ، وجميع شعرات أجسامهم وقفت في تلك لحظة
إستدار ثلاثتهم و هم مرتعبون لإقسي حد ممكن....
سبب رهبتهم الشديدة، هو أنهم كانو بأقسي تركيزهم، وكان بإمكانهم شعور بجميع أنواع الوحوش وحتي الحشرات في مجال قطره مئة متر
لكن شخصا ما كسر حاجزهم دون أي صوت و إقترب منهم كفاية ليقتلهم، ومع دالك لم يشعرو بأي شيئ... كأنه شبح
إتخد ثلاثة وضعية القتال على وقع صوت خطوات تقترب منهم
"لا لا، لاعليك أنا لست هنا لقتلكم، أو حتي لقتالكم، لذالك يمكنكم إسترخاء"
من أمامهم، من بين ضلال أشجار وأغصان متدلية، ضهر رجل بشعر فضي قصير ببتسامة صغيرة توحي بفرحة والبهجة، مع درع قتال معدني تقيل، و عيونه زرقاء جميلة لكنها حادة جدا، تمكن من إخترقتهم بنظرة واحدة و جعلتهم يشعرون بالعجز أمامه
نظر العجوز ماتيو لرفيقيه وعيناه تقولان لا للقتال معه، وفي نفس الوقت كان رفيقاه يفكران في نفس الشيئ، تمكن الجميع من دراسة موضع وإتخدو القرار مناسب
لكن مع دالك لم يتمكنو من خفض حذرهم او إزالت عيونهم عن مقاتل أمامهم، رغم تكلمه بهدوء وبطريقة لا توحي على عداء أبدا
إتخد العجوز غيلون بادرة عندما أحس أن هواء يصبح أثقل
"لقد قلت أنك لا تريد قتالنا صحيح..؟، هل لي أن أعرف من أنت؟ و ما الذي تسعي إليه من لقائنا..؟! " سأل العجوز غيلون بحذر شديد
إلتصقت عيناه على محارب أمامه وتعبيره يوحي أنه يأمل في حصول على بعض إجابات منه، وخروج دون أي مشاكل
وضع مقاتل أمامهم يده على خصره و أنزل تقله على قدمه يمنى ، ورسم إبتسامة صغيرة
"لا حاجة لكم بأن تعرفو من أنا، ولا فائدة من دالك، المهم أنتم تملكون تلك أدات، فل تسلموها لي و سأترككم و شأنكم، دون أي مشاكل"
شعر عجوزان في خلف بحيرة من كلامه، ولم يعلمون عن مادا يتكلم بضبط، فالكنيسة تملك عديد من قطع نادرة، ومن صعب الحزم عن أي واحدة يتكلم
إرتسمت إبتسامة صغيرة على وجه غيلون، لكنه بسرعة أزالها قبل أن يدرك أي أحد، ورفع رأسه بتعبير حائر أمام مقاتل
(لا شك في دالك، هاد المخلوق يقصد تلك أدات دون غيرها)
"هل يمكنك أن تكون أكثر تحديدا من فضلك؟، لا يمكننا معرفة أي أدات تقصد بكلامك، فنحن ليس لذينا كثير منها " سأل العجوز غيلون وهو يحك لحيته
تقدم مقاتل عدة خطوات لأمام ويده يسري موضوعة فوق غمد سيفه بينما اليد يمني حك بها رقبته وتعبير من تعجب على وجهه
نظر لهم مقاتل بنظرة قاتلة، جعلتهم يعيشون لحظة الموت لبرهة من الوقت
"ااه. ااااه"
أمسك العجوز في خلف رأسه وتعبير من ذعر مرسوم عليه، نظرة مقاتل جعلته يشعر وكأن جسده تم قسم لقسمين بسيف
بينما العجوزان في أمام كانا يتنفسان بصعوبة وبطريقة متقطعة لشعورهما بنفس شيئ
(هاد الشخص ليس بشريا، وفي نفس الوقت ليست لديه هالة كهالة هاكان، من يكون هاد المخلوق؟)
تقدم محارب عدة خطوات لأمام مجددا، وهو يشير بإسبع يده نحو صدر العجوز غيلون، الذي خرج من تفكيره
"أنت تعلم جيدا ما أتحدث عنه أيها العجوز، لذالك توقف عن تحادق، وأعطيني أدات بسرعة، أنتم البشر لايمكنكم إستخدامها بطريقة الصحيحة، بل أنتم غير مؤهلين لستعمالها"
رفع العجوز غيلون نظره ببطأ نحو رفيقيه ثم أعاد نظره مجددا لأمام
(يبدو أنه لا خيار أخر لذينا، إدا أعطيناه أدات فسنطر لتغيير خطتنا، وإذا لم نفعل فسيتوجب علينا قتالهم جميعا، وتلك مشكلة )
وضع العجوز غيلون يده في جيبه بسرعة و أخرج منه، نايا ذهبا متقن و جميل جدا، بحجم متوسط، لكن طاقة كبيرة تتدفق منه
"حسنا كما تريد، يمكنك أخده.. ."
(لكن قبل دالك فل نجرب أمر أولا..)
إقترب منه محارب و إبتسامة كبيرة على وجهه، في لحظة التي كان محارب على بعد خطوتين من أخد ناي
أطلق العجوز طاقة كبيرة حوله وأخد نفسا عميقا، وبدأ النفخ على على ناي
إنطلقت موجات صوتية ضخمة من ناي جعلت جميع الوحوش قريبة منهم تسقط وسط موجة من ألم شديد، وهناك أيضا بعض الوحوش التي إنفجر جسدها بطريقة بشعة من تلك الموجات
"جيد.. جيد جداً، لا بأس بك حقا أيها العجوز، لكن مع أسف تلك أدات لايمكنها أن تأثر علي"
توقف العجوز عن النفخ و بدد طاقته في مكان، وأظهر إبتسامة صغيرة على وجه
"هاهاها، أنا أسف حقا، لقد أدركت من لحظة رأيتك أنك لن تتأثر... لقد أردت فقط أن أنظف الطريق لك جيدا قبل مغادرة"قال عجوز مع إبتسامة على وجهه
ضحك مقاتل بقوة وهو يأخد ناي من يد العجوز وقال
"لا، لابأس أبدا، حتى ولو أثر بي لم أكن لأقتل عازفا ماهرا متلك، شكرا لتفهمكم جميعا" كان كلامه ممزوج بنبرة من فرحة
"شكرا على إطرائك..، أيها المحارب هل تسمح لي بسؤال قبل أن تغادر...؟! "تقدم العجوز لأمام وهو يضع يديه أمامه بحترام
أعاد مقاتل نظره نحو
"إذا كانت إجابة لدي فسأجيب بكل سرور.. ."
لم يرفع العجوز رأسه لكن إبتسامة كبيرة ملأت وجهه
"من فضلك أخبرني ما تكون؟، أنت لست بشريا، وفي نفس الوقت لست تنينا متل هاكان، لذالك لدي هاد العجوز كثير من فضول" قال عجوز لكن بنبرة محترمة كأنه يخاطب رئيسه في عمل
إبتسم مقاتل، وعيناه أضأت بلون أزرق
"أنت تملك نظرا مميزا حقا، من جيد أنك لم تجمعني مع تلك سحالي لعينة، وإلا لكنت قد قتلتكم جميعا... "
تجهمت وجوه ثلاثة وأضهرو إبتسامة متكلفة و لكن في نفس الوقت لم يخفضو من الحذر
تقدم مقاتل عدة خطوات وفتح يداه على مسراعيهما، وإبتسامة كبيرة ملأت وجهه
"إسمعوني جيدا، أنا أدعى نوكسيوس، محارب من أقوي جنس في كون وهو.......، تذكرو دالك جيدا، إعتبروه شرفا عظيما، أن يلتقي مجرد بشر متلكم مع كائن سماوي مثلي"
ضهرت الصدمة على على كل ماتيو و ثانيو، وتعابيرهم قد تجمدت للحظة من سماع جنس مقاتل أمامهم
في حين لم يغير عجوز غيلون تعبيره، لكن بعض الغضب ضهر في عينيه، ومع دالك رفع رأسه ببتسامة صغيرة
"إنه لشرف عظيم حقا، أن نلتقي مع كائن أسطوري متلك، لم يضهر في هاد العالم مند عصر بدايات... أرجوك سامحنا لأننا لم نضهر إحترامنا لسيادتك"
إبتسم نوكسيوس من كلامه
"لا بأس أبدا، إذن وداعا لقد حصلت على ما أريد"
"إنتظر من فضلك"
في لحظة التي كان على وشك مغادرة أوقفه العجوز غيلون.... أدار نظره نحو العجوز بتعابير إستفهام
"هل أنت هنا لقتل هاكان..؟!"
إستدار نوكسيوس وهو يبتسم من كلام العجوز
"لما تسأل..؟!"
وضع العجوز يديه أمامه و إنحنى قليلا بحترام
"من فضلك إسمح لنا بتقديم مساعدة، نحن نحمل حقا عميقا ضد هاكان، سيكون شرفا عظيما لنا مساعدة سيادتك"
من خلف تقدم العجوزان و نحنى بطريقة محترمة متل غيلون
وضع نوكسيوس يده تحت دقنه و هو يفكر في أمر
"حسنا يمكنكم المساعدة، سنقتل تلك السحلية معا"
رغم أن كلامه يوحي أنه ينفد طلبهم، إلا أن عيناه تضهران أنه يرغب في ستغلالهم لا أكثر وبعدها يقوم بقتلهم
غادر نوكسيوس مكان وتبعه الثلاثة من خلف بسرعة
(دالك الجنس أسطوري إذن... ، كيف يجرأ..؟! كيف تجرء مجرد سمكة لعينة على نظر للبشر بستصغار هكاد...؟! لن أسامحه أبدا)
إشتعلت نار غضب كبيرة في عينا غيلون وهو يتقدم خلف نوكسيوس...
(سأقوم بقتله بأبشع طريقة ممكنة... نحن البشر لسنا تحت أي أحد)
*****************
"سكارا أخبرني ما الذي يحدث من فضلك...؟!"
في جانب الشرقي من جبل، كان الهواء ثقيلا بسؤال ساليون لسكارا بتعابير حازمة، لايمكن إقناعها بتراجع أبدا
تنهد سكارا، وجلس على أرض قربها وهو يلتقط أنفاسه وينظم أفكاره
"أولا و قبل كل شيئ، عندما أخبركي بكل شيئ ستأخدين دالك البشري خارجا، وستعودين معي للعالم مقدس، لايمكننا أن نخسر محاربة بقوتك قبل الحرب، وخصوصا في هاد الوضع العصيب"
أنزلت ساليون رأسها نحو أسفل وتعابير من إستياء على وجهها، لكنها سرعان ما أعادت تعبيرها الحازم وحضورها المهيب
"إذا كان مرحبا بعودتي لخدمتك بعد دالك الخطأ..، سأعود بكل سروى"
إبتسم سكارا قليلا ثم أطلق حاجزا صغيرا من طاقة حولهما، من أجل ألا يتسرب كلامهما للخارجا، فبعد كل شيئ، فهو لا يعلم من أين سيخرج الخطر
"حسنا، مشكلة بدأت البعد موت الملك مباشرة، في لحظة التي غادرة فيها، شعر كثير من جنود أننا لا نملك أي فرصة، و أننا في موقع ضعف أمامهم، لذالك قامو بخيانتنا، وإنحازو لأعداء بكل سهولة.... قمت شخصيا بتعقب جميع خونة وتمكنت من قبض على معضمهم، لكن لأخرين قدمو لعالم البشر بأمر منها من أجل خمسة أهداف... "
توقف سكارا قليلا وهو ينظم أفكاره جيدا، بينما وضعت ساليون يدها تحت دقنها وهي تفكر في كلامه وفي معركتها قبل قليل
"أنا أعرف ثلاثة أهداف منها بالفعل، وهي قتل أميرة إيرزا، والقائد هاكان، وأخيرا أخد أجنحة الملك، أليس كدالك" شرحت ساليون بهدوء
هز سكارا رأسه بموافقة على كلامها وتابع قائلا
"كلامك صحيح، أميرة إيرزا تتمتع بموهبة نادرة جدا وقوة كبيرة، لذالك شعرو بالخطر منها، وإذا إكتسبت قوة أجنحة الملك أيضا ستصبح تهديدا كبيرا جدا، أما بالنسبة لهاكان، بما أنه وحيد هنا في عالم البشر قررو مهاجمته و تخلص منه فهو جنرال الحرب بارع جدا، وقد كلفهم خسائر كثيرة في ماضي كما أنه على وشك أخد لقب الملك .. ."
"لكن سكارا كيف سيفعلون دالك، الجميع يعلم قوته هائلة، مهاجمته هنا ببعض الجنود ستعني حفرهم لقبورهم بأيديهم وإقترابه من أخد لقب الملك تتبت قوته، وكدالك أميرة فهي تقريبا بقوته"
تنهد سكارا، ونظر لأمام بتعبير يحمل الحزن
"هنا يأتي هدفهم الرابع من القدوم، الناي الذهبي الذي صنعته ملكتهم، إنه هنا في عالم البشر.... "
قبضت ساليون على جذع الشجرة حتي حطمته من غضبها، وهالة غضب ضهرت حولها
"سكارا هل تعني أن دالك الشيئ لم يدمر؟، لقد أوكل ملك للمستشار تدميره...، وقد شاع أن قد دمر بالفعل "
"لم يتمكن من دالك... "
"اه، مادا تعني؟" سألت وهي منفعلة من غضب
"لقد حاول مستشار لكن دالك الشيئ لم يتحطم أبدا، جربنا تقريبا كل شيئ لتدميره لكننا فشلنا، لذالك خبأه المستشار في عالم البشر بأمر من ملك أملا ألا يجده أي أحد، لكن... "
نظرت ساليون نحوه بتعبير حائر وقالت "لكن مادا سكارا...؟!"
"عندما دهبت للمكان لم أجده، يبدو أن البشر عترو عليه، وأمر السيئ، أن أشخاص الذين عترو عليه هنا في هاد الجبل"
ضاقت عينا ساليون وهي تسمع دالك، وضهرت ذكريات مليأة بدماء في رأسها بسبب تلك أدات