"مادا تقول أيها البشري...؟!، هل تريد الموت..؟!"

بدأ هاكان بتقدم نحوي وتعبير من غضب إرتسم على وجهه

"هاهاها، الموت..؟!، إنها نكتة سيئة حقا أن أسمعها من مجرد سحلية كبيرة مثلك... "

نظرت نحوه ببتسامة شريرة علي وجهي ضهرت فيها جميع أسناني

"يبدو لي أن البشر حمقي... فل ننسي أمر إتفاقنا قبل قليل، سأقوم بجعلك تبسق المعلومات رغما عنك.. "

تقدم هاكان وهو يحرك أسابعه بطريقة مخيفة توحي بنوع أفكار خطيرة التي تجول في دهنه والتي يريد تطبيقها علي وأنا في هاده حالة الصعبة

العالم غير عادل حقا، إنه لا ينصف ضعفاء ولا أغبياء...

"هاكان، سأعطيك فرصة لآن، فل تصبح خادمي وإعمل تحت جناحي..، أنا أعدك أني سأساعدك بأمر هيورا، وأيضا سأتجنب لجوء لطريقة المؤلمة لإخضاعك... "

رغم كلامي لطيف، إبتسم هاكان بسخرية من كلامي، وأطلق هالة محطمة حوله جعلتني ألتسق بأرض و أنا أسحق

"أصبح خادمك..؟!، هل تعتقد أن تنينا مثلي سيخدم مجرد بشري وضيع مثلك..؟! ما الذي تعتقد أنك تستطيع فعله ضدي في حالتك حالية..؟!"

مع كلماته أمسكني من رقبتي ورفعني عاليا، وأنا أختنف من قوة قبضته..

"احح احح، ل.. لقد أعطيتك فرصة هاكان، لاتلمني على ما سيحصل... "

كلماتي جعلته يبتسم أكثر، ويحكم قبضته أكثر حول رقبتي

"أرني ما الذي ستستطيع فعله لآن...؟!"

مع كل كلامه ممزوج بسخرية، رفعت يدي يسري ووضع إسبعي خنسر فوق إسبع الوسطي، وأنا أبتسم

" ااه، آاااااااه.. اااااااااااه "

أفلتني هاكان وسقط وسط موجة من ألم الشديد التي ضربت جسده فجأة، والتي جعلت صراخه يسمع في جميع أرجاء الكهف...

وقفت على قدماي بصعوبة وإقتربت منه..

"هاكان أنت تنظر للبشر، بستصغار شديد، وأيضا بحتقار كبير..، هل تعتقد أن لك حق في دالك...؟!، فقط لأننا لانملك أعمار طويلة متلكم، و قوة مدمرة التي تملكونها يمكنكم نظر لنا بتلك طريقة مشينة...؟! "

ضهر قليل من غضب عاى وجهي وأنا أقترب منه، بينما هو يمسك رأسه و يتلوي من ألم

"أنت لم تكن تنوي قيام بجزءك من إتفاق، أنت حتي لم تسألني مادا كنت أريد...، في نظرك حياة حبيبتك أهم من حياة كل البشر الذين لاقيمة لهم... "

"اااااه، م..ما الذي. فعلته لجسدي...؟! ااااااه" سأل هاكان بصعوبة بينما عيناه ترتجفان من ألم الذي لا يطاق

"لا فائدة من معرفتك لذالك، إنه مجرد جزاء بسيط على نظرك للبشر بتلك طريقة... هاكان، فل تصبح خادمي، أنت لن تتمكن من مقامة ألم، فل تصبح خادمي و سينتهي أمر هنا"

رفع هاكان نظره نحوي و ألم شديد مرسوم على وجهه..

"م.. من مستحيل، ااااه، أن أصبح، آاااااااه، خادم مجرد بشري، أفضل الموت على دالك... "

وضع يديه على رأسه و بدأ يتلوي من ألم وصراخه بدأ يزداد أكثر وأكثر...

إقتربت منه و إبتسامة كبيرة على وجهي، توحي بمدى إستمتاعي بمشهد أمامي، برغم من أنه لم يكن مشهدا جميلا إطلاقا، وأنا لم أكن مستمتعا به أبدا..

"لكم من وقت تعتقد أنك تستطيع صمود أمام دالك ألم هاكان...؟!، ساعة، ساعتين، عشرة ساعات، ليوم، أسبوع، شهر.. ."

أمسكته من رأسه وعيناي ملتسقتان بعيناه

"دعني أخبرك بهادا هاكان، أنت لن تموت مهما طال ألم، ستبقا حيا وتتألم بدون توقف، لايهم كم ستتحمل يوم أو شهر أو حتي سنة ستبقي تعاني من ألم دون توقف... لن تحصل على نعمة الموت أبدا لتستريح.. "

جعلت كلماتي يأس يتدفق عبر جسده، وعيناه ضاقت وبدأت ترتجف أكثر داخل مقلتاه، لكن رغم دالك مازال صامدا أمام ألم...

إنه حقا يرتقي لرتبة تنين دمار، لكنه لن يستطيع تحمل أمر أكثر...

دالك ألم ليس من نوع ألم الذي يمكن أن يعتاد عليه جسم لدالك يصبح أسوء وأسوء مع كل دقيقة تمر، وجسم يصبح أضعف وأضعف مما يزيد أمر سوءا بالنسبة له

"ااااااه، فل تتوقف، فل توقف هاد ألم من فضلك... أوقفه.. "

إنحنت قليلا نحوه و تعابير فرحة على وجهي، بينما خطوط حمراء إرتسمت على وجه هاكان من ألم شديد، وجسده بدأ يرتجف من هول أمر

أبطلت ألم و عيناي ملتسقتان مع عيناه...

"مادا تقول لآن هاكان ...؟! لاداعي أن تراعي مشاعري يمكنك أن تستمر في مقاومة أكثر، الحزء الجيد لم يصل بعد... "

تجهم وجهه و عض على أسنانه من خزي الذي يحصل معه بسبب أحد البشر الذين يحتقرهم

"لا من فضلك لا مزيد من دالك ألم.... "

"إذن هل قررت أن ستصبح خادمي هاكان..؟!"

أنزل هاكان نظره نحو أسفل بتعبير من إستياء و الغضب، تم أعاد نظره نحوي مجددا

"هل ستنفد جزأك من إتفاق، وتساعدني على حماية هيورا...؟!"

تغير لون عيناي لون أسود مخيف و غلف ظلام وجهي بتعبير مخيف

"يبدو لي أنك لا تعرف مكانك جيدا هاكان لتبدأ في مساومتي... سواء كنت سأنقدها أم لا دالك ليس من شأنك، أنت ستصبح خادمي في كلتا حالتين، غير دالك... ."

"اااه، اااااااااااه... اااااااااااااه.. "

رفعت أسابعي مجددا و ضرب ألم شديد جسده، جعل صراخه يعطي صدى في جميع أرجاء الكهف

"فل نبدأ من جديد هاكان... لنري ما الذي يمكنك أن تفعله في حالتك تلك... "

برغم من أنه كان مشهدا فضيعا حقا، صراخ شخص أمامي بتلك طريق، جعلني حقا أشفق عليه وأريد إنهاء أمر... لكن هاد العالم لا يقبل الضعفاء

لقد كان هاد الشخص على وشك تعديبي سابقا، من أجل أن أعطيه معلومات،.... هاد العالم لا يقبل الضعفاء أبدا..

علي أن أقوي قلبي جيدا، هاده مشاهد شيئ عادي في هاد العالم لعين

"م..من...فضلك، توقف... أرجوك... أوقفه"

أوقفت ألم ووقفت قربه بتعبير حازم لا يعرف مزاح

"إذن هل ستصبح خادمي أم لا...؟!"

إنحني هاكان لي ورأسه يضرب أرض بقوة

"أرجوك، سأصبح خادمك أو أي شيئ تريده.. لكن أرجوك ساعدني على إنقادها... من فضلك... "

كانت كلماته صادقة حقا ومليأة بالعاطفة بتجاهها

"لا، بل سأفعل ما هو أفضل من دالك بكثير لك ولها أيضا... "

ضهرت علامات إندهاش وتعجب على وجهه من كلامي، وعيناه تتوهح في نتضار كلامي

"مادا تقصد بكلامك...؟! مادا ستفعل..؟!" سأل هاكان وتعابير إستفهام واضحة على وجهه

"بتعبير بسيط، سأجعلها تخدمني أيضا وبهادا سأجمعكما معا مجددا، لكن لاتقلق، أعرف أفضل طريقة لجعلها تتجاوز حقدها عليك، سأجعلكما تعودان كما كنتما... "

أشرت له مع بتسامة مشرقة على وجهي، رغمي دماء التي تملأ وجهي

"ما قولك ألست لطيفا جدا..؟!، سأقوم بجمعكما معا و إزاحة الخلاف الذي بينكما.. ."

بدأ هاكان يفكر في أمر جيدا، و كأن له عديد من خيارات متاحة، لكن مشكلة التي لذيه أنه لا يملك أي خيار أخر، لو رفض و قمت بتنشيط حشرة الدم مجددا، سيصبح ألما مضاعفا، وفضيعا جدا، وأنا حقا لا أريد وصول لتلك درجة

فبعد كل شيئ لا أريد أن أخسر نفسي داخل هاد العالم لعين

"يبدو لى أنك ما تزال جاهلا لوضعك هاكان..، إسمح لي أن أريك حقيقة مرة التي أنت فيها.. ."

رفعت يدي مجددا وظلام غلف وجهي..

"مهلا توقف من فضلك، أنا موافق على دالك، إذا كنت ستنقدها فلا مشكلة لذي كيف... " قال بنظرة من رهبة على وجهه، يبدو أنه لا يريد تجربة أمر مجددا..

"حسنا إذن، أعلن عن ولائك لي، وأخبرني من أنا.. "

أنزل هاكان رأسه لأسفل بتعبير من إستياء،وهو يعض على أسنانه، يبدو أن فخره و كبرياءه كثنين قد تم تحطيمه لآن من قبلي

" أنا تنين حرب أحمر هاكان رمز لهب، سأصبح خادمك من اليوم..أنا أعلن عن ولائي لك سيدي... "

تقدمت بصعوبة ووضعت يدي على كتفه ببتسامة صغيرة

"جيد جدا، من اليوم أنا سيدك، لاتنسى دالك أبدا، وإلا ستري ماهو أسوء من الموت معي، هل تفهم..؟!"

إنحني هاكان على ركبة واحدة ورأسه نحو أسفل

"أجل سيدي، سأحرص على خدمتك بأفضل طريقة ممكنة بدأ من لآن... "

"أحسنت قولا، صديقي صغير، ولآن ف...اااه"

قبل حتي أن أنهي جملتي، سقطت على ضهري و دماء تتدفق من أنفي وفمي، وعيناي تغلقان ببطء، يبدو أني سأفقد الوعي

يبدو أن كل تلك إصابات، وأيضا إرتداد قوي الذي حصل لجسدي، كان له تأثير كبير جدا أكثر مما توقعت بكثير، جسدي لم يتمكن من تحمل أمر، ولآن سأمر بألم شديد في جميع أنحاء جسدي

"أرثر.. فل تتماسك أرثر"

رفعت نظري بصعوبة نحو آياكا التي قدمت لمكاني مع تعبير من قلق على وجهها

"فل تشرب هاده، ستكون في مشكلة إذا لم تشرب.. "

دعمت آياكا رأسي بيدها وجعلتني أشرب جرعة شفاء، رغم أني شربتها لكنها لم تأثر على جسدي بأي شكل

إصاباتي خطيرة لن تتمكن مجرد جرعة عادية من شفائي، كما أنى كنت أشرب كثير من جرع في أونة أخير، جسدي قد إعتاد عليها، لدالك لم يعد لها تأثير كبير

"فل تبتعدي قليلا...، أنا سأتعامل معه"

"ما الذي تخطط لفعله...؟!"

وقفت آياكا أمامه بتعبير حازم وهي مستعدة للقتال

"لقد أصبح دالك شخص سيدي أيضا، لذالك فل تهدئي، سأقوم بعلاجه فقط... "

رغم قلق كبير في قلبها من هاكان، لم تتمكن من تجاهل حقيقة أني في خطر كبير

"ل..لا بأس آياكا، يمكنك تركه، لن يقدر على فعل أي شيئ..."

أزالت آياكا رمحها ووقفت بمسافة بعيدة قليلا مني، يبدو أنها لم تتمكن من تجاهل قلقها

تقدم هاكان و جلس قربي بتعبير من إحباط على وجهه..

هو يعلم أني إذا مت فسيخسر وسيلته الوحيدة لإنقاد حبيبته.... وأيضا حشرة الدم لن تسمح له بهجوم علي، أو إيدائي بأي طريقة

"البشر كائنات هشة أكثر مما هو متوقع بكثير... "

وضع هاكان يده على صدري وتحديدا فوق قلبي، بدأ جسده يتوهج بلون أحمر جميل... وطاقة تتدفق عبر جسده

أحسست بطاقته تنتقل من جسده نحو جسدي وهي تملأ عروقي وشرايين التي تنقل طاقة...

لم يستغرق أمر سوي عدة توانى لأستعيد وعيي كليا، شعرت بطاقة تتدفق مجددا بسلاسة داخل جسدي... و عروقي وشرايين عادة للعمل بسلاسة

برغم أن جروحي خارجية لم تشفي، ومازال جسدي متدررا لكن طاقة داخلية التي عادة للعمل بسلاسة جعلت وضعي مستقرا كثيرا، يمكنني تحريك جسدي مجددا، لن يستغرق شفائي لآن سوي وقت قليل

لكن رغم دالك لم أعلم ما الذي فعله تماما لجسدي، لا أستطيع تذكر شيئ كهدا في رواية....، يبدو أن كثير من أمور تغيرت

"هاكان ما الذي فعلته لجسدي بتحديد...؟!" سألت بتعبير حائر وعيناي ملتقيتان بعينيه

تنهد هاكان و أشار نحو قلبي بيده...

"لقد قمت بإيقاض جوهر سحر خاصتك فقط....، بسبب ضعفك شديد، إرتداد الذي تعرضت له من إستعمال كل تلك طاقة كان كبيرا، وخطيرا جدا، لقد كاد أن يفجر جوهرك، يمكن قول أنك مررت بسلام هاده المرة، لكن لا تفعل دالك مجددا، فأنت ماتزال ضعيفا "

"حسنا، حسنا، لا داعي لتركيز على كلمة ضعيف كثيرا... "

برغم كلامه خطير إبتسمت بتكلف ووضعت يدي على رأسي، في حالة من دهول

يبدو أني فاشل حقا... برغم كل ما فعلته ما أزال جاهلا لحالتي و أكثر ما أزال ضعيفا جدا، أحتاج تدرب أكثر

"حسنا.. جيد جدا، لم أعتقد أنك ستسدي لي معروفا كبيرا مثل هادا... "

رفع هاكان نظره نحوي بتعبير بارد على وجهه

"إنه جزء من واجبي في خدمتك سيدي... "

يبدو أنه خضع للوضع راهن، موتي سيعني أنه لن يتمكن من إنقاذ حبيبته، لذالك هو سيخدمني بكل ما لذيه من أجل دالك

ياله من حب مأثر حقا، هاكان يضحي بكبريائه، ويتخلى عن مبادئه كتنين عضيم من أجل حبيبته...

أنا أكاد أدرف الدموع حقا، إنه شيئ مأثر حقا.. إنه يشبه أحدد قصص الحب خيالية التي تحصل في أنمي أو أفلام

لكن كل دالك لا يعنيني بأي شيئ، المهم هو أني حصلت على ما أريد، الباقي غير مهم

"هاكان، فل تفعل نفس الشيئ لهم... "

أشرت نحو كل من آياكا و كازوها و إكليس،

"فل توقض جوهرهم أيضا..، يمكنك صحيح..؟!"

وضع هاكان يده تحت دقنه، وهو ينظر لهم

"بالنسبة لكل من آياكا و كازوها، يمكنني فعل دالك لآن بسهولة، لكن إكليس سيحتاج بعض الوقت بسبب قوته، وأيضا هناك مشكلة بسيطة في جوهره... "

أجاب وكأن أمر بسهولة تناول طعام بالنسبة له

"هاكان هل لاحضت ما تعاني منه آياكا...؟!"

"أجل، لقد لاحظت...، إستعمالها لكل تلك طاقة مع دالك الختم على جوهرها، إنها حقا وحش في هيئة بشر..."

كما إعتقد لقد تمكن من ملاحظته

"إذن هل تستطيع إزالته...؟!،"

نظر لي هاكان بتعبير بارد و كأنه يقول من تعتقدني أيها البشري

"بالطبع أستطيع، سأفعل دالك لآن"

"حسنا فل تفعل ما تراه، أنا أعتمد عليك.. وإياك أن تقوم بأي خدع أستطيع إكتشاف كل شيئ... "

أعطيته تحذيري بنبرة حادة ونظرات تاقبة

"لا تقلق لن أفعل أي شيئ من شأنه إغضابك أبدا... "

"كازوها، آياكا فل تأتيا إلي"

تقدم إتنان ونظرات من إحباط على وجهيهما، إبتسمت بتسامة صغيرة ووضعت يدي على كتفيهما..

"لا تقلقا من أي شيئ حسنا..، سنتحدث لاحقا لكن أولا، دعى هاكان يوقض جوهركما، حسنا..؟!"

"حسنا، كما تريد.. "×2

أجاباني بصوت واحد لكن رغم دالك تمكنت من ملاحظة قليل من إستياء عليهما

ربما لأنهما لم يكونا قويين بقدر كافي..؟!، أو ربما لآن حياتي كانت في خطر مجددا، وهما يلومان نفسيهما على دالك...؟!

لكن لا يمكن إنكار أني سعيد للحصول على أتباع متلهم، إنه شيئ نادر حقا في هاد العالم

تقدم كل من آياكا و كازوها لأمام و جلسا أمام هاكان بتعابير حازمة، وأيضا بعض الغضب في وجوههم

يبدو أنهم لا يريدونه في فريق، سيعتادان على أمر

أما أنا فجلس قرب إكليس الذي إنحنا لي بحترام شديد، ثم عاد ليراقب كل شيئ بنتباه شديد، وتركيز عالي

"ما الذي تعتقد أنه سيحدث لآن إكليس...؟!"

سألته بنبرة هادأة و نظري لايفارق هاكان... وإثنان أخران

"سيقوم هاكان بإيقاض جوهرهما، مما يزيد من قوتهما أكثر وقدرتهما على تحمل، وأهم سيجعلهما قادرين على حمايتك سيدي بشكل أفضل في مستقبل... "

أجاب إكليس بنبرة جادة، وتعابير حازمة، لكن رغم دالك شعرت بقليل من حزن في كلامه

"سيدي أود أن أبارك لك حصولك على أجنحة مقدسة... أعتقد أنك ستحتاج لها كثيرا في مستقبل بسبب ضعفنا..." قال إكليس وهو ينزل رأسه نحو أسفل بتعبير من إستياء...

إذن هاد ما في أمر... لقد كان يشعر بإستياء لأنه يعتقد نفسه ضعيف..

"هاهاهاهاها... لم كل هاد التجهم إكليس..؟!، هل تعتقد أن حصول طفل على سيف ممتاز سيجعله خبيرا، أو سيدا ...؟!"

نظر لي إكليس في تعجب وهو لايفهم ما أريد قوله...

"إسمعني جيدا، القوة وحدها لاتعني أي شيئ في هاد العالم، وأنا لم أقم بإحضارك، وأيضا إحضارهما من أجل القتال لأجلي فقط، أنت تعلم لم صحيح...؟!" غيرت نبرتي وجعلت تعابيري هادأة

"لكن سيدي، ما فائدة الفارس إذا لم يتمكن من حماية سيده...؟!، لقد تعرضت لموقفين خطيرين بسبب ضعفنا و قلت كفاءتنا... "

يبدو أني نظرتي لأمور و نظرت إكليس لها مختلفة تماما، هو لا يري فائدة من أمور إذا لم يتمكن من حماية سيده، بينما أنا أري قيما أخري مختلفة تماما

"إكليس أخطاء تحصل، وكل شخص قوي، يوجد من هو أقوي منه، أخبرني بأي فرصة، هل كنت تعتقد أنك قادر حقا على هزيمة هاكان...؟!"

نظر لي تم أعاد نظر مجددا نحو هاكان أمامنا بتعبير من إستياء على وجهه

"لا أبدا سيدي، لم أعتقد أبدا أني قادر على هزيمته، كل ما في أمر أني أردت تنفيد أوامرك بمنع أي أحد من دخول، وقد فشلت في دالك، بسبب ضعفي وقلة كفاءتي .. ."

إبتسمت بتسامة صغيرة و أنا أري تعبيره مع تلك كلمات الكبيرة التي يقولها

"هل تعلم..؟!، دالك هو مهم في أمر إكليس.... أي شخص أخر لو كان في مكانك، بمجرد أن يجد أمر خطيرا سيهرب تاركا سيده للموت... بينما أنت و أيضا هما، رغم معرفتكم أن خصمكم هو هاكان لم تتراجعو أبدا..، ألا تري إكليس ولاؤكم لي، شيئ ليس ممكن إيجاده كثيرا في محاربين، وسأعترف لك بأمر، أنا سعيد بدالك حقا... "

توقف قليلا و رفعت نظري نحو السقف الكهف ببتسامة صغيرة، تم أعدت نظري نحوه

"أنا سعيد حقا لحصولي على أتباع مخلصين متلكم، مستعدون لوضع حياتهم على محك من أجلى، لايهم مدي قوتك كثيرا، المهم هو حجم الولاء، و إلتزامك بمبادئك كفارس...، وأنت لقد تخطيتم كل دالك، وخاطرتم بحياتكم فقط من أجلي، ألا تري أن هاد أمر مهم أيضا... "

إتسعت عينا إكليس وبدأت تتوهج بلون جميل، أنزل رأسه نحو أسفل في موجة من مشاعر التي غمرته، من كلامي الذي لم أعتقد أني سأقوله يوما

وضعت يدي على كتفه و أنا أنظر لأمام...

"إكليس هل سيكون ولاؤك لي هو نفسه في مستقبل...؟!، مع أو بدون القوة..؟!" سألت بتعبير جاد ونبرة حازمة في صوتي..

إنحني إكليس أمامي ورأسه نحو أسفل

"بالطبع السيدي، ولائي سيكون لك حتي لحظة موتي... هاد أمر لن يتغير أبدا سيدي.. "

"شكرا لك صديقي، سأتطلع لدالك كثيرا... "

رفعت نظري نحو ثلاثة الذين إنتهو...

"حسنا إكليس، فل تدهب، أيقظ جوهرك، وتعال لتقف قربي، كفارسي المخلص..."

"بأمرك سيدي.."

2023/07/07 · 246 مشاهدة · 2508 كلمة
give up
نادي الروايات - 2025