[منظور أرثر]
"هاد خادم متواضع يحيى أميرة تنانين، بكل إحترام"
أدرت نظري نحو هاكان، وتعبير من صدمة ودهشة على وجهى
هال قال هاد المعتوه لآن أميرة تنانين..؟!، هل يعني هادا أن أمنيتي قد تحققت أخيرا..؟!
في تلك لحظة رغم أني لم أرها بعد، كان قلبي يخفق بقوة شديدة، وأحسست كأنه سيخترق صدري من قوة خفقانه
لم ألاحظ أمر، لكن تنفسي بدأ يطرب أيضا، جسدي بأكمله كان في حالة من إرتباك شديد، ركزت بعيناي على صوت خطوات القادمة من أمامنا الذي أعطى صداه في مكان بسبب الصمتنا جميعا....
لقد أردت حدوث هاده لحظة مند أن أذركت أني في هاد العالم لعين... لقد أردتها بشدة
كان هناك شخص ثلاثة أشخاص أردت من كل قلبي رأيتهم، وأكثر من دالك أردت حصول على حديث مطول معهم، وربما الحصول عليهم أيضا
وإيرزا أميرة تنانين واحدة منهم... لكن مالدي تفعله هنا...؟!
بحسب أحداث أصلية يجب أن تكون في غابة الضلال في عالم المقدس، هل من ممكن أنها حصلت عليه...؟!،
سمعت صوت أسلحة تسحب خلفي، وقوة كبيرة تتدفق من خلفي
تجهز كل من إكليس و آياكا و كازوها، وتخدو جميعا وضعية قتال و حذرهم في أقساه..
في حين أن هاكان كان ينحني بكل إحترام لفتاة التي ستضهر أمامنا
"إذن أنت هو البشري الذي حصل على أجنحة ملك، لايفترض أن تكون ضعيفا إذا تمكنت من سيطرة على دالك العجوز قربك... "
كان صوتها هادأ وبنبرة عميقة تصيب بقشعريرة،
فتحت عيناي لأفسي تساع ممكن، وأنا أراها تقف على بعد عدة أمتار منا
هاااه، إنها هي حقا..، أضاءت عيناي وتعابيري لم تكفني لإضهار ما أشعر به حقا، لقد كانت مختلف مشاعر تعصف داخل عقلي في تلك لحظة
فتاة طويلة قليلا بشعر أزرق غامق طويل، وعيون حمراء كلمجوهرات، بشرة بيضاء شاحبة من دون أي شوائب، مع قرنين في جانب رأسها، جسمها متناسق وجمالها ملائكي القادر على أسر كل من يراه
إنها أجمل مئة مرة مما كنت أتخيله عندها، عندما كنت أقرء الرواية...
لكنها هنا أخيرا، أكثر من أردت لقاءه، واحدة من ثلاث شخصيات التي أردت من كل قلبي لقاءها
"أميرة تنانين، إبنة تنين الرعد المقدّس، وإبنة الشوغن أسطورية ملكة تنانين، الفتاة التي ورتث البرق أرجواني من الملك، وورتث قوته هائلة أيضا، وواحدة من أجمل فتياة العالم المقدس، إيرزا... "
تمكنت من لمح نظرات ثلاثة نحوي وعلامات تعجب وإستفهام واضحة على وجوههم... بينما كنت ساهيا وتركيزى منصب على إيرزا فقط
"أنت كيف تعلم كل دالك...؟!"
سأل هاكان وهو يرمقني بنظرات تاقبة، وتعابير مخيفة على وجهه، لكني لم أعره أي نتباه بل نسيت وجوده تماما
تقدمت عدة خطوات متخطي جميع نحو لأمام ... وقلبي على وشك إختراق صدري...
"هل أنتي حقا أميرة تنانين، إيرزا الفتاة التي ستحمل رمز البرق أرجواني... " سألت وعيناي مركزة معها
تعابيرها غير مبالية وعيناه الحمراء التي يمكنني أن أتخيل كم تخفي من ألم الكبيرا جدا، لا يعلمه إلا هي
رفعت إيرزا شفتها، وتلاقت عيناه مع عيناي التي كانت ترتجف...
"لا أعلم كيف لمجرد بشري أن يعرف كل دالك..؟!، لكن كلامك صحيح، أنا هي إيرزا، أميرة تنانين... "
برغم من أن منصبها كأميرة كبير جدا، لكنها قالته وكأنها لا تهتم به، وأنا أعلم جيدا لم
أدرت نظري نحو ثلاثة وقد أعدت تعابير وجهي بالقوة ، لا أريد أن أكون أحمقا في متل هاده لحظة مهمة...
هاده الفتاة ستكون مهمة جدا لي..
"فل تنزلو أسلحتكم أنتم ثلاثة، القتال معها ممنوع، ممنوع بتاتا... "
نظر ثلاثة لبعضهم بحيرة شديدة لكنهم نفدو أمري ببعض الشك عليهم...
من بينهم تقدمت آياكا قربي، ونظرها منصب على إيرزا..
"أرثر تلك فتاة خطيرة جدا، كيف تريد تعامل معها...؟!" سألت آياكا وتعابير من قلق على وجهها
"آياكا قد يبدو ما سأقوله جنونا، أو ربما غباء كبير...، لكني أريد حصول على تلك فتاة، بأي طريقة كانت... "
"...؟! آاه، أرثر هل أنت جاد في كلامك..؟!، هل تدرك ما تقوله حتي..؟!"
نظرت نحوها بتعبير جاد ثم أعدت نظر أمامي..
"أنا مدرك جدا، لقد كانت مقابلة تلك فتاة واحدة من أكبر أمنياتي، لكن بما أنها أمامي لآن أريد حصول عليها، هاده الفرصة لايمكنني تفويتها، سأندم على دالك لا حقا... "
لم أعلم ما تفكر في آياكا في تلك لحظة لكني أعتقدها تظنني مجرد مجنون، أو ربما أحمق من نوع ما لقول دالك كلام، لكن من وجهة نظري، دالك تصرف سيكون هو أفضل
"أرثر أخبرني من فضلك..؟! هل أنت مغرم بتلك فتاة...؟!"
أنزلت نظري نحوها بتعبير من حيرة على وجهي
"مغرم بها مادا يعني دالك...؟!" سألت بحيرة
برغم من أني كنت عبقريا في حياتي سابقة لكن تلك كلمة لا أعلم ما تعنيه حقا
أضهرت آياكا وجها فارغا وهي تسمع كلامي وحتي كازوها بقربها، الذي يبدو وكأنه يقول، ما الذي تقوله أيها أحمق...
"أرثر هل أنت تحب تلك فتاة هناك...؟! إذا كان أمر كدالك فأنت في خطر كبير، كبير جدا "
حب مادا يكون على أي حال....؟! ما معني أن تحب شخصا...؟!
أنا لم أحصل عليه قبلا لدالك لا أعلم ماهو الحب أو حتي ماهو شعور بالوقوع في حب...
تلك أشياء من عالم مختلف تماما عن عالمي...، ما أريده من حصول على إيرزا مختلف تماما عن ما يسمونه حبا
إنه شيئ سيعني كثير لحياتي سابقة، وأيضا هاده الحياة، وربما قد يجعلني أغير هدفي...
"أنا لا أحبها أبدا...، أنا لا أعلم ماهو حب حتي لذالك يمكنكي إخراج تلك أفكار من رأسك، كلما في أمر أنها ستكون مفيدة لى مستقبلا هاد كل شيئ ... "
نظرت نحو آياكا التي يبدو أنها تحاول إستيعاب ما قلته، لا بأس إدا لم تفهم، فأنا لا أتكلم كثيرا عن نفسي لكي تفهم ما أفكر فيه
بعكسي أنا الذي يعرف كل شيئ تقريبا عنهم...
أزلت تلك أفكار من رأسي وتقدمت نحو إيرزا، وأشرت لثلاثة بالبقاء في أماكنهم..
أنا لا أريد قتالها، بل لا أرغب في دالك..وأرجو ألا نلجأ لدالك، أريد حل مشكلة بطريقة لطيفة أولا
إذا وصل أمر للقتال، سأتقي ضربات بكل سرور، يمكنني تحمل كسر دراعي وقدمي إذا كانت ستوافق على كلام معي...
"يبدو أنك لست بشريا عاديا إدا كنت تعلم كل تلك معلومات عني، وأيضا تمكنك من إندماج مع أجنحة أبي...، أرجو أنك تدرك عواقب ما فعلته، أمي لن تترك أمر يمر بدون عواقب، وأهم أنا لن أتركك تفلت بفعلتك... "
سحبت إيرزا سيفها من أرض وبدأت بتقدم نحوي، وهي مستعدة للقتال، يبدو أنها لا تريد تفاوض أولا
"من فضلك إيرزا، أنا لا أريد قتالك أبدا، هل يمكننا تكلم أولا من فضلك، أنا أعدك أنكي ستستفيدين من أمر... "
رفعت يداي فوق رأسي، كإشارة على عدم عداء، بينما هي ما تزال تضهر تعبيرها غير مبالية، أرجو أن توافق على دالك، أنا حقا لا أريد إستخدام طريقة صعبة لأنها ستخرب معنى من كل شيئ، حتى ولو نجحت في حصول عليها...
فهي في نهاية فتاة لطيفة جدا، لولا ما حدث معها في ماضي، لم تكن لتصبح بهاد البرود الذي يمزق قلبها في كل لحظة
"مادا لذيك لتكلم عنه...؟!، أعتقد أن لا حاجة للكلمات طالما حصلت على تلك أجنحة... "
يبدو أنها مصممة حقا على قتلى بسبب أجنحة، هل هي تمزح لآن بعد كل ما فعله بها دالك تنين لعين تريد إستعادة أجنحته
لم هي متمسكة جدا بهاده المهمة...؟!، هي تعلم مصيرها جيدا، حتى ولو فعلت مستحيل لن يتغير أبدا
في هاده حالة أعتقد أني بحاجة لجعلها توافق، ببعض الخداع...
_أجنحة _
ضهرت أجنحة أرجوانية في ضهري وبخفقان منها أصبحت قربها بالحظة واحدة
"هم قادمون لقتلك،سيصلون قريبا جدا، حتي مع قوتك كبيرة، لن تتمكني من تغلب عليهم أبدا، أنا أدرك جيدا أنكي تريدين موت بسبب ما يحدث معك لآن وبسبب ما حدث معك في ماضي، لكن... "
تراجعت إيرزا للخلف بقفزة سريعة وعيناها تتوهج، قبل حتي إنهائي لجملتي،
تعابيرها توحي وكأنها غير مصدقة لم سمعته لآن....
"أنت من تكون..؟!، كيف تعلم دالك..؟!" سألت بنبرة متوثرة قليلا..
"من فضلك إيرزا، أنا حقا أريد تكلم معك، وأهم أريد مساعدتكي من كل قلبي، مصيرك سيئ جدا، إنه أسوء بكثير مما تتصورين ... "
تجمد وجهها قليلا من وقع كلماتي، ويبدو أن مختلف أنواع أفكار لآن تجول في رأسها، فهي لم تسمع كلمة مساعدة من قبل في حياتها
وأهم يبدو أنها أصبحت مهتمة بهويتي..
أعادت إيرزا سيفها لمكانه، وأعادت تعبيرها معتاد غير مبالي مجددا، لكن عيناها كانت ترتجف قليلا
"مادا لذيك..؟!، أخبرني بكل شيئ... "
وأخيرا قد وافقت، كنت مستعدا للحظة لقتال، لكن يبدو أن ذكاءها حاد جدا
تراجعت قليلا ونظري نحو أربعة في خلف...
"أنتم أربعة، لا أريد أي أحد منكم أن يستمع لحديتنا، وأي أحد سيفعل سأعاقبه بنفسي، وبشدة، هل تفهمون ...؟! "
"أمرك سيدي"×3
أجابني ثلاثة ، وتراجعو للخلف رغم كل ما يدور في رأوسهم من شكوك و أسئلة
بينما هاكان يبدو أنه غير موافق لما يحدث.، إقتربت من هاكان وفمي قرب أدنه
"هاكان، إذا فعلت أي شيئ من شأنه تخريب ما سأفعله لآن، سأقتلع يديك و قدميك، وسأطعمك للكلاب متشردة في مدينتي، وسأساعدهم على قبض على حبيبتك وسأرميها وهي عارية في واحد من أخطر سجون في هاده المملكة...، أرجو أن تفهم ما أحاول قوله...؟! " حذرت هاكان بنبرة حادة ونظرات تاقبة لا تعرف مزاح
رأيت عيناه تديق قليلا و يده ترتجف، لكنه تمكن من تمالك نفسه رغم غيض الكبير الذي في قلبه تجاهي، لكن دالك لا يهمني
"لن أفعل أي شيئ من شأنه أن يغضبك سيدي، لدالك تصرف براحتك... "
إنحني هاكان قليلا و تكلم بحترام برغم غضب في عينيه
"من جيد أنك لست أحمقا هاكان... فل تبتعد لآن ولا تستمع لكلامنا... "
بتلك كلمات تراجع للخلف بقرب من ثلاثة أخرين، وعيناه مركزة معي و مع إيرزا
أخدت شهيقا طويلا، ورتبت أفكار في رأسي وأنا أري إيرزا مركزة معي بشدة
"لآن فل تخبرني بكل شيئ..."
رسمت إبتسامة صغيرة على وجهي وجلست قربها
"كأول شيئ لم أعتقد أني قد ألتقي بك هنا..، لقد كان لقاءك واحد من أكبر أمنياتي إيرزا..."
لم تغير إيرزا تعبيرها، تلاقت عيناي مع عيناها الحمراء التي أستطيع رأية ألم كبير خلفها
"أردت لقائي..؟!، لم دالك...؟!"
رفعت نظري نحو سقف الكهف، ورسمت تعبيرا من حزن على وجهي
"دالك لأنكي الفتاة التي تعكس حياتها ما حدث في حياتي، كل ألم ومعانات، ونكران، وخيانة، حياتك تعكس حياتي بكل شيئ تقريبا ... "
"مادا تعني بدالك..؟!، مادا تعرف عني و أيضا عن حياتي...؟!" سألت ونبرتها بدأت تصبح حادة قليلا
"حسنا لنري، برغم كل موهبتك، وبرغم كل إنجازاتك و ذكائك كبير، وقوتك التي قد تصل يوما لقوة والد، هم لم ينظرو لكي حتي، بل قامو بإنقلاب عليك حتي..، طوال حياتك تم نعتكي بفاشلة، بعديمة فائدة، حتي أنه وصل به لحال لقول، لم ولدتي حتي، لم فتاة متلك ولدت حتي، ما أنتي سوى فاشلة عديمة قيمة ...، هل كلامي صحيح...؟!"
ضاقت عيناها وقبضت على يدها بقوة و ذكريات تعود لرأسها عن تلك أيام السوداء التي تبدو مجرد شيئ بسيط بكلمات...
لكن ما عانته هاده الفتاة، أنا متأكد لو أن أي شخص أخر عانا متله سيقتل نفسه بباسطة، وأنا سأكون أول
هاده الفتاة قوية جدا، لكنها رقيقة أيضا، ويبدو أنها وصلت لنهاية
"كيف تعلم كل دالك عني ...؟! كيف تعلم أشياء التي لا يعلمها أحد غيري...؟! " تغيرت نبرتها، وبدأت حقيقة مشاعرها تضهر على وجهها
"دالك غير مهم، لكن علي قول لقد إنفطر قلبي حقا بسبب ما حدث ...، أنتي قد عانيتي طوال حياتك من دون وجود أي شخص يحب، أو حتي يقف بجانبك في لحظات بكاء، لقد بكيتي وبكتي حتي جفت عيونك من دموع...، أنا أعلم، أنا حقا أذرك حجم ألمك و حجم معاناتك، وأعلم أن أمر كان صعبا لأنها من مطرف أكثر مقربين منك ... "
رأيت عيناها ترتجف، وتعابير وجهها تتغير نحو الحزن قليلا
"إيرزا، أنا لن أطلب منكي وتوق بي، فأنا أعلم جيدا أنكي لم تعودي قادرة على وثوق بأي شخص، أنا فقط أريد مساعدتك، أريد إعطاءك مكانا لتشعري فيه بنتماء، مكان لن ينعتك فيه أي أحد بفاشلة، مكان سيكون كل موجودين فيه يحبونك، أنا أريدك أن تأتي معي، أنا أعدك أنكي لن تندمي على قدوم معي ... "
وقفت وتقدمت أمامها ونحنيت على ركبتي، ومددت يدي لها ببتسامة صادقة على وجهي
رفعت إيرزا نظرها نحو يدي، بندهاش وعيناها تتوهج، وكأنها ستمسك خيط القدر الذي سيغير كل شيئ
لقد إعتقدت أني سأفوز بها بتلك كلمات، لقد ظننت حقا أنها ستوافق..
لكن حدث ما لم أتوقعه، أنزلت إيرزا رأسها وقد أضلم وجهها، وعيناها تحولت للبرود
"يبدو أن عالم البشر مليء بمحتالين..."
مع كلامها سحبت سيفها بسرعة ووجهته نحو وجهي، بقفزة سريعة تراجعت للخلف، و أنا منصدم قليلا من طريقة تعاملها
"من فضلك إيرزا، نحن لا نحتاج حقا لفعل دالك، أنا أستطيع مساعدتك، عليكي فقط وتوق بي "
برغم تحدتي بنبرة حزينة قليلا، وعينايا مركزة معها وهي تتحرك في مقلتاي، بدأت هي بتقدم وهالة أرجوانية جميلة وأيضا محطمة تحيط بجسدها.
"إيرزا، سأسألك للمرة أخيرة هل أنتي حقا تريدين فعل دالك؟، تضيع الفرصة وحيدة التي لذيك للحصول على الحب وتقدير، على كل تلك سنوات من معانات و ألم "
تجمد وجهها لتانية لكنها أعادت تعبيرها بارد مجددا
"لقد حصلت على أجنحة الملك، وبموجب مهمتي سأقوم بتخلص منك، وإعادتها لمكانها."
لم تكن هناك أي مشاعر في كلماتها، أمر الذي جعلني مستاءا قليلا
تقدم كل كازوها وآياكا وأيضا إكليس نحوي وأسلحتهم بأيديهم، مستعدين للقتال بكل مؤوتو من قوة
"لا، أنتم ممنوعون من قتال، أنا من سيتصرف في هاد الموقف"
أوقفتهم بيدي وتعبير من حزن وإستياء على وجهي ومن تطور الأحداث خارج عن الخطة
"لكن أرثر تلك فتاة... "
"آياكا من فضلك، إستمعو لكلامي هاده المرة فقط"
وضعت يدي فوق كتفها، مع إبتسامة صغيرة رسمتها بصعوبة
أنزلت آياكا رأسها نحو أسفل وحزن واضح على وجهها الجميل، لا أعلم لم لكنها أكثر من كان يشتكي من كلامي حول إيرزا
هل تشعر بكل دالك الخطر منها...؟!
"ح.. حسنا، إذا كان دالك ما تريده، من فضلك كن حذرا"
هززت رأسي ببتسامة صغيرة على وجهي، تراجع أياض كازوها و إكليس، لكن إستياء واضح عليهما
"شكرا لكم جميعا، لكن لا تقلقو، أنا أعلم ما أفعل"
تقدم لأمام ونظراتي ملتسقة مع نظرات إيرزا، تقدمت عدة خطوات لأمام، ومددت يدي نحوها
"إيرزا بسبب أني لا أريد قتالك، مارأيكي في إثفاق معي، سيغير كل شيئ بالنسبة لكي، أيضا بالنسبة لي"
بما أن أمور وصلت لهاد المنعطف، سأغير خطتي، من مساعدتها، إلي حصول عليها
أنا سأحصل على هاده الفتاة بأي تمن كان، إنها واحدة من بين ثلاثة أشخاص الذين قد يجعلونني أنسي ما حدث معي في الماضي
فل نستعمل الطريقة الصعبة إذن، لا تلوميني إيرزا، فل تلومي نفسك لأنكي لم تستمعي لكلامي
****
"لقد تمكن من تحريرها إذن.. "
"مادا تعتقد. أن علينا فعله سيدي صغير.. "
وسط حطام ورائحة أعشاب الكريهة التي تملؤ المكان. تقدم رجل ببتسامة صغيرة على وجهه، وكأنه سعيد بما يحدث، نحو رجلين أمامه
كانت ملابسه فاخرة جدا، ومناسبة له بشكل مناسب، تناسق لونها أزرق باهت و لون أبيض مع لون شعره أزرق قصير جعله يبدو وسيما، وعيونه التي هي أيضا من نفس لون أزرق كانت تتوهج داخل الضلام مما أعطاه حسا فخما وهيبة كبيرة
"إذن فأختي صغيرة قد تحررت، لا بل لقد حررا شخص ما صحيح؟"
إنحني خادمان أمامه قليلا بحترام، وأشارا نحو القفس المكسور
"دالك صحيح، سيدي صغير، يبدو أن أمير رابع قد حرر سيدة آياكا كما تم إعلامنا"
تنهد سيد من كلام الخادم و أضهر تعبيرا من إحباط
"أيها العجوز توقف عن مناداتي بصغير، أنا قد تجاوزت سن تاسعة وعشرين بالفعل، عليك قول تلك كلمة لأختي صغيرة آياكا، أنت تجعلني أشعر وكأنني مازلت طفلا صغيرا... "
تنهد الخادم العجوز من تدمر سيده الذي كان كأطفال، دون إلتفات لمقامه كبير
"حسنا حسنا سيدي كبير، إذن كيف تخطط لتعامل مع أمر السيدة آياكا، هروبها سيشكل مشكلة كبيرة لك "
رفع السيد إصبعه لأعلى وبتسامة صغيرة على وجهه
"سندهب لإستعادتها ببساطة ، فهي أختي الحبيبة بعد كل شيئ، أيها خادمان، سندهب لجبل الوحوش لآن، سنجد آياكا هناك، وأيضا دالك الفتي علينا قتله أيضا، أنا أتطلع لرأية كيف حالها بعد كل هاده المدة"
"بأمرك سيدي" ×2
أجاب الخادمان بصوت واحد وبتعبير جدي وحازم عليهما
بلحظة تالية كانو بطريقهم بالفعل لجبل الوحوش، بسرعة كبيرة جدا
(إذن أختي صغيرة لقد وجدتي شخصا يقف معك ضدنا..، أرجو ألا تخيبي ظن أخيك كبير، فأنتي هي سبب واحدة من أكبر مشاكلنا، وأنت أيضا واحدة من أكبر حلولنا لمشكلتنا قادمة...)
************
صورة تقريبة لإيرزا