63 - بداية تصفية حساب

(إذن هاد ما في أمر، تمت خيانتي من قبل أخي، وقد تحالف مع أعدائنا الذي ذبحو ألاف من إخوتنا، أمر يحطم قلبي كثيرا، لكن أنا مطرة لقتله لآن..)

رسمت ساليون تعبيرا حزينا لتانية، لكنها سرعان ما أعادت تعبيرها غاضب

"فل تتراجع قليلا للوراء، أمور على وشك أن تصبح ساخنة جدا... "

تقدمت ساليون أربعة خطوات لأمام، وتعابير غضب لا تفارق وجهها

بال لم يكن أحمقا ليقترب منها وهي بتلك حالة مزاجية ، لذالك نفد أمرها بسرعة كبيرة وتراجع عدة خطوات للخلف وسيف بيده

"بما أنك كنت في أحد أيام واحد منا، سأقتلك بسرعة كبيرة، لكن بطريقة مؤلمة جدا... "

تقدم اخ ساليون بلادر وهو يبتسم بسخرية من كلامها وسيف أخضر طويل بيده، لوح عدة تلوحات به حتي تحطمت أرض تحته

"مادا ستفعلين ساليون..؟!، أنتي لم تتمكني من هزيمتي أبدا من قبل... "

"اليوم سأقوم بقتلاع جناحيك بلادر، وسأطعم جسدك للكلاب... "

أضاءت طاقة زرقاء جميلة ومحطمة حول جسد ساليون

(لم أعتقد أبدا أني سأخالف أموامر ملكة و أستخدم سلاحي أسطوري ضد واحد من جنسي، لكن..)

_سلاح أسطوري نرد البحيرة الزرقاء مقدسة _

من طاقة زرقاء كبيرة التي تنبعت من جسدها، إرتفع نرد أزرق صغير يشع بضوء أزرق جميل لكن بطاقة كبيرة جدا

إستقر النرد قرب رأسها، وبدأت عيناها تضيء بطاقة مخيفة

_هيئة القتال، أجنحة جنيات _

بدأت هيئة ساليون تتغير، أصبح شعرها أزرق أطول وأكثر زرقة و يتماوج خلف رأسها وملابسها تحولت لدرع أزرق خفيف لكن صلب جد مناسب تماما لها

وأكثر إثارة لإعجاب والذهشة هي أجنحة كبيرة شبيهة بأجنحة الفراشة ضاهرة من ضهرها، جعلها شكلها شبيهة أكثر بالجنيات من قصص الخيالية التي قرأ عنها بال في صغره

لكن إختلاف فقط هو قوتها التي كانت فوق الخيال، وقوسها الذي يشع بلون أخضر عجيب

جعل شكلها بال في حالة من دهشة وصدمة من شدة لمعانها و جمالها أخاد الذي يخطف القلوب، ويحبس أنفاس

"جميلة جداً... "

خرجت تلك كلمات من فم بال دون أن يعي دالك حتي، لكنه سرعان ما تمالك نفسه و أعاد إنتباهه تجاه أعداء الذي وصلو

"إذن لقد قررتي قتال بكل ما لذيك في مواجهتي..، هل ستستعملين دالك نرد حقا في مواجهة أخيك كبير.؟! "

رفعت ساليون نظرها ببطء نحو بلادر وعيناها خظراء قد إخترقته من شدة حدتها

"أنت لم تعد أخي بلادر، أنت تعلم إلا أين ستؤول أمور لآن صحيح...؟!"

قبل أن يقول بلادر أي شيئ إستدارت ساليون نحو بال، بخطوات تابة وأيضا تقيلة جدا

لكن الشيئ الذي جذب إنتباه بال أكثر من موقف الذي هو فيه، كان جمالها سماوي الذي لم يرى مثله في حياته أبدا، والذي غالبا لن يرى مثله أبدا

"م.. معلمتي"

كانت نبرته حائرة وصوته متقطع من حجم صدمته، إقتربت منه ساليون ووضعت يدها على كتفه

"لا تتكلم كثيرا فل تركز على ما سأفعله لآن فقط، نحن في مشكلة كبيرة جدا، إسمعني جيدا، واحد من محاربين قادمين من .... "

ملأ خوف و أيضا صدمة بال، وعيناه ضاقت وبدأت ترتجف في مقلتاه

"ه...ه.. هل تمزحين معي..؟!، إذا كان كلامك صحيحا نحن أموات، معلمتي علينا... "

قاطعة ساليون كلام بال بوجه جاد و حازم..

"لا تقلق، أنت على أقل ستنجو، سأحرص على دالك بحياتي، رغم مظهري فأنا هي نجمة الحرب الزرقاء، وسأريك لما لقبت بدالك لقب كبير .. "

إبتسمت ساليون بفخر لتانية، لكن سرعان ما أعادت تعبيرها جاد، لكن كان القلق يسيطر عليها، من شخص الذي كان بين أعداء

لم تسمح ساليون لبال بإبداء مزين من شكوك، ووضعت يدها التي كانت تتلألأ فوق صدره، ذخت طاقتها داخل جسده بطريقة متقنة، ملأت جميع عروقه وصولا لجوهره

_النرد، فل تتحرك _

بدأ النرد بدوران قرب رأسها ، وهو يطلق ضوءا أزرق جميل...

"ستة إذن، أنت محضوض حقا... "

برغم من أنه لم يفهم كلامها، الذي يدل على فوز

لكنه أيضا حاول عدم تركيز عليه كثيرا لأنه سيجعله في حالة من إرتباك و تشتة فقط، وسط خطر كبير الذي هما فيه لآن

جعلت طاقة ساليون بال يشعر بتخدير قليلا في جسمه، ورعشة كبيرة تضربه، لكن سرعان ما بدأت خيوط الطاقة براقة تضهر أمامه، فاتحة الباب له، للحصول على مزيد من قوة، وتجاوز حدوده كبشر طبيعي

بدأ جوهر بال بالبريق بلون ذهبي وهو يضخ طاقة داخل جسده

_أنت بشري محضوض حقا، فل تفرح أيها البشري لآن سيدتي تقف في صفك.._

ضهر صوت قوي وعميق في رأس بال، جعل جسمه يقشع من وقعه..

"م.. من تكون..؟!، أضهر نفسك.."

صرخ بال بصوت مرتفع وسط زلام الذي كان فيه، لكن مع دالك لم يسمع دالك الصوت مجددا

برعشة قوية إستعاد بال وعيه من تلك حالة و طاقة كبيرة تجري في جسده أكبر بعدة مراة مما كان عليه

كان جسمه يقوم بتدوير الطاقة و تخزينها أفضل بعدة مرات من سابق، مما جعله في حالة من إرتباك

"معلمتي مالدي فعلته لجسدي..؟!" سأل بال وتعابير حيرة مرسومة على وجهه

فهو لم يعتقد أن تلك قوة ستأتيه دفعة واحدة ، كما أنه لم يعرف بعد صاحب صوت أو ما يكون دالك النرد قرب رأسها..

بدأت مجموعة كبيرة من أسئلة تدور في رأسه، جعلته في حيرة شديدة من أمره

إكتشفت ساليون دالك و حرصت على إنتقاء كلمات ستجعله يركز فقط على ما هو مهم

"ستكتشف كل شيئ أتناء القتال، فل تكن حذرا، وتعامل مع موقف بذكاء شديد، خطأ واحد وستجد رأسك مفصولا عن جسدك، وتذكر جيدا لا تقترب منه، دالك الشخص فقط واحد من ياكشا تمانية قادر على قتاله وجها لوجه... " حذرت ساليون بال بقليل من قلق في نبرتها

(لم دالك الشخص يساعد جنسهم..؟!، لم واحد من دالك الجنس يساعدهم..؟!، رغم إحباطي شديد يبدو أني سأموت دون حصول على أي إجابة، أو حتي إنتقام لأخي كبير..، لكن ألا يعني أن مساعدة جنسهم لأعدائنا تعني موتنا فقط..؟!، يبدو أن جنيات وتنانين و كل تابعين لهما سيموتون قريبا، لقد حلت نهاية علينا )

بدأت مجموعة من أفكار و تخيلات فضيعة تدور في رأس ساليون وهي تضع إحتماليات على مجريات أحدات

" أرجو ألا تقلقي معلمتي، سأكون حذرا جدا "

إستجاب بال لتحذير ساليون وقبض على سيفه، وتقدم بهالة محطمة حول جسده جعلت أرض تتحطم تحت قدميه مع كل خطوة

هزت ساليون رأسها وتقدمت عدة خطوات، وعيناها على ثلاثة الذين إنضمو لبلادر

(على أقل سأحرص على سلامة تلميذي، إنه شخص مر بكثير بعد كل شيئ، هو لا يستحق موت وسط خلافاتنا تافهة ..)

"بحسب معاهدة بينكم وبين ملك تنانين، يمنع على جنسكم دخول عالم البشر، ما الذي تعتقدون أنفسكم تفعلونه بالقدوم لهنا..؟!"سألت ساليون وتعابير غضب على وجهها ويدها تقبض على قوس بقوة كبيرة

"لا حاجة لمجرد جنية وضيعة مثلك أن تعرف دالك، أنتي ستموتين هنا لآن.. "

أجابها أحد محاربين ثلاثة بسخرية وإبتسامة مستفزة على وجه، كان شعره أبيض يتمايل مع رياح وعيونه زرقاء تضيء بطريقة مخيفة، مع ضرع أبيض مصمم خصيصا له، مع بشرة بيضاء، وندبة صغيرة تحت عينه يمني، كان دالك محارب وسيما ببساطة، وهلته جعلته مهيبا جدا ويعطي حضورا واضحا

لكن طريقة كلامه مستفزة لم تتناسب مع شكله

"حسنا إذن لا حاجة لنعرف دالك، أنتم سأقتلكم بأبشع طريقة ممكنة، وأيضا ببطء شديد... "

لم يغير أربعة من تعابيرهم وهم يرون هالتها محطمة ترتفع أكثر في مكان

أمال أحد محاربين أربعة في خلف رأسه وهو يري نية قتل ساليون موجهتا لهم

(يبدو أني فعلت صواب حقا بقدوم، ستكون هاده الجنية مفيدة لنا..)

"فل تقومو بقتلهما، لا حاجة لي لتذخل، ستكونون قادرين على دالك، لكن فل تقتلو دالك البشري أولا ... "

تراجع أحد محاربين للخلف وإستلقى على جذع إحدى أشجار، بتعابير توحي بملل شديد, وعدم رغبته في تدخل بالقتال الذي سيجري أمامه

(لن يشارك إذن، يبدو أن قوة جنسهم جعلتهم كسلاء، لكن لا مشكلة يجب أن أتعامل مع ساليون وحدي، لو تعامل هو معها سيقوم بقتلها في دقيقة واحدة تقريبا ..)

رسم بلادر تعبيرا حازما على وجهه وتقدم عدة خطوات لأمام..

"فل نفعل دالك ساليون.. "

_أجنحة الجان، درع قتال _

تحولت ملابس بلادر لضرع أخضر يبدو كجدور أشجار بطاقة هائلة، وسيفه أخظر أصبح أطول، من ضهره ظهرت أجنحة خظراء كبيرة وأيضا جملة جدا عليها خطوط كجدور أشجار

تقدم محاربان أخران ووقفا في خط واحد معه، وهالة كبيرة تحيط بهم

في جهة اخرى رفعت ساليون قوسها نحو سماء، بسهم أزرق فيه مليء بطاقة على وشك إطلاق، إلتفت بعض أزهار حمراء حول يدها وتقدمت نحو السهم و غلفته، بطريقة متقنة

_أيها النرد، فالتتحرك _

_سهم زهور حمراء_

أطلقت ساليون سهمها وهو مشحون بطاقة هائلة، وشكله يبدو كزهرة حمراء غاية في جمال، شعر بال و كأن نيزكا سينزل فوق رأسه من طاقة دالك سهم هائلة، وأيضا سرعة كبيرة جدا

"ثلاثة فقط، كنت أخطط لقتلهم جميعا بسرعة، لكن ليس لذيهم أي حظ "

ضهرت تعابير فارغة على وجهها من عدد الذي أضهره النرد، بينما بال ركز مع سهم، وأيضا مع ساليون ليقدر على فهم ماهو دالك النرد، وكيف يعمل..؟

بدأ السهم بنزول نحو ثلاثة، وكأنه نيزك صغير سيضرب أرض، وفي طريقة إنقسم السهم لثلاثة أسهم وتوجه كل واحد منهم لشخص من خصوم

"إذن هاده هي قوة نجمة الحرب الزرقاء ساليون، جنية البحرية المقدسة.. ممتع حقا، قتالها لن يكون مضعية للوقت... "

(لقد فعلت نرد حقا، برغم أوامر ملكة لها... يبدو أن ساليون قد تغيرت كثيرا، لتستعمل أداتها أسطورية لحماية مجرد بشري..)

إتخد الثلاثة وضعية القتال، وأطلقو طاقة كبيرة من أجسادهم، حطمت أرض تحتهم

_ الغابة، السيف أخضر _

إلتفت جدور خضراء تشبه جدور أشجار حول مقبض سيف بلادر وهالة خظراء كبيرة تحيط بجسده، وبخطوة تابتة في أرض وجه هجوم قوي نحو سهم ساليون محطم

حدت تصادم قوي جدا بين سهم ساليون وسيف بلادر ، موجة إرتداد كادت أن تقتلع أشجار عملاقة محيطة بهم من حذورها

(من أين سيهجم أخر لقد توقف نرد على ثلاثة )

ركز بلادر بجميع حواسه، وعيناه تراقب من كل جهات

(واحد من أعلا و أخر من خلف..)

_سيف أخضر، جدور شجرة مقدسة _

قفز بلادر عاليا وهو يلتف حول نفسه بطريقة متقنة، وبخفقان من جناحيه، خرجت جدور أشجار من درعه تلاقت مع سهم قادم من خلف،

وبسرعة كبيرة بستخدام سيفه تمكن من تصدي لسهم قادم من أعلاه

نزل بلادر على أرض وعيناه على ساليون..، بسرعة كبيرة أدار نظره نحو محاربان أخران الذان كانا مليئان بخدوش، وأيضا جرحان صغيران في صدرهما في نفس مكان

(لقد أصابهما سهم، لا أعلم كم بقي لهما لكن موتهما محقق هنا إذا أصيبا بسهمين أخرين..)

"هاهاهاها، إذا أنت أقوي بكثير مما تبدين عليه، ممتع حقا، قتلك هنا سيكون ممتعا.. "

وضع بلادر يده على رأسه وهو يسمع كلام محارب ممزوج بسخرية وتعالي

تقدم محارب ببتسامة كبيرة على وجه وتعابيره توحي برغبته شديدة في قتالها، لكن ساليون قابلته بتعابير باردة وغير مبالية

نظرت ساليون نحو بال، وعيناها تشير نحو محارب ساخر

"فل تأخد أنت دالك الشخص المبتسم، أنا سأواجه بلادر، وشخص أخر.. دالك الشخص هو أضعف بينهم، فل تماطله قليلا حتى أنتهي من أخرين ... "

جعلت كلامات ساليون أورضة و عروق تضهر على وجه محارب من غضب، وشعر بإهانة كبيرة في تلك لحظة لن ينساها إلا إذا قتلها

"مجرد جنية وضيعة تجرء على إهانتي بتلك طريقة، الموت وحده لن يطفأ غضبي... " قال محارب بغضب كبير ضهار على وجهه

قفز بسرعة كبيرة وطاقة كبيرة تحيط بجسده موجها سيفه الذي كانت طاقة تحيط به بهجوم قاطع نحو رقبة ساليون

"ليس بهاده السرعة صديقي، معلمتي لا تملك وقت لتعامل مع ضعيف مثلك.. "

رفع بال طاقته وغلف جسده وسيفه بطاقة كبيرة و أوقف محارب ببتسامة ساخرة على وجهه، وعيناه تشعان بقوة وتقة كبيرة

حدث تصادم قوي بينهما دون أن يدفع أي شخص أخر

"تسك.. مجرد بشري وضيع يقف في طريقي.. "

تقدمت ساليون وتجاوزتهما، بكل هدوء نحو بلادر ومحارب أخر الذي لم يبدي أي ردة فعل أو يتفوه بأي كلمة، مند لحظة وقوفهم

إستغل بال لحظة إهمال محارب و رفع من قوته، وجهز هجومه

_الماء، سيل متدفق _

إلتفت قطرات الماء حول سيف بال وجسده، و بهجوم قاطع وسريع من سيفه تمكن من جرح المحارب من وجهه بعدما أمال أخير رأسه لتفادي الهجوم مميت من بال

(هدا..؟!، هل إستطاع مجرد بشري جرحي..؟!، كيف دالك..؟! من مفترض أن أسلحة بشر غير قادرة على تجاوز حراشفي ألماسية )

مع مجموعة من أسئلة في رأسه، قفز محارب للخلف متفاديا عشرات هجمات القاطعة من سيف بال

"اوووه أنا أفهم لآن، السبب ليس قوتك سحرية ، بل دالك السيف "

أطلق محارب إبتسامة من أذن إلي أذن وهو يتقدم نحو بال، الذي لم يزل إبتسامة وبدأ في تقدم أيضا دون خوف أو أي تغيير في تعابيره

"إقتلاع أحشائك سيكون ممتعا أيها البشري، أنت لا تعلم مع من تتعامل... "

كلمات محارب جعلت بال يتوقف و يفكر قليلا

"قبل أن نبدأ، هل يمكنك إخباري بإسمك..؟!، وأيضا جنسك..؟!، قتال شخص متلك لا يأتي كل يوم... "

غرس بال سيفه بأرض وعيناه ملتقية مع عينا محارب أمامه، بال لم يكن هتما بإسمه أو جنسه لكن عدم معرفة بعض أمور سيجعله في حيرة فقط

"هاهاهاهاها، مجرد بشري، لكن بسبب دالك السيف وهاد الجرح سأجيبك... "

غرس المحارب سيفه بأرض أيضا، ووضع يده اليمني أمامه كتحية جندي عسكري

"إسمعني جيدا، أنا محارب منازير من حوريات النجوم ثاني أقوي جنس في العالم... " قال منازير بفخر شديد، وأيضا تكبر واضح على وجهه

أدار بال رأسه قليلا، وتعابير فارغة مرسومة على وجهه

"حوريات النجوم..،؟! هل كان هناك جنس بهاد إسم حقا..؟!"

حاول بال تذكر شيئا عنهم لكن حتي قصص أطفال لم تقل شيئا عن جنسهم

"ليس غريبا بما أنك مجرد بشري، كانت هناك معاهدة تمنعنا من دخول عالمكم، لكن نحن موجودون ونحن أقوي... "

كلمات منازير مليأت بالفخر ، جعلت محارب الذي إستلقي أولا يفتح عيناه بتعبير حائر على وجهه

(يبدو أنهم أرسلو معي مجموعة من حمقا فقط، لم يكشف محارب عن هويته بتلك طريقة غبية..؟!، لكن هل سيكونون قادرين على تعامل معهم حقا..؟!، هؤلاء ثلاثة ليسو ضعفاء أبدا، بل يمكن إعتبارهم مخضرمين، لكن يبدو أن تلك جنية تستعمل شيئا فوق خيالهم، نرد البحرية المقدسة، أو ربما هي تطلق عليه إسم أخر .؟!)

_نرد أزرق _

أطلقت ساليون سهما أخر لكن هاده المرة نحو خصومها مباشرة، بدأ النرد بدوار وإستقر على الرقم ثلاثة

"إسمعني جيدا، إذا أصابتك تلك سهام مجددا ولو حتي بخدش بسيط فستكون نهايتك..."

حذر بلادر المحارب قربه بنبرة حادة قليلا، بينما محارب هز رأسه فقط دون تفوه بأي كلمة

توجه كل سهم نحو خصمه لكنه كان بنفس قوة أسهم أولا

_الغابة، جذور الشجرة المقدسة _

بنفس الطريقة متقنة تمكن بلادر من تصدي لأسهم ثلاثة، لكن هاده المرة مع جرح متوسط في جانبه أيمن

(يبدو أني كنت مهملا جدا، لذي محاولتان فقط وقد أموت، ممتع حقا لقد تطورت ساليون كثيرا...)

رفع بلادر من قوته مع إبتسامة كبيرة على وجهه

"فل نبدأ بالهجوم لآن، أرجو أنكي مستعدة ساليون... "

_الرمح الفضي، أجنحة ألماسية _

رفع محارب قرب بلادر من قوته وأجنحة كبيرة بحراشف ألماسية في ظهره

"فل يبدأ العرض، لقد وصل النجم " قال بنبرة مبتهجة

أضار محارب الرمح حول جسده بسرعة و بطرية جميلة جدا

بتلويحة سريعة من رمحه تمكن من تصدي لسهام ساليون ثلاثة دون خروج بأي خدش

"لقد حان وقتي لأتحرك، ساليون ، فل ننطلق سأحصل على جناح هاده الجنية لنفسي"

بدأ بلادر ومحارب بتقدم بتقة كبيرة و هالة ضخمة حولهما، في مقابل قبضة ساليون على سهمها ببتسامة مخيفة، وعيناها قد ضاقتا

_النرد، تحرك _

جعلت كلماتها النرد يشع بضوء أزرق أقوي من سابق بكثير، وبدوران سريع إستقر النرد على الرقم ستة

"فل نتوقف عن لعب، و لنبدأ المعركة الحقيقية، سأقتلكما بطريقة مؤلمة جدا... "

(لقد فتح جميع كل إمكانياته، نجمة الحرب الزرقاء ساليون جنية البحرية المقدسة ضد واحد من أقوي جان السيف أخضر للغابة مخفية بلادر، وأيضا واحد من أقوي محاربي حوريات النجوم، الرمح الفضي بروتيوس، يبدو أن هاد الجبل بغابته سيمحى من الوجود، هاده ستكون معركة رائعة حقا، سأحرص بنفسي على ألا يتدخل أي شخص بها )

2023/07/22 · 268 مشاهدة · 2449 كلمة
give up
نادي الروايات - 2025