كازوها هل تعتقد أنها فكرة جيدة ترك أرثر خلفنا هكدا...؟!"
سألت آياكا بينما كثير من قلق يتصاعد داخلها
نظر كازوها نحوها ثم أعاد نظر أمامه بينما يتفادا أشجار عملاقة في طريقه
"لا، ليست فكرة جيدة أبدا، ربما تكون من بين أسوء أفعالنا، لكن ليس بيدنا شيئ لفعله.. "
قال كازوها وتعابير جدية تحمل بعض الغضب على وجهه
"إذن أليس علينا العودة..؟!" هاده المرة كانت نبرتها ممزوجة بنفعال شديد
"مرفوض، لن أسمح لك بذالك، لقد أعطانا أرثر أوامره، وبصفته سيدنا علينا طاعته مهما كلف ثمن دالك هو واجبنا.. "
تحدث كازوها بنبرة حادة وعيناه تتوهجان بشدة، أنزلت آياكا نظرها نحو أسفل وإستياء على وجهها
أمال إكليس بنظره قليلا نحوهما، وهو يتقدم معهما بنفس الخط، يستمع في صمت دون تذخل في حديث
"لن تكون هناك أي مشكلة لذي سيدنا، إنه أكثر من كاف لتعامل مع ألائك أشخاص، نحن بحاجة فقط لتركيز على تنفيد مهمتنا بطريقة صحيحة.."
كسر إكليس صمته بتقة كبيرة جعلت قلق يخف قليلا لذي كل من آياكا و كازوها
هز إتنان رأسيهما بموافقة وأعادا أنتباهما نحو طريق، بينما أمنية واحدة تجول ذاخل أذهان الجميع
نظر سكارا من فوق كتفه نحو ثلاثة بنظرات من تعجب، رغم أنه إلتقا بعدد لا يحصي من محاربين في ساحات القتال، إلا أن هاؤلاء ثلاثة كانو مختلفين بعض الشيئ
هالتهم وولاؤهم لسيدهم ممزوج بحترام وتقدير شديد، برغم أنه شيئ عادي للمحارب إحترام سيده، إلا أن سكارا أذرك أن مايمتله دالك البشري لهاؤلاء ثلاثة عميق ومختلف عن أغلب محاربين
"لقد وصلنا، المكان في أعلى .."
صوت هاكان جاد قاطع أفكار جميع وجعلهم يركزون على محيطهم، ويتأملون الجبل أمامهم
رفعت إيرزا نظرها نحو منتصق الجبل حيث لمحت كهفا مخفيا بطريقة ممتازة
"هنا لن يزعجنا أحد فل نسرع.."
"إسمعوني ثلاثتكم..."
في لحظة التي كان ثلاثة على وشك إنطلاق نحو كهف أوقفهم صوت حاد ونبرة جادة
إستدار سكارا و هكان وإيرزا بتعابير من تفاجؤ، على وقع صوت عميق وحظور مهيب
"إذا أصاب سيدنا أرثر أي مكروه بسببكم، سأجعلكم تدفعون تمن غاليا.." قل إكليس بينما هالة محطمة حوله ونية قتله موجهة نحو ثلاثة
من خلفه وقف كازوها و آياكا وتعابير حازمة على وجهيهما
أغلق سكارا عينيه وتنهد بقوة
"هاهاهاهاها، مجرد بشري يجرء على تهديدي، إنه شيئ مثير لإهتمام حقا، لقد أثرتم إهتمامي حقا .. ."
رسم سكارا إبتسامة صغيرة على وجهه، وعيناه تشع بلون أزرق مخيف
"سأخبرك بهادا للحيطة فقط، ليس عليك قلق بشأن سيدكم أرثر، بل عليك قلق على محاربين الذين يواجهونه.."
توقف سكارا ورفع نظره نحو سماء بتعبير جاد
"دالك الشخص، يخفي كثير من أسرار، وكثير من غموض ملفوف حوله، أنا متأكد إنه واحد من أخطر أشخاص في هاد العالم، أنا واثق أنه سيربح دالك القتال..."
كلمات سكارا جعلت ثلاثة ينظرون لبعضهم، جميعهم يعلمون أن كلامه صحيح
مند معرفتهم له وهو لايتكلم عن نفسه أبدا، بل يخبرهم بما يريدون و يحتاحون سماعه فقط
الكثير و الكثير من غموض يحوم حوله، لدرجة أن لا أحد يعلم عنه سوي ما يريد إضهاره
"فل ندهب، لايمكننا تركه يهتم بكل شيئ لوحده..."
كسرت إيرزا صمتها وتكلم بنبرة باردة قليلا ونظرها موجه نحو كل من سكارا وهكان
في أقل من تانية كان ثلاثة في مدخل الكهف
"كازوها آياكا، فل تهتمو بأمر حراستهم، أنا سأهتم بذخيل قادم.."
فرقع إكليس أسابعه وتقدم نحو أمام بتعابير من غضب و إستياء بنفس الوقت
"إكليس، هل تمكنت من معرفة نقطة ضعفهم سابقا...؟!" سأل كازوها بينما عيناه تتوهج بلون بني جميل
"نعم، لا حاجة للقلق، إحرصا فقط على عدم تخييب ظن أرثر بنا، أما أنا فسأقوم بتمزيق أعناقهم جميعا بسيفي .."
تقدمت أياكا وضرب أرض برمحها..
"لا تقلق كل شيئ محسوب بإتقان، في مرة قادمة سأقوم بقتلاع أجنحتهم براقة لعينة تلك بيداي..."
رسمت آياكا تعبيرا مخيفا على وجهها، تم إستدارت لتتبع تانين ثلاثة الذين دخلو كهف
"لا حاجة للكلمات إذن، أليس كذالك إكليس...؟!"
"لا، لاحاجة لها أبدا، سنلتقي مجددا عندما ينتهي هاد أمر.."
إستدار كازوها و إبتسامة صغيرة على وجهه تخفي كثير من قلق على صديقه وزميله أول الذي وتق به
"إذن سنلتقي مجددا، بعد إهتمام بكل شيئ هنا..."
ببضعة قفزات وصل كازوها للكهف حيث كانت آياكا تراقب ثلاثة وهم يتأملون وهالة صغيرة حول كل واحد منهم
"سيستغرق أمر بهاده طريقة ساعة تقريبا، ليتمكنو من تغيير مجري تدفق طاقة..."
إستدارت آياكا ببعض الفزع على وجهها
"ساعة أليس هاد وقت طويلا جدا...؟!"
كانت كلماتها ممزوجة بفزع و القلق كبير لايمكنها إخفاؤه
"أمر ليس بسيطا آياكا، تغيير مجري تدفق طاقة، هو شيئ شبه مستحيل تقريبا، يتطلب أمر إعادة هيكلة وضائف أعضاء الجسم من صفر كل شريان كل عرق وكذالك صمامات الطاقة و الجوهر وحتي دقات القلب، كل شيئ سيتوقف عن العمل لبعض الوقت، وبعدها سيبدأ العمل مجددا بطريقة معاكسة ، وهو شيئ مؤلم و صعب جدا، سيكون إنجازا هائلا وكبيرا إذا تمكنو من فعلها في ساعة واحدة ... ."
نظرت آياكا نحو ثلاثة الذين بدؤو بتصبب عرقا، تم أعادت نظرها نحو كازوها مجددا
"إذا كان صعبا جدا، كيف سيتمكن هؤلاء ثلاثة من فعله في ضرف ساعة واحدة..؟!، لا هل سيتمكنون من فعلها أساسا ...؟!"
إقترب كازوها قليلا من آياكا وعيناه تتوهجان
"إنه بفضل ذكاء و عبقرية أرثر عجيبة جدا ، هل تذكرين حشرة الذم التي ذكرها سابقا عندما بارزك..؟!"
وضعت آياكا يدها تحت دقنها وهي تحاول تذكر
"أجل أن أذكرها، ما علاقتها بأمر..؟!"
"تلك حشرة قادرة على إقاف تدفق طاقة، وتأثير على جوهر بشكل كبير، بتوجيه صحيح وتحكم فائق في الطاقة وبمساعدة تلك حشرة يمكن إيقاف مجري تدفق طاقة وعكسه بسرعة، وأيضا إعادة أعضاء جسد للعمل بطريقة صحيحة مجددا لكن بالتحسن كبير جدا ، لكن أمر يعتمد أيضا على صمود أرثر أمام ألائك لعناء..."
"مادا تعني بدالك...؟!" سألت آياكا ونظرها موجه لكازوها
تنهد أخير وجلس على أرض و بينما وضع سيفه على كتفه
"تلك حشرة متصلة بقلب أرثر، إدا مات أو حدثت له إصابة خطيرة، فسوف تتوقف عن العمل، وسيتعين على هاؤلاء ثلاثة إتمام أمر بنفسهم، وبدلا من أن يستغرق أمر ساعة واحدة، قد يستغرق اليوم بطوله أو ربما أسبوعا أو حتي شهرا، وأسوء أنهم قد يفشلون في إتمام أمر...."
كلمات كازوها جعلت القلق يتصاعد مجددا داخل قلب آياكا، وعيانا ترتجفان بشدة
"لا تقلقي أرثر متمكن جدا، سيتمكن من تدبر أمر ألائك ثلاثة، مشكلة هي إذا تدخل مزيد من لعناء، لكن أمر مستبعد جدا، بحصولهم على دالم ناي أعتقد أنه يحتفلون بفوزهم بدلا من تأكد من نتائج ..."
أخدت آياكا نفسا طويلا و أعادت هدوأها، جلست أخيرة على أرض قرب كازوها وعيناها تركزان على تنانين الذي بدؤو يعانون من صعوبة ما يفعلونه
"أخبرني كازوها..؟!، هل لاحضت أمر في أرثر..؟!"
أمال كازوها نظره قيلا نحوها بتعبير حائر قليلا...
"أي أمر تقصدين...؟!، فهو لذيه كثير لتكلم عنه..."
رفعت آياكا نظرها نحو سقف كهف و هي تفكر بعمق
"لا، لاشيئ، أسفة أعتقد أني أفكر كثيرا فقط... "
لم يسأل كازوها أي أسئلة و رفع هو أخر نظره نحو أعلا
(يبدو أنها أيضا لاحظت شيئا ما في أرثر، غموض حوله كثير جدا، حياته مجهولة، كل ما عرف عنه أنه مكروه جدا وقد تم تخلي عنه من قبل جميع حتي من قبل والده و إخوته، لكن مما رأيته عندما دخلت قصره لأول مرة هو أنه عاش واحدة من أسوء طفولات على إطلاق، وبرغم دالك مايزال قادرا على إبتسامة و ضحك، أرجو أن أتمكن يوما ما من مساعدته كما ساعدنا جميعا...)
ضهرت بعض علامات الحزن على وجه كازوها لتانية، وعيناه إرتجفت قليلا، لكنه تمكن بسرعة من إعادة تعبيره جاد
(أرجو ألا تقلق أخي أنا سأنتقم لكم جميعا، لقد حصلت على الشخص الذي سيساعدني في دالك...)
**********
[منظور أرثر]
تعابيري لم تكفني لإضهار قوة صدمتي ومدى شعوري بخيبة أمل
"لا تقل دالك أرثر، بطبع سأريد مقابلة خليفتي مجددا، وكذبة واحدة لن تأثر أليس كذالك....؟! "
هااه، في هاده لحظة بدات شعر بواحدة من أكبر خيبات أمل في حياتي، والتي إعتقدت أني لن أشعر بها أبدا
"من تكون أيها عجوز لعين..؟!، أين هو تنين رعد حقيقي الذي قابلته سابقا ...؟!"
سألت ببعض تعابير إستياء على وجهي وسبب بسيط وواظح جدا، هاد الشخص برغم كل إنجازاته و قوته التي فاقت حدود العقل و المنطق كان يتكلم بطريقة تافهة جدا
"أنا لا أعلم عن مادا تتكلم أرثر، تنين رعد حقيقي قد مات مند مدة طويلة، أنا هو من قابلت سابقا ..."
بدأ الرجل بقتراب مني وهو يلتف حولي على شكل دائرة ونظراته تجول عبر جسدي بأكمله
"توقف عن كذب أيها العجوز، عندما قابلت خيط إرادة تنين رعد قد كان مهيبا و مخيفا جدا، أما لآن فأنت مجرد رجل في منتصف عمر يتكلم بطريقة تافهة..."
"هممم، هممم، لقد فهمت لقد فهمت، أنت مجرد فاشل كبير..."
متجاهلا سؤالي و كل إحباط الذي أشعر به، بدأ هاد عجوز لعين يطلق شتائم وإهانات في وجهي بطريقة مؤلمة للقلب جدا...
سقطت على ركبتاي وتعابير من إحباط على وجهي، لم..؟ فقط لم..؟!
لقد تقبلت جميع تغيرات التي حدثت في هاده الرواية لعينة، لكن يبقي هاد هو الشيئ الوحيد الذي لن أقبله أبدا
تنين رعد مقدس، واحد من أقوي أربعة مخلوقات في هاد الكون، التنين الذي قاتل ملك شياطين لمرات كثيرة، التنين الذي كان إسمه يجلب الرعب و الخوف لكل من يسمعه، التنين الذي لم ينجح ضده أي فخ و الذي قاتل جيشا بأكمله لوحده و إنتصر بطريقة ساحقة، دالك الكيان مهيب و المرعب، تحول لرجل في منتصف عمر يتكلم بطريقة تافهة جدا
"تبا، تبا، لم هو من بين الجميع..؟!"
إقترب تنين مني وعيناه تتوهجان بينما يرمقني بنظرات حائرة
"ما الذي أصابك أرثر،...؟!، هل أنت حزين لآني نعتك بالفاشل...؟!، لا تحزن فأنا قد قلت لك حقيقة فقط.. "
رفعت نظري نحوه ببطء
"فل تتوقف عن تحدث بتلك طريقة، أنت تقلل من هيبة و فخامة تنين الرعد الحقيقي..."
برغم كلامي ممزوج بستياء، و إحباط، رمقني هاد العجوز لعين ببتسامة كبيرة وتراجع عدة خطوات للخلف
"حسنا حسنا، فل يكن فل نذخل في صلب موضوع مباشرة بما أنك جاد جدا أيها الصغير..."
إختفي دالك إحساس مريح من حوله فجأة و أضهر تعابير جادة، وقفت بتعابير حازمة وعيناي ملتقيتان بعيناه
"لم أكن أعتقد هدا..،" توقف عجوز قبل إنهاء جملته و أنزل نظره نحو أسفل
"أنا سأحبك دائما إيرزا، بأمس و اليوم و غدا، أنا أحبك كثيرا جدا، بفتتتت، هاهاهاهاهاهاهاهاهاها... "
سقط العجوز وسط موجة من ضحك ويسخر مني بالكلمات التي قلتها لإيرزا سابقا
"أ... أنا لن أموت قبل الحصول على قبلت الحب منك عزيزتي إيرزا، بفتتتتت، هاهاهاهاها، لقد... لقد كنت مبتدلا جدا أرثر،...'
برغم موقفي الخطير، وقتال الحياة والموت الذي أخوضه، وكل ما أتعرض له هاد عجوز لعين يمسك بطنه أمامي وهو لايريد توقف عن الضحك
" لم أكن أعتقد، أن خليفتي فاشل في تعبير عن مشاعره كما هو فاشل في قتال، لم أتمكن من منع نفسي من ضحك سابقا، لقد ضحكت حتي ألمتني معدتي... "
أقتله، يجب أن أقتله، لا يمكنني سماح لهاد التافه بلبقاء حيا، يمكنني قتله صحيح...؟!، لا علي قتله، الموته سيصلح كل شيئ صحيح..؟!
_منجل الضلام، الشفرات السوداء _
بتلويحة سريعة من منجلي إنطلقت مجموعة من شفرات القاطعة السوداء نحو عجوز الذي يمسك معدته من كثرة ضحك
"اوووووه لابأس بك بعض الشيئ، لكن أعتقد أنه عليك تعلم قدر نفسك قليلا يافتي..."
تغير الجو حوله بسرعة و ضغط محطم جدا نزل فوقي، جعلني أسقط على أرض وأنا غير قادر على تحرك
"مجرد بشري ضعيف يريد أن يتحداني، عليك أن تصبح أقوي من دالك بكثير لتتمكن من وقوف قرب قدماي..."
تغيرة نبرته وحدة صوته، وهالة كبيرة جدا حول جسده ألسقتني بأرض، تبا تبا، أنا في مشكلة علي تصرف بسرعة
_المنجل أسود.._
_أجنحة، الرعد أرجواني _
قبضت بقوة على منجلي، وإنبتق منه ضلام شديد سواد غلف جسدي، وأجنحة ضهرت على ضهري بينما برق أرجواني قوي يضرب حولي
بكثير من الصعوبة تمكنت من الوقوف تحت دالك الضغط هائل، لكن جسدي بأكمله كان يرتجف
حظور وهيبة عجوز أمامي مخيفة لأبعد حدود، برغم أنه مجرد خيط من إرادته إلا أنه في مستوي مختلف تماما، دالك المستوي ليس شيئا يمكن وصول له بسهولة
"تصفيق 👏 تصفيق 👏، هاهاها أنت متابر حقا، لقد أثرت إعجابي قليلا، لكن فل تتوقف.."
فجأة إختفت أجنحة من ضهري و كل طاقة التي جمعتها تبددت
رفعت نظري نحوه، بينما رمقني عجوز ببتسامة صادقة على وجهه، وبدأ بتقدم نحوي
"حسنا بما أنك في خطر سأختصر كلام..."
كلامته هادأة وإبتسامته مشرقة جعلتني أرخي دفاعي دون أن أعي
"سأساعدك للمرة أخيرة، وسأجعلك تستعمل تلك أجنحة بطريقة صحيحة، فأنت أملنا أخير لحماية عالمنا ..."
كانت مختلف أسئلة تجول في دهني في تلك لحظة
"مهلا توقف ما تقصد بخليفتي...؟!، ومادا تعني بأني أملكم أخير...؟!"
تنهد العجوز أمامي وعيناه توحيان بضياع كبير
"أنا لا أستطيع تذكر، لقد مسحت جميع ذكرياتي، لذالك لا يمكنني تذكر بظبط، لكن ما أعلمه أنك مهم جدا، ستكتشف كل شيئ بنفسك في مستقبل..."
توقف ورفع نظره نحو أعلى بتعابير حزينة قليلا، لكنه أعاد إبتسامته مجددا
بينما كنت تائها داخل أفكاري، لا شيئ مشابه لم أتذكره
"حسنا أمر تاني، شكرا لك أرثر، لقد أردت شكرك حقا على ما فعلته مع إيرزا، من لآن أنت ستكون ضوأها الجديد "
ضهرت علامات الصدمة وإندهاش على وجهي، وتعابير وجهي تعطلت لتانية
هل جن جنون هاد المعتوه..؟!
"هل أنت حقا سعيد بدالك...؟!، أمر سيختلف عنما خططت له.." قلت له بينما الصدمة ماتزال على وجهي
"أنا حقا لا أتذكر أي شيئ، جميع ذكرياتي قد إختفت لكن أمنيتي لصغيرتي لإيرزا قد حفرت بروحي وقلبي، وأيضا هدف من تلك أجنحة، لذالك من مستحيل أن أنساها .." قال بينما تعابير حزن ترسم أكثر على وجهه
لا يتذكر شيئ، يبدو أن حبه لإبنته قد فاق كل شيئ ليحفره في قلبه
"م...ما الذي تفعله...؟!"
بشكل عجيب إنحنى عجوز لى وتعابير من حزن على وجهه
"أنا لا أستطيع فعل أي شيئ بعد لآن، لذالك من فضلك، أنا أرجوك أرثر فل تعتني بها، برغم أني لا أتذكر أي شيئ لكن صورتها وصوتها محفورة في دماغي، إنها أغلى شيئ بحياتي، لقد ضحيت بأثمن شيئ في حياتي لأجلها لذالك من فضلك فل تعتني بها، إبنتي إيرزا صغيرتي الحبيبة، من فضلك أرثر دالك هو أغلى طلب لذي لك.... "
واحد من أقوي أربعة مخلوقات في هاد الكون ينحني لي ويترجاني بشكل عاجز من أجل إبنته، إنه شيئ يفطر قلب حقا
رسمت إبتسامة صغيرة على وجهي ووضعت يدي على كتفه
"أرجو ألا تقلق صديقي، أنا سأعتني بها بأفضل طريقة ممكنة، أنا أيضا كانت أمنيتي بقاء معها، سأقلب هاد العالم لعين من أجلها إدا تطلب أمر .."
كلماتي جعلت إبتسامة مشرقة تضهر على عجوز، ووقف وتعابير من سعادة على وجهه
"شكرا لك أرثر.."
وضع عجوز يده على قلبي و بدأ ضوء أرجواني يغلف جسدي وتعابير صدمة ضاهرة علي
"سأعهد لك بأغلي شيئ في حياتي أرثر، فل تعتني بها جيدا من فضلك... ."
سطع ضوء أرجواني قوي في مكان جعل مجموعة من أسئلة تلتف كإعصار في رأسي
"أنا سأحبك بأمس و اليوم و غدا، بفتتت هاهاهاهاها هاها، برغم أنك كنت مبتدلا جدا لكن أرجو أن تفي بوعدك لها، إنها طيبة قلب جدا على أن يتم حرمانها من حب ... "
قبل أن أفتح عيناي كانت ضحكته وسخريته تملأ رأسي مع كلماته جميلة حول إيرزا، لكن هاده مرة إبتسامة هي ما كان يملأ وجهي
لآن قد حان وقت قضاء على ألائك لعناء
"ااغغغغغغغ، اااااااااه"
في لحظة التي فتحت فيها عيناي صدمتني كرة عملاقة من نار، محدثة بعض خدوش في جسدي، وجعلتني أصطدم بجدار الكهف بقوة مع إنفجار كبير
قبل أن أجد فرصة للوقوف، بدأ جليد يلتف حولي وجمد قدماي ويداي وبدأ ينتشر لباقي جسدي
"ألا يمكنني أن أرتاح قليلا..."
_أجنحة، الرعد القرمزي..._
ضهرت أجنحة في ضهري وهي أكبر من سابق و تفيد بطاقة وهالة كبيرة جدا
ضرب وابل من رعد قرمزي مكان محطما جليد و مرسلا ثلاثة للخلف
وقفت مع إبتسامة مخيفة على وجهي، وهالة أرجوانية كبيرة تحيط بي
"لآن فل نبدأ لعب أيتها أسماك لعينة، سأقتلع قلوبكم بيدي..."