رجل في خمسينيات من عمره بشعر ولحية بيضاء،جالس فوق كرسي في مكتب ، يبتسم إبتسامة كبيرة وعلامات فرح ظاهرة عليه كأنه ربح يناصيب

أخرج هاتفه وبدأ في بحث في قائمة أسماء ليحد الشخص معني

_مرحبا سيد زاك لقد مرة مدة _

في جهة أخري رفع شخص أخر هاتفه وإبتسـامـة صغيرة مرسومة علي وجهه

_مرحبا أيها مدير، إذن كيف كان لأمر؟ "

_لقد كان أمر أكثر قليلا من متوقع، لإصدقك قول إنه طفل دكي، لا بل إنه عبقري يحتاج فقط لم يرشده_

بدأ زاك في نظر نحو سقف وهو يتأمل دالك كلام

_من كلامك، هل سيقدر علي فوز في مسابقات تلات هاده السنة؟ _

إرتسمت الدهشة علي وجه المدير من دالك كلام

(حتي لو كان طفلا عبقري فوزه في مسابقات تلات سيكون صعبا عليه خصوصا مع وجودها هناك) كانت تلك هي أفكاره

_ربما يقدر، وربما لا يقدر، أنا أعترف أنه دكي لحد ما لكن فوز فيهم جميعا سيكون صعبا عليه_

إختفت إبتسامة زاك، وظهرت قليل من دهشة عليه

_لما تعتقد دالك أيها مدير؟_

حك مدير لحيته وهو ينظر من نافدة مكتبه

_سيد زاك هناك تلات مسابقات: لأولي هي الرياضيات ، وتانية هي كتاب و تالتة هي شطرنج التي أضيفت حديتا _

_أجل أنا أعرف دالك _

(أنت لا تجيد كدب، أراهن أنك سمعت دالك لأول مرة)

تنهد مدير وهو يكمل حديته

_فوزه في مسابقة رياضيات و كتاب محط شك كبير، لأن لذينا فتاة عبقرية حقا، تمكنت من وصول للمسابقة وطنية فيهما، أما بالنسبة لشطرنج فدالك يعتمد علي سرعة تعلمه _

إبتسم زاك إبتسامة غريبة وهو يسمع دالك كلام

(إذن هاده السنة سيكون لذينا بطل جديد في جميع مسابقات)

_حسنا شكرا لك أيها مدير، المرجو إهتمام بدالك طفل من أجلي، ولا تنسي ما إتفقني عليه _

_

لاداعي لقلق سيد زاك، سيكون أمر كما تريد، إذن إلي لقاء_

تنهد مدير وهو يضع هاتفه بعيدا، بوجه من غضب

"لقد أهملتم دالك طفل وتسببتم في تعاسته، ولآن تريد إصلاح الوضع معه بتلك حيل رخيصة، يالكم من عائلة لعينة، أنا أشفق عليك حقا أيها صغير "

كلمات مدير التي حملت بعض الحزن والشفقة

(طفل في عاشرة من عمره يفقد ضوء ولامعان عيونه و تختفي إبتسامته بتلك طريقة)

عندما تكلم مدير مع طفل لم يلمح ولا حتي قليلا من عاطفة أو مشاعر في كلامه، حتي أن تعابير وجهه لم تتغير إطلاقا

"أرجو أن تتحسن أوضاعك في مستقبل، أنت حقا لا تستحق ما يحصل معك أيها صغير "

كمدير من واجبه توجيه تلاميد وإعطائهم بعض الحلول لمشاكلهم، لكن مهما فكر وحاول مشكلة دالك صغير هي عائلته نفسي، لا يستطيع فعل أي شيئ

حتي أنه حاول تقرب منه في بعض مرات لكن دالك طفل لا يفتح قلبه لأي أحد

أغلق مدير مكتبه وتوجه نحو منزله، وهو يفكر فيما عليه فعله من أجل مسابقات

في جهة أخري كان زاك يمسك رأسه وهو جالس فوق مكتبه، بوجه من إستياء

"لما لآن بعد كل هاد الوقت، علي مظار عشر سنوات لم ألقي له أي هتمام، لما بدأ يشغل دالك طفل تفكيري"

زاك الذي كان معارضا لفكرة إحظار دالك طفل بسبب مشاعره و حفاضا علي مشاعر زوجته، أصبح بنفسه يريد تفقد طفل الذي تخلي عنه كل دالك الوقت

"أنا لا أكره أي أحد، أبي وجودكم من عدمه لا يعني لي أي شيئ"

كانت تلك الجملة الوحيدة، التي تجول في تفكيره اليوم بطوله

تلك جملة وحدها كافية لجعل أي شخص يدرك حجم معاناة ومقاسات التي عاشها الشخص

تنهد زالك رفع رأسه نحو سقف مكتبه

"هل هي مشاعر شفقة عليه؟ أم مشاعر إستياء التي تعتريني؟ هل يجب أن أمر عليه من وقت لأخر بدأ من لآن؟ "

بالنسبة لي زاك الذي لم يظهر مشاعره أو يدعها تتحكم في قراراته، لأول مرة يحاول إتخاد قرار بناءا عليها مما جعله في حيرة من أمره

برغم من انه لم يهتم لحجم معانات فتي صغير أو حتي لظروف التي عاشها، بدأ زاك يحمل بعض مشاعر إستياء من نفسه علي محصل في سنوات أخيرة

(هل حقا هناك فرصة لإصلاح أمور بيننا؟)

"حسنا دعنا نأجل كل هدا، حتي ألتقي معه في وقت أخر"

بتلك كلمات أعاد زاك إنتباهه إلي أعمال المنكبة علي كتبه التي تحتاج لإنتهاء منها

*********

" هااه تشووه"

تبا هل هناك من يتكلم عني في خفاء

"هل أنت بخير بيل؟ تبدو شاحبا قليلا"

صوت جميل من قربي الذي كان دائما يحمل القلق على

"أنا بخير إلينا، أظن أن هناك من يتكلم عني وراء ظهري"

إبتسمت إلينا وهي تسمع كلامي

"هاهاهاه من الذي سيتكلم عن مكتئب متلك، أي أي أي أسفة أسفة حسنا "

مع أن كلامها صحيح لكن عندما يكون قادما منها يبدو كسخرية على

"لما أنت لئيم معي دائما؟"

"دالك لأنكي تملكين فما كبيرا عليك تعلم إغلاقه"

بدأت تنظر لي بنظرات غضب لكن سرعان ما هدأت

"إذن بيل، أخبرني ما الذي غير رأيك فجأة لتشارك"

أظهرت إبتسامة مخيفة مع كلامها

"أدركت أنكي لن تستطيعي إحراز المركز لأول، لذالك سأشارك وسأحرزه بنفسي"

ربما تنطلي عليها هاده الكدبة لأنها أفضل من قول حقيقة مؤلمة التي أعيشها

"إ. إ. إعدرني من فضلك بيل"

صوت متقطع من خلفنا قاطع حديتنا

إستدرت مع إلينا لرأية صاحبته، تمكنا من تعرف عليها بسرعة

"أنتي ما الذي تريدينه منا؟ أليس طريقك في إتجاه أخر"

بدأت فتاة تلتقط أنفاسها، بينما إلينا ترمقني بنظرات غريبة

"أ.أ.أردت فقط شكرك علي مساعدتي في صباح، شكرا جزيلا لك"

هدا لم يكن متوقعا جدا، قطعت كل تلك طريق فقط من أجل شكري، وأيضا ألم تفعل دالك في صباح

"حسنا، لقد شكرتني يمكنكي عودة، إلي لقاء"

إستدرت وبدأن وبالمشي، فتاة إرتسم الحزن علي وجهها الصغير و أظنها علي وشك بكاء

بينما إلينا أمسكتني من يدي ومنعتني من مغادرة، بوجه غاضب

"مادا هناك؟"

حاولت إستفسار بحسب ما أري أنا لم أرتكب أي خطأ

"لما تعاملها بتلك طريقة فضة والسيئة، فل تقبل شكرها علي أقل "

تنهدت وأنا أسمع دالك كلام، ألم أقبل شكرها لآن وفي صباح، كما أن مافعلته هو أني أردت بعض ألعاب لإضاعة الوقت قبل مسابقة

"لم يكن بشيئ كبير، لقد أزعجتني مجموعة حمقي تلك، لدالك أردت تعامل معهم، لا عليک"

أزالت فتاة نظارتها و مسحت دموعها وأظهرت إبتسامة صغيرة علي وجهها

"أنا.. أنا إسمي كارلا من نفس صفك"

نحن بالفعل نعرف دالك، يبدو أنها تحتاج مساعدة في شيئ ما مجددا

"سعيدة بتعرف عليك أنا إلينا، وهدا مكتئب عديم القلب هو بيل"

تنهدت وأنا أسمع كلامها، بالرغم من أنه صحيح

إنحنت كارلا قليلا

"سعيدة بتعرف كليكما، لقد أردت سؤالكما فقط هل ستشاركون"

أظهرت إلينا إبتسامة تفاخر و رفعت رأسها عليا

"بالطبع سأشارك هاده السنة أنا سأفوز، وأيضا هو سيشارك"

بما أني لم أكن مهتما بتلك محادثة لم أكن أستمع لكنها طالة لنصف ساعة تقريبا وهما يضحكان ويستمتعان

إلينا التي كانت إجتماعية يمكنها مصادقة أي شخص بسرعة، وإجراء الحوارات دون أي خوف أو قلق، وأنا خير دليل علي دالك

أما كارلا فقد كانت عكس دالك تماما خجولة، وغير إجتماعية لم أرها تتكلم مع أي شخص من قبل، لكنها كانت تستمتع بالحديت مع إلينا

لكن ما جدب إنتباهي لها هو أنها فتاة التي كانت تحرز مراكز لأولي في مسابقات، في سنتين أخيرتين، يمكن نعتها ببساطة بالعبقرية

عندما عدت للمنزل في تلك ليلة حلمت أغرب حلم يمكن لأي شخص رأيته

* أرجوك بيل أنقدها *

*********

أرجو أن تستمتعو بالفصل

إذا كانت هناك أي ملاحظة مرجو دكرها

من أجل أن أعمل عليها

2023/05/13 · 960 مشاهدة · 1139 كلمة
give up
نادي الروايات - 2025