70 - هل هاده هي نهايتي؟

[منظور أرثر]

وقفت مع إبتسامة كبيرة على وجهي وبدأت بتقدم وأنا أفرقع رقبتي

وقفت أمام محاربين ثلاثة بهالة كبيرة، لكن بمجرد توقفي أنزلت نظري نحو دراعي أيسر الذي لايزال مهمشا بقوة كبيرة

تنهدت بقوة وأنا غير قادر على تحريكه

"دالك عجوز لعين، عالج إصابة قلبي خطيرة لكنه لم يعالج يدي... "

لكن حتي مع هاد عائق أشعر أني لن أخسر ابدا، لا أعلم ما مختلف بي أو حتي ما الذي فعله دالك تنين بجسدي

لكن خسارة ليس ضمن إحتماليات، أشعر بقوة كبيرة تجري في جسدي

تقدمت ورفعت يدي نحو محاربين ثلاثة مع إبتسامة صغيرة

"بما أني طيب قلب سأعطيكم خيارين، إما أن أقتلكم وأخد الناي، أو أخد ناي تم أقتلكم ما الذي تفضلونه أكثر... "

نظر محاربون ثلاثة لبعضهم بتعابير من غضب وهالة كبيرة إلتفت حولهم

"مجرد بشري وضيع.." ×2

_النار، السيف لهب أسفر _

_الماء دوامة شفرات _

بغضبهم كبير، إنحنى محارب أول قليلا وسيفه يلتف بلهب أسفر عملاق وجهه نحوي بهجوم كاسح و قوي جدا

بينما أخر إلتفت دوامة من شفرات حوله وأرسلها نحوي لتمزيق جسدي

"اوووووه، ليس سيئا، لكنه أيضا ليس جيدا كفاية لقتلي... "

_أجنحة، البرق أرجواني.._

بدأ برق يضرب حولي بقوة وبتلويحة من يدي إصطدم هجومي مع هجومهما محدتا إنفجارا كبيرا في مكان

برغم أن قوتي قد زادت كثيرا، لكن هؤلاء ثلاثة أقوياء أيضا، تعامل معهم سيكون صعبا جدا

"أنت لي لآن أيها البشري.. "

أدرت نظري من فوق كتفي، حيث ضهر محارب ثالث خلفي بهالة كبيرة، بما أن مركز على إتنان أمامي فتصدي له سيشكل بعض الصعوبة، خصوصا أني بيد واحدة فقط، ولا يمكنني إخراج منجلي بوضعي حالي

_الجليد رماح جليد زرقاء_

ضرب محارب سيفه بأرض وإنطلقت مجموعة من رماح جليد نحوي وهي تجمد مكان حولها

إذا أصابتني تلك رماح سأكون في مشكلة كبيرة جدا

_أجنحة، الصدمة البرق _

بسرعة غلف البرق قدمي اليمني، وبضربة قوية في أرض تصادم برقي مع جليده حيث أبطل هجومان بعضهما. وبخفقان من أجنحتي إرتفعت عاليا

محاولا حصول على أفضلية في هواء بفضل سرعة أجنحتي...

"لقد كان أمر يستحق العناء حقا ... "

_الضوء، الشعاع أبيض.._×3

قبل أن أتمكن من معرفة صاحب الصوت الذي سمعته قربي، شعاع عملاق من الضوء ضرب ضهري و قدفني لأصطدم بجدار الكهف

برغم أن قوتي قد زادت أكثر مما كانت إلا أن دالك هجوم عطم بعض عضامي، وبسقت قليل من ذم

"ما كان دالك...؟!"

وقفت مجددا وعيناي تجولان في أرجاء الكهف لمعرفة من مسؤول عن الهجوم، أنا كنت متأكدا أن لا أحد غير محاربي حوريات نجوم في مكان

"أنت متأخر في إدراك وضع أيها الأمير.."

_الضوء، لإنفجار أبيض _

إستدرت بسرعة على وقع صوت رجل عجوز لكن كرة صغيرة من ضوء إستقرت قرب وجهي، وبنفجار كبير جدا سطع منه ضوء ملأ مكان، أذي إلي تحطم كبير جدا في مكان شمل دمار أكثر من نصف كهف

"لقد إنتهى أمر، برغم قوته كبيرة إلا أن إنفجارا من دالك القرب كاف لقتله..."

"التضاهر بالموت من هجوم هاكان، كان أصعب من قتل أمير..."

"هاهاهاه، لكننا أنجزنا مهمتنا أخواي..."

على مقربة من مكان إنفجار بدأت أسمع صوت ثلاثة عجزة وهم مبتهجون نوعا ما، كما أنهم يعتقدون أنهم تمكنو من قتلى

"برغم أن أمر ليس كما خططنا له إلا أن مهمة قد نفدة.."

وسط سحابة دخان التي كنت داخلها، وقفت ونفضت غبار عن جسدي، بطبع أدى دالك هجوم لتحطم بعض من عظامي، وإصابتي ببعض الجروح و الحروق

لكن لا شيئ من دالك كاف لإيقافي، ومن كلام هؤلاء عجزة يبدو أن كنيسة متورطة

أتسأل كيف تمكنو من نجاة من هجوم هاكان محطم

"اوووه، إذن الكنيسة متورطة حقا، لكن ماهي خطتكم أيها عجزة، هل يمكنكم إخباري أيضا...؟!، أنا مهتم حقا "

بخفقان قوي من جناحي، أزلت غبار من مكان ووقفت أمام العجزة الذين كانو بحالة من صدمة والدهشة لرأيتي حيا، كما أنني بنفس أمر

"أنت لا تزال حيا أيها أمير، لابد من أنك وحش لتبقى حيا برغم دالك إنفجار هائل.."

قال أحد عجزة وهو يحك لحيته مع إبتسامةصغيرة

"لا لا أبدا أيها العجوز، أنتم فقط ضعفاء جدا على أن تتمكنو من قتلي بدالك هجوم ضعيف، لكن أخبرني كيف تمكنتم من بقاء أحياء رغم تعرضكم لهجوم هاكان ... "

رمقني عجوز بنظرة حادة، ورسم إبتسامة كبيرة على وجهه

"لم لا تكتشف أمر بنفسك..."

بتويحة من يدي يمني أخرجت منجلي أسود وبدأت التقدم بثقة كبيرة

"برغم أن أمر عبارة عن وصمة عار لنا، لكن سنقاتله معا، وإلا سنموت جميعا...."

نظر عجزة لمحارب حوريات النجوم مع إبتسامة صغيرة

"إنه لشرف لنا مساعدتكم..."

مع كلماته، كانت نظرات محاربين مركزة علي بينما كانت عيناي تتفحص كل واحد منهم

ستة محاربين مخضرمين ضد طفل واحد، أعتقد أن أمر عادل كفاية

"فل ننهي أمر..×7

بخفقان من أجنحي غلف البرق جسدي مع هالة سوداء وإنطلقت نحوهم، كان سبعتنا يتجولون في مكان بسرعة كبيرة محدتين دمارا كبيرا جدا

بفضل أجنحتي تمكنت عيناي من مجارات تحركاتهم، وكدالك تحركات جسدي تمكنت من مواكبة سرعتهم كبيرة

_الضوء، شعاع أبيض.._

_النار، كراة لهب.._

_الماء، شفرات ماء..._

بدأ كل واحد من محاربين بستعمال هجمات سحرية خطيرة، وكلها ستجعلني أعاني لو أصابتني

بسرعة كبيرة رفعت منجلي مع هالة سوداء

_المنجل أسود، الفضاء المضلم _

إنبتق ظلام أسود إبتلع جميع هجماتهم و حولها لتصطدم بمكان أخر في كهف

"أنت ضعيف جدا أيها أمير.. "

رغم إستعمالي لكل طاقتي في مواجهتهم كانت بعض هجماتهم تصيب جسدي، بينما لم أتمكن من توجيه أي هجوم متقن نحوهم

_الضوء، سيف نور.._

أضاء العجوز أمامي بضوء أبيض ساطع، إنبتق منه عدة سيوف من ضوء إستهدفت رقبتي

بخفقان من أجنحتي بدأت أتفاداها بسرعة وبمهارت كبيرة

_الجليد، أشواك الزرقاء..._

بينما كنت مشغولا بتفادي سيوف و حرفها عن جسدي، إنطلقت مجموعة من أشواك جليد نحوي بسرعة كبيرة

بسبب سرعتها تفادي لن ينقدني

_منجل ضلام...ال_

"اغغغغ، اااااه"

قبل حتي أن اتمكن من إطلاق هجومي لإبطال هجمات موجهة لي، قام أحد محاربي حوريات النجوم بقطع قدمي اليسري بسيف من ماء

بسرعة كبيرة لففت جناحي حول جسدي، وتصدية لسيوف ضوء وأشواك جليذ

" ااغغغغغ، تبا لكم ..."

تمكنت بعض سيوف ضوء من ختراق ضهري وتسبب لي بجراح كبيرة وخطيرة

بينما أشواك جليد للمحارب أمامي، شكلت بعض إصابات على أجنحتي، بدأت دماء تتدفق من جسدي، وجراحي تألم بطريقة لا توصف

أزلت أجنحتي محاولا خلق فرصة لي للهجوم، لكن مجموعة كرات نار كانت قادمة نحوي بسرعة كبيرة

_أجنحة البرق قرمزي_

تمكن برقي قوي من تحطيم كرات لهب وإصابة محارب الذي أطلقها ببعض الجروح

_الضوء، سيف أبيض _

"ااه، ااغغغغغغغغغ..."

قبل حتي أن أجد فرصة للهجوم قام أحد عجزة بقطع يدي يسري، برغم أني لم أكن أستعملها حتي

لم حتي قام بقطع دراعي الذي لم أكن أستعمله...؟!

_أجنحة، وابل قرمزي _

مع غضب و إحباط الذي بدأ يجتمع داخلي ، إلتففت حول نفسي بسرعة، ووابل من برق ينطلق من أجنحتي في كل مكان جاعل جميع يتراجع للخلف

في تلك لحظة قصيرة التي كسبت، نظرت لحالتي مزرية، بقدم مقطوعة و دراع متلها، بمجموعة كبيرة من جروح خطيرة، فرصة فوزي معدومة تقريبا

"ي..يبدو أن فشل يرافقني في كل ما أفعله .."

برغم أني لم ألحظ في بداية لكن تنفسي بدأ يصبح أسرع و متقطعا أيضا، قدرتي على تحمل على وشك وصول لنهايتها، وطاقتي سحرية لم تعد كافية لي لإطالة قتال أكثر

"إنها نهاية أيها البشري سلمنا تلك أجنحة، وسأمنحك موتا سريعا.. " ببهجة كبيرة وإبتسـامـة نصر على وجه قال محارب

إلتف جميع محاربين حولى بشكل دائرة وهم ينتظرون إجابتي، رسمت إبتسامة كبيرة على وجهي كمجنون كبير

"إنه أمر ممتع حقا، طفل لم يتجاوز خامسة عشر من عمره، يقاتل محاربين مخضرمين من بين أقوي أجناس، وثلاثة من بين أقوي شيوخ في كنيسة، بدراع وقدمة واحدة فقط، هاهاهاهاها، إنه شيئ مثير لإهتمام حقا هاهاهاهاها.."

ملأت ضحكتي أرجاء الكهف، وجعلت محاربين في حالة من صدمة و إندهاش

"أروني ما لذيكم أيها لعناء، إذا كان علي موت فل أموت وحدي اليوم... "

إرتسم تعبير من فزع على وجه جميع للحظة، لكنهم أعادو تعابيرهم مبتهجة

"إذن فل تمت أيها البشري.."

ضهرت هالة كبيرة حول الجميع، وأطلق كل واحد منهم هجوم كاسح وقوي جدا نحوي

إبتسمت بسخرية من وضعي، إذا أصابني هجومهم داك من كل جهات فجسدي سيتبخر، ومشكلة أكبر لا يمكنني تجنبه بأي طريقة

فل يكن ما يكن أنا ليس لذي ما أخسره أكثر

_أجنحة، جدار البرق قرمزي _

_منجل ظلام، الهالة السوداء _

رفعت طاقتي لأقسي حد ممكن والبرق حول جسدي على شكل درع وهالة سوداء ممتزجة به جعلت جسدي أصلب و مقاوما كثيرا

"ااااااغ، اااااااااااااااااااااه"

برغم كل مافعلته إنفجار هائل جدا من هجومهم إخترق دفاعي و أصاب جسدي بجروح خطيرة جدا في جميع أنحاء، بدات السقوط ودماء تتطاير من كل مكان في جسدي

سقطت علي أرض بقوة ودماء تتدفق من جسدي بلا توقف، بدأت أفقد الوعي تدريجيا، و أنا غير قادر على تحريك أي عضلة من جسدي

تهشم كل شيء في جسدي، دراعي أيمن أصيب بجرح خطير جدا وأصبح من صعب جدا تحريكه

أما بنسبة لضهري فعمودي فقري قد قارب على تهمش من قوة ما أصابه، أعتقد أن كل ضلوعي وعدد كبير من عضامي تحطمت

وأسوء من كل دالك أن لذي كثير من إصابات داخلية خطيرة جدا

مهما نظرت لأمر فنهايتي قد حانت، حتي لو وقفت مجددا بطريقة ما ليس لذي طريقة لتعامل معهم

إنه متناغمون بشكل غريب وعجيب، ليس لذي طريقة لتعامل معهك

بدأت عيناي تغلقان ببطء وضباب بدأ يغلف مجال نظري

اااااااه، الموت يبدو أني سأموت مجددا هاهاهاهاهاها، لم أعتقد أني سأموت بهاده الطريقة

إبتسمت بسخرية، وعضصت على شفتاي حتى سال الذم

لن أسمح لنفسي بالموت هاكدا

"لكن على أقل سأخد واحد منهم معي، لن أموت وحدي مجددا، .."

بكثير من صعوبة، وبستعانة بجانحي أيمن الذي لايزال سليما تمكنت من وقوف على قدمي يسري، وأنا ألهث بشدة ودماء تتدفق من رأسي حتي أغمد قدمي

"أنت متابر حقا أيها البشري، لكن نهايتك قد حانت بالفعل..."

إستجمعت ما تبقى لي من قوة وأخدت شهيقا قويا، وإبتسـامـة كبيرة على وجهي

أنا سأموت على أي حال لدالك سأخدكم معي على أقل

"ولد من ظلام، وأصبح أحلك وأكثر سوادا منه، جعلنا حتي نحن الذين ولدنا في ظلام نخشي ظلمته، في أعماق فوضي و ليالي سوداء..."

"اااه مستحيل غير ممكن، أوقفوه أوقفوه بسرعة قبل أن ينهي ترميمته و إلا لن نري ضوء مجددا، أوقفوه.."

"و في أحلك ليالي لاوجود لضوء، وفي ضلامه حتي أنقى ضوء وأكثره بريقا يختفي في سواده..ااااغ، اااه"

قبل أن أنهي ترميمتي سيفان من ضوء و ماء إخترقا قلبي، لكن رغم دالك رفعت يدي عاليا بمنجل أسود وضلام بدأ يخيم على مكان بطريقة تبعت على رعب

"عبر كل عصور و أوقات وأماكن لاوجود لأشرس و أكثر رعبا من ظلامه ، فل تولد من ظلامي وإبتلع نور جميع، يا ظلام الليل..."

_منجل ظلام، الفن سري نهائي إستدعاء، شيطان ه...._

"اااغغغغغ، اااااه..."

"أنا أسف حقا من أجلك، لكن لا يمكنني سماح لك بستدعاء دالك الكائن لهاد العالم وإلا ستقع واحدة من أسوء كوارث علينا .."

في لحظة التي كنت سأنهي ترميمتي وأستدعي كائن الذي سينهي كل شيئ

لكمة قوية مشبعة بعنصر الضوء إخترقت معدتي، جعلتني أبسق الدم و أسقط على ركبتاي ألفض أنفاسي أخيرة

"لقد فعلت شيئا عجز عنه حتي أقوي محاربين، لقد جعلتني أنا محارب ملائكة أشعر بالخوف يتسرب لجسدي لأول مرة من زمن طويل أيها البشري، لو أنك إستدعيت دالك كائن لكنا جميعا أموات بطريقة بشعة جدا..."

بسبب كل جراحي بدأت رأيتي تصبح ضبابية ووعيي يتلاشا ببطء، لكن يا لسوء حظي ملائكة إنظمو للحرب أيضا، لكن دالك لا يعني لي أي شيئ لآن

سقطت على أرض، ولم أعد قادرا على إبقاء عيناي مفتوحتان، هاهاهاهاها يال سخرية القدر، أموت في مرة أولا بلا أي معني، ولآن أموت مجددا وأنا في منتصف طريق لتحقيق هدفي

يبدو أني ولدت بلا معني مجددا، أنا أتسأل لم ولدت من أساس..؟!، ولم أعطيت هاده الفرصة لشخص مثلي...؟!

*أنت بيل صحيح...؟!، أنا إلينا سعيدة بتعرف عليك...*

يبدو أنها نهايتي حقا ذكريات جميلة لي مع ألينا تعود لي شيئا فشيئا وأيضا تتلاشا متل ذخان النار الذي تجرفه الرياح

*مجرد عديم فائدة لم ولدت من أساس..*

أنا لم أعد أهتم على أي حال مهما أريتني من ذكريات سيئة أو البشعة لن أبكي للمطالبة بالعدالة، أعلم يقينا أني لن أحصل عليها أبدا

حسنا أنا أقبل موتي برحابة صدر، ليس لذي أي سبب لأبقى حيا على أي حال، إكليس، كازوها آياكا، جميعهم لذيهم أسباب للبقاء في حياة، و أعتقد أن وجودي من عدمه لن يأثر عليهم بأي شكل

ففي نهاية أنا مجرد طفل فاشل عديم مشاعر، عديم قلب، ربما أنا كنت سيئا دون أن أعي، وهادا هو جزائي

لكن أريد أن أقول، تبا لك أيتها حياة، تبا لشخص الذي جعلني أعيش هنا مجددا، تبا لهاد العالم لعين، تبا لكل شيء

لعنت ولعنت كل شيئ وقع ببالي بكل كلمات شتم التي أعرفها

"ف...فل تنهي أمر، أ.. أنا أقبل موتي..."

أغلقت عيناي و إنتظرت نهايتي من محارب أمامي...

"سبعة محاربين على طفل بشري واحد، ياله من عار، يبدو أن لا مكان لشرف لذيكم أيها محاربين من حوريات النجوم، وأيضا أيها محارب من ملائكة..."

"اااااغ. اااااه"

فتحت عيناي على وقع إصطدام قوي قربي، بسبب حالتي صعبة كل ما رأيته هو ضوء أبيض ضرب محارب الذي كان واقفا قرب رأسي

لكني سمعت بوضوح صوت إمرأة في مكان

"هاده خادمة متواضعة تحيي خليفة ملك، وأيضا أقدم خالص إعتذاري لتأخري في وصول، سأقبل أي عقاب تختاره مولاي ..."

قرب رأسي إنحنت لي إمرأة غاية في جمال، وهي تتكلم بهدوء وأيضا شعرت ببعض الغضب الطفيف ينبعت منها

حاولت فتح فمي لسؤالها عن هويتها لكن حالتي لم تسمح، أنا حتي لم أتمكن من رفع رأسي عن أرض لرأيتها بشكل صحيح

"من فضلك مولاي، فل تشرب هاد إكسير حالتك سيئة جدا وستموت بوقت قصير، أنا. لا نحن بحاجة جلالتك .."

وضعت مرأة يدها تحت رأسي برفق شديد، بحيث نظري أصبح موجه نحو سقف، ووضعت إكسيرا من نوع ما في فمي

بسبب حالتي لم أعترض أنا سأموت بأي حال لم يعد لي شيئ لخسارته، ولم يعد هناك شيئ يهمني حقا

بمجرد أن شربت دالك الشيئ إلتأمت كثير من جروحي بسرعة، لكن رغم دالك لم أستطيع التحرك، أو حتى فعل أبسط حركات

لكني تمكنت من رأيت مرأة بوضوح قربي و عيناها توحي بغضب كبير

"من فضلك مولاي أعطني أوامرك، هل تريدني أن أقوم بقتلهم جميعا،..؟! أم تريد مغادرة مكان فقط..؟!"

برغم نبرتها هادأة تمكنت من شعور بمدي رغبتها في قتلهم

"ه..هل لذيك القوة لقتلهم جميعا...؟!"

"أجل مولاي، أنا أكثر من كافية لقتل ألائك ضعفاء..."

"أنا لا أعلم من أنت، ولا أهتم من أساس، لكن فل تقومي بقتلهم جميعا ببطء وبطريقة مألمة جدا...."

"بأوامر مولاي، هاده خادمة ستقوم بقتلهم جميعا ببطء.."

بمجرد أن أعطيتها أوامري تلاشى وعي و أغلقت عيناي رغما عني، رغم شفاء كثير من جروحي، لكن إنهاك و إستنزاف شديد الذي حصل لي جعلني عاجزا جدا

*******

في لحظة التي فقد فيها أرثر وعيه، وضعته مرأة قرب حائط الكهف و جدار صغير من ضوء حول جسده كدرع لحمايته

إستدارت المرأة التي لم تكن سوى ياكشا الضوء سرينا، بشعرها أبيض متموج وعيونها الفضية جميلة، نحو محاربين الذين كانت علامات الخوف و الفزع على وجوههم

(تبا تبا، لم هي من بين الجميع..؟!، نحن أموات..)

تراجع محاربي حوريات النجوم بضعة خطوات للخلف وعلامات الرعب و الخوف مرسومة على وجوههم

"علي قول، رغم أني ولدت لأكون عديمة مشاعر، لكن إجتماعكم جميعا على مجرد طفل بشري، أصابني بخيبة أمل وأيضا ببعض غضب ..."

(من تكون تلك فتاة، لم هؤلاء لعناء خائفين منها لتلك درجة...)

بدأت مختلف أنواع أسئلة تجول في أدهان عجزة من كنيسة

_الضوء، الموت أبيض _

بدأت يد سرينا بتوهج بلون أبيض براق وبتلويحة واحدة من يدها، مسحت نصف الكهف و منطقة محيطة به من وجود، ومعها قتلت محاربا ماء ونار من حوريات النجوم

رسمت تعابير الصدمة و أيضا الخوف على وجه جميع حاظرين، حتي محارب ملائكة شعر بقشعريرة تتسلل لجسده

"كل حاظرين هنا، سأقوم بقتلكم جميعا حسب أوامر مولاي، بطريقة بطيأة ومألمة لأقصي حد ممكن... "

كلماتها هادأة جعلت فكرة واحدة تجول في أذهان جميع

(نحن في مشكلة كبيرة جدا، جميع متواجدين هنا سيموتون...)

***********

صورة تقريبة

لسرينا ياكشا الضوء

2023/08/13 · 199 مشاهدة · 2489 كلمة
give up
نادي الروايات - 2025