"إذن لقد حققت أمنيتك شيان، هنيئا لك أرجو أن تجد روحك السلام معهم في أعلى..."

عبر أشجار عملاقة توقف رجل وهو يضهر تعبيرا من حزن و سبب شعوره بموت رفيقه فر جانب أخر

رغم حزنه، تمكن محارب من دفع تلك مشاعر لزاوية رأسه وبدأ تقدم بخطوات تابتة وهالة كبيرة

"همممم، هناك شخص قوي في أمام، أنه دالك البشري.. " بنبرة مبتهجة تكلم محارب

على بعد عدة أمتار في إتجاه معاكس يجلس محارب قوي و سيف طويل في يده بينما عيناه تشع بقوة

"الموت سيكون هو مصير كل من يعترض طريق سيدي.. "

وقف محاربان أمام بعضهما، ومن دون نطق أي كلمة أصبح هواء أتقل وتغير جو محيط بهما، سحب إكليس سيفه ونار تشتعل فوق جسده

بينما سحب محارب أخر رمحا طويلا وتقدم عدة خطوات

"أنا محارب نيفان عرف عن نفسك أيها محارب...؟!" بوقفة محارب قوي وهيبة كبيرة سأل نيفان

لوح إكليس بسيفه عدة مرات في هواء بسرعة، تم غرسه بأرض

"أنا إكليس، أنا لا أحتاج لسؤال، أنت عدو سيدي.. "

مع إبتسامة صغيرة على وجه نيفان أخفى رمحه وجلس على أرض

"صحيح يمكنك قول دالك، لكن أنا لا أريد قتال، أريد تحدث معك قليلا فقط، لابد انك أدركت أمر جيدا من نظرة واحدة نحن في نفس مستوي تقريبا، أنت تعلم بما سينتهي قتالنا.. "

بتعبير حازم حدق إكليس في نيفان الذي لم يكن يصدر عنه أي عداء او أي نية للقتال

أعاد أخير سيفه لغمده، وجلس على ارض في مواجهة خصمه

"أخبرني نيفان ما الذي تريد تكلم عنه...؟!، لقد كنت تنتظر لأكثر من نصف ساعة هناك دون تقدم، وجعلتني أشعر بحظورك عمدا لكي لا أغادر موقعي .. "

بنظرات قوية وتعبير حازم على وجهه

"لذي بعض أسباب، لقد أردت أن أعلم ما الذي سيفعله رفاقي أولا ، لابد أنك شعرت بقتال صديقتك مع رفيقي قبل قليل، وبفضل قوتك كبيرة أنت تعلم نتيجة نزال صحيح..؟!"

لم يغير إكليس تعابيره جادة وأدار نظره نحو كهف في منتصف جبل...

"أجل، لقد إنتصرت آياكا على رفيقك، ألا تخطط لإنتقام له...؟!"

"لا لا أبدا، لقد كانت تلك أمنيته، لابد أنه مات مبتسما أشعر بقليل من حزن عليه وفي نفس الوقت أنا سعيد من أجله، لكن ليس هادا ما أريد تحدث عنه، أريدك أن تعلم ما الذي يخطط تنانين لفعله بسيدك... "

تجهم وجه إكليس قليلا وأضلمت عيناه قليلا

"ما الذي تعنيه بدالك...؟!" ببعض الغضب سأل إكليس

مع كل دالك غضب قابله نيفان بإبتسامة صغيرة

"إسمعني جيدا إكليس وبحرص شديد، سيدك..... "

تلك كلمات خطيرة جعلت صدمة كبيرة تضرب إكليس، وعيناه بدأت ترتجفان بقوة، ومختلف أفكار تجول في ذهنه، لكن في نفس وقت لم يعلم إلا أي مدى يمكنه وتوق في تلك كلمات

"هل تعتقد أني سأصدق كلامك دالك...؟!، من مستحيل أن يكون دالك صحيحا"

رفع نيفان كتفيه مع إبتسامة صغيرة

"لك حرية في تصديق كلام من عدمه، لكن لو كنت تحترم سيدك وتريد أفضل له فأخبره بتخلص من تلك أجنحة التي في ضهره، مايزال لذيه بعض الوقت قبل تغير كل شيئ... "

"أجنحة..؟!، لم تلك أجنحة ما علاقتها بأمر...؟!"

"أنت مجرد بشري لذالك لا تعلم أي شيئ، لا يمكن لأي مخلوق في كون إستخدام تلك أجنحة بعده مهما كانت قوته او جنسه، وسبب لأنها تعود لواحد من بين أقوي أربعة مخلوقات في كون، لابد أنهم شعرو بشيئ مميز بخصوص دالك فتى لدالك إختاروه، ولولا دالك لما تمكن من حصول على تلك اجنحة... "

كلمات نفان جعلت نبضات قلب إكليس تطرب وتتسارع، وعلامان قلق وخوف مرسومة عليه، كيف لا وهو سمع خبرا في منهي خطورة، وفضاعة

"من تعابيرك لابد أنك تحب سيدك وتحترمه وليحصل على ولاء محارب متلك لابد من أنه مميز جدا... "

وقف نيفان وأدار ضهره لمغادرة مكان

"سيدك لقد إنتصر في دالك كهف، وقد قابل واحدة من أقوي محاربين في كون، قبل أن يصل سيدك لمرحلة لا عودة، عليك جعله يتخلى عن تلك أجنحة، إنه خيار مناسب لك ولي، فهم بدأو بتجهز أمر بالفعل... "

بكثير من تساؤلات في رأسه وقف إكليس وسحب سيفه بهالة كبيرة حوله

"هناك كثير من أشياء غير مفهومة في كلامك، لكن مافهمته أنك عدو سيدي، يجب أن تموت، وسأهتم بدالك أمر في وقته أيضا ... "

إنحنى إكليس قليلا ونار حمراء متوهجة فوق جسده

"هل تريد قتالي هنا حقا...؟!"

مع إبتسامة كبيرة وعيون متوهجة سحب نيفان رمحه ورياح قوية تلتف حول جسده

"بسبب بعض أمور خاصة، سنحسم أمر بهجوم واحد، إنه أكثر من كافي لي ولك... "

لم يجب إكليس وركز على سيفه الذي يتوهج بلهب أحمر

_النار، إعصار لهب..._

_الرياح، إعصار شفرات.._

بهالة قوية لوح إكليس بسيفه مرسلا إعصارا عملاقا من لهب الذي أحرق كل شيئ حوله

في جهة أخري ببتسامة كبيرة أطلق نيفان إعصار من شفرات قاطعة التي دمرت كل شيئ في طريقها

تصادم هجومان في منتصف مما أدي لموجة إرتداد دمرت كل شيئ في تلك منطقة

في منتصف دالك هجوم قوي كان سيف إكليس ورمح نيفان يتصادمان بقوة، دون أن يتمكن أي منهما من قلب طاولة لصالحه

أبطل إتنان بعضهما وتراجعا للخلف ببعض الخدوش صغيرة

"فل نتوقف هنا إكليس، لابد أنك لاحظة أمر، قتالنا لن ينتهي بتعادل بل سينتهي بموتنا معا، وبسبب سيدك أنت لا يمكنك موت لآن صحيح...؟! "

بتلك كلمات أخف نيفان رمحه وأجنحته أيضا، كما تراجع إكليس للخلف دون أي تعابير

"فل يكن إذن، فل تغادر مكان لآن..."

"هاهاهاهاها، إلي لقاء إكليس سنلتقي مجددا، إذا تمكنت من نجات..."

"مدا تعني بدالك...؟!"

"سيدي، جنرال الذي تم إرساله، قرر بنفسه مواجهتك لأنك أثرت إهتمامه، في لحظة التي سأغادر فيها سيكون هنا لمقاتلتك، من أفضل أن تتجهز، لأن أحد رفاقي يواجه صديقك صغير، وأيضا فل تغير دالك سيف هزيل إنه يعيقك أكثر مما يساعدك... "

قبض إكليس على سيفه بقوة وعيناه تخترقان محارب أمامه

"في مرة قادم سأقتلع قلبك بسيفي، فل تتذكر دالك، وسيدك دالك سأتأكد من قتله، وأيضا سينتصر صديقي صغير هناك ..."

بخفقان من أجنجته إختفي نيفان من مكان مع إبتسامة كبيرة تاركا إكليس في صدمة كبيرة و عاصفة من أفكار وتخيلات تضرب رأسه

"كيف يحدث هادا...؟!، لم سيدي من بين الجميع....؟!"

في فترة القصيرة التي عاشها إكليس مع أرثر في قصره، تمكن من رأية وإدراك حجم معانات ومصاعب التي عان منها وهو مجرد طفل صغير، وبسبب ولائه عميق لأرثر عاهد إكليس نفسه بتحسين حياة سيده و حمايته حتى أخر رمق ولآن يذخل خطر أخر گبير جدا فوق إستطاعته، جعله في حيرة من أمره

(أنا لا أهتم سواء تنانين أو حوريات او أي مخلوق كان، كل من يهدد أمن وسلام أرثر سأقتلع قلبه بيدي...)

مع مجموعة من افكار وغضب واضح على وجهه بدأ إكليس بالعودة نحو كهف لحماية ألائك ثلاثة، قبل أن يشعر بحظور شخص يراقبه من بين أشجار

"فل تضهر نفسك، أنت سيئ في إختفاء.." بنبرة هادأة قال إكليس

"هاهاهاهاها، لم أعتقد أني سأكشف من قبل الرجل ملقب بالعبد مهزوم..."

ببتسامة صغيرة تقدم رجل من بين أشجار بشعر أسود وعينان مغلقتان بتياب قديمة قليلا، وهو يمسك خنجرين في يداه

تجهم وجه إكليس قليلا وقبض على سيفه بينما عيناه تشع بلون مخيف

"أنت بشري، ما الذي تخطط لفعله..؟!"

قفز محارب من فوق شجرة إلي أرض ونظره نحو إكليس

"دالك ليس من شأنك لقد عقد دالك شخص إتفاق معهم، ونحن من سنتكفل بأمركم، لا تقلق سأقتلك قبل وصول دالك جنرال الذي تحدث عنه دالك مخلوق، وسأقتل سيدك ورفيقي سيقتل صديقك صغير هناك ..."

تجهم وجه إكليس وقليل من غضب إرتسم على وجه

(دالك الشخص من يكون...؟!، وأهم لم يملك عداء ضدنا، أم أنه عداء لسيدي أرثر...؟!، لا بل أهم كيف تمكن من عقد إتفاق مع ألائك محاربين )

"أخبرني أيها مغتال، هل دالك الشخص أمركم بقتلنا فقط ام أمر.....؟!"

"لا لا أبدا أيها العبد مهزوم، إنه يريد رأس أمير رابع أرثر فقط، أما أنتم فمجرد يراعين لم يحالفها الحظ و كانت في طريقه لتحقيق هدفه..."

تلك كلمات كانت أكثر من كافية لإكليس ليستشيط غضبا، اولا دالك خطر عظيم ولآن خطر أخر من بشري لا يريد حتى أن يكشف عن نفسه...

رفع إكليس نظره قليلا نحو سماء بتعابير هادأة

"لابد أنك تعلم عواقب ما تفعله، العبث مع سيدي سيكلفك ماهو أكبر من حياتك لعينة تلك..."

رغم تهديد إكليس مخيف أطلق الرجل امامه إبتسامة من أذن إلي أذن

"سيدك دالك مجرد ضعيف عديم قيمة، تخلى جميع عنه حتى والده وقف وهو يراه يتعذب دون أن يفعل اي شيئ، ألا تعتقد أن موته أفضل من حياته..."

"يبدو أنك لا تقدر حياتك لعينة تلك، لتهينه بتلك طريقة ..."

بكلمات إكليس إشتعلت نار عملاقة في مكان أحرقت كل ما هو محيط بها حتي رماد

تلك نار جعلت مغتال في حالة من صدمة لتانية لكنه سرعان ما أعاد تعبيره معتاد

غلفت قطرات من ماء جسد مغتال وتشكلت على شكل دوامة، وبلمح بصر إختفي من مكانه

(مجرد مغتال ضعيف ولعين يجرأ على إهانته)

"أنت لي لآن أيها العبد لعين..."

ضهر مغتال خلف إكليس موجها خنجر نحو رقبته

"مجرد ضعيف..."

"ااه اااااااه، اغغغغغ ..."

بدون ان يلاحظ أي شيئ سقط مغتال على أرض وسط بركة من دماءه، وألم كبير يشتاح جسده

كان رمحان من أرض مغروسان في كلا فخضيه و إتنان أخران في يداه

إنحنى إكليس قليلا وأمسك مغتال من رأسه بقوة ورفعه عن أرض، وعيونه تتوهج بغضب كبير

"حتى لو عذبتك لن تخبرني بإسم دالك شخص إنها قاعدة مغتالين أولى، لكن مع دالك لا تتوقع موتا بدون ألم، وأيضا لا تقلق سأكتشف من دالك شخص قريبا وسأرسله ليلحق بك إلى جحيم، ورفيقك داك لابد أنه ينتظرك هناك بالفعل ... "

إشتعلت نار قوية حول إكليس وغلفت مغتال معها وفي عشر دقائق من صراخ وعويل من ألم الذي لايحتمل حرق إكليس مغتال حيا حتي موت داخل لهب، لم يبقي من جسده سوي رماد أسود

"سأنفد طلبك كازوها، انا لن أتدخل في أمر، سيتوجب عليك حمايتها بنفسك، فأنا لذي ما أهتم به ..."

سحب إكليس سيفه ورفع طاقته لأقسي حد ممكن على وقع هالة شخص خطير جدا يقترب منه

"لا عجب أنك أثرت إهتمامي، فل تمنحني قتالا ممتعا أيها البشري، قبل ان أتجه لقتل سكارا خلفك... "

وقف رجل بعضلات منحوتة وهالة كبيرة جدا، بدرع أحمر لامع، ونار قوية تلتف حول جسده

رغم قوة محارب أمامه لم يغير إكليس تعابيره ولم يضهر اي تردد أو خوف

"أنا لا اهتم لهويتك طالما أنك عدو سيدي فالموت هو مصيرك ... "

"إذن فل تريني دالك مصير.. "

بتلك كلمات أشعل إثنان نارهما وسحبا سيوفهما ليعلنا عن معركة بقاء لأقوي

*************

على أطراف الغابة ملأ كل من صدمة و إندهاش وجه ساليون حتي أن تعابيرها تعطلت لبضع تواني

"س... سيرافين... "

أمامها وقف رجل بتعبير حازم وجاد بعيون بنفسجية و شعر قصير بلون أزرق غامق ودرع قتال مخصص بطريقة متالية من أجله

تراجعت ساليون عدة خطوات للخلف بينما صدمة ما تزال مسيطرة عليها

"س... سيرافين، هل عناق قوي مني سيخفف غضبك قليلا علي...؟! " ببتسامة متكلفة رفعت فيها نصف وجهها فقط سألت ساليون

لكن رغم دالك كان الخوف مسيطرا عليها، وجسدها في تلك لحظة لم يرد توقف عن إرتجاف

"عناق..؟!، هل تعتقدين أن تخليك عني لأكثر من خمسمائة سنة يمكن أن يصلحه عناق صغير ساليون....؟!"

أنزلت ساليون نظرها نحو أسفل وتعابير حزن وإستياء على وجهها

"سنتكلم لاحقا، أنتِ مدينة لي بالكثير.. "

تقدم سيرافين و تجاوزها بكثير من غضب على وجهه، سحب أخير قوسه وإستعد لإطلاق السهمه

_الحركة تاسعة لفن الرياح، سهم سماء..._

إلتفت الرياح حول جسده كإعصار قوي وبدقة متناهية أطلق سيرافين سهمه الذي إلتفت حوله الرياح مما جعل سرعته وحجمه يتغيران بشكل كبير

في سماء يتقدم محاربان بسرعة كبيرة نحو حافة الغابة وهدفهم قضاء على جنية ساليون

توهجت عينا أحد منهما وتوقف في مكانه على وقع طاقة هائلة قادمة نحوهما

من أمامهما سهم عملاق من رياح قادم نحوهما، بسبب سرعته وقوته كبيرة لم يكن هناك وقت لهما للهجوم، رفع إتنان طاقتهما وإتخدى وضعية دفاع، تصادم قوي جدا بينهم جعل جو يطرب في سماء، إنفجار قوي جدا ملأ سماء وسحابة من دخان غلفت مكان

إستدار سيرافين نحو ساليون بتعبير جاد

"لآن لم يعد هناك أحد ليقاطعنا ..."

علق سيرافين ونظره نحو ساليون التي أنزلت نظرها نحو أسفل وهي ما تزال غير قادرة على تواصل بصري معه

تقدم سيرافين ببطء نحوها دون إضهار اي تعابير وفي تانية لف دراعيه حولها وهو يعانقها بحرقة كبيرة في قلبه

"سيرافين ما....؟!"

"كيف..؟!، أخبريني كيف أمكنك تركي بدالك الشكل ساليون...؟!، ألم تعتقدي أن دالك سيؤلمني كثيرا..؟!، لم ساليون، لم إختفيتي فجأة....؟! " تغير تعبير سيرافين وكثير من حزن إرتسم عليه

وفي مقابل تعابير ساليون سرعان ما تحولت للحزن أيضا وهي أخري مدت دراعاها حوله وهي تعانقه ببعض الدموع في عيناها

"أ...أنا أسفة سيرافين، أ.. أنا حقا أسفة،... " ملأت دموع عينا ساليون وكلمات خانتها لتعبير عن ما تريد قوله وعن حجم ألم الذي في قلبها

بينما سيرافين لم يقل أي شيئ، ودموعها جعلت شعورا بسعادة كبيرة جدا يخيم عليه، شعور أنساه ألم كل تلك سنوات من

بعد أن هدأت ساليون قليلا جلس إتنان تحت إحدي أشجار

"ليكن في علمك أنت ماتزالين مدينة لي، لقد كنت أحترق كل تلك سنوات لأنكي غادرتي دون قول أي شيئ...."

"أنا أسفة حقا، لكن أنت تعلم لم يعد مرحبا بي هناك بسبب دالك اليوم..."

وضع سيرافين يده حول عنق ساليون ووضع رأسها فوق صدره

"دالك غير صحيح، كنت سأقتل ببساطة كل من يجرء على قول أي شيئ أمامك، لقد تقاتلت مع ملك أرض و ملك ماء لأنهما صوتا لإعدامك، وواجهة بقية، وأسكت كل جنيات في غابتنا، ألا يعني دالك أني مازلت أرحب بك..؟!، ألا يعني دالك أني مازلت أريدك..؟!"

إبتسمت ساليون بسعادة كبيرة بسبب كلام سيرافين كما أنها شعرت بدنب كبير لأنها غادرت دون تكلم معه، رغم كل ما فعله من أجلها

"أخبرني سيرافين ألم تكرهني بسبب ما فعلته...؟!" بنبرة مترددة وبعض الحزن سألت

رفع سيرافين نظره نحو سماء تم نظر نحوها مجددا بتوهج قوي في عيناه

"إنظري لي ساليون، أنا لم ولن أكرهك أبدا، حبي لك لم ينقص ولو حتي قليلا، حتي بعد كل تلك سنوات، لايهم ما الذي ستفعلينه أنا سأكون معك دائما... "

إبتسمت ساليون بسعادة وبعض قطرات دموع في عيناها وإستندت برأسها على صدر سيرافين بينما قلبها ينبض بقوة

"اي اي اي، ما الذي تفعله، دالك يؤلم كثيرا سيرافين...."

في تلك لحظة قرص سيرافين خد ساليون مع إبتسامة مخيفة على وجهه

"إسمعيني جيدا، في مرة قادمة التي تغادرين دون قول أي شيئ لي سيكون عقابك أسوء بكثير..."

رفعت ساليون رأسها ببتسامة متكلفة ونظرها نحو جانب، لكنها سرعان ما رسمت إبتسامة جميلة على وجهها وعيناها متلاقيتان مع عينا سيرافين

"لا لن أفعل سيرافين، لن أتركك مجددا أبدا ... "

"لا أنا لن أسمح لك بدالك، وسأقتل كل من يحاول إبعادك عني مجددا، حتي لو كان من تنانين... "

وقف سيرافين بتعبير جاد ونظره نحو جبل عملاق

"ساليون سأشرح لك في مابعد سبب كل مافعله بلادر، لذالك من فضلك لا تكرهيه لقد فعل كل دالك من أجل ملكتنا، ومن أجلنا..."

ملأت صدمة وجه ساليون بدالك كلام وتعابيرها توحي بعدم تصديقها

"م..ما الذي تعنيه بدالك سيرافين...؟!"

وضع سيرافين يده فوق كتفها بتعبير جاد

"دالك صحيح، كل مافعله بلادر وخيانته لنا كانت من أجل ملكة ومن أجلنا، ليس لذينا وقت لآن لشرح لدالك سأخبركي فيما بعد..."

في تلك لحظة سعادة كبيرة إشتعلت في قلبها، لعلمها بدالك كلام رغم عدم معرفتها لسبب بعد

"ساليون أنا أعطيك إذن، إدا واجهتي أي خطر فل تستخدمي شكل حقيقي لنردك، فل تخرجي دالك بشري من هنا وتوجهي نحو منتصف غابة، لقد وجد مستشار خليفة ملك...."

"هل تقصد شخص الذي سينهي الحرب أخيرا...؟!"

هز سيرافين رأسه بموافقة على كلامها

"صحيح، لقد تلقيت أمر بحمايته أيضا، لكن شخص أفضل مني وصل لموقعه وقام بإنقاده، لذالك سأتجه نحو موقع أخر هناك تدفق خطير لطاقة قرب دالك جبل، ولآن فل تنطلقي..."

"بأمر قائد أعلي سأنجز مهمتي بأفضل طريقة ممكنة..."

بتلك كلمات أخدت ساليون بال وغادرت الغابة، بينما بغضب كبير جدا على وجهه إنطلق سيرافين نحو جبل حيث يتقاتل كل من إكليس و دالك جنرال

"لايهم من تكون، الموت مصير كل من يعترض طريقي..."

2023/08/20 · 172 مشاهدة · 2479 كلمة
give up
نادي الروايات - 2025