"اااااااه، اغغغغغغااااااه..."

داخل كهف ملأت صراخات ألم ثلاثة أشخاص المكان وهم يتصببون عرقا بينما هالة صغيرة تحيط بك واحد منهم

كانت أفكار ثلاثة مختلفة تماما عن بعضهم بعض، بينما يركزون بأقصي طاقتهم لتغيير مجري تدفق طاقة الذي يعتبر فعلا صعبا جدا إذا لم يكن مستحيلا

كانت جميع أفكار إيرزا تدور حول أرثر الشخص الأول في حياتها الذي قال أنه يحبها، الشخص الذي أعطاها أمل للعيش، وقال لها كلمات التي كانت تريد سماعها طوال حياتها

بالنسبة لإيرزا التي كانت حياتها عبارة عن جحيم قاس جدا لم تعرف في أي حب أو تعاطف، كلمات أرثر كانت كضوء سماوي أضاء لها عالمها المظلم، وجعلها تري نور لأول مرة

لدالك ظغطت على نفسها حتي بسقت الدم من فمها وتجاوزت حدودها بمستوي خطير، فقط لتتمكن من عودة إليه في وقت مناسب

(هاد ألم لا شيئ أمام ما مررت به، يجب أن أعود إليه بسرعة، يجب أن أعود لمساعدته، الشخص الوحيد الذي أعطاني أملا لتمسك به، لن أسمح بموته أبدا ...)

تنفست إيرزا بعمق وطاقة توقفت داخل جسدها عن تدفق، وبكثير من ألم وتركيز بدأت تجهز جميع أعضاء الجسم لتغير الذي سيحدث

بدأت عروق تتوقف وكدالك شرايين و معهما صمامات أمان، وفأخير توقف حتي دم عن تدفق، وفي عادة كان دالك ليأدي للموت، لكن بفضل جوهر طاقة داخلها كان بمقدورهم بقاء أحياء لمدة

وبدالك جهزت إيرزا لدخولها لأخر مرحلة وأكثرها صعوبة جعل طاقة تتدفق بالعكس

لكن أمر لم يكن كما توقعته، في أصعب مرحلة وأكثرها خطورة أحست إيرزا بألم مضاعف جدا، وكأن جسدها على وشك إنفجار من دالك ألم

بطبيعة حال تلك عملية مؤلمة وصعبة لكن سبب إحساسها بألم في دالك وقت بتحديد وبتلك طريقة، هو لآن حشرة دم خاصة بأرثر توقفت عن عمل

في تلك لحظة عضت إيرزا على شفتيها حتي سال دم منها ودخلت للمرحلة أخيرة، متجاوزة دالك لألم

على مقربة من إيرزا كان كل من سكارا وهاكان، يعانيان من نفس أمر بظبط وهما أيضا شعرا بما شعرت به، لكن مختلف بهما عنها كان غضب، كانا يشتمان بكل عبارات التي يعرفانها والتي لايعرفانها، وبسبب ألم إخترعا عبارات جديدة لشتم

لكن محزن في أمر أن كل تلك عبارات إتجهت نحو أرثر، البشري الذي جعلهم يفعلون مستحيل، الذي جعلهم يعيشون دالك ألم جهنمي مع إبتسامة كبيرة على وجهه

لكن في نفس الوقت كان لكلاهما سبب لإسراع وإنهاء أمر

بالنسبة لهاكان فقد كانت خطيبته هيورا التي يحبها كثيرا، وهي أيضا الشخص مدين له هاكان بتفسير، والتي إختفت فجاة وأرثر هو شخص الوحيد الذي يعلم مكانها..

لذالك ركز هاكان بكل مايستطيع حتي أنه تجاوز حدوده كثيرا، ودالك من أجل العودة لإنقاد أرثر في وقت مناسب

(تبا لك ولهم ولكم جميعا، أرثر أيها لعين من أفضل أن تبقي حيا حتي أنتهي، سأقتلع قلوبهم جميعا بيدي إذا مت ...)

مع تلك أفكار عدوانية داخله دخل هاكان أيضا المرحلة أخيرة وأصعب و بدء في عكس مجري تدفق طاقة، حتي من دون حشرة دم

أما قرب هاكان فقد كان طفل في رابعة عشر من عمره يعض على أسنانه بقوة وعلامات ألم واضحة عليه

سكارا هو أخر لم يترك شتيمة او إهانة إلا نعتب بها أرثر، وسبب ببساطة كان ألم وأيضا تضمر أرثر أمامه داخل كهف بدالك شكل ، وعدم إعطائهم أي خيار أخر غير مرور بدالك ألم جهنمي

لا بل هو لم يعطيهم أي تفاسير مقنعة، لكن رغم كل دالك كانت هناك أمر لم يستطع سكارا مخالفته، أمر قدم من شخص أعلا منه بكثير

*سكارا صديقي قديم، من فضلك أريدك أن تدعهم يحصلو على ناي وإجمعهم مع خليفة ملك، بسبب ضعفهم لن يقدرو على تأثير فيك أو في هاكان، أريدك أن تتضاهر معه بألم وعجز أمامهم، ودالك من أجل إختبار خليفة ملك...*

*أيها مستشار، أنا لم أخالف رغباتك من قبل لكن إلا أي حد تعتقد أن دالك البشري يمكنه أن يكون خليفة ملك..؟!، في وقت حاضر هو مجرد بشري *

*هاهاها، كلامك ليس صحيحا تماما صديقي قديم، دالك طفل مختلف تماما، أنا لست متأكدا حتي إن كان بشريا حقا..*

"مادا تعني بدالك أيها مستشار...؟!"

"دالك طفل يملك جانبا مظلما لن تتمنى أبدا رأيته، لقد ألقيت نظرة خاطفة على روحه في غابة ليس هناك سوى ظلام، ظلام حالك حتي أنا شعلني أقشعر من هوله، وأيضا هو يملك قطعة من كنوسس مكان قلبه أنا متأكد أنه شخص مناسب، هو من سيقودنا نحو سلام الذي نبتغيه ..*

عندما سمع سكارا دالك كلام لم يستطع سوي شعور بصدمة وإندهاش شديد، وأيضا برجفة صغيرة في جسده

مستشار تنانين ليس شخصا عاديا أبدا، ليجعله مجرد بشري يشعر بدالك شعور مخيف فهو ليس عاديا، لدالك بكثير من إضطراب داخله قرر سكارا تنفيد أمر مستشار، كما أنه أخبر هاكان بدالك أتناء قتال أرثر و إيرزا بينما لم يلحظه أحد

في لحظة التي رأى سكارا أرثر شعر بخيبة أمل كبيرة و إعتبر كلام مستشار مجرد كلام فارغ، ودالك راجع لضعف أرثر و طريقة إستخدامه لأجنحة ملك

ومع دالك رأى أخير أملا كبيرا عندما أخبرهم أرثر بعلاج تأثير دالك ناي، وبما عليهم فعله

لذالك ببعض تردد قرر سكارا ترك أرثر خلفه حتي ينتهي من عكس تدفق طاقته، خوفا من قدوم محاربين أقوياء قد يأثرون عليه بستخدام الناي

"لقد إنتهيت أخيرا.." بنبرة مبتهجة تكلم سكارا

بينما هالة زرقاء جميلة تغلفه وجسده يفيض بطاقة كبيرة جدا

لمدة ساعة وعشر دقائق من ألم جهنمي وقف سكارا أولا من بين ثلاثة وعيونه تظيئ بلون قوي ومخيف

(تلك حشرة التي كانت تساعدنا توقفت عن عمل قبل نصف ساعة، مما يعني أن خليفة ملك في خطر كبير، تبا لقد تأخرنا كثيرا ..)

إلتفت قليل من رياح حول سكارا بينما حاول دهاب لمكان أرثر بأقسي سرعة ممكنة

"همممم،.."

أدار أخير نظره بسرعة، ورياح تلتف حول يده، وبتصادم قوي جدا جعل أرض تتشقق، تراجع سكارا للخلف مع إبتسامة مخيفة على وجهه

أمام مدخل كهف تحطم جليد آياكا ومن بين رقاقات تجلد متساقطة تقدم محارب مع إبتسامة كبيرة بجناحين أبيضين جميلان جدا مع سلسلة من حديد طويلة تلتف حول جسده

"يبدو أن مستشار كان محقا في دالك أمر أيضا ، لقد قررتم تدخل في حربنا إذن..." بنبرة حادة قال سكارا

"، هاهاهاها، ملكنا عظيم يجهز لشيئ مهم وجنسكم يعترض طريقه، لدالك بحسب رغبة سموه عليكم موت، لكن أنا محظوظ حقا لم أعتقد أني قد أقابل شخصا قويا هنا..." مع إبتسامة ونبرة مبتهجة تكلم ملاك

"إذن الموت هو ماينتظرك بقدومك لهنا..."

فرقع سكارا أسابعه وأزال قبعة من فوق رأسه، ورياح حادة جدا تلتف حوله كإعصار

"أيتها أميرة، هاكان، فل تهتما بما يوجد في خارج، هناك أربعة قتالات تحدث في خارج لآن، كل من إكليس و كازوها يواجهان محاربان من حوريات النجوم، بينما سيرافين من جنيات يواجه ملاكا في أطراف الغابة أما في منتصف غابة فأرثر مايزال حيا وسليما وهو يقاتل بشريا ما، فل تدهبا بسرعة أنا سأهتم بهاد شخص.."

تقدم هاكان عدة خطوات بينما نار تشتعل وتختفي فوق جسده

"أرجو الا تقلق سكارا، سأقوم بتمزيقهم جميعا، الموت هو مصير من يواجهنا . ."

من خلف هاكان وقفت إيرزا وتوهج قوي جدا في عيناها بينما برق أرجواني يتدفق عبر جسدها

"لا مشكلة، يأهتم بأمر ..."

بتلك كلمات تجاوز كل من إيرزا و هاكان سكارا ومرا من قرب ملاك دون أن يقدم أخير على أي شيئ...

"بوووووووم.. "

في لحظة التي لمست أقدام إتنان أرض تحت جبل صوت إنفجار عملاق وقوي جدا ضرب مكان

بدون اي تعابير نظر إتنان للخلف كان أكثر من نصف جبل قد نسف ومحي من مكان دون اي أثر، الجبل العملاق الذي كان علوه فوق سحاب ومساحته كبيرة جدا

في أقل من عشر ثواني مسح أكثر من نصفه من وجود تماما، وإن كان هاد يبين شيئاً فهو قوة سكارا و دالك ملاك قد فاقت حدود خيال بكثير

في سماء تتعلى أصوات إصتدامات وكل هجوم يقوم بمحو كل ماهو محيط به

يستخدم ملاك سلسلة طويلة تلتف حوله بمنتهي دقة وإحترافية، بينما يمسك سكارا بغمض سيف أزرق ويستخدمه للهجوم ودفاع دون إخراج سيف، ومع دالك هجمات أخير كانت خطيرة لأبعد حد ممكن

"ألن تسحب سيفك أيها تنين...؟!" ببتسامة صغيرة سأل ملاك

"فل تجبرني، أنا لا أسحب سيفي لمن هو أضعف مني..."

بندفاعة قوية تجاوز سكارا سلسلة ملاك سريعة وبتلويحة قوية وجه غمضه نحو رأس ملاك، توهجت عينا أخير وبسرعة عجيبة إستدارت السلسلة لتتصادم مع هجوم سكارا

قوة هجومهما قامت بشق سحاب محيط بهما و إحداث إطراب كبير في جو

بدا إتنان يتجولان في سماء بتصادمات قوية جدا، رغم إستمتاعه بقتال شعر سكارا ببعض خطر من إطالة القتال، وفي نفس الوقت أراد رأيت أرثر بسرعة بسبب بعض أسئلة التي تحيره

قام أخير بإبعاد سلسلة عنه ووضع غمض على خصره، بينما بنية جسده تغيرت وتحول من طفل لرجل في سابعة و العشرين من عمره، وضع سكارا إصبعه على مقبض السيف وأضهر جزءا صغيرا منه

هالة مخيفة وطاقة حادة جدا بعتت من سيف، مجرد جزء صغير منه جعل ملاك يتجهم لتانية

"إنها نهاية أيها ملاك، لقد حفرت قبرك بمواجهتي.."

إلتفت سلسلة حول ملاك وهي تضيئ بلون أبيض قوي

"فل تريني أيها تنين..."

************

قبل نصف ساعة

"ف...ف.."

"مجرد ظعيف مثلك قتله، مجرد ظعيف ..."

"أغ، ااااغ، اااغ.."

على بعد مسافة من جبل هالة توحي بغضب شديد وصوت لكمات قوية مصحوبة بصراخ مرتفع جدا من ألم علت في مكان

كانت عينا كازوها مضلمتان و كثير من غضب وإستياء عليه، بينما بقع من دم لطخت وجهه من كثرة لكمه للمغتال الذي إدعى قتل أخيه كبير

بسبب فقدان كازوها لنفسه في لحظة غضب تلك كان مغتال في حالة فضيعة جدا، لم يكن بينه وبين موت سوي خيط رفيع جدا

كل عظامه تهشمت وكل عضلت تحطمت ملأ كازوها جسده بتقوب وعلامات لكمات في جميع أنحاء جسده

كما أنه قام بتحطيم جميع أسنانه، وأيضا قطع كل أسابعه، وأسوء أنه إقتلع عيناه من مكانهما بطريقة مؤلمة جدا..

*كازوها أخي صغير...*

حب كازوها لشقيقه أكبر كان يملأ قلبه وبسبب دالك، مهما عذب كازوها مغتال لم يختفي غضبه وحزنه أبدا

صورة شقيقه أكبر محفورة بين عيناه وإبتسامة التي كان يراها دائما جعلت شعوره بدنب وغضب يتصاعد أكثر..

*كازوها، بفت هاهاهاها...*

*هاهاهاهاهاهاها..*

في أخير. بعدما شعر أنه لم يعدد هناك مزيد لفعل بمغتال قام بقتلاع حنجرته بأسابعه وأخيرا كما وعد نفسه في بداية، قام كازوها بقتلاع قلبه ودهسه بقدمه، بينما عيناه مظلمة وتعابير حزن خيمت عليه

*كازوها سأعطيك خياران فقط، إما قدوم معي وحصول على إنتقامك منهم، أو أن تغادر وستجدهم أمامك لقتلك، أنا لا أحتاج ضعفاء معي، ضعفاء خائفين حتي من حصول على إنتقام...*

*سأتبعك سأنفد كل ما تريده، فل تساعدني في حصول على إنتقامي منهم...*

*جيد جداً، إسمعني كازوها هم سيرسلون من سيقتلك بما أنك معي لآن، لا تسأل من أرسلهم، كلانا أنا وأنت مانزال ضعفاء كثيرا لتعامل معهم، عندما أشعر أننا مستعدون سأخبرك بنفسي، لكن عندما تمسك أحد قم بتعذيبه شوه جسده إقتلع حنجرته بأسنانك، إفعل كل ماسيجعل شعور دنب وإستياء يخف عنك، لا، لا تمنحهم أبدا موتا رحيما، وإياك أن تسامحهم ... *

رغم كل دالك غضب في قلبه تذكر كازوها كلمات أرثر الذي يعتبره أعز أصدقائه، وعمل بها، هو لم يسأل مغتال أي سؤال أبدا، كل مافعله أنه عذبه بطريقة مؤلمة جدا، بينما كثير من ذكريات في داخله

أخد أخير نفسا طويلا بينما أعاد نتباهه نحو جبل في منتصف حيت شعر بطاقة آياكا وهي تقاتل

"فل تظهر نفسك..."

وقف كازوها وسيفه يضيئ بينما هالة محطمة حول جسده

"لم أعتقد أبدا أن بشر يحبون تعذيب لتلك ذرجة، لقد أعجبتني يافتي.."

من بين أشجار تقدم رجل بتعبير جاد وهو يحمل رمحا طويلا في يده

من دون أي كلمات إنطلق إتنان نحو بعضهما وبتصادم قوي جدا شقق أرض تحتهما بدأت المعركة بقاء لأقوي

2023/08/23 · 158 مشاهدة · 1791 كلمة
give up
نادي الروايات - 2025