قطرات من عرق ممزوجة بدماء حمراء تنزل من على جبينه بغزارة، بينما صوته وهو يلهث أصبح مسموعا ، و تنفسه يصبح أصعب ومتقطعا من شدة إرهاق الذي تعرض له
وقف كازوها بالصعوبة بالغة وكثير من جروح منتشرة في جسده، ومنها جروح خطيرة جدا
بينما محارب أمامه لم يصب سوى ببعض خدوش صغيرة ولا تبدو عليه أي علامات لإعياء او تعب
تقاتل كازوها بكامل قوته بل وأنه تخطي حدوده لأكثر من عشرين دقيقة، مما جعل فكرة متابعة قتال أكثر صعبة إدا لم تكن مستحيلة
بينما مشكلة أكبر أن قتال كان من جانب واحد فقط، حتي ولم وقف مجددا فالموت هو ماينتظره
لوح محارب برمحه وعيناه تتوهجان بقوة بينما يتقدم نحو كازوها بخطوات تابة لإنهاء أمر
"ااغغغ.."
في محاولة منه لتقدم أيضا سقط كازوها على ركبته وهو يبسق دم بقوة من فمه بينما جسده لا يتوقف عن إرتجاف
"لقد كنت تماما كما أخبرنا، عيناك تلك مميزة حقا، من خسارة أنها لمجرد بشري..."
رفع كازوها نظره بصعوبة نحو خصمه بينما عيناه تضيئ، لكن بلون ضعيف يوشك على إنطفاء
"أعتقد أن عليك توقف حالا، قتلك لدالك شخص سيجعله حزينا وغاضبا جدا ..."
صوت فتاة قاطع محارب قبل أن يقوم بقتل كازوها عاجز أمامه
وميض قرمزي من برق ضرب مكان بينهما من بينه بخطوات تابة وطاقة متفجرة هائلة تقدمت فتاة بتعبير جاد وعيون متوهجة
"أنتِ.. "
تعرف كازوها على فتاة بسرعة وأنزل رأسه في حالة من إستياء والغضب من حالته حرجة
لم تكن تلك فتاة سوي إيرزا التي قدمت بأقسي سرعتها من أجل تدخل قبل فوات لأوان
إبتسم محارب امامها ببهجة وأعاد رمحه بينما بخفقان من أجنحته إرتفع عن أرض
"هل تريد هرب لآن..؟!"
"هاهاها، لقد أمرت بقتل دالك طفل فقط، بما أن أميرة تنانين هنا فليس بيدي شيئ لفعله..."
بدون إعطائهم أي تفاسير إختفي محارب من أمامه كما إختفي حضوره وهالته من جبل بأكمله
أخفت إيرزا هالتها و إستدارت بسرعة لتساعد كازوها، لكن هو أخر دون أن يلفض بأي كلمة غادر مكان بجراحه خطيرة ووضعه الصعب
في تلك لحظة أدركت إيرزا جيدا ما هو مبتغاه، وبسرعة إستدارت وبدات تقدم نحو منتصف غابة، نحو مكان أرثر
بصعوبة بالغة ودمائه تسيل في أرض تقدم كازوها بكل طاقته نحو جبل، وبالظبط نحو مكان آياكا، فتاة التي تقاتل قبل قليل ومن محتمل كونها في خطر
كان هناك سببان لإستمامة كازوها في تقدم نحو مكانها بغية مساعدتها رغم حالته، لأول هو أن أرثر طلب منه دالك في كهف عند مغادرتهم
طلب منه حمايتها بأي ثمن، وعدم سماح لهم بأخدها مجددا
*كازوها صديقي، ستكون آياكا في خطر كبير، لابد من أنهم علمو بإختفائها، وسيأتون لأخدها مجددا، عليك حمايتها بأي ثمن...*
بينما سبب تاني فقد كان شعور كازوها نفسه نحوها
بعدما سمع كازوها جزءا من قصتها من أرثر تحرك شيء داخله نحوها، وشعر بأنهما متشابهان وما عاشاه متشابه
لدالك حتي لو عنى أمر تقطع قدمه، شعر كازوها بأن عليه أن يكون حاظرا معها هناك، حاظرا لإنقادها أو مساعدتها
المهم عدم سماح لهم بأخدها مجددا
"أ..أنا أ..أرفض.."
"لا تكوني عنيدة آياكا فالتأتي معي..؟!"
بشق أنفس وبوضعية صعبة جدا، تمكن أخيرا من وصول لمكانها
توقف أخير وهو يري آياكا تتكؤ على سيفها وهي تعاني صعوبة في بقاء واقفة بينما أمامها رجل في ثلاثين تقريبا يشبهها كثيرا يمد يده نحوها ببتسامة مشرقة وجميلة
ببعض الدهشة إستدار الرجل نحو كازوها وعيناه متلاقيتان معه
"إذن أنت هو سليل أعين البنية كايدهارا كازوها، من جيد رأيت أنك حي، أيها فتي..."
رفعت آياكا نظرها بصعوبة وتعابير خضوع وعجز مسيطرة عليها، هي لم تكن تستطيع حتي رفع نظرها نحو شقيقها أمامها وجسدها بأكمله يرتجف وضوء خافت في عيناها
سحب كازوها سيفه وتغير تعبيره نحو غضب
"ما الذي تريده منها..؟!"
"هاها، مادا تقصد بدالك أيها صغير...؟!، آياكا هي أختي صغيرة، بطبع سأريد منها قدوم معي..." ببتسامة صغيرة ونبرة هادأة أجاب
إنطلق كازوها بأقسي ما يملك ووجه سيفه نحو رقبة رجل، ببتسامة صغيرة منه تجنب هجوم كازوها ببراعة وتراجع قليلا للخلف
"آياكا سأسألك لآن، هل تريدين دهاب مع دالك رجل..؟!"
إقترب كازوها منها بينما سألها بنبرة جادة
رفعت آياكا نظرها نحوه ببطء و بصعوبة إختبأت خلفه وهي تمسك قميصه بأسابعها، بينما جسدها بأكمله يرتجف
"ل..لا أريد دهاب..."
بصعوبة وبصوت مرتجف ومتقطع أجابته بينما وضعت رأسها علي ضهره
شعر كازوها في تلك لحظة بحجم خوفها، وحجم معانات التي تنتظرها إدا دهبت مع دالك شخص
"أسف صديقي ، لكنها ترفض دهاب معك، لذالك فل تذهب بمفردك.."
تقدم كازوها عدة خطوات لأماما وهو يلوح بسيفه في هواء
وضع شقيق آياكا يده تحث دقنه وهو يفكر
"هل من ممكن أنت هل تحب آياكا لذرجة تضحية بحياتك من أجلها ...؟!"
لم يغير كازوها تعبيره رغم غرابة سؤال، ومن فوق كتفه لمح آياكا وجسدها لا يتوقف عن إرتجاف
"صحيح، أنا أحبها كثيرا، لذالك إذا كنت تريد أخدها فعليك قتلي أولا..."
تلك كلمات مع نبرته حازمة جعلت شعورا بأمان يتدفق داخل جسد آياكا، بينما دقات قلبها تتسراع بشكل غريب، وهي غير قادرة على إبعاد نظرها عنه، في تلك لحظة شعور بأمان وسعادة تدفق داخل قلبها
لكن مع دالك شعور جميل الكثير من قلق إنفجر داخلها أيضا
هي تعلم جيدا مقدار قوة شقيقها إذا قرر أخدها فسيموت كازوها بدون شك، خصوصا وهو بتلك حالة صعبة
"هاهاهاهاهاها. ."
دوي صوت ضحكة كبيرة في مكان، ومع دالك صوت إختفي شقيق آياكا من مكانه وضهر قرب كازوها وهو يضع يده فوق كتفه
"إذا كنت تحبها حقا، فسيتوجب عليك أنت تصبح أقوي من أجل حمايتها، أقوي بكثير مما أنت عليه لآن، سأمهلك بعض الوقت، فل تصبح أقوي أيها صغير... "
همس في أذن كازوها بتلك كلمات وتراجع للخلف بلمح بصر، بينما كازوها مايزال يستوعب ما حدث
"حسنا لقد أردت رأيتك فقط أختي، وداعا في وقت حاظر، وأيضا لقد حصلتي على حبيب مميز حقا، أتوق حقا لرأيتكما معا مجددا في مستقبل، آياكا من أفضل أن تتذكري ما قلته لك جيدا ... "
بتلك كلمات إختفي شقيق آياكا من مكان دون أي أثر له، سقطت آياكا على أرض وهي تواجه صعوبة في بقاء واعية
بسرعة حملها كازوها وجلس إتنان تحت جبل بسق كازوها بعض دم وهو يواجه صعوبة في بقاء صاحيا، بينما إرهاق شديد وإستنزاف حاد لطاقة جعل آياكا تفقد وعيها
بمنتهى هدوء وضع كازوها رأس آياكا التي فقدت الوعي على فخده من أجل أن ترتاح بينما إستند بضهره على كهف
"هاهاها، يبدو أن لضعف طعما سيئا حقا... "
وضع كازوها يده فوق رأس آياكا بهدوء وهو يمسده
"رغم أني لا أفهم ما يحدث معك، من لآن فصاعدا سأتكلف بحمايتك آياكا..."
بتلك كلمات كان كازوها هو أخر نائما من أجل حصول على قليل من راحة بسبب كل جراحه خطيرة
**********
في جانب أخر من جبل كان إكليس يبسق الدم بينما يتصادم بسيفه ولهبه مع جنرال أمامه
في نصف ساعة كان جسد إكليس مليئا بجروح وبعض الحروق أيضا، بينما هو على وشك بلوغ حدوده
أما من أمامه بتعبير جاد ولهب أحمر حارق يتقدم جنرال ببعض جروح صغيرة في جسده
"علي إعتراف، كبشري أنت مميز حقا، لكن مع دالك ما تزال ضعيفا جدا، هناك بشر أقوي منك بكثير تمكنو من تجاوز هاد حد بسهولة.."
ببعض الصعوبة وقف إكليس ورفع سيفه خلف كتفه وهو يمسكه بكلتا يداه
"أنا لا أهتم لدالك سأتجاوز جميع، سأصبح أقوي من جميع.. "
بتلك كلمات إعصار عملاق من لهب أحمر إشتعل حوله
"فل يكن إذن، سأنهي أمر لآن، وستبقى في أحلامك تلك لأبد.."
أعاد جنرال سيفه لغمده وإنحنى قليلا، بينما نار تلتف حوله
_الفن السري لعنصر نار، سيف جحيم أحمر.._
_الحركة لأولى لعنصر نار، نار جحيم.._
إشتعلت نار عملاقة وحارقة جدا حولت كل شيئ لرماد حولهما
إنطلق جنرال بسرعة وسحب سيفه متوهج بلهب نحو رقبة إكليس، بينما أنزل أخير سيفه من أعلى وهو يشع بلون أحمر غامق وحرارة كبيرة جدا منبعتة منه
تصادم إتنان في منتصف ومن شدة حرارة حتي أن أرض بدأت بدوبان تحتهما
بدأت بعض الحروق بضهور على إكليس وسيفه بدأ بدوبان من شدة حرارة، في تلك لحظة حطم جنرال سيف إكليس وبسرعة وجه سيف نحو رقبته
رأي إكليس الموت في تلك لحظة، ليس له مهرب وبسبب سرعة خصمه لايمكنه تفادي أو حتى تجهيز أي دفاع
لكنه رغم دالك لم يستسلم، أنزل إكليس رأسه بينما فتح فمه وأسنانه تتوهج، بسبب سوء وضعه حاول أخير إمساك السيف حارق بأسنانه
لكن رغم دالك هو يعلم أنها نهايته،
(أسف سيدي، يبدو أنها نهاية...)
قبل يقطع جنران رأس إكليس يد بحراشف حمراء لامعة ومخالب سوداء حادة أمسكت السيف مشتعل وبتلويحة قوية تراجع جنرال للخلف وتعبير من تعجب على وجهه
"فل تسترح لآن أيها محارب لقد أحسنت عملا، سأهتم بكل شيئ من لآن..."
وضع هاكان يده على كتف إكليس وتجاوزه نحو خصمه في أمام
"الجنرال العبقري، تنين حرب أحمر هاكان، يبدو أن أمر سينتهي هنا... "
أعاد جنرال سيفه لغمده، وبخفقان من أجنحته لامعة بدأ بمغادرة
توهج لهب حارق حول هاكان وبدأ بتقدم لمنع جنرال من مغادرة..
"فل تتمهل أيها صغير، الحرب على أبواب من أفضل لكم أن تستعدو بدل خسارة رجالكم أقوياء بلا فائدة.. "
برغم تلك كلمات غير مفهومة تمكن هاكان من قرأة ما بين سطور وتراجع للخلف مبطلا هالته مخيفة
"حسنا فل يكن سأقتلع قلبك في مرة قادمة.."
بتلك كلمات إختفي جنرال حوريات النجوم من مكان، بينما جلس هاكان قرب إكليس الذي كانت جراح ودماء تملؤ جسده، وعلامات غضب وإستياء عليه
"يبدو أن لضعف طعما سيئا جدا، كيف أحسست وأنت تخوض قتال من جانب واحد..."
"لقد كان شعورا فضيعا حقا، لا أرغب في تكراره مجددا .. ."
إبتسم هاكان ووضع يده فوق كتف إكليس وهو يضغط عليه قليلا
"حسنا لآن، بما أننا تحت جناح نفس السيد، ما رأيك أن أقوم بتدريبك بنفسي؟!..."
أضاءت عيون إكليس بتلك كلمات ودهشة ملأت وجهه، في تلك لحظة شعر بأنه أمسك خيط الذي سيمكنه من حماية سيده، وسيتمكن من بقاء تحت جناحه لنهاية
"هل علي دعوتك بمعلمي...؟!، أم هناك لقب تريد مني مناداتك به..؟!"
إستلقي هاكان على ضهره ونظره نحو سماء
"هممممم، فل تنادني بمعلمي فقط، سأذربك لتصبح أقوي بكثير مما أنت عليه، وربما بفضل موهبتك تلك ستصبح أقوي مني..."
وقف إكليس أمام هاكان وهو ينحني بحترام شديد
"شكرا لك كثيرا، سأتطلع لتذريبك ل..."
قبل حتي أن ينهي كلامه سقط إكليس على أرض مغميا عليه من شدة إرهاق وإستنزاف
"سأتطلع لذالك أيضا أيها محارب، سأجعل مصيرك مختلفا عنه... "
******
[منظور أرثر]
في لحظة التي وقفت أمام هاد ملاك ومحارب أخر، كانت كثير من أفكار تجول في رأسي لكن مع دالك شعرت أن من مستحيل تحققها
"لقد كانت جميع إجاباتكم متوقعة جدا، حسنا إذن أخر سؤال..."
"ااغغغغغغغااااااه.."
بطاقة سوداء شديدة ظلمة حول يدي أمسكت ملاك من عنقه ورفعته عاليا
"أخبرني بنعم او لا، هل كان بشريا...؟!"
بطاقة ضعيفة متبقية له أمسكني من يدي وهو يحاول إفلات
"أجبني، هل كان بشريا...؟!"
"أ.. أنا لا أفهم ماتعني.." ببعض صعوبة تكلم وهو يتألم
"ااااااه، اغغغغغغغغاااااااه..."
أنزلته قليلا وجعلت عيناه ملتقيتان مع عيناه
"أنت تفهم جيدا ما أتحدث عنه، فل تتكلم، أنا أريد إسم، فل تخبرني هل كان بشريا أم لا..؟!"
قبضت بقوة أكثر على رقبته، وجعلت طاقتي سوداء تتدفق أكثر عبر عروقه، مما جعل ألم يتصاعد داخله أكثر
" ن... نعم لقد كان بشريا، الشخص المسؤول عن قدومنا لهنا كان بشريا... "
"أريد إسما، أخبرني بإسمه..؟!"
"اااااااااااه، لقد كان والدك، والدك هو من أرسلنا..."
بتلك كلمات رميت ملاك بقوة حتي إصطدم ببعض أشجار قربنا
وضعت يدي على دقني وأنا أفكر بكلام هاد ملاك، أبي متورط مع ملائكة
تلك كلمات تجعل كثير من أفكار تجول في رأسي، لم، كيف، أين، ومتي، وأهم ماهدفه من إتفاق مع ملائكة...؟!
مع كل تلك أسئلة أعدت نظري نحو شخص أخر الذي كان الخوف والفزع مسيطرا عليه
"نفس سؤال لك أيضا، هل كان بشريا أم لا...؟!"
"ن.. نعم لقد كان بشريا، لكنه لم يرد موتك لقد كان يريد فقط ناي، لكن بسبب أوامر شخص أعلا منا توجب علينا قتالك..."
إعترف محارب قبل حتي أن تصل قبضتي سوداء لرقبته، لقد كان خوف والرعب مسيطرا عليه
لا أعلم هل بسبب وجهي خال من تعابير أو عيوني ميتة
"أخبرني بإسمه..."
بكثير من إرتجاف في جسده حرك محارب شفتاه لتكلم
"لقد كان شقيقك أكبر..."
"أنا هو أصغر بين إخوتي، عن أي شقيق تتحدث..."
"إنه ولي عهد..."
أنا لآن في متاهة كبيرة جدا، كثير من فرضيات في رأسي، مجموعة كبيرة من شكوك تعصف داخل تفكيري
شقيقي أكبر و أيضا والدي كلاهما متورطان في أمر، يبدو أن علي لقاءهما لأتمكن من إكتشاف ما يريدان وصول له
"حسنا يمكنكما مغادرة مكان، لذيكما عشر تواني .."
إستدرت بينما سيرينا خلفي، في حين بكل قوتهما حاول محاربان هرب من مكان أملان في حصول على فرصة لقتلي في مستقبل
"سيرينا..."
"بأمرك مولاي..."
بتلويحة من يدها محت سيرينا مكان خلفنا، ومعه أزالت وجود كلا محاربان الذين شعرا بسعادة لنجاتهما
بكثير من أفكار في رأسي جلست تحت إحدي أشجار ونظري نحو سماء
"أخبرني، أنتِ ستفعلين كل ما أمرك به صحيح...؟!"
"صحيح، أنا خادمتك لذالك سيشرفني تنفيد أوامرك مولاي..."
أعدت نظري نحوها مجددا
"إدا تقاتلت معك قتال حتي موت، كم من وقت سأبقي حيا بقوتي حالية...؟!"
وضعت سيرينا يدها على دقنها وعيناه تضيء بلون أبيض جميل
"مع كامل إحترامي مولاي، إذا إستعملت كامل قوتي فلذيك أقل من عشر تواني، أنت لا تزال غير قادر على إخراج كامل قوة أجنحتك ..."
دالك كلام صحيح تماما، سيرينا سليل تنين ضوء البراق، وأيضا من بين ياكشا تمانية الذين يعتبرون خارقي القوة لأبعد حد ، سيرينا تعتبر هي تانية في ترتيب قوة
ومن حسن حظي أنها من تم إرساله، سأجعلها تدربي بنفسها
مايزال علي تنفيد جزئي من إتفاق مع أسود، وإلا سيحدث ما لايحمد عقباه
"مولاي..."
"لا عليك سأتعامل مع أمر بنفسي، لا تتدخلي في أمر .."
وقفت ونظري نحو أمام، طاقة كبيرة جدا تقترب من مكان وهالة خطيرة تحيط بالمكان
من بين حطام أشجار تقدم رجل عجوز بهالة سفراء كبيرة وتعابير من تعجب على وجهه
"أخبرني أنك لم تقتلهم أيها أمير..." بنبرة منفعلة سألني عجوز غارب
"فل تأخد هادا.."
من يدي رميت له سوارا أبيض ببعض مجوهرات عليه، وأيضا بعض دماء ملتسقة به ، أمسكه غارب و بعض تعابير حزن رسمت عليه
"لقد قتلتهم إذن، أنت تعلم مايعينيه هادا...؟!"
مع كلماته هالة عملاقة ضربت مكان حوله حتي أنها سببت إطرابا كبيرا في مكان، من دون أي تعابير او حتي تردد هالة سوداء حالكة إنتشرت حولي
تصادم ظلامي مع نوره في منتصف وإنطلق كلانا، بتصادم قوي جدا جعل كل شيئ حولنا يمحي
"غارب رغم كل ما فعلته مع كنيسة، سأعطيك فرصة لتصحيح..."
"لا أحتاج لدالك منك أيها أمير، سأصلح أخطائي بنفسي.."
رفع غارب من طاقته أكثر وبدأ نوره يدفع ظلامي للخلف ببطء
"أنت لا تستوعب أمر أيها العجوز ، هاد ليس إقتراحا بل هو أمر قررته بنفسي، وإدا قررت شيئا لا أحد في هاد عالم يمكنه إجباري على تغييره..."
_القلب أسود.._
"اااغغغغغغااااه...."
في أقل من تانية إخترقت يدي ضوء غارب وحطمت دراعه اليمني، وواصلت حتي إخترقت يدي بطنه
فوزي كان مظمونا من بداية بحصولي على قلب أسود، وتمكني من إستخدام كنوسس، القليل فقط من يمكنهم وقوف أمامي لآن
سحبت يدي من بطنه بينما سقط هو أمامي ودماؤه تتدفق جرح كبير في معدة وأيضا من فمك
"لقد أخبرتك، أنت لي لآن غارب، من لآن فصاعدا أنت حيواني أليف فل تتذكر دالك جيدا..."
أمسكته من شعره ومن سواري أخرجت حبة علاج، وبقوة جعلته يبتلعها رغما عنه
"سيرينا فل تعالجيه من فضلك..."
إنحنت أخيرة لي بحترام، وبقوة جعلت غارب يشرب إكسيرا غريبا بعض الشيئ عن سابق
بدأ جسده يضيئ بلون أسفر قوي وجرح معدته بدأ يلتئم ويشفي بسرعة، بينما سقط هو أرض غير قادر على وقوف
رفعت نظري نحو سماء على وقع هالة ثلاثة أشخاص يقتربون من مكاني، تمكنت من تعرف على واحدة بينما فشلت في تعرف على أخريتين
"حسنا إذن يبدو أن جميع شخصيات رئيسية قد وصلت، لقد حان وقت مغادرة هاد مكان أخيرا ... "