[منظور أرثر]
"مرحبا بعودتك سموك..."
تلك فتاة برغم أني أخبرتها بعدم مخاطبتي بتلك رسميت، لكنها حقا متمكنة
ببتسامة صغيرة إستدرت نحو جميع
"حسنا جميعا، فل تذخلو فل يختر كل واحد منكم غرفة، إعتبروه منزلكم بستثنائكما سكارا و أيضا هاكان ، تذكر إنه قصري..."
"مادا قلت...؟!" ×2
مع بعض إنزعاج على وجهه ذخل سكارا وكأنه يدخل منزله ومن خلف هاكان مع جميع، بينما وقفت مع ليون في خارج
"تسرني عودتك سلاما جلالتك... "
كانت علامات فرح وسرور مرسومة على وجهها، ومع سعادتها كبيرة حتي أن بعض قطرات دموع تدفقت من عيناها جميلة
بلطف وظعت يدي على رأسها وأنا أمسده
"شكرا لك ليونا، دموعك تعني لي كثير حقا، لقد عدت كما وعدتك... "
"شكرا سموك... "
تلك كلمات جعلت دموع أكثر تتدفق، أعتقد أن حبها لي لايقاس بما انا تبكي بهاد القدر، إستغرق لأمر ثلاث دقائق لكي تهدأ مجددا وتستجمع نفسها
"إذن ليونا، هل كان أمر كما أخبرتك...؟!"
رسمت ليونا تعبيرا جديا مع كلماتي وبعض الغضب ضهر على وجهها
"نعم جلالتك، بعد مغادرتك بعشرة أيام وصلت مجموعة من رسائل إليك... "
"هل جميعها من كنيسة...؟!"
تصاعد الغضب أكثر داخل ليونا مع سؤالي وإرتجفت عيناها قليلا
"لا سموك،بعضها من كنيسة، وهناك رسالة من أمير أول، و أيضا رسالة من أمير ثالث..."
تنهدت بقوة من كلامها ممزوج بغضب
"هاها، لاداعي للقلق ليونا، لقد تغير كل شيئ بالفعل، هما لايملكان أي سلطة علي، لكن هل أختي كبيرة تعلم بأمر رسائل..."
"لا سموك، لا أحد غيري يعلم بأمرها..."
بلطف وضعت يدي فوق رأسها
"أحسنت صنعا ليونا..."
الكنيسة و أخواي كبيران إذن، أعتقد أن أمور ستصبح مسلية جدا
في تلك أتناء كنت اتجول و أتبادل أطراف حديث مع ليونا حول كثير من أشياء، كنت أحتاج تخفيف قلقها قليلا
بسبب كل ما مررنا به فكلمة كره لن تصف شعورها نحو عائلتي بستثناء أختي..
"سموك، هل يمكنك إخباري من تلك صغيرة بين يداك..؟!، إنها جميلة حقا، تبدو كملاك نائم..."
كانت عينا ليونا تلمعان وهي تنظر لصغيرة بكثير من إعجاب
"ليونا لا تنصدمي حسنا، إنها إبنتي.. "
توقفت ليونا عن الحركة وتجمد كل من تعبيرها وجسدها في حالة من صدمة
"س.. س.. س.. سموك هل أنت جاد في كلامك...؟!"
رفعت صغيرة قليلا قرب وجهي وأنا أبتسم
"أجل أنا جاد، هاده صغيرة جميلة التي تذيب القلوب هي إبنتي..."
حسنا ربما هي ليس إبنتي بيولوجيا، لكن جوهريا هاده صغيرة خرجت للعالم بسبب طاقتي، لدالك فهي إبنتي ضمنيا ولذي مسؤولية رعايتها وحمايتها
"لا داعي لصدمة، سأخبرك فيما بعد بكل شيئ.. "
"كما تريد سموك..."
أعادت ليونا تعبيرها معتاد بالقوة بينما كانت معضم نظراتها نحو صغيرة
"سموك أتسمح لي..."
تقدمت ليونا أمامي وهي تشير بيدها لتحمل صغيرة، بما أن ليونا من كانت تعتني بي في صغري فلا شيئ يدعو للقلق
"هاها، لامانع. ."
بلطف وضعت صغيرة بين يديها، كانت عيناها تلمعان و إبتسامة مشرقة على وجهها
كان دالك مشهدا جميلا حقا، مشهدا مليئا بالحب ومشاعر جياشة
همممم، مشكلة، لكن يبدو أن لحظات جميلة لا تدوم طويلا
"ليونا فل تذخلي لأخد قسط من راحة، لذي شيئ أريد فعله، فل تهتمي بصغيرتي إنها كنزي ..."
"كما تأمر سموك..."
إنحنت أخيرة لي بحترام وتقدمت نحو قصر مع صغيرة بين يدها
بينما بخطوات تابة خرجت من مكان، وهالة صغيرة تحيط بي
"إنه يوم اول فقط، مازلت أريد راحة قليلا، فل تأتي في وقت أخر لزيارة..."
من ظلام أمامي تقدم فتي تقريبا في سابعة وعشرين من عمره بشعر فضي لامع وعيون من نفس لون تلمع في ضلام، بتياب باهضة ومزخرفة بطريقة بديعة
"أنا أعتذر، فأنا لطالما أردت رأيتك أيها أمير رابع، رمز ظلام أرثر..."
لمعت عيناي بلون أسود مخيف بينما إبتسامة شريرة على وجهي
هاد الشخص
" أنا لا أهتم بتلك خرافة لعينة حولي، لكن من جهة أخرى إنه أمر جيد حقا أنك لم تنادني بأخي صغير أيها أمير أول، لو فعلت كنت سأقتلع حنجرتك لعينة تلك... "
برغم أني لم أره من قبل، لكن من مستحيل أن أخطأ في تعرف عليه
الأمير أول و أيضا ولي عهد، وهو أيضا أخي كبير الذي لايشبهني بأي شيئ
إذا كنت أنا ظلام فهو نور، إذا كنت رمز الفشل فهو رمز النجاح
حسنا أنا هو أكثر مكروهين في مملكة بينما هو أكثر شخص مرحب به وشخص الذي يحبه ويحترمه الشعب
دالك الشخص الذي يمثل إتجاه أخر من حياتي هو أخي أكبر وأيضا ولي عهد
لم أرغب حقا في رأية هاد الرجل خصوصا في هاد الوقت مبكر، حسنا إذا كان علي إختراع سبب ما فهو إحساسي
"فل تغادر أخي، أنا في مزاج جيد، لا أريد أن أفسده بتكلم معك.."
بهدوء إستدرت للمغادرة مكان
"فل تنتظر أرثر، أعلم جيدا كم تكرهني وتكره أبي لذالك لا تقلق، أنا هنا لإعطائك نصيحة تم سأغادر..."
تنهدت بقوة وبهدوء إستدرت نحوه
"دعني أخبرك بهادا أخي كبير، أنا لا أهتم بكم لا أنت ولا أبي ولا أخي أخر، طالما تبتعدون عني كما كنتم تفعلون طوال ستة عشر سنة، فلن تواجهو أي مشاكل معي...."
"هاهاها، أخشي أن دلك أمر صعب قليلا أيها أمير، خصوصا بعدما فعلته في جبل الوحوش..."
من خلف أخي عبر ظلام في مكان، تقدم رجل أخر ببتسامة صغيرة بينما نسيم ليل عليل يلعب بشعره
"أنا غير مهتم بأفكاركما أو حتي نصائحكما، فل تغادرا..."
"سمو أمير لأسف فدالك صعب حقا، فأنت قد أعلنت الحرب على كنيسة، وأيضا حصلت على أدات مقدسة أجنحة الرعد التي يريدها الجميع، وأهم بينهم أنت قد حصلت على أختي صغيرة، هل تفهم ما أعنيه...؟! "
بهدوء وتعبير غير مبالي جلست على أرض
"إذن أنت تكون..."
أنحني رجل قليلا ويده فوق صدره
"الورث أول لعائلة كميساتو kamisato، كميساتو أياتو... "
أياتو إذن، الرجل الذي لقب بطفل أعجوبة من صغره، بارع في كل ما يفعله، تخطيطه كلماته تصرفاته كلها موزونة وترمز لذكاء وذهاء كبير
الوريث أول والوحيد لتلك عائلة عملاقة، وهو أيضا الرجل الذي سيحفر إسمه بحروف من ذهب في حرب قادمة
بما أنه شقيق آياكا أكبر أعتقد أن تقديم نصيحة له ليس سيئا
"أياتو، بما أنك ذكي جدا، لذي نصيحة لك، هل تريد سماعها....؟!"
ببتسامة على وجهه جلس أخير على أرض أيضا ونظره نحوي
"من فضلك ايها أمير، إنه شرف لي سماع نصيحتك.. ."
"لاتقلق كثيرا عليها، فهي ستكون في أمان معي، لكن أنت فل تحترس من محيطين بك، الموت موجود في كل مكان..."
توهجت عينا أياتو وإختفت إبتسامته لتانية، وأعتقد أنه يحاول إكتشاف ما بين السطور
"أياتو الحياة ليست عادلة، في كل مرة تعطيك شيئا... "
"ستأخد منك شيئين في مقابل، عندما تخرج من بئر ستقع بعدها في الحفرة، فل تكافح بأقسي ما لذيك وأبقي قلبك مشتعلا، هاد العالم لا يقبل سوي أقوياء...." ×2
في نفس لحظة نطقنا نحن إتنان نفس كلمات وكلانا نعلم معناها عميق
وقف أياتو وإنحنى لي بحترام بينما تعبير جاد على وجهه
"أيها أمير شكرا لك على نصيحة، سأتذكرها مدي الحياة، من فضلك أيها أمير إذا كنت تعلم سبب ما فعلته، فل تعتني بها ..."
رسمت إبتسامة صغيرة ووقفت بينما نظري نحو أخي أكبر
"أخي، لقد أعطتك الحياة كل شيئ تريده وأنت سخرتها لتحصل على كل ما تحتاجه، بينما أنا سلبتني كل شيئ أريده وأحتاجه..."
في منتصف كلامي غلفني ظلام وتعابير حادة إرتسمت على وجهي
"سأعطيك تحذيرا واحدا أخي، إذا إبتعدت عني كما كنت تفعل طوال ستة عشر سنة ماضية، فل يكون لذينا أي مشاكل..."
تدفقت طاقت إلي قدمي وبخطوة لأمام تشققت أرض تحتي
"لكن إذا أردت إعتراض سلام الذي حصلت عليه بذمائي، فمن دون أي مشاعر سأقتلع رقبتك من مكانها...."
بهالة غضب محيطة بي تنهد أخي وإستدار نحو إتجاه أخر
"أرثر، السلام الذي حصلت عليه لن يستمر طويلا، أنت ستخسر كل شيئ قريبا، من أفضل أن تكون مستعدا، لقد ولدت لتخسر كل ما تملكه دالك هو قدرك... "
توقف أخي ورفع نظره نحو سماء اليل بتعبير بارد
"أرثر أنت هو رمز ظلام ورمز خراب، لم يقدر لك أبدا الحصول على سعادة مند لحظة ولادتك، سوف تكتشف دالك قريبا ... "
أخفيت هالتي وأزلت تعابير غضب من وجهي
"أنا لا أهتم بتلك خرافة لعينة التي تهدي بها ، قريبا جدا سأقتلهم جميعا و معهم سأقتل لعين الذي ألسق ترهاته لعينة علي، وأنت تعلم ما سيحدث لك إذا تدخلت...؟!"
دون قول أي شيئ غادر كل من أمير اول وأياتو مكان دون ترك أي أثر
رفعت نظري نحو نجوم جميلة التي تزين سماء ليل، التي تبعث على سلام و جمال
"رمز ظلام، هااااه، هل تم تخلي عني لأني رمز ضلام...؟! أم طريقة التي عوملت بها في حياتي هي التي جعلتني رمز ظلام ...؟! "
مهما فكرت في أمر لم أجد أي إجابة لدالك سؤال، هل سأجد إجابة في مستقبل ياترى...؟!
لكن بنظر في أمر، كيف يمكن لعاقل تصديق رأية رجل عجوز تقول أن طفلا ولد لتوه سيجلب ظلام وخراب للعالم، هاد عالم مجنون حقا وسكانه أغبياء كفاية لتصديق أي شيئ يصدر من قبل دالك الرجل
هاده الرواية لعينة قد تغيرت كثيرا ليس من مفترض أن تكون أمور هاكدا، هناك كثير من تغيرات التي حدثت و التي ستحدث
لكن وبأي حال من يهتم فل يتغير ما يتغير أنا لا أهتم، سأحمي سلامي بنفسي، الكنيسة الممالك مجاورة وكل من يتجرأ على تخطي حدودي حمراء سأقوم بقتلهم
أزلت كل تلك أفكار من رأسي ودخلت للقصر، لم يستغرق أمر حتي عشر دقائق حتي وصلت لغرفتي
بمجرد أن فتحت الباب بدأ جسدي يضعف تدريجيا وعيناي تغلقان ببطء، ولسبب ما لم يعد بمقدوري بقاء صاحيا، من دون سابق إندار سقطت فوق سريري في نوم عميق
في لحظة التي شعرت أني تخلصت من كل إزعاجات وسأحصل أخيرا على قسط من راحة، كنت بالفعل أطفو في مكان ما وكأنني في عمق محيط عميقا جدا في محيط
لسبب ما كان جسدي عاجز عن الحركة وشيئ ما يغلف فمي يمنعني من تكلم
مهما حاولت تفكير لاشيئ في ذكرياتي عن رواية يشبه هاد مكان، لا أعلم ما هاد المكان أو حتي ما سيحدث
"أرثر إبني صغير، لقد كبرت حقا... "
في لحظة ضياعي في مكان فتحت عيناي على مصراعيهما وتعابير صدمة كبيرة على وجهي من وقع صوت إمرأة بدأت تتقدم نحوي
"اااااه، أرثر إبني الحبيب، لقد إفتقدتك كثيرا... "