بعد تلك كلمات عبر تخاطر مع سكارا إنطلقت بسرعة متوجها إلى موقعه...
دالك الشخص رغم تصرفه بغبار وبتفاهة معضم الوقت، إلا أن غضبه خطير جدا ويحسب له ألف حساب..
عندما مات شقيقه الأكبر دمر سكارا جبلا عملاقا في إحدي غابات مخفية بكل من عليه من وحوش الخطيرة، وأتناء نوبة غضبه تلك لم يستطع أي أحد إقتراب منه أو تكلم معه..
لكن الشيئ الذي أقلقني كثيرا هنا أن بعد تلك حادثة لم يغضب سكارا من أي شيئ، كانت هناك ثلاثة أشياء فقط تتير غضبه وإنفعاله
أولها ذكر ملك أو ملكة بسوء أمامه، التاني هو تلميدته التي بمتابة إبنته ساليون، وأخر شيئ هو إبنته حقيقية...
عندما صوت ملك أرض وماء لإعدام ساليون، قام سكارا بتدمير مكان فوقهما ولولا تدخل الملكة شخصيا لكان قد قتلهما
هاد يبين مدي خطورته ومدي قوته الرهيبة، لكن بستثناء هاده أمور ثلاثة، لم يعد سكارا يبدي أي إهتمام بأشياء أخري
وفي كثير من أحيان يتصرف بلا مبالات أو بتبلد
لكن السؤال الذي إستعصى علي حله، ما سبب غضب سكارا لآن...؟!
كولي مجرد بشرية بمرض خطير جدا، لا علاقة لها بالعالم مقدس أو بحياة سكارا
مهما حاولت تفكير أجد الأمر محيرا ومثيرا لريبة...
بزوبعة من أفكار في رأسي تقدمت لأمام، قبل عدة أمتار من غرفة كولي أمكنني شعور بغضب وحقد كبير يتدفق في جو
رغم غضبه تمكن سكارا من قمع هالته، لكن هواء محيط بمكانه مطرب جدا، ما زاد من حيرتي حول موضوع
فتحت الباب بهدوء وتقدمت لداخل، كانت كولي نائمة فوق سرير بحالة أفضل بكثير من سابق، وبمقابلة معها يجلس سكارا فوق كرسي وهو ينظر لها دون أن يرمش حتي
"لقد أتيت، ما الأمر الذي أغضبك لهاد حد لتريد تدمير مملكتي...؟!" سألت بهدوء ونظري مركز عليه
لسبب ما أصبح الهواء خفيفا وغضب سكارا وحقده تلاشا، وبهدوء أدار نظره نحوي
"أرثر أنت تعلم الكثير من أشياء، أشياء حتي أنا لم أكن أحلم بمعرفتها... "
"سكارا ما الغزي من كل دالك كلام، فل تخبرني مباشرة ما الذي يحدث... "
"أرثر هل تعرف شخصا بإسم تودوري...؟!"
بمجرد نطقه لدالك إسم ضاقت عيناي والغضب بدأ يتصاعد داخلي، دالك إسم لواحد من أحقد حقراء هاد العالم
ببعض الفزع رفعت نظري نحو كولي، كانت هناك فرضية في رأسي وأنا أمل أنها خاطأة
"سكارا... "
"من ردة فعلك أنت تعرف من هو، ودعني أخبرك الفرضية التي في رأسك صحيحة تماما... "
قبل أن أشعر بنفسي حتي كانت هالة من ضلام تحيط بي حتي أن سقف وأرض غرفة تدررا كثرا وضهرت عليهما كثير من تشققات
غضبي في هاده لحظة كان مبررا جدا، بل حتي أني لم أفهم لم لم يدمر سكارا هاده مدينة بل حتي مملكة لهاده الحظة
"فل تهدأ أيها الفتي، الغضب لن يصلح أي شيئ، علاج هاده صغيرة قد قارب من نهايته بالفعل... "
بكلماته أبطلت هالتي ودفنت غضبي عميقا داخلي غير دالك فقد أدمر القصر بدون شعور
"سكارا أخبرني مادا وجدت عندما كنت تعالجها... "
"هاده الصغير على مايبدو كانت فأر تجارب لديه لأكثر من ثلاث سنوات، جسدها مليء بمواد وعناصر متنوعة، هناك كثير من تشوهات في أعضائها داخلية، كما أن دماءها ممزوجة بمواد مختلفة بعضها لدواء وبعضها يستعمل لتعذيب وبعضها يستعمل لتطوير جسم، مرضها الذي كنت تعتقد أنها ستموت بسبب قد كان مصطنعا، وهو خليط من كل تلك مواد التي إجتمعت في جسدها، كما أن حالتها أسوء، لا، بل أسوء بكثير مما كنت تعتقد... " قال سكارا دون رفع نظره عن كولي
"هااااااه، م.. ما الذي تقوله..؟! "
نزلت تلك كلمات علي كساعقة من سماء تجمد معها جسدي وإطرب تنفسي كثيرا
كولي تلك صغيرة مسكينة كانت تتعذب من سن رابعة، كانت تستعمل لتجارب من طرف شخص عديم قلب وضمير لثلاث سنوات
لن أسامحه، لن أغفر له حتي لو توسل لحياته ألف مرة، سأحرص على أن يموت بأسوء طريقة ممكنة
"وهناك... "
"لاداعي لتكمل، فل تخبرني هل يمكنك علاج كل ما تعاني منه، نعم أم لا...؟!"
بنظرة خاطفة منه لوجهي الذي سيطر عليه غضب أدار سكارا نظر نحو كولي مجددا
"نعم و لا، يمكنني علاج تسعين بمئة من مرضها، لكن لكي تتخلص من كل سموم في جسدها أحتاج لحقنة خاصة، ولكي أجمع مكوناتها أحتاج عودة للعالم مقدس وقد يتطلب أمر عدة شهور إذا لم يكن سنين... "
كلماته تلك زادت من إنفعالي أكثر
"إذا عالجت مايمكنك علاجه، كم سيصبح لها من وقت لتعيشه...؟!"
"لا أعلم، ربما شهر أو ربما أسبوع، الأمر راجع لقدرتها على تحمل ورغبتها في حياة... "
تقدمت عدة خطوات ووضعت كف يدي على جبين كولي، كانت مشاعر مختلطة بين حزن والغضب وأيضا الحقد تتدفق داخلي وتملأ صدري
فتاة في سابعة من عمرها عانت من كل تلك أشياء مروعة والفضيعة
لن أسمح أبدا بموتها، أبدا مهما كان تمن...
"سكارا أعتقد أن لذي حلا بديلا، فل تستعد نحن إتنان سندهب لأحد أماكن لآن... "
بضياء غريب في عيناه وقف سكارا وهو يحدق بي
"هل تعني أنك تعرف مكان دالك الشخص...؟!"
"بحسب ما أعرف أن كثير من أشخاص يختفون بقرب من دالك مكان، ومن يعود منهم يعود بحالة فضيعة جدا، وغالبيتهم لا يعيشون لأكثر من سبعة أيام، في ماضي قريب تم أرسال كتائب كاملة من فرسان ولم يعد منهم أحد،بالطبع المكان يعتبر خطيرا جدا، لكن دالك لا يفسر سبب عدم عودة أي أحد منهم... "
"أخبرني ما هي إحتمالية أن يكون دالك مكان هو ما نبحث عنه...؟!"
بهدوء رفعت نظري نحو أفق من نافدة غرفة
"سبعون بالمئة، أما ثلاثين بالمئة فهي إحتمالية وجود أحد الوحوش أسطورية مختبئ في مكان ، الذي لن نرغب لا أنت ولا أنا في لقائه، أما المكان نفسه فهو خطير ويعج بالوحوش مفترسة .. "
قبض سكارا على قبضته وتوهج مخيف في عيناه
"بعد نصف ساعة سأنتهي من علاج ما أقدر عليه، وبعدها سننطلق، لا وحش سيقف بيني وبين دالك الرجل ... "
هززت رأسي بموافقة على كلامه وإستدرت لمغادرة الغرفة، لكن لو كان دالك الوحش هناك فحتمالية خروجنا أحياء سالبة ليست حتي صفر
وأسوء هو إدا سيطر دالك المعتوه على الوحش
لكن في سبيل إنقاذ هاده الصغيرة سأخد تلك المخاطرة، إما أن يموت هو او نموت نحن، أنا لن أقبل بالخيار ثالث
"سكارا فل تأخد كلامي كعهد مني، إذا عولجت كولي وعادت كما كانت، أنا أتعهد أني سأساعدك في مسألة إبنتك... "
"أنت لا تمزح صحيح...؟!، مسألة إبنتي خط أحمر ولن أتردد في قتل أي أحد يتجرء على خداعي أو كذب علي... " قالها وهو يخترق جسدي بنظراته مخيفة
"لا تقلق فأخر من أفكر في إستفزاز هو أب قادر على قلب عالمي رأسا على عقب لأجل إبنته... "
غاردت غرفة بعدها مباشرة، أول شيئ أنا بحاجة لفعله هو وضع صغيرتي في فراشها وتعيين كازوها لحراستها، غير دالك لن أكون مطمئنا أبدا من جهتها
•كازوها لذي شيئ أريد مناقشته معك فل تأتي لغرفتي لآن... •
•في حال، سأكون في مكانك بعد عشر دقائق... •
فتحت غرفتي وبهدوء وضعت صغيرة فوق سريري، رغم نومها الذي يبدو عميقا كانت يدها متمسكة بسترتي بقوة وترفض تركي
أنا حقا أشعر بشيئ من حزن وتأنيب لإطراري لتركها برغم اننا لم نجتمع لوقت طويل
"أنا أسف صغيرتي، أنا حقا بحتاج لدهاب... "
وضعت يدي على رأسها وأنا أمسده ، و بلطف أمسكت أسابعها وجعلت يدها متمسكة بي تفلة سترتي
لم يستغرق أمر حتي خمس تواني حتي إستيقدت من نومها وتعابير حزن على وجهها ملائكي
"بابا، هل ستتركني مجددا...؟!" قالت وعيناها تقطر ببعض الدموع
وضعت يدي على وجهها ومسحت دموع من عيناها بإسبعي
"صغيرتي لا تبكي، أنا سأغيب لمدة قصيرة ثم أعود، أنا لذي عمل مهم جدا للقيام... " قلت ويدي ماتزال على وجهها
لكن كلماتي جعلت دموع تنهمر أكثر من عيناها، وحزن يضهر على وجهها
يمكنني رأية حجم حبها وتعلقها بي، هي لن تسمح لي بالمغادرة بسهولة، وأنا أيضا لا أريد مغادرة بطريقة تجعلها مستاءة مني
"بابا، أنت تكرهني، أنت لا تريدني... "
لففت يدي حولها وعانقتها بقوة بينما دموع تنهمر من عيناها لؤلؤية جميلة
"صغيرتي لا تقولي دالك، أنا أحبك كثيرا حتي أكثر من نفسي، أنت أثمن شيئ في حياتي، أنت هي منارة التي تضيئ حياتي، لذالك لا تبكي من فضلك، فدالك يؤلم قلبي كثيرا... "
بدأت أمسد على رأسها وأربت على ضهرها لتخفيف من حزنها، فهي ماتزال طفلة صغيرة بعد كل شيئ
"لم تريد تركي إذا كنت تحبني...؟!"
جلس بهدوء على جانب سرير ووضعت صغيرتي فوق حجري وأنا أعانقها بقوة
"صغيرتي هل تعلمين أنا أملك أختا صغيرة، وهي مريضة كثيرا وتحتاج للمساعدة... "
فجأة توقفت دموع صغيرة عن إنهمار وعيناه أصبحت مركزت على عيناي
"أخت بابا مريضة...؟"
"صحيح، أختي مريضة وتحتاج علاج، لدالك صغيرتي أنا بحاجة لإحظار علاج لها... "
بقوة عانقتني صغيرة وتعابير حزن عادة مجددا لوجهها
"صغيرتي تركي لك لايعني أني لا أحبك، بل على عكس حبي لك لا يقاس أبدا، لكن لايمكنني ترك أختي صغيرة تتألم كثيرا بسبب مرضها، فهي ستصبح أختك كبري... "
الأطفال صغار بطبعهم يمتازون بعناد وحب تملك أنا متأكد أن صغيرتي ستحزن وتبكي وربما لن تريد مني دهاب
لكن دالك هو فقط جزء من كونها طفلة، هي تريد بعض الحب وإهتمام من والدها، دالك ليس خاطئا ، بل على عكس من دالك
بكوني والدها وبحكم كل مامررت به في صغري، فأنا مستعد ببدل غالي ونفيس من أجلها
سأمنحها الحب وإهتمام الذي تحتاجه وتريده، فأنا أعلم نتائج الحرمان جيدا
"بابا هل ستعود من أجلي...؟!"
برفق وضعت يدي على رأسها
"بالطبع صغيرتي، أنا سأعود حتما أنت كنزي الذي لايمكنني إستغناء عنه... "
تشبتت الصغيرة بي بقوة وكأنها ترفض فكرة دهابي وعيناها ترتجف بقوة، يبدو أنها رغم صغر سنها تقاوم بكاء
"بابا عدني أنك ستعود من أجلي، إدا لم تفعل فل أنتركك تدهب ... "
ببتسامة صغيرة وضعت جبيني فوق جبين صغيرتي
"أنا أعدك صغيرتي أني سأعود بسرعة، وسأحضر لك هدية معي، بعدها سألعب معك حتي تملي وسأبقي معك حتي تكتفي مني، حسنا...؟! "
بدموع في عيناه عانقتي بقوة وهي تبكي، أنا حقا سعيد كثيرا، كثير من مشاعر فرح تتداخل في صدري
حب هاده صغيرة لي وحزنا على فراقي جعل بعض مشاعر التي دفنتها والتي كانت مجرد تمثيل لأخرين تتفتح كزهرة داخل صدري وتبت برائحتها طيبة ورحيقها لطيف في جسدي
كان إحساسا لا يمكنني وصف أبدا
"شكرا لك صغيرتي، أنا أحبك كثيرا، بابا سيحاول عودة بأقسي سرعة ممكنة... "
بعد ان توقفت الصغيرة عن بكاء وضعتها في سرير وغطيتها ببطانية
كانت تنظر لي بعيون دامعة وتعابير توحي بحزها الكبير، بلطف وضعت شفتاي علي جبينها وقبلتها
كانت تلك قبلة صغيرة كافية لتعطيني كثير من أسباب إسراع في دهاب و العودة، كما أنها جعلت حزن يخف على صغيرة
"بابا أعطيني إسم... "
نظرت ببعض إندهاش لها ووجدت عيون تترقب، وبسبب لطافتها متناهية لم أستطع رفض، كما أن عاجلا أم أجلا سأعطيها إسما
"بسبب لطافتك متناهية وجمالك فوق طبيعي، ما رأيك ب ليلي...؟!"
توهجت عيون صغيرة وإبتسامة مليأة بالفرح رسمت على وجهها
"ليلي، بابا أعجبني... "
إبتسمت بالفرح من سعادتها كبيرة، وقمت بتقبيل جبينها مجددا
"حسنا صغيرتي ليلي، فل تنامي وعندما تستيقدين ستجدين بابا قد عاد.. ."
ببعض الحزن أغلقت صغيرة عيناها ونامة
"تصبحين على خير صغيرتي... "
قمت بمغادرة الغرفة وإغلاق الباب بهدوء خلفي، ووجدت كازوها يتكئ على حائط وهو ينتظر خروجي
"أرثر أنا أفهم ما علي فعله، لكن أخبرني إلا أين أنت داهب...؟!"
"قد لا تعجبك إجابة، لكن أنا داهب للمكان الذي أصبح بمتابة مقبرة لم يريد دخوله، جبال سوميرو بيضاء في جزء شمالي متجمد من مملكة... "
ضهر إندهاش كبير على وجه كازوها ونظر لي بصدمة كبيرة
"هل تعني جبال الموت بيضاء، أرثر دالك مكان أصبح أخطر حتي من جبل الوحوش، لم ينجو أي أحد من دالك مكان... "
تنهدت من كلامه ممزوج بإنفعال ووضعت يدي على كتفه
"كازوها كلامك صحيح، حبال سوميرو خطيرة جدا والوحش فيها أقوي وأخطر، لكن أنا بحاجة لدهاب كما أن سكارا سيكون معي لدالك لا تقلق ، لكن الأهم مهمتك هي حمايتها مهما كان التمن... "
وضع كازوها يده على صدره ووقف بحترام وحزم
"سأحميها بحياتي، كنت مطمئنا.. ."
رغم أن كازوها هو من يحرسها لكن في قلبي كان لذي شعور سيئ لا يمكنني تجاهله
"كازوها فل تأخد هاده.. "
من يدي أخد كازوها كرة زرقاء صغيرة تشبه التي أعطيتها لبال سابقا
"كازوها لذي شعور سيئ حقا، أشعر أن أحد إخوتي او والدي سيتحرك في فترة غيابي، لدالك إدا ساء الوضع فل تبتلع تلك الحبة وإستخدم عيناك، بعدها ستعلم تلقائيا ما يفترض بك فعله، كما أني أعطيك إذن، بصفتك أحد فرساني فل تقتل كل من يحاول مساس بصغيرتي أو بمكان هنا ... "
"كما تأمر، لا أحد سيتطاول على مكان في غيابك... "
ببتسامة صغيرة على وجهه مد لي كازوها قبضته كوداع مأقت، ببتسامة ضربة قبضتي بقبضته وتجاوزته
"لا تتأخر كثيرا، مايزال عليك تدريبي.. "
"لا تقلق، فل توصل تحياتي لكل من آياكا و إكليس وأخبرهم أن بمجرد عودتي ستتخطاهم بسنوات كثيرة... "
لوحت له بيدي وتقدمت حتي وصلت لغرفت كولي فتحت باب ودخلت، كان سكارا جالسا قربها يتأمل في جسدها قريب من دمار بعيون تائه
"أرثر فل ندهب ليس لذينا كثيرمن الوقت.. "
"أجل فل ندهب... "
عبر نافدة قفز كلانا وتوجهنا جوا نحو مكان أخطر بمئة من جبل الوحوش...
فل تنتظرني فقط أيها المعتوه موتك سيكون بيدي....
*****
في إحدي مناطق متجمدة حيث تلج يعصف من كل مكان بقوة وبحدة وبدرجات كبيرة
كما أن درجة حىارة مكان تحت صفر بل فاقت درجة تجمد يكثير
ولا يري إلا بياض التلج على مرما البصر، يتقدم رجل عبر عاصفة تلجية هو يمسك كثفه أيسر بيده يمني، وكثير من دماء تتدفق من جسده
كان الرجل في حالة سيئة جدا بكثير من جروح وعضام مكسورة، لكن على وجهه كانت علامات الخوف و الرعب مسيطرة عليه
كان الرجل يحرك جسده شبه المدمر بستماتة و بأقسي ما يستطيع وكأنه يهرب من شيئ يتبعه
"غررررررر... "
من بين عاصفة صدر صوت جعل دم يتجمد في جسد الرجل، وكثير من رعب إرتسم عليه
بدأ الرجل يدير رأسه يمينا ويسارا برعب محاولا تحديد مصدر الصوت
ومن أمامه ضهر توهج لعينان تلمعان وسط عاصفة، عينان مخيفتان جعلت الرجل يسقط من خوف
"ااه، اااااااااااااااه... "
دوى صوت صراخ الرجل في مكان، صوت ممزوج بين ألم والخوف الشديد، قبل أن يختفي تماما كل من الرجل وصته
وفي مكانه لم يتبقي سوي بركة من دماء مع صوار أبيض لامع