"أيها مدير، أريد إنسحاب من مسابقات"
إعتلت دهشة وصدمة وجه مدير من كلامي ، ويبدو أن كلمات قد خانته في تعبير عن ما سمعه
"هدا مفاجئ جدا، لما تريد دالك؟ ألم تتباها أمامي سابقا بأنك ستحرز مركز لأول"
حسنا حتي أنا لا أعلم سبب دالك، لكن، ربما يكون دالك بسبب حلم في تلك اليلة، لأنه ينطبق علي كارلا التي تمر بوقت عصيب جدا
لقد عملت تلك فتاة بجد وجتهاد شديد، من أجل والدتها لذالك لا أريد أخد فوز منها، ربما شعور دفء الذي تحصل عليه من والدتها يكون هو مايدفعها لأمام
"يمكنك قول، أني لذي سبب خاص لإنسحاب"
أدار مدير رأسه لجهة أخري وهو يتحسس لحيته بيضاء
"مع أسف، لقد كانت لذي توقعات كبيرة منك"
هل يحاول إستخدام حيل نفسية لجعلي أشعر بالدنب لإنسحابي، لأسف دالك لن ينجح معي
"بما أني قلت مالذي، إلي لقاء"
عندما أردت مغادرت مكتب، ظهرت تعابير من حزن علي وجهه
"هل لأمر علاقة بعائلتك؟ هل أنت مجبر حقا علي إنسحاب"
حقيقة أمر أن مسابقات هي وسيلتي لمعرفة حقيقة، لكن دالك ليس معناه أنها طريقة وحيدة، أحتاج فقط لإجاد وسيلة أخري
"لا ليس هناك شيئ من دالك قبيل، لقد إنسحبت لسبب أخر، لا دخل لعائلتي بأمر "
لم تتغير نظرات حزينة للمدير
"حسنا، بما أنه قرارك فسأحترمه، أرجو أن تشارك في سنة قادمة، فمدرستنا تحتاجك"
"قبل أن أغادر، أيها المدير، هل حصل وتلقيت أي إتصال من أبي بخصوص مسابقات"
ظهرت صدمة علي وجهه، يبدو أن إستنتاجي كان صحيحا، هو لن يترك أمر فقط يمر ببساطة
سيجعل دالك مدير يضن أني إنسحبت بسبب تواصله مع أبي
"لا لم يحدث دالك"
"حسنا بما أنك قلت دالك، إذن إلي لقاء"
إنحنيت قليلا وغادرت مكتب بتجاه فصل، بينما مدير ظهرت عليه بعض علامات إيستياء من تصرفي
بعد المدرسة،قد حان الوقت للقيام ببعض العمل
"كارلا. إلينا لنتوجه نحو المكتبة"
ظهرت عليهم بعض علامات تعجب وخصوصا كارلا التي لم أكن أتكلم معا أبدا
"مادا هناك؟ هل تحتاج لشيئ ما؟"
كانت مختلف أسئلة تقريبا تدور داخل رأس إلينا بسبب كلامي
"ليس لذي ما أفعله، لذالك أساعدكم علي تأهل للبطولة الوطنية، إذا لم تريدا يمكنكما رفض"
وقفت مكان لبضع تواني، لينتهيا من دهشتهما، ويحزما حقائبهما
"يبدو أنكما لا تمانعا، لذالك هيا بنا لندهب"
لم يستغرقنا لأمر أكثر من عشر دقائق للوصول للمكتبة، التي كانت خالية، يبدو أنه لم يبق للكتب أي سحر
لمدة ساعتين تقريبا، وأنا أجهزهما ليتجنبا أخطاء، وأريهما طريقة الصحيحة للوصول لمستوي مطلوب، للفوز بالمسابقة
بالنسبة لكارلا فقط كانت عبقرية حقا، ما إحتاجته هو فقط بعض التوجيه وطرق لتطبيق ذكائها عالي بطرق صحيحة
وقد أتمرت طرق التي إستخدمناها، فقد أصبح يمكنها حل مسائل وعمليات طويلة بسرعة
"حسنا إذا إستعملت هاده الطريقة للحساب، سيوفر عليك وقت والجهد، وستكون إجابتك سريعة و صحيحة، لذالك ستكونين من أولائل في مسابقة"
علي غير متوقع لم تكن تتلعتم أو تظهر خجلها عندما يتعلق أمر بالتعلم، لذالك ستكون بخير في مستقبل
أما بالنسبة لإلينا فقد كانت متوسطة في كل شيئ لكنها في نفس الوقت، قابلة لتعلم ويمكنها بسهولة تكيف مع الوضع، وإرتقاء للوصول لمستوي العباقرة ببعض الجهد والتوجيه محكم
"حسنا إلينا حاولي جعل كلامك واضحة وتكلمي بأريحية و جعلي تحركات يدك و وقفة يتناسب مع ما ستقولينه، حاولي تدكر كلامات مهمة وستفوزين بسهولة"
علي إعتراف أنه كان شيئا جميلا تعليم شخصا ما
بتلك طرق التي أريتها لهما ستتمكنان ببدل بعض الجهد خاص من الوصول وربما حتي إحتلال مراتب متقدمة في مسابقة الوطنية
في لحظة التي إنتهينا فيها سقطت إلينا وهي تتذمر من صعوبة مسابقة، لكنها بدلت جهدا كبيرا من أجل تعلم وتقدم
"حسنا لقد إنتهينا، فل ندهب لقد تأخر الوقت"
دهبت مع إلينا لإصال كارلا لمنزلها بسبب أن وقت متأخر، ويبدو أنها إستمتعت بوقتها، لأول مرة أرها تبتسم بتلك الطريقة
"في أي مسابقة ستشارك بيل"
صوت إلينا الذي قاطع أفكار، يبدو أنها تريد هزيمتي بشدة
لقد علمت أنها ستسأل في أحد أوقات، لكن يبدو أن إجابة لن تعجبها
"لقد إنسحبت من مسابقات"
ظهرت علامات صدمة وإندهاش عليهما معا
"ل. لما.. لما دالك؟"
كانت تعابير غضب ظاهرت علي إلينا يبدو أنها لم ترد مني إنسحاب
"لقد حدتت بعض أشياء لذالك لن أستطيع مشاركة"
كارلا التي كانت تبتسم طول الطريق، ظهرت عليها بعض علامات حزن
"كنت أريد هزيمتك بشدة هاده السنة، أكان عليك حقا إنسحاب؟"
"ربما"
كلماتي جعلتها تغضب أكثر فقط، تركها تتذمر قليلا سيجعلها تتقبل أمر بسرعة
"حسنا لقد وصلنا، كارلا تدكري ما أخبرتك به، إذا فعلتي فيمكنك تفوق عليهم بسهولة"
أنزلت رأسها نحو أسفل وعلامات حزن ظاهرة عليها
"شكرا لك علي مساعدتي اليوم، سأحرز مركز لأول بكل تأكيد، م. من أجل أيضا"
"حظا موفقا كارلا"
إستدرت ولوحت لها بيدي بعد حوالي عشرين دقيقة وصلنا لمنزل إلينا، التي كانت غاضبة لسبب ما
"مادا هناك؟"
"لا شيئ"
تنهدت وأنا أسمع كلامها ممزوج بالغضب و إستياء
"أنت غاضبة لإنسحابي صحيح؟ "
إقتربت مني وأزالت غضبها
"أمر بسببهم مجددا صحيح؟ هم لن يسمحو لك بفعل أي شيئ تريده"
بدلا من غضبها، ضهر حزن عليها، أنا لم أخبرها عن طبيعة علاقتي مع عائلتي، لكن أظن أن أمر واضح جدا لها، بسبب كل ما رأته مني
وضعت يدي فوق رأسها وأنا أمسده
"لا أمر ليس كدالك، إنه أمر خاص بي فقط"
"لما عليك أنت فقط أن تعاني بسببهم، لما لا يستطيعون تصرف بقليل من لطف معك؟"
أستطيع شعور بحزنها وقلقها على، سرعان ما بدأت قطرات من دموع بالخروج من عينيها
"شكرا لك إلينا، للقلق بشأني، كما أخبرتك إنه سبب خاص بي فقط"
يبدو أنها لم تصدقني ودموعها لم تتوقف، حاولت تهدأتها، بعد مدة قصيرة هدأت
"حسنا فل تدخلي لقد تأخرتي اليوم في عودة، أبلغي سيدة لانا تحياتي"
مسحت دموعها وسرعان ما أعادت إبتسامتها الجميلة
"حسنا نلتقي غدا"
"أجل"
أنتظرت حتي دخلت منزل بعدها توجهت نحو منزلي
عندما فتحت باب وجدتهما ينتظراني، وكلاهما يحمل تعبيرا من غضب
علي حد علمي لم أفعل أي شيئ لإغضابهم، لكن متي كان غضبهم مني يحتاج لسبب
"مرحبا لقد عدت"
حاولت توجه لغرفتي لا أريد مناقشته ولا تحدت معهم، أريد فقط بعد الهدوء
"فل تجلس هنا نحن نحتاج لتكلم"
توجهت نحوهما جلست أمامها دون أي مشاعر أو تعابير ظاهرة علي وجهي
"مادا هناك أبي، أمي؟"
برغم من أني لم أفعل أي شيئ، تعابيرهما توحي بأني في مشكلة
"لقد إتصل بي مدير وقال أنك إنسحبت، لما فعلت دالك؟"
تنهدت وأنا أسمع دالك هراء الذي يتفوه به
"كان لذي سبب مهم لإنسحاب"
وضع أبي يده علي وجهه وهو يحاول إستعاب
"ماهو دالك سبب مهم؟ أنت ألا تريد معرفة الحقيقة؟"
"أبي ما الذي ستغيره الحقيقة في حالت إذا علمتها، هل ستتغير طريقة معاملتكما لي متلا، هل ستعوض لي عن ما مررت به"
أظار أبي وجهه لجهة أخري، بينما أمي زاد غضبها أكثر، يبدو أنها تتمني مني إختفاء فقط
يبدو أنهما لم يستطيعا أن يجدا إجابة لسؤالي، حتي لو علمت كل شيئ، فلا شيئ سيتغير
"إسمحا لي بسؤال، هل تريدان مني إختفاء لتلك الذرجة؟"
ظهرت الدهشة عليهما
"دالك ليس...... لما تغير موضوع"
"توقف عن خداع نفسك أبي، لقد كان وجودي لك كعدمه لم تهتم لكل ما مررت به، بينما أمي كانت تتمني إختفائي وتريد موتي فقط"
لم يتمكنا من قول أي شيئ
"فل تصارحاني هل تريدان مني إختفاء فقط"
برغم من إنتظاري لإجابة فهما لن يجيبا، وسبب أنهما يحتاجانني لشيئ أخر
"بالنسبة للحقيقة فسيتمكن كل من له دماغ من معرفتها"
تلاقت عيناي مع عيناي أبي وهو يظهر جديته
"مدا تعني بدالك؟ هل إكتشفت الحقيقة؟"
"لقد إكتشفتها وعلمت كل شيئ"
في حقيقة لم أصل للحقيقة كاملة، لقد إستعملت وتائق في دالك صندوق لإستناجها فقط، ولا أعلم إذا كان إستنتاجي صحيحا بالكامل
لذالك سأتأكد لآن من كل شيئ، وأتخد خطوت لأولي نحو خروج من هاده حياة