"يمكنك مغادرة لآن، وتأكدي من إنجاز الأمر بطريقة الصحيحة... "

"هااه، يبدو أنك فهمت الأمر بطريقة خاطأة... "

وقفت المرأة وضربت المكتب بيدها بقوة حتي ضهرت عليه بعض التشققات

رفع الرجل الذي كان إغريس نفسه، نظره نحوها وتعابير وجهه لا تتزحزح، دون قول أي شيئ

"أنا لا أنفد سوي أوامر الملك وحده، من تكون أنت لتأمرني...؟!" بتعبير من إستياء وهي تضغط على أسنانها قالت المرأة

"في الوقت حالي أنا سيدك، وبموجب دالك يجب عليك إستماع لكلامي، وتنفيذ كل أوامري دون إعتراض... "

كلمات إغريس الهادأة جعلت الغضب يتصاعد أكثر داخلها وعيناها تشع بقوة

"هل تعتقد أن مجرد محارب عفي عليه الزمن مثلك سيتمكن من أمري...؟!، حتي لو تجمد الجحيم... "

بنظر لمدى غضبها و نظرها له بنحطاط، أدرك إغريس ان فكرة إقناعها بطريقة السهلة لن تجدي نفعا، وفي وقت نفسه شعر برغبة في تحريك جسده قليلا

"حسنا إذن فل نستعمل الطريقة لأخري، أعتقد أنها الحل لمشكلتنا... "

نظرة المرأة له ببعض إستفهام وحيرة

"فل نغير المكان، أنا لا أريد تدمير قصري... "

"مادا تقصد بدالك...؟!"

فتح إغريس نافدة ونظره نحو الأفق وبتعبير هادء قال

"الكلام لم ينفع معك، لذالك سأبرحك ضربا وبعدها لن تكون لذيك مشكلة في تنفيد اوامري، الملائكة لا يتبعون سوي أقوي صحيح...؟!"

إبتسمت المرأة إبتسامة كبيرة من كلامه وعقدة دراعيها بنظرات مستفزة

"وهل تعتقد نفسك قادرا على هزيمتي...؟!"

"فل ندهب لآن، إتبعيني بسرعة لا أريد تضيع مزيد من وقت على أمور تافهة... "

ضغطت المرأة على أسنانها من كلامه وغضب تصاعد داخلها، وفي داخلها أرادت بشدة إبراح إغريس ضربا لتصرفه متعالي، وجعله يقدم لها الإحترام الذي تستحقه بكونها محاربة مخضرمة

"فل ندهب... "

من ضهره ضهرت أجنحة كبيرة بريش أبيض جميل جدا، وبخفقان منها حلق إغريس عاليا وبلمح البصر تبعته المرأة محلقتا دون أن تضهر أجنحتها

بعد مسافة لا بأس بها، أنزل إغريس نظره نحو أسفل في غابة بعيدة قليلا عن عاصمة، حيث لن يتسبب قتالهما في أي خسائر مادية او بشرية

وبهودء نزل على أرض وفي مقابلته المرأة التي كانت تبتسم وهي متحمسة للقتال

"فل نبدأ... "

في لحظة تالية الكثير والكثير جدا من إنفجاراة ضربت المكان حتي أنها مسحت جزءا كبيرا من غابة، وطاقة كبيرة جدا تدفقت في مكان لمدة ساعة كاملة دون توقف

في قصر الملك عبر نافدة أحد مكاتب كان رجل بشعر أسفر قصير وعيون عسلية ينظر نحو غابة وهو يتنهد بقوة بينما تعابير إنزعاج على وجهه

كان داك الشخص هو مساعد الملك الأول ألكس

"يبدو أن الملك يريد ترفيه عن نفسه قليلا... "

من خلف ألكس صوت رجل خشن بنبرة مبتهجة أزال صمت الغرفة، وقطع حبل أفكاره

"أرجو ألا يبالغ فقط، تلك مرأة ماتزال مهمة بعد كل شيئ... "

ضحك الرجل خلف ماكس وهو يحك لحيته طويلة

"لا تقلق ألكس، الملك متمكن من كل شيئ، هو يعلم ما يفعله، لكن تلك مرأة رفضت تنفيد أوامره، وأعتقد أنها إستفزته... "

هز أليكس رأسه وأعاد تركيزه نحو غابة وعيناه تضيئ

"إذن ألكس هل الأمر متعلق بسمو أمير مجددا... "

"صحيح، هاده المرة قد دهب لجبال سوميرو البيضاء، وقد رأى الملك أنها فرصة متالية لذخول المرحلة أخري من الخطة، تبا لهادا ما الذي يفكر فيه دالك الطفل، في بداية جبل الوحوش، ولآن جبال سوميرو، هل سيدهب للبحر كوابيس بعد هادا ... " علق ألكس وهو يحك رأسه بنزعاج

ضحك الرجل خلفه بقوة وقال

"تلك هي روح شباب، عليه مخاطرة بحياته، لإستكشاف المتعة حياة... "

توهجت عيون ألكس ونظره نحو صديقه الذي يضحك بقوة

"حياة أمير في خطر مند ولادته، ما الذي سيخاطر به، وهو دائما في خطر، أري أنها معجزة تمكنه من نجاة لكل دالك الوقت... "

"كلامك غير صحيح، ألكس أنت تعلم جيدا من هو وإبن من صحيح...؟! "

أعاد ألكس نظر نحو غابة ببعض الشرود دون إجابة على كلام صديقه

عند رأيت شروده، تنهد الرجل وجلس فوق أحد الكراسي بينما نظره تائه قليلا

"أعتقد أن أمور ستكون في صالح أمير مجددا، رغم كره ملك له فوه لم ييتخد أي إجراء حاسم في شأنه... " قال الرجل ببعض الشرود

"ربما يكون كلامك صحيحا، لكنه يريد إرسال تلك مرأة لتنفيذ المهمة هاده المرة... " قال ألكس

"وهل تعتقد أنها ستتمكن من قتله...؟!"

"أجل تلك المرأة قادرة على قتله... "

أدار كل من ألكس والرجل نظرهما نحو الباب على وقع صوت رجل تذخل في حديتهما

"توقف عن إختباء، و أضهر نفسك... "

من تحت باب المكتب ضهرت دوامة سوداء صغيرة، ومنها خرج رجل يبدو في سابعة وعشرين من عمره بشعر أسود قصير وعيون حمراء، وهو يتتأب وعلامان النعاس ماتزال على وجهه

"إنه أنت.. "

فتح الدخيل عيناه وهو يبتسم بسعادة كبيرة

"لقد مرة مدة، جرارد أليكس، من جيد رأيتكما مجددا... "

عدل جيرارد جلسته وتعبير جاد على وجهه، بينما كان ألكس في حالة من تأهب

"ما الذي أتي بقاطن العالم السفلي لهاد المكان...؟!"

"أنت تذخل في صلب موضوع مباشرة دالك يحزنني حقا جرارد، هل الأمر لأنك ملاك وأنا شيطان..؟!، هيا لآن دعنا ننسي ضغائن أسلافنا قدماء ونفتح صفحة جديدة، مارأيك...؟! " قال الدخيل بنبرة مبتهجة وإبتسامة صغيرة على وجهه

"فل تعفني من محاضرات سلام تلك أيها طفل، أخبرني ما الذي أحضرك...؟!"

"أنت قاس حقا أيها العجوز... "

تنهد الدخيل وجلس على أحد كراسي في مقابلتهما وتعبيره مرح قد إختفي وبدله تعبير جاد وهيبة كبيرة أحاطت به

"أنا هنا لأقول لكما أني سأقتل تودوري وكل وحوش أسطورية التي معه في دالك الجبل، أريد نصحكما بعدم تذخل في أمر وإلا... "

تجهم وجه جرارد وألكس ايضا وعلامة الصدمة وأيضا الغضب خيمت عليهما

"هل تهددنا أيها طفل لعين...؟!"

وقف دخيل وظلام بدأ يلتف حول جسده كدوامة

"إعتبره ما تريد، لقد حظرتكما بطلب منها، وتذكر أنا يمكنني قتلكما وقت ما أشاء، من الأفضل أن تفكرى جيدا إذا كانت حياتكما تهمكما... "

بتلك كلمات إختفي الرجل من مكان تاركا كل من ألكس وجرارد في حالة من إستياء والغضب

"يبدو أن أمور لن تكون كما خطط لها الملك... " قال جرارد وهو يحك لحيته طويلة

"صحيح، بوجود دالك الطفل هناك، لا شيئ سيقف في طريقه... "

بتلك معضلة التي حدث فجأه بدأ إتنان في تفكير بطريقة لحل المشكلة

في تلك أتناء في غابة شبه مدمرة كانت مرأة ساقطة على أرض والجراح، كثير من الجراح منتشرة في جسدها

ودماء تتدفق من فمها وطاقتها قد خارت، لم تعد قادرة حتي على تحريك أسابعها

في جهة مقابلة كان إغريس وقفا قربها وهو يعيد سيفه لغمده، وبعض الخدوش فقط على جسده

كان هناك ختلاف كبير في إصابات مما برهن على إختلاف في قوة والمهارات

"حسنا إذن لقد حسم الأمر، سيرانيا فل تنطلقي غدا للمكان... " قال إغريس ونظره نحو سماء ليل

"س.. سأتذكر هادا مستقبلا، وقتها سأبرحك ضربا ... "

"ستبقى النتيجة نفسها حتي لو تقاتلنا لألف مرة، أنت لا تعلمين شيئا... "

"تسك، عجوز متغطرس... "

ضغطت سيرانيا على أسنانها بستياء كبير من وضعها

"كما تريد، سأحرص شخصيا على إحضار رأس دالك الفتي لك، لكنك أب فضيع بالمناسبة ... "

"دالك أمر لا يعنيك، فل تركزي على تنفذ مهمتك فقط، مفهوم...؟! "

بحركة من يده سكب إغريس زجاجة من إكسير عال الجودة على رأس سيرانيا، التي شفيت كل جراحها بسرعة كبيرة دون ترك أي علامة على جسدها، ولا حتي خدشا صغيرا

"سأعود في غضون عشرة أيام مع رأسه.. ."

بتلك كلمات غادرة سيرانيا مكان نحو وجهتها، وبعض علامات الغضب وإنزعاج على وجهها

بينما في أسفل كان إغريس يحدق في سماء وهو يفكر

"ولآن ما الذي ستفعلونه لإيقافي...؟!"

بتلك كلمات مع نفسه حلق هو أخر نحو قصره

*****

"كازوها... "

"لن أخبرك ودالك أمر نهائي، من فضلك تفهمي الأمر... "

عقد كازوها دراعيه وهو مستند على حائط، بينما إيرزا تقف أمامه وهي تكاد تفقد سيطرة على نفسها بسبب عناده

تمكن كازوها من كتمان مكان أرثر لأكثر من خمسة أيام، وفي كل يوم يعتقد أن أرثر سيعود في يوم موالي

لكن يبدو ان صبر إيرزا وصل لحدوده، وقلقها عليه دفعها لتذخل معه في عديد من نقاشات

لكن عناد كازوها وقساوة رأسه مكنته من بقاء صامتا دون تفوه بأي كلمة

"كازوها، أنت لا تعلم ما يعنيه لي أرثر، لذالك من فضلك عليك تكلم... "

نظر كازوها في عيناها حمراء التي تشبه مجوهرات وتوهج قوي داخلها

كازوها لم يعلم أي شيئ عن ماضيها ومافعله أرثر لها لكن من خلال عيناها وإصرارها

أدرك أن أرثر مهم لها كثرا، لكن ورغم دالك لم يرد أيضا خدلان صديقه مقرب، وإرسال حبيبته خلفه إلي دالك المكان الخطير

"كازوها أخبرها.. ."

في تلك لحظة التي كان كازوها يصارع أفكاره لتحديد خياره، صدر صوت جميل لفتاة صغيرة من خلف باب الغرفة

أدار إتنان نظرهما حيت فتحت ليلي إبنة أرثر باب ونظرها نحو كازوها

"كازوها أخبرها بمكان بابا... "

تجمد تعبير كازوها ولم يعلم بما يجيبها، بينما كانت إيرزا أيضا منصدمة من رأيت تلك صغيرة ملائكية

"سيدتي صغيرة، لا يمكنني إخبارها ف... "

"بابا في خطر كبير، وهي يمكنها مساعدته... "

تجهم وجه إتنان وصدمة كبيرة ضهرت عليهما

"سيدتي صغيرة كيف تعلمين دالك...؟!"

وضعت ليلي يدها على موقع قلبها، وعينها تشع بلون أزرق جميل

"يمكنني إحساس به، أنا يمكنني إحساس بحالة بابا، ولآن طاقة بابا تكاد تنطفئ، إنه في خطر... "

ببعض إنفعال وضعت إيرزا يدها على كتف كازوها وضغطت عليه

"كازوها أخبرني لآن... " بصورة غير متوقعة تحولت نبرة إيرزا من لطف للنبرة منفعلة وتحمل بعض الغضب

لم يفكر كازوها في أمر مرتين حتي، بغضب إيرزا وقلقها، قد تسبب كارثة في القصر

"إنه في جبال سوميرو البيضاء، في شمال المملكة، المكان بعيد جدا... "

قبل أن ينهي كازوها كلامه حتي، وبدون أي تأخير غادرة إيرزا بأقسي سرعة وكثير من قلق في عيناها

وبخفقان من جناحين بنفسجيين في ضهرها وطاقة البرق تتدفق في جسدها

حلقة بسرعة خارقة جدا نحو وجهتها

2023/09/30 · 118 مشاهدة · 1504 كلمة
give up
نادي الروايات - 2025