"مرحبا بكم أيتها الملائكة، أرجو المعذرة الأنني أحظرتكم لهاد الموقع دون إذنكم ... "

تكلمت الفتاة بصوت مهذب جدا وهي تفرد كل يد من أيديها ستة بطريقة جميلة بينما إرتفعت قليلا في هواء وهي تبتسم في وجوههم بطريقة جميلة

(شكل تقريب لها)

أنزل الملائكة أربع نظرهم نحوها في حيرة وحذر شديد

"تلك الوشوم على جسدها، تلك القرون على رأسها، أياديها ستة، هل من ممكن أنها... "

تمتمة سيرانيا لنفسها وقليل من دعر والخوف تسلل لعمودها الفقري، وأصابها بالقشعريرة...

بهدوء وببطء تقدمت الأمام ثلاثة الذين معها وحذرها وتركيزها في أقسي درجاته

"من فضلك، أريد سؤالك سؤالين فقط، هل تسمحين لي بدالك... " بحترام سألت سيرانيا و عيناها متبتتان على فتاة أمامها

أطلقت الفتاة أمامها ضحكة صغيرة ويدها على فمها

"بالطبع، أيتها المحاربة، سيكون من دواعي سروري إجابة عن أي سؤال لك... " قالت الفتاة بصوت مهذب وإبتسامة لا تفارق وجهها

بلعت سيرانيا ريقها وهي تجهز نفسها لم قد يحدث، بطريقة مثالية وضعت يدها على صدرها ويد أخري خلف ضهرها بوقفة محارب

"أنا نائبة القائد في المجموعة الثانية، لجيش ملائكة، سيرانيا، هل لي معرفة إسمك حضرتك... "

نظرت الفتاة لشقيقها الصغير

"أختي لا أعتقد أنها فكرة جيدة، من فضلك أختي فل تقومي بنقلهم لمكان بعيد، حتي يتسنى لبيل العودة لجسده، ودعينا نغادر المكان بهدوء ... " قال شقيقها الصغير وقليل من قلق ضهر على وجه

كان أكثر ما يخشاه هو أن تقرر أخته الكبري القتال بنفسها، لدالك كان يريد فقط سحبها بعيدا والمغادرة، قبل أن تحصل اي كارثة...

لكن كل أماله تحطمت عندما إبتسمت أخته وأعادت نظرها نحو سيرانيا...

"نائبة القائد سيرانيا، إسمي هو هلين، أنا الإبنة الثالثة من أبناء أبي مبجل، تشرفت بمقابلتك... "

كانت سيرانيا مرتبكة وقليل من خوف يتسلل لعمودها الفقري، فهي تعلم أن أي غلطة قد تأدي لموتها، الفالكائن المبتسم أمامها، ليس من المفترد أن يكون موجدا أساسا

"هلين، ه.. هل أنت من جنس العمالقة، من فضلك أخبريني.. ." تقطع صوت سيرانيا وإرتجف فمها قليلا وهي تطرح سؤالها، كانت تأمل أن تكون إجابة هي نفي...

تبسمت هلين وأغلقت عيناها في ضحكة صغيرة

"يبدو أنك مطلعة على تاريخ، سيرانيا، أجل أنا من جنس العمالقة، الذي يفترض انه قد تمتت إبادته في عصر البدايات.. ."

تجمد الدم في عروق سيرانيا وعيناها داقة من قوة صدمة، ببطء وضعت يدها على سلاحها وهي تركز بنظرها على هلين وعلى شقيقها الصغير خلفها...

"لم أكن أعلم أن هناك ناجية، لا لايفترض ان هناك أي ناجي، هاد ينافي العقل... " تمتمت سيرا لنفسها في صدمتها، وببطء أعادت نظرها نحو هلين

"من فضلك هلين أخبريني، هل أنت في صف الأمير الرابع أرثر، أم أنك هنا فقط لتمضية الوقت... "

وضعت هلين إسبعا على خدها ورفعت عيناها نحو أعلا و كأنها تفكر

"اووه، إذن فكلام أخي أول كان صحيحا، أنتم هنا لقتل دالك الفتي،هممم، إذن يبدو أننا أعداء لأسف، لقد تلقيت أوامر صارمة من أخي أول بحماية دالك الفتي وقتل تودوري في حال فشل سكارا في قتله... "

نظر شقيق هلين لها بحيرة من أمره وهو يري كذب في كلامها...

مع كلام هلين أغلقت سيرانيا عيناها وهدأت نفسها بالقوة، وبتوهج أبيض أخرجت سلاحها، الذي كان عبارة عن سيفين متوسطى الطول بشفرة منحنية قليلا من أمام وتوهج غريب يحيط به

"فل يستعد الجميع، نحن سنخوض واحدة من أخطر القتالات في حياتنا، عدونا هو ناجي من جنس العمالقة، لاتخفضو حذركم أبدا وإلا ستموتون... " صرخت سيرا في محاربين خلفها الذين سحبو أسلحتهم وإستعدو للقتال بحياتهم لإنجاز المهمة...

"أختي توقفي من فضلك، أنت ممنوعة من القتال هل تذكرين... "

صرخ فتي في شقيقته بقلق وهو يحاول بيأس إقافها...

لكن كلماته جعلتها تبتسم له بطريقة مريحة وهي ترتفع قليلا نحو أعدائها

"أختي من فضلك إدى لم تتوقفي، فستعاقبني أختي الكبري أولي، من فضلك... " صرخ مجددا وهو يحدرها من عواقب التي ستحل به

"لا تقلق أخي صغير، سأتولى الأمرهم بسرعة، دون أي مشاكل... " علقت هلين بمرح

"أختي تلك ليست المشكلة، أنا أعلم أنك قادرة على هزيمتهم في عشرة تواني فقط، لكن أختي الكبري اولي ستعاقبني حتما من فضلك توقفي... "

رغم كل كلام شقيقها وقلقه من عقاب، إبتسمت هلين ووقفت أمام ملائكة مستعدة للقتال، وفي مقابل بدات سيرانيا تقدم أيضا ...

بقوة وجهت سيرانيا هجوما بسيفاها نحو رقبة هلين، بينما وجهت هلين يدها بهجوم مضاد

"فل تتوقفي هلين، أيتها أخت الكبري الغبية... " ×2

قبل تصادم صدر صوت لشخصين في منتصف مسافة بين هلين وسيرانيا، جعلهما يتوقفان عن الهجوم

ومن ضوء أحمر تقدم فتي وفتاة يبدوان في عشرين من عمرهم...

كانت الفتاة بشعر أسود مضفور خلف رأسها وعيون زرقاء حادة بوجه صغير قليلا، ووشم غريب على شكل نجمة بلون أحمر في جانب أيسر من وجهها ، وقربها توأمها الذي كان يشبهها تماما، بوشم يشبه وشم أخته على جانب ايمن من وجهه...

"اووووه، التوأمان، أخواي صغيران جميلان لقد إفتقدتكما كثيرا... "

ببتسامة لفت هلين أربعة من أيديها حواهما وعانقت توأمان بقوة وكثير من فرحة على وجهها...

"شقيقتي الكبري لقد إفتقدناك أيضا.. ."×2

بصوت واحد تكلم إتنان وبادلاها العناق بقوة، راميين خلفهما غضبهما سابق وإنزعاجهما

بدالك المشهد توقفت سيرانيا وملائكة ثلاثة خلفها وهم يتأملون دالك المشهد غير معتاد

"أختي هل... "

"كنت على وشك.. ."

"خوض قتال مع تلك ملائكة... "

عاد إنزعاج لتوأمان مجددا وهما يكملان جمل بعضهما، ويظهران نفس التعابير إنزعاج و الغضب...

أدارت هلين عيناها وتراجعت قليلا ببتسامة صغيرة...

"ربما، كنت سأفعل، وربما لا، لقد كنت مطرة للقتال كما تعلمان، الصغير هناك غير مسموح له بالقتال أيضا ... "

تجهم وجه توأمان وتصاعد إنزعاج داخلهما من كلامها

"أختي لم.. ."

"لا تحاولين تفكير.. ."

"في منصبك وحجم... "

"تأثير أفعالك علينا... "

"نحن إخوتك الصغار... "

وبخاها بغضب وهما يزفران بقوة...

"مرحبا شقيقاي كبيران، لقد مرت مدة ... "

مع غضبهما توجه شقيقهم الصغير لهما ببتسامة محاولا تغيير موضوع، وجعلهما ينسيان إنزعاجهما من هلين

"الصغير... " ×2

ببتسامة عانق التوأمان شقيقهما الصغير، وهما يعبتان بشعره ووجه بلطف...

"أخي الصغير... "

"لقد إفتقدناك كثيرا.. ."

إبتسم شقيقهما وهو يبادلهما العناق

"انا ايضا شقيقاي، لقد كانت مدة طويلة، لكن لا اعتقد انه الوقت المناسب للقائنا العائلي... "

قال الأصغر وهو يشير نحو ملائكة أربع، الذين مازالو في تركيزهم على قتال ...

"أخواي هل يمكنني طلب منكما عدم قتل سيرانيا، بدل دالك يمكنكما قتل ثلاثة أخرين، تلك مرأة مهمة لتطور ارثر في مستقبل... "

"بالطبع أخي... "

"يمكنك إعتماد علينا... "

ببتسامة وافق توأمان وتوجها نحو ملائكة

"شقيقتي الكبري.. ."

"سنتحدث لاحقا... "

"عن ما كنت تخططين لفعله... "

قال توأمان وبتانية ظهرت وشوم حمراء على جسدهما، كالتي على جسد هلين، لكن بشكل مختلف...

في تلك لحظة أدركت سيرانيا ان توأمان أيضا من جنس العمالقة، مما جعل فرصها في الفوز صعبة جدا...

كانت مواجهة هلين لوحدها في قتال ستكون مهمة صعبة جدا، و الفوز كان ليكون مستحيلا تقريبا بقوتها فقط...

لكن الآن هناك ثلاثة ناجين من جنس العمالقة أمامها، وفتي من نفس جنسها، لاتعلم عنه شيئا...

"يبدو أنني إستهنت بهاده المهمة... "

عضت سيرانيا شفتها سفلى بنزعاج، وبالحظة التالية تغير تعبيرها نحو الجدية وعيناها تضيئ بلون غامق...

بدت وكأنها شخص مختلف تماما عن ماكانت عليه سابقا، كل خوفها سابق وقلقها تبخر من داخلها...

بطاقة غريبة تسربت من جسدها، ظهرت كتابة سوداء غريبة على عنقها وإمتدت لحتي جزء من وجهها...

"سيدتي، هل تخططين لقتال بدالك المضهر أمامهم.. ."

رفعت سيرانيا نظرها نحو الجندي خلفها، بتعبير جاد عينان حادتين جدا، وبصوت بدون عاطفة قالت

"جنس العمالقة، هو جنس الحروب، جنس وجد فقط لخوض الحروب وتحقيق الدمار، هم ببساطة الأقوي بين كل الأجناس الأخري، قتال اولائك الثلاثة بستهثار سيعني موتنا فقط... "

بتباث وبتعبير حاد على وجهها تقدمت سيرانيا لأمام، وسيفاها يطلقان هالة سوداء غريبة

"هلين، أيها التوأمان، هل تخططون للوقوف في وجهنا، هل تريدين ان يفني ما تبقي من جنسك هلين، أنا أنصحك بأخد إخوتك وإبتعاد عن طريقي ... "

أطلقت هلين ضحكة صغيرة وأخفت اربعة من ادرعها، بينما نظرها موجه نحو مكان أرثر

"تلك الكتابة على رقبتك، يبدو أنني أسأت الحكم عليك سيرانيا، وأنا لا أعلم حقيقتك..."

علقت هلين بمرح، وكأن تغير شخصية سيرانيا وقوتها شيئ لا يدعو القلق بشأنه

"سيرانيا، رغم قوتك وخبرتك، انت تعلمين انك غير قادرة على هزيمتي، أنا أقوي شخص موجود في هاده الجبال، وأستطيع القول بكل ثقة، أنني قادرة على قتل كل متواجدين هنا حتي لو إجتمعو جميعا ضدي... "

لم تغير سيرانيا تعبيرها وهي تستمع لكلام هلين الذي كان ملئ بالثقة...

"إذن هلين ما الذي تريدينه، لم تردين وقوف بيني وبين دالك البشري، جنس العمالقة يحب قتال أقوياء وخوض الحروب، لم أنت في عالم البشر الذي يعتبر الأضعف بين جميع عوالم ... "

إتسعت أعين هلين وهي تلمح وصول الشخص المنشود للجبال، دون أي تركيز على كلام سيرانيا، أو أسئلتها ...

"لقد أتت أخيرا، تلك فتاة، جعلتنا ننتظر كثيرا .. ."

إبتسمت هلين وصفعت يداها مع بعضهما، وبلحضة، قامت بنقل إيرزا، أميرة تنانين، لقرب موقع ارثر...

"نصف ساعة سيرانيا، سأسمح لك بدهاب لموقعه بعد نصف ساعة، في تلك المدة لم لا نستمتع بقتال التوأمان لفرسانك... " قالت هلين بطريقة لطيفة، وهي تشير لسيرانيا لجلس قربها...

"فل تفعلوا ما بوسعكم، ولا تخفضو حذركم، خصمكم قوي جدا... " حذر سيرانيا فرسانها وببطء توجهت قرب مكان هلين...

كانت الأخيرة تدرك أن قتال وحش كهلين سيأدي فقط لموتها، لدالك قررت إتباع كلامها و إنتظار مرور المدة المتفق عليها....

"حسنا أيها التوأمان، فل تطلقوا العنان الأنفسكم، أختكم الكبري تمنحكم الإذن للقتال كما تريدان... "

"كما تردين أختي الكبري... "

إبتسم التوأمان، وبضوء أحمر قوي أخرجت الفتاة سيفا طويلا، يشع بطاقة والقوة، ومن خلفها أخرج توأمها، سلسلة حمراء، بكرة حديدية مسننة كبيرة من جهة، ورأس فأس من جهة الأخري

"دعونا نستمتع... " ×2

**********

قبل نصف ساعة من نقل هلين للجميع....

كانت سيرا تفعل مابوسعا، وهي تضغط على نفسها لتحرير ذئب أسود من ماتبقي من قيوده...

وبعد عناء طويل، تمكنت أخيرا من تحريره...

"أحسنت أيتها البشرية، لكي جزيل شكري.. ."

حني الذئب رأسه قليلا وهو يشكر سيرا، وببطء أمسكها من قميصا بين أنيابه وأخرجها من كهف نحو سطح...

كانت سيرا في حالة من دهشة والرهبة في نفس الوقت، فهي لم تتوقع تلك معاملة من دالك المخلوق أسطوري، الذي يمكنه قتلها قبل ان ترمش حتي ...

بتوهج أرجواني حول جسده، بدأت كل جراح الذئب الذي أحدثها سيباستيان تتعافي، وطاقته الطبيعية تعود له تذريجيا...

وبحركة من يده عالج كل جراح سيرا، وبدأ تقدمه نحو مكان أرثر، ليرد له الجميل، وأيضا يحصل على إنتقامه

"فل ننطلق أيتها البشرية، أنا أدين بذين كبير الأرثر، ويتوجب علي أعادته... "

مع كلامته بدات سيرا تقدم قربه وهي عاجزة عن نطق بأي كلمة...

وقبل أن يدرك إثنان أي شيئ، تم نقلهما لغرفة كبيرة بجدران حديدية، وأرثر جالس امامها وهو يبتسم بالمنجل أسود في يده

"همممم، نقل أني، يبدو ان الحظ في صفي اليوم... " علق الذئب وهو يزمجر بينما هالته تتدفق في مكان

من الحدث غير متوقع تبسم سيباستيان، وبدأ التقدم نحو خصميه بهالة سوداء كبيرة تحيط به وأجنحة عملاقة من ضهره

(يبدو ان الخطة التي وضعها هاد الفتي ستتحقق رغم كل شيئ...)

"مرحبا بك مجددا، أيها الذئب، هاده المرة سأحرص على قتلك... "

بدون أي مقدمات، إنطلق أتنان نحو بعضهما وهما يتصادمان بقوة

"سأحرص على تمزيقك بأبشع طريقة ممكنة، أيها الملاك لعين... " هدد الذئب وهو يزيد من قوته وهالته

"لك كامل الحرية لتحاول، أيها الكلب الكبير... "

2024/07/23 · 56 مشاهدة · 1759 كلمة
give up
نادي الروايات - 2025