في غرفة حديدية تصدعت جدرانها جراء الهالة وقوة الكبيرة التي تتدفق داخلها...
"فل تمت أيها الملاك لعين... "
أطلق الدئب زمجرة مرتفعة، والبرق ينطلق من جسده في إتجاه سيباستيان
بسرعة قفز أخير في هواء وبخفقان من أجنحته تجنب الهجوم...
_عنصر الظلام، حديقة الضلال_
غلف سيباس جسده بظلام، وأطلقه في دائرة حول الذئب الرعد
_ الرماح السوداء..._
بدأت الرماح السوداء تتجه نحو الذئب من ظلام حوله بسرعة كبيرة....
"فل تفعل ماهو أفضل من ذالك أيها لعين... "
زمج الذئب وأطلق هجوما واسع المدي من برق حوله محطما جميع الرماح...
بسرعة إختفي الذئب من مكانه كشبح، بدء سيباس يلتف حول نفسه وهو يحاول معرف مكان خصمه...
ومن مويض قوي من سقف، شن الذئب هجوما وجسده مغمور وسط البرق...
غلف سيباس نفسه بظلام وبقوة وجه هجوما مضادا بمنجله...
تصادم الإتنان في هواء مما تسبب في إرسال موجه قوية من طاقه حطمت مكان حولهما...
أضاءت عينا سيباس بلون أسود، وجعل الظلام ينتشر حوله، وهو يكافح لصد هجوم الذئب...
"لا تعتقد أني ضعيف لهاد الحد.. ."
صرخ سيباس وبخفقام من أجنحته تمكن من شق دراع الذئب الإتنان...
في مقابل زمجر الذئب ومن فمه أطلق هجوما تمكن من حرق نصف جسد سيباس...
تراجع الإثنان للخلف وهما يركزات على أعين بعضهما...
"فل تعالج نفسك أيها الجسد.. ."
تمتم سيباس لنفسه، وبدأت جميع الحروق وإيصابات على جسده تشفي ...
في جهة اخرى، تمكن الذئب من شفاء دراعه وجميع إيصاباته أيضا...
زمجر الأخير بغضب وقبل ان ينطلق للهجوم إختفي سيباس من أمامه...
شعر الذئب بالحيرة والصدمة، فقد كان مركزا بشكل كامل على خصمه...
بدا يركز حوله و قبل ان يعرف ما يحصل، كان منجل سيباس على بعد خطوة من قطع رأسه...
إستجاب جسده بسرعة، وبمهارة تمكن من تفادي هجوم وهو يركز على مكان سيباس...
"هكذا إذن الضلال... "
تمتم الذئب لنفسه وهو يغلف نفسه بالبرق ويزيد من طاقته...
"لا فائدة من دالك، انت لا يمكنك هزيمتي أبدا، سأعرض عليك إتفاقا.. ."
خرج سيباس من ظله وهو ينظر في عينا خصمه
"أرفض، لا إهتمام لي بالإتفاق مع واحد من جنس الخونة... "
إبتسم سيباس بسخرية من كلام خصمه...
"حسنا إذن فل تمت... "
بسرعة فوق ما تستطيع العين مجاراته، بدا سيباس والذئب يتصادمان في مكان...
كان سيباس يريد إرهاق الذئب جسديا وعقيا، ليتمكن من سيطرة عليه، بيننا كان الذئب يريد إعادة أرثر لجسده...
لكن أماله بدات تنخفض تذريجيا، رغم عدم إستخدام سيباس لكامل قوة أرثر، إلا أنه كان قادرا على مجاراته، وتوجيه هجمات خطيرة وقاتلة له...
"مايحصل اليوم وصمة عار علي، مجرد بشري.. ."
تمتم الذئب لنفسه وهو يري الجروح بدأت تتزايد على جسده بينما كسر أحد مخالبه...
إتسعت أبتسامة سيباس من أذن إلي أذن، وهو يواصل هجوم دون أي علامة على تراجع او الرحمة...
"فل تمت، فل تمت، فل تمت، أيها الكلب الكبير.. ."
صرخ سيباس وإبتسامة مجنونة على وجهه، وهو يقتلع قدم الذئب أمامية من مرفقها، ويواصل هجوم...
في تلك اللحظة تسلل قليل من خوف للعمود فقري لذئب، وإتسعت عيناه في صدمة من ما يراه، بينما يحاول ضبط تنفسه...
(مجرد جسد لبشري وضيع قادر على إخافتي...)
_نحن ملوك البرق، مخلوقات ولدت من البرق، خلقت من قوة ملكنا العظيم، انا أحد وحوش أسطورية للعالم المقدس عالم تنانين ذئب البرق أسود، تحرير..._
أطلق الذئب زمجرة مرتفعة جدا، وهو يتمتم بكلام لنفسه، وبالحظة غلفته هالة أرجوانية عملاقة، والبرق يضرب حوله ...
تغير حجمه ليصبح أصغر بقرن على رأسه ومخالب وأنياب أكثر قوة وحدة، وجسد يفيض بالقوة والطاقة...
تراجع سيباس للخلف وهو يضع يده أمامه لصد موجة طاقة المنبعثة من كائن أمامه...
"إذن فقد قررت أخد الأمر بجدية.. ."
تمتم سيباس لنفسه وهو يري تغير هالة وطاقة خصمه، وإتسعت عيناه عندما رأي تجدد قدمه المقطوعة وكل جراحه....
بقوة ضرب سيباس صدره بقبدته، وهو يبتسم بجنون....
"بما انك قررت أخد الأمر بجدية، سأفعل المثل أيضا... "
توهج جسده بلون أرجواني كبير وهالة عملاقة تحيط به، بينما طاقة ظلام تنبعت من منجل في يده...
"فل تمت.. ." ×2
توجه إتنان نحو بعضهما وهما يتصادمان في هجمات أسرع مما يمكن للعين مجاراته...
كان دئب يوجه هجمات من برق من قرن في منتصف رأسه، وأيضا بمخالبه وأنيابه، نحو كل نقط خطيرة في جسد خصمه...
في جهة أخرى، كان سيباس يصد هجامات خصمه ويوجه هجمات مضادة من البرق بأجنحته، وهجمات من ظلام عبر ضله وضله الذئب....
مع كل تصادماتهما وطاقة الكبيرة التي ماتزال تنبعت منهما، يبدو للوهلة الأولي وكانهما متكافئان، وان معركة ستطول وستنتهي بالتعادل....
لكن الأمر عكس دالك تماما...
فالذئب بدء بالفعل يتنفس بصعوبة من إعياء والتعب، بدا نفسه يطرب ويصبح في شهقات قصيرة وسريعة...
بينما في جهة أخري كان سيباس يبدو في حالة ممتازة، دون أي علامة على تعب او إطراب...
مع تعبت الذئب وتباطء حركاته، غلف ظلام دراع سيباس، وبقوة وجه لكمة لوجهه، جعلته يسقط على أرض بقوة، بينما كس فكه السفلي وخسر احد أنيابه أربعة...
بدا الذئب يتنفس بسرعة في إطراب وهو يحاول الوقوف مجددا...
"فل تمت أيها الكلب لعين... "
غلف ظلام قدم سيباس وبقوة توجه نحو خصمه من سقف موجها ركلة محطمة له...
تسارعت أفكار الذئب وهو يحاول إبتعاد بجسده مصاب عن هجوم سيباس...
بصعوبة، وهو يبسق الدم من فمه تمكن الذئب من تحريك جسده وإبتعاد عن الهجوم، الذي شق أرضية الحديدية في مكانه وحطمها...
لكن قبل أن يتمكن من حمل نفسه على إستدارة و متابعة القتال، هجوم قاطع كالهلال أصابه وترك جرح عملاق على جسده جعله يسقط وسط دمائه....
زمج الذئب بضعف وعيناه تشع البالحقد والغضب، بينما يتقدم سيباس نحوه بخطوات بطيئة وهو يأرج المنجل أسود حول جسده....
"إنها النهاية ايها الكلب الكبير، كان عليك هرب عندما صنحت لك الفرصة.. ."
بقوة وضع سيباس قدمه فوق جرح الذئب وهو يضغط عليه، مما جعل الذئب يصرخ ويزمجر في الألم الكبير الذي يضرب جسده....
"ما الأمر أيها الكلب الكبير، هل إنتهت بالفعل..."
إبتسم سيباس بسخرية وهو يضرب جرح الذئب بقدمه، بيننا يستمتع بصراخه ممزوج بالألم...
تصاعدت إبتسامة سيباس وزاد من قوة ركلته، وهو ينظر في عينا خصمه الذي أصبح عاجزا أمامه...
"هيا الآن أيها الكلب، لا تنظر لي بدالك الشكل، انت كنت تعلم أنك ستخسر... "
توقف سيباس وإستدار لجهة أخري بينما إختفي منجله...
"هل تعلم لم خسرت أيها الكلب...؟"
زمجر الذئب بضعف وعيناه متبتتان على سيباس...
"لا، لا أعلم... "
"ليس أمر الأنك ضعيف. لا أبدا، رغم أنك كنت مختوما لوقت طويل جدا، لكن السبب ببساطة جسد هاد الفتي ليس للمزاح أبدا، أجنحة ملك تنانين، القلب أسود، قطعة من شدية الضوء الكنوسس، منجل الظلام، هاد الفتي عبارة عن ترسانة من أسلحة الأسطورية... "
إستدار سيباس وإقترب رأسه من رأس الذئب وعيناه تشع بلون أحمر مخيف، وكان الموت امامه...
"خسارتك لا عار عليها، والآن فل تم... "
قبل أن ينهي سيباس جملته، إخترق سيف مشبع بالطاقة ضهره وخرج من صدره، في لحظة حيرة تلك، زمجر الذئب بكل ماتبقي لديه من قوة، وأطلق هجوما ضخما، فجر سيباس ومكان حوله....
بسرعة قفزت سيرا لمكان الذئب، وبدأت في محاولة علاج جروحه....
"توقفي عن إهضار الوقت وأهربي بسرع، هاده معركة لايمكننا الفوز فيها، دالك الطفل أرثر لا أعلم أي نوع من الوحوش هو، ليمتلك كل تلك أسلحلة الأسطورية، علي إعتراف إنقاد دالك الفتي مستحيل بما لذي من قوة الآن ... "
تلألأت قليل من دموع في عينا سيرا، وهي تسمع دالك كلام...
لكن في داخلها أيقنت أن تلك هي الحقيقة، هما لايمكنهما الفوز أبدا، لدالك بكثير من حزن في عيناها، إستدارت للمغادرة...
"لقد كان هجوما جيدا، لابأس به كهجوم إنتحاري أخير... "
تقدم سيباس من وسط دخان وقد تعافت كل إصاباته، وبلمح بالصر إختفي من مكانه، وأصبح خلف سيرا....
"بما ان هجومك أخير أصابني، فسأمنحك موتا سريعا... "
رفع سيباس يده ومخالب من برق غلفتها، تدفقت دموع من عينا سيرا وهي تري الموت أمامها، وبدات بعض الذكريات تعود لها...
"أنا أسفة... "
وبتلويحة من يده، مزق سيباس حنجرة سيرا بمخالبه، وتركها ساقطة وسط دمائها، تلتقط انفاسها اخيرة....
رأي ذئب دالك المنظر، وأغلق عيناه والغضب والحقد يحترق داخله...
"إنه دورك أيها الكلب... "
ببتسامة كبيرة على وجهه، وجه سيباس هجوما بمخلبه نحو قلب الذئب، لكن قبل تانية من نهاية المعركة، ضرب وميض أرجواني قوي المكان، وتوجه هجوم عملاق نحو سيباس...
غلف الأخير نفسه بالظلام وهو يتصدي للهجوم، لكن هجوم كان أقوي مما تصوره، مما قذفه ليصتدم بالحائط ببعض الحروق على جسده، ويد مقطوعة...
زفر سيباس بغضب وهو يحاول معرف من المتذخل...
"أعد دالك الجسد لمالكه أيتها الدودة اللعينة.. ."
صدر صوت فتاة عديم مشاعر في مكان، بالحظة التي بعدها كان سيف أحمر مغروسا في صدر سيباس بينما عينان بلون أحمر مخيفتين امام عيناه...
بسق سيباس بعض الدم من فمه، وبتوهج أرجواني من جسده فجر المكان حوله، مما جعل إيرزا تتراجع للخلف...
"اوووه، إيرزا أميرة التنانين، لقد أتيت إذن... "
علق سيباس وإبتسامة كبيرة إرتسمت على وجهه...
"لن أكرر كلامي، أعد دالك الجسد لأرثر حالا... "
كان صوتها مليئا بالغضب وعيونها تضيء بلون مخيف، بينما نية قتل تنبع من جسدها...
ضحك سيباس بسخرية من كلامها وهو يعالج إصاباته...
"أعلم لم تردين إنقاده، لكنك على خطأ أيتها الفتاة الصغيرة... "
رفعت إيرزا حاجبها بستفهام بينما توجه سيفها نحوه...
"عندما سيطرت على هاد الجسد، تمكنت أيضا من سيطرة على ذكرياته، ومشاعره، دعيني أخبرك بشيئ مهم أيتها الفتاة...."
تبت سيباس عيناه على عيني إيرزا، ورفع يداه الأعلي في هواء...
"أيتها الفتاة، أرثر لم يحبك يوما ... "
مع كلامه لوحت إيرزا بسيفها وقطعت يداه، بينما الغضب يتصاعد ذاخلها أكثر من قبل...
"يجب ان تموت أيها ذجال لعين.. ."
ضحك سيباس بطريقة مجنونة وهو يستمتع بردة فعلها...
"إنها الحقيقة، دعيني أخبرك، أرثر لا يملك أية مشاعر من أي نوع، مشاعر مثل الحب والصداقة وإعجاب، هو لا يفهما ولايمتلكها، إنه مجرد كائن فارغ، يخبر من حوله بكلام كاذب يستفيد منهم، إنه مجرد حرباء تغي.. ."
قبل أن ينهي سيباس كلامه، وجهت إيرزا هجوما قاطعا عملاقا نحوه، مما أصابه بكثير من الجروح الخطيرة...
"فل تعد دالك الجسد لأرثر الآن... "
تمتم سيباس لنفسه وعالج جميع جروحه الخطيرة....
"أيتها الفتاة، ألا تفهمين أرثر مثل أي شخص أخر، بعدما يحصل على مايريد سيتخلص منك، فهو مجرد كائن فارغ، يتحرك بدون هدف... "
عضت إيرزا شفتها سفلي حتي تدفق قليل من دم منها، بينما نظرها نحو مركز على سيباس...
"أنا أعلم دالك أيها ذجال، لقد كنت حمقاء ومعمية البصيرة حتي مدة قصيرة، لكنني الآن أعلم كل شيئ... "
رفع سيباس حاجبه في ستفهام...
"إذن لم تقاتلين من أجله...؟"
إتخدت إيرزا وضعية قتال وهالتها ملأت المكان...
"الأنني أريد دالك، فأرثر سيصبح أول صديق مقرب لي... "