ببتسامة من أذن إلي أذن، أخرج سيباس منجل الظلام وهو يطلق هالة عملاقة في المكان...
"الصداقة، مجرد شيئ سخيف وعديم فائدة كالصداقة، حسنا أرني إذن ماتقدرين عليه... "
توهجت عينا إيرزا وهالة إرجوانية تغلفها وتغلف سيفها...
بسرعة وقوة إنطلق الإتنان نحو بعضهما وهما يتصادمان...
كانت الجدران تتصدع من كل هجمة يشنانها نحو بعضهما...
_أجنحة.._
أضهر سيباس أجنحة من ضهره، وبخفقان بدأ يرتفع والبرق أرجواني يضرب منهما نحو إيرزا...
"مادا تعتقد نفسك تفعل أيها ذجال، لمن تعتقد دالك الجسد يعود... "
تمتمت أيرزا، وبخفقان من اجنحتها إنتقلت لخلف، ووجهت هجوما قاطعا نحو ضهره...
إستدار سيباس وأمال هجوماها بستعمال حافة منجل، وبقوة أطلق مجموعة من سواعق التي ملأت السقف، وبدات تستهدف إيرزا...
بخفقان من أجنحتها بدات الأخيرة تتجنب هجمات وهي تحلق في مكان بسرعة كبيرة...
إتسعت أبتسامة سيباس، وإنحنا قليلا في هواء، وهو يركز طاقته في منجله لشن هجوم عملاق...
_عنصر البرق، ساعقة الموت _
بدأ البرق يتدفق من جسده بهيجان كبير وهو على إستعداد لشن هجوم عملاق وخطير...
"اوووه، ألا تعتقد أن دالك الهجوم خطير بعض الشيئ، ربما قد تتأدي تلك الفتاة الجميلة...؟"
صدر صوت بنبرة مرحة في رأس سيباس جعله في حيرة من أمره...
"اوووه، رائع، رائع إيرزا يمكنك فعلها إيرزا، هيا الآن فل تشن هجومك سيباس... "
مجددا صدر صوت نفس الفتي داخل رأسه، أصابه بالحيرة، وأيضا قليل من قلق...
لكن مع وضعه حاول سيباس تجاهل أمر، وبقوة شن هجومه العملاق....
_عنصر البرق، زهرت الحياة..._
رفعت إيرزا سيفها وهي ترسم زهرة جميلة أمامها، وهي تتصدي لهجوم سيباس...
حطم هجوم سيباس الغرفة بأكملها وأذاب الحديد من شدة قوته، لكن رغم خطورة دالك هجوم، لم تصب إيرزا سوي ببعض الخدوش، وحرق صغير على رقبتها...
رفع سيباس حاجبه في حيرة من أمره من نتيجة الغير متوقعة و أيضا الغير المنطقية ...
"النتيجة ليست كما توقعت أليس كدالك سيباس... "
مع كل حيرته عاد الصوت مجددا لداخل رأسه...
لوح سيباس بالمنجل بالغضب...
"من تكون أيها المعتوه أضهر نفسك... "
"هاهاهاهاها، ألم تعرفني سيباس، هاد أمر يحزنني كثيرا، فنحن مقربان كثيرا من بعضنا... "
ضهرت الصدمة، وقليل من رعب على وجه سيباس، وتسللت بعض قطرات العرق على وجهه...
"أنت هادا غير ممكن... "
إعتلت تعابير إستفهام وجه إيرزا، من تصرفات سيباس غريبة...
"مهلا، هل من ممكن أنه يكافح للعودة... "
تمتمت لنفسها، وعيناها تتألق في الأمل...
"مولاتي، أنا أسف لعدم قدرتي على مساعدتك، او مساعدة دالك الفتي... "
حنى الذئب رأسه في حزن وهو يعتذر، بينما جسده مملوء بالجراح...
بلطف وضعت إيرزا يدها على رأسه...
"لا عليك، أنت لم تكن في أفضل حالاتك، لقد فعلت أفضل ما بوسعك ودالك كافي بالنسبة لي... "
توهجت عيناه من كلامها وحني رأسه في حترام شديد لها....
"أخبرني هل مانفعله صحيح، هل قتل دالك شخص، سيعيد أرثر الحقيقي لجسده... "
"لا مولاتي، قتل دالك ذجال، سيعني موت أرثر أيضا، نحن بحاجة لنرهق جسده قطع أطرافه كسر عظامه، أو حتي سحب أعضائه ذاخلية للخارج، أي شيئ من شأنه إرهاقه وجعله يستعمل كامل قواه، وبعد دالك توجيه هجوم لروحه... "
تأملت إيرزا كلامه قليلا، ووقفت مجددا...
"شكرا لك.. ."
"لا مشكلة أبدا مولاتي..."
ببطء إستدارت إيرزا نحو دئب مجددا...
"أخبرني هل أصبحت أحد أتباع أرثر الآن... "
رفع ذئب نظره ببطء
"نعم مولاتي، أنا عقدت صفقة معه، وسأكون خادمه لمدة من زمن... "
إبتسمت إيرزا بشكل لطيف من كلامه، وإستدار نحو مكان سيباس...
"هيا سيباس، أنظر إيرزا قادمة نحوك، فل تستعد، لكن حاول قدر إمكان محافضة على وجهي الجميل... "
عض سيباس شفته السفلية بغيض وغضب وهو يقبض على منجله بقوة كبيرة...
"كيف فعلتها أيها البشري لعين؟، من مفترض ان روحك قد تبددت الآن، يفترض أنك ميت الآن، كيف، كيف فعلتها أيها لعين...؟ "
أطلق أرثر ضحكت صغيرة، وهو يهمهم بشكل مرح مستمتعا بغضب سيباس...
"أنا أيضا لا أعلم في الحقيقة، او ربما أعلم، لكن هل هاد وقت مناسب لتركز علي، إيرزا خصم قوي جدا ... "
قبل ان يدير سيباس نضره نحو إيرزا، قطعت الأخيرة يده، وقدمه، ووجهت هجوما أحرق نصف جسده...
"اوووه، يبدو دالك مؤلما جدا، يالرجل فل تنتبه قليلا ، دالك مازال جسدي... " صرح أرثر بسخرية مما زاد من غضب سيباس
أطلق سيباس صرخة كبيرة وهالته شققت أرض تحته، بينما شفيت جميع إصاباته، وعادت قدمه ويده مقطوعتان
"أيها أشقياء ملاعين، توقفو عن العبث معي... "
صرخ سيباس بغضب، وإنطلق في هجوم سريع نحو إيرزا، بينما إنطلقت الأخيرة نحوه أيضا
بدا إثنان يتصادمات في مكان بسرعة وقوة، وفي نفس الوقت إستمر أرثر في سخرية من سيباس...
مع كل تصادماتها بدا قليل من تعب يضهر على إثنان، لكن رغم دالك لم يتراجع أي أحد منهما....
إتخدت إيرزا وضعيتها وإنطلق موجهة سيفها نحو القلب، وفي نفس الوقت إتخد سيباس وضعيته، وفي تلاحم قوي جدا جعل شرارات تطير في هواء، بسقت إيرزا قليل من دم من فمها، وجرح كبير فتح في جانبها أيسر...
وفي نفس وقت بسق سيباس أيضا الدم، وسيف إيرزا إخترق صدره وأحرق أعضاءه الداخلية...
"وقت لعب إنتهي، سيباس لقد إنتهى وقتك... "
هاده المرة بنبرة حادة وجذية تكلم أرثر، وفي لحظة التالية كان إتنان في فضاء أسود ممتد على طول البصر...
"مادا فعلت أيها لعين..؟، كيف ماتزال روحك موجودة...؟"
صرخ سيباس بغضب وهو يحاول إستعاب ما يحدث...
في رمشة عين إختفي أرثر من امامه، وأمسكه من رقبته من خلف وهو يضغط عليه...
حاول سيباس تحرر من قبضته لكنه كان لسبب ما ضعيفا جدا أضعف من أن يفلت أو يقوم بأي حركة...
نظر له أرثر بنظرة من غضب وعيناه تضيئ بلون اسود مخيف بينما إستمر في ضغط على رقبته...
"اولا دعني أشكرك سيباس، فبفضل سيطرتك على جسدي، تمكنت من إدراك الكثير من أمور عن نفسي، وعن هاد الجسد... "
توقف أرثر وهو يغلق عيناه...
"يبدو أنني كنت أحمقا لتفكير أن أمور ستكون بسيطة، لم أعتقد أن هاد الجسد الذي يمثل شخصية القصة الضعيفة، يمتلك مثل هاده القوة... "
تمتم أرثر لنفسه بينما جعل سيباس يستدير وعيناه مركزتان على عينه....
في تلك اللحظة شعر سيباس بخوف لم يشعر به في حياته، وكأن الموت بنفسه يقف أمام، سمع صوت أسانه وهي تقبض على بعضها بينما بدا جسده يرتجف من شدة الخوف والرعب....
"م.. م.. ما تكون أيها لعين...؟ "
اطلق أرثر زفيرا طولا، وأضأت عينه اليمني بلون أحمر مخيف...
"أنا الشخص الذي سيمثل أقسي إمكانيات البشر، أنا أرثر، ملك الموت... "
صرح أرثر، وفتح فمه حيث كان عبارة عن صف من أنياب الحادة جدا، وقام بأكل روح سيباس، بينما يصرخ أخير بألم كبير جدا وهو يأكل ...
"من أنا، أنا لم أعد أعلم من أكون، لا تفهمي خطأ سيباس أنا لم أقتلك لأنك سيطرة على جسدي، بل أنك حاولت إطلاع على ذكرياتي ومعرفة حياتي، لا لعين في هاده الحياة له الحق في دالك... "
تمتم أرثر لنفسه ببعض الغضب، وبالحظة التالية إستيقذ في جسده حيث كان سيف إيرزا مغروس في صدره وبعض الدماء على فمها....
بلطف وضع يده على رأسها، وبدأ يمسده
"مرحبا إيرزا، لقد عدت... "
تلألأت بعض دموع في عيناها، وهي تري تغير هيئة أرثر وعودته لشكل السابق، لشكل البشري الذي تعرفه، في تلك اللحظة كانت متأكذة جدا أن من أمامها هو أرثر نفسه...
"أرثر..." قالت بصوت أعلى من همس
ودموع تنهمر من عيناها، وبقوة لفت دراعاها حوله في عناق طويل...
إبتسم ارثر بلطف وهو يبادلها العناق...
"شكرا لك إيرزا، شكرا لقلق علي، انا حقا أقدر دالك... "
بعد لحظة هدأت إيرزا ووقفت بينما دماء تتدفق من جرح في جانبها...
"أنظري لنفسك، لقد أخبرتك عدة مرات أن عليك إهتمام بنفسك ألم أفعل ...؟ "
بتوهج أبيض من يده عالج أرثر جرح إيرزا دون ترك أي ندوب، وتوجه نحو الذئب وقام بعلاجه أيضا...
"شكرا لك سيدي... "
حني الذئب رأسه في حترام الأرثر...
"لا عليك أنت تابعي الآن... "
ادار ارثر نظره نحو الجهة الأخري حيث كانت سيرا وسط بركة من دماء...
لكن قبل ان يتوجه لها، ضرب إنفجار كبير السقف، وببطء بدأت إمرأة تنزل بدرع أبيض لامع وسيفين في يديها، ونية القتل تنبع منها....
رفع أرثر نظره نحوها بتعبير غير مبالي، وأطلق زفيرا قصيرا ...
"إذن لقد أرسلك والدي، يبدو انه قد مل من لعب بهدوء، واراد إنهاء الأمر... "
"سمو الأمير أرثر، لا ضغينة شخصية بيننا، لكني مطرة لقتلك هنا... "
أدار أرثر نظره نحو إيرزا وهو يبتسم بطريقة مريحة....
"إيرزا هناك شخص فوق قمة دالك الجبل، شديد القوة يشاهدنا، هل يمكنك أخد سيرا له ليعالجها... "
رفع أرثر إسبعه وهو يشير نحو موقع هلين و شقيقها ...
تجهم وجه إيرزا، وقليل من قلق ضهر عليها، لكن قبل أن تقول أي شيئ، وضع أرثر يده على رأسها بلطف وهو يبتسم بطريقة مريحة ودافئة...
ودون قول أي شيئ إستدار وتوجه نحو سيرانيا...
"هيا بنا، لا يمكننا جعل أنفسنا عقبة في طريقه... "
"أمرك مولاتي... "
رفعت إيرزا سيرا وحلقت نحو مكان هلين، ومن خلفها يتبعها الذئب...
في جهة اخرى كان أرثر يركز بنظره على سيرانيا التي كانت تركز عليه بدورها....
"فل تغادري، في حقيقة هاد ما أريد قوله، لكني على عكس ما أبدو عليه، غاضب قليلا... "
"إذن أنت تريد إستعمالي لتنفيس عن غضبك.. ."
ضحك أرثر بسخرية، وبتلويحة من يده حطم سيفياها إلي قطع صغيرة...
"سيرانيا، سأقولها لمرة واحدة فقط، إستعملي شكلك ثالت وسلاحك خاص، غير دالك، سأقوم بأكلك بحية، فأنا غاضب الآن... "
هدد أرثر بنبرة حادة مخيفة، بينما رفع يده نحوها....
تحول تعبير سيرانيا للجدية، ومن ظهرها ضهر جانحين واحد أسود وأخر ابيض، وتغيرة هالتها ولون عيناها ليطابق لون جانحيها، بينما إختفت الكتابة الغريبة من رقبتها، وضهرت وشم أسود على جانب أيسر من وجهها...
نزلت أخيرة على أرض، وبتوهج أخرجت سيفا أسود بطول جسدها مع شفرة منحنية قليلا، وتوهج مشؤوم ينطلق منه...
"نائبة القائد، سيرانيا ستقاتل بشرفها وحياتها ضدك، في معركة عادلة ومنصفة... " بنبرة تحمل إحترام قالت سيرانيا
_أجنحة _
بتوهج أرجواني أضهر أرثر اجنحته العملاقة، وأخرج منجله، بينما ظلام على شكل درع يغلف جسده...
"أنا لا أحد، مجرد شخص فارغ يحاول إستعادة مشاعره و إيجاد سبب للعيش, أسف على دالك، أرثر سيقاتل بحياته وكل مايملك ضدك.. ."
في لحظة الصمت الغريب الذي كان بينهما، توهجت أعينهم، وكشهاب توجها نحو بعضهما وهما يتصادمان في مكان...
كان إتنان يتحركان بسرعة كبيرة جدا، وتصادماتهما فجرت جزء من جبل حيث يتواجدان...
_الظلام، سيوف الموت سوداء.._
بظلام حوله ضهرت خمسة سيوف سوداء حول جسد أرثر...
وبدأ في هجوم وسيوف حوله تهاجم معه بسرعة وقوة...
بدات سيرانيا تصد جميع هجمات بمهارة، دون أي تغرة في دفاعها...
_الضوء، الشعاع أبيض..._
مع هجمات من سيوفه، ضهر أرثر خلف سيرانيا بنظرة باردة في عيناه، ومن يده أطلق شعاعا عملاقا من ضوء أصاب سيرانيا وقدفها بعيدا، بالكثير من جروع على جسدها....
أطلق أرثر زفيرا قصيرا، وعيناه مركزتان على مكان إصتدامها في أرض...
"يبدو أنني قد رفعت من قد..."
قبل أن يكمل ارثر جملته، رأي سيفا أسود قصير على بعد إنش من رقبته...
إستجاب جسده بمهارة، وتجنب الهجوم بمنتهي إتقان...
"الجناح الأسود، إذن فقد أدركتي أن لا فرصة لذيك بالقتال بستهتار معي..."
عبر حطام، بدات سيرانيا ترتفع بدون أي أجنحة ووحشين، بلون أسود، وأخر أبيض قربها...
كان الوحشين بقرون صغيرة، ومخالب طويلة، بدون اي طاقة حياة، وكأنهما لا شعور ولا مشاعر لهما...
نظر أرثر لهم بتعبير بارد على وجهه وعيون حادة و مخيفة...
ومن يده أطلق شعاعين من طاقة الضوء نحو وحشين...
أصاب هجومه هدفه، مما مزقهما لقطع، لكن بثانية واحد تجدد كلامها دون أي ندوب...
"أرثر، قبل ان تبدا المعركة الحقيقة، أخبرني من فضلك، كيف وصلت لتلك المرحلة من قوة في هاد الوقت قصير... "سألت سيرانيا بحترام، وبفضول وهي تتوق الإجابة...
في جهة الأخري لم يغير أرثر تعبيره بارد خالي من مشاعر...
"عندما سيطر سيباس على جسدي، وكانت روحي في خطر كبير، في تلك اللحظة ضهرت بعض الحقيقة عن نفسي التي لم أكن أعلمها، شيئ عني كنت أجهله، شيئ لم أكن أتوقعه أبدا... "
ركزت سيرانيا عليه وهي تنتظر منه إكمال كلامه...
"أنا لا أعلم من أكون، روحي و جسدي جزء من شيئ كبير جدا، لا أعلم كيف أفسر أمر، لكن أنا شخص يصبح أقوي كل ما كان قريبا من الموت، في كل مرة أدق باب الموت يصبح جسدي وروحي وحتي عقلي أقوي، ربما تكون لعنة أني كنت قريبا من الموت مند لحظة ولادتي، لكن ها انا دا أقوي من أي شخص أخر... "
أغلقت سيرانيا عيناها وهي تتأمل كلام أرثر...
"شكرا لك على أخد سؤالي على محمل الجد..." شكرت سيرانيا بحترام وإتخدت وضعية القتال وعيناها تتوهج بشكل حاد ...
"سامحني، كنت أخطط لقتالك بنزال واحد لواحد، لكنك أخطر و أقوي مما إعتقدت..."
قالت وهي تشير للوحشين قربها...
"لا أبدا، النصر هو مايهم، لا تهم الطريقة أبدا، سواء جبن أو الخداع او المكر، لا أحد يتذكر طريقة النصر، بل يتذكرون المنتصر فقط، الأن المنتصر هو من يختار صحيح من الخطأ... "
في تلك اللحظة إنطلقت سيرانيا بكل قوتها نحو ارثر والوحشين قربها...
بحركة من يده، أرسل أرثر السيوف سوداء بهجوم نحو خصومه، إخترقت سيوفه وحوش قرب سيرانيا ومزقتها، لكنها رغم دالك إستمرت في هجوم ...
"وحوش مصنعوة من طاقة مالكهم وقوة حياته، لا يمكن قتلهم سوي بقتل مالكهم..."
تمتم أرثر لنفسه، وهو يتجنب ويصد هجوم ثلاثة...
توهجت عيناه، عندما تغيرت سرعتهم، وبهجوم خاطف سريع، إقتلع الوحش أبيض قدم ارثر يمني...
لم يعر ارثر اي إهتمام لقدم، وبيده يمني أمسك سيف سيرانيا، وبيده أخري فجر راس الوحش أسود، وجعل سيوفه تتجه نحو قلب سيرانيا...
"تصد لها..."
صرخت سيرانيا، وبلحظة إخترقت سيوف أرثر جسد الوحش أبيض...
ومن جهة إنفجار، وجه الوحش أسود هجوما قاطع، تمكن من ترك جرح كبير على يد أرثر اليسري...
أفلت أرثر سيف سيرانيا، وبخفقان من جناحه تراجع للخلف...
_فل تعالج نفسك أيها الجسد..._
في اللحظة واحدة شفيت جميع إصاباته وعادت قدمه المقطوعة...
_عنصر الضوء، التوهج أبيض.._
بتوهج أبيض غريب حول سيرانيا وسيفها، توجه الوحشاها، وهما يهجمان على أرثر، ويتبتانه في مكانه...
"سأذكرك كمحارب قوي أرثر، لدالك فل تمت ... "
تمتمت سيرانيا لنفسها، ورفعت سيفها عاليا، وبتلويحة قوية جدا، أرسلت هجوما ابيض عملاق...
إبتسم ارثر إبتسامة صغيرة، وعينه اليسري تتوهج بلون أحمر مخيف...
وفي لحظة ضرب إنفجار عملاق مسح مكان أرثر من الوجود، وجعل تلج يتوقف عن تساقد لبعض الوقت...
"فل تعودا.. ." بكلامها عاد وحشاها لقربها...
"لقد كان من بين أقوي هجماتي، يستحيل لمجرد بشري خروج حيا..."
مع عدم وجود أي إشارة لأرثر إستدارت سيرانيا وهي تريد مغادرة مكان...
"اغغغغغغغ،..."
صرخت الأخيرة في ألم وقدمها ويدها اليمني قد قطعتا من مكانهما....
إتسعت أعينها بصدمة وهي تري أجنحة كبيرة أمامها....
"لقد كان هجوما قويا حقا، لو تعرض له أي أحد أخر لكان الآن في عداد أموات..."
من وسط إنفجار خرج أرثر، ونصف جسده محروق، وقدمه ويده اليمني قد مزقتى...
بتوهج عالج أرثر نفسه، وبدء التقدم نحوها، بتوهج مخيف في عيناه....
"سيرانيا، شكرا لك، لا أعلم لم او كيف، لكن تعرض لهجومك القاتل قبل قليل، جعل بعض المشاعر الحقيقية تعود لجسدي، لذالك شكرا لك...." شكر أرثر وتعابير وجهه تغيرت نحو إبتسامة مريحة....
تنهذت سيرانيا، وعالجت إصاباتها...
"يبدو أنني من إستخف بهاده المهمة... " ضحكت سيرانيا بسخرية وهي تنظر نحو ارثر
"لكن بالطبع فأنت بعد كل شيئ إبن أقوي بشري على إطلاق... "
في تلك اللحظة وقف إتنان وهما يركزان في أعين بعضهما، التحديد من سيكون المنتصر...