"لقد إكتشفت كل شيئ"

إعلت تعابير من دهشة علي وجههما، يبدو أن لكلماتي وقع كبير عليهما، لكن هل داك حقا سيغير أي شيئ

"إذن بيل ما رأيك في إخباري ما الذي إكتشفته"

كلمات رجل أمامي التي كانت تحمل الجدية مع نظراته المخيفة، يبدو أنه لن يترك أمر يمر بكل بساطة

إستجمعت أفكاري، وأنا أنظر نحو السقف، ما سيحدث هنا سيأتر كثيرا

"أولا أنا لست إبنكم، بل قمتم بتبني، لكن أمر ليس بتلك بساطة التي يبدو عليها أمر "

كان صمت يملئ مكان معلنا لي لمتابعة كلامي

"لقد تم تخلي عني من قبل عائلتي حقيقية، لدالك ليست هناك أين وتيقة متعلقة بالميتم الذي كنت فيه، أو أي دكريات لي عنه، ربما وجدتموني مرمي في شارع، لكن ماسيجعلكم تأخدون طفلا مرمي هو ليحل محل شخص أخر، في نظركم كنت مجرد بديل لإبنكم الذي مات، هل هدا صحيح؟"

لم أكن أنتظر أي إجابة لسؤالي، فما أقوله هو الحقيقة

"زاك بنظر لإهمالك شديد لي أنت كنت معارضا لفكرة إحضاري، لكن ربما بسبب فراغ الذي تركه إبنك الحقيقي، أو ربما بسبب مشاعر زوجتك أو ربما لسبب أخر أحضرتني"

إعتلت بعض تعابير صدمة وجههما، يبدو أن كلامي صحيح، وله وقع كبير عليهما

"بالنسبة لكي كلوي، أنت صاحبة فكرة إحضاري، لقد أردتي ملأ فراغك بتربيتي ، لقد تمنيتي أن إعتناء بطفل ما، سيجعل إحساسك بدنب يختفي، وتتمكنين أخيرا من نسيان ما حدت صحيح؟ "

"أنا لا أعلم نوع حادثة ولا أريد دالك، لكن يبدو أنكي كنت سبب فيه، أنتي تسببتي في موت إبنك صحيح؟ "

ظهر غضب عليها، كما بدأت بالصرير علي أسنانها، بينما زاك تعابير صدمة ودهشة مرسومة عليه

"أنت تختلق ما تريد من هراء، فل تتوقف لآن"

كلماتها ممزوجة بالغضب جعلتني أريد متابعة أكثر

"أتعلمين كلوي، لقد عانيت كثيرا بسبب دنبك سخيف داك، لقد قاسيت معانات بسببكم، أنتم أظفتم ندما أخرا لحياتكم وهو أنا، طفل في عاشرة من عمره لم يعد يستطيع إظهار مشاعره، أو حتي بعض تعابير علي وجهه، بسبب تعديبكم المستمر له، إذن مارأيكم لآن هل حصلتم علي متريدون؟ هل تدمير حياتي جعلكم تصلحون أخطاء ماضيكم؟، هل جعلي أعيش جحيم جعلكم تملؤون فراغ إبنكم الحقيقي؟"

لم يكن هناك أي إجابة لأسئلتي، بل فقط بعض تعابير غضب و دهشة

"إذن لعلمكم أني لن أحل محله، كما أنكم كرهتموني لتدكيركم به، لما لم تتخلصو مني ببساطة فقط؟الموت في شارع أفضل ألف مرة من عيش جحيم بسببكم"

مجددا لم تكن هناك أي إجابة لسؤالي

"إسمحا لي بإجابة، الإجابة واضحة لأنكم بحاجتي لإنقاد إبنكم المحبوب عديم نفع صحيح؟"

أظن أن تعابيرهم لم تكفيهم لإضهار صدمتهم بسبب ما قلته لآن

"لقد رأيت تلك ورقة أيضا صحيح؟"

"أجل، لقد فعلت... لم أعتقد يوما أنكما ستفكران في علي أني مجرد علبة إمدادات لإبنكم"

تعابير إستياء ظهرت علي زاك بينما كلوي أنزلت رأسها نحو أسفل

"لقد سئمت إستماع لهدا الهراء سأدهب"

تنهدت وأنا أسمع هراءها

"ستهربين لآن، هل وقع الحقيقة قاس علي قلبك متحجر داك كلوي، أنتي حتي لم تستطيعي تحمل إستماع لحقائق فضيعة التي فعلتها لطفل صغير، فكيف لشخص الذي وقعت عليه"

مع نهاية كلامي إستدارت نحوي بسرعة كبيرة وغضب متصاعد منها، وقامت بصفعي بقوة كبيرة حتي وقعت مكاني

"العنف و ظرب، أنتي حقا لا تستطيعين حل أمور كالبشر، في كل مرة تشعرين بالخوف أو قلق مني تلجأين للعنف، والغضبكي داك فقط تصرف همجيين للذيين لا يجيدون الحوار "

"ما الذي قلته؟"

إستجمعت نفسي ووقفت

"أنتي لا تستحقين لقب أم، أنتي لا تستحقين تكوين عائلة، أنتي غير مأهلة لتحمل تبعات كلمة أم وعائلة، وكل ما حصل ويحصل معي إتباث لذالك"

"فل تصمت، فل تصمت"

بغضبها متصاعد وجهة لي صفعة أخري بينما زاك مزال في صدمة ولم يقدم علي أي فعل حتي، مع أني أضرب أمامه

"إبنك عزيز مصاب، ظهرت عليه علامات إلتهاب كبدي حاد صحيح؟، برغم من أنه يزاول حياته يومية بطبيعة لآن، إلي أن أموره ستسوء في مستقبل، لن يستطيع حتي فعل أبسط أمور، ولذالك إحتفتم بي هنا من أجل إنقاده في لحظة خطر"

كلماتي جعلتها تتراجع للخلف، بينما جعلت زاك يستفيق مما هو فيه

"هناك طريقتان فقط لجعل شخص يضح بحياته: أولا وجود شخص مهم لتلك درجة لتضحية من أجله، بسبب شعورك بدنب أنتي لم تتمكني من معاملتي كإبنكي حقيقي، بل أنتي شعرتي بالخوف من أن أتفوق عليه، لذالك لجأتي لنوع تاني هو خوف مطلق عن طريقي ضربك لي دوما، لقد جعلتني أكره حياة، وغير قادر علي مخالفة أموامرك"

أمسكت كلوي رأسها وهي تجلس أمامي بينما زاك كان يضهر تعبيرا من إستياء

"لأخبركم فقط أنا لن أتبرع بكبدي من أجل شخص كان سبب في معاناتي، حتي ولو رأيتكم أنتم تلاتة تعانون وتموتون أمامي، فدالك لن يحرك شيئ داخلي، بل علي عكس سأشعر أن حقوقي تعود لي "

مع نهاية كلامي إقتربت كلوي مني مجددا، يبدو أنها غاضبة لأني لن أنقد إبنها

في تلك لحظة حاولت ضربي مجددا لكن قبل وصول يدها لي أمسكتها من معصمها

"مادا أنت أتجرء علي إقافي"

لم يتغير تعبيري، وعينانا تلتقيان

"هل تعلمين كلوي، في مرأة بضبط هناك مفاصل لو تم خلعهم بطريقة صحيحة، لن تتمكن من إستعمال دراعها مجددا مهما فعلت"

إعتلا تعبير من غضب وصدمة وجهها

"أههه، أغغغغ أنت ما لذي فعلته ليدي"

قمت بخلع عدد من مفاصل في يدها يومني، لتسقط أمامي

"لقد قمت بخلع عدد من مفاصيل، هاده اليد التي كانت سبب ألمي، ومعاناتي ، وأخيرا لن تتمكن من تحرك مجددا، لن تتمكني من ضرب أي طفل أخر، أو حتي قيام بعملك"

زاك الذي كان هادئا إعتل خوف لأول مرة وجهه

"بيل إنما تقوم به خاطئ أعد دراع أمك كما كانت"

أعدت نظري نحوه، بدون أي مشاعر أو تعابير علي وجهي

"أمي، متي كانت هاته مرأة أمي، هل فعلت شيئا واحدا فقط يتبت تصرفها كأم علي مظار سنواتي في هاد منزل، أخبرني زاك بشيئ واحد فقط، وسأجتو علي ركبتي لطلب مسامحة منها لآن"

أنزل زاك رأسه نحو أسفل، يبدو أنه لم يجد شيئا

"أمر نفسه ينطبق عليك زاك، أنت أيضا لا تستحق أن يطلق عليك أب، أنت لا تستحق تكوين عائلة، أنت شخص عديم مسؤولية لأبعد حد"

صدمته من كلامي كانت كبيرة، لكنه لم يظهر غضب بل فقط تعابير إستياء و الحزن

"حسنا بما أن ما قمت به لارجعة فيه، فسيكون هاد أخر إجتماع لنا وأخر مرة نتكلم فيها ، أتمني أن تعانو مما عانيت منه أضعافا مضاعفة"

مع إنتهاء كلامي لم أصعد لغرفتي، لأنه لم يعد لي مكان في هاد منزل لقد خلعت دراعها، إذا بقيت هنا سيكون كل يوم مثل جحيم مجددا، لذالك سأغادر أفضل موت فشارع علي معانات هنا بسببهم

"إلي أين تريد دهاب؟فل تعد لهنا حالا"

صوتها غاضب ومنظرها مقزز للعين جعلها تبدو كشيطان أكثر من إنسان

"أنا أفضل موت في شارع علي أن أعيش مع مجموعة من وحوش عديمي قلب وظمير مثلكم الذين لا يعرفون قيمة البشر"

برغم صدمتهما أظن أنهما أخيرا سيرتاحا مني، وفي مقابل سأرتاح أنا من هاد الجحيم

"بيل فل تعد هنا، لا يمكنك خروج من دالك باب، وإلا"

إستدرت نحو زاك الذي كان يحمل إستياء و خوف علي وجهه

"وإلا مادا، زاك أنت خائف فقط علي إبنك عزيز، لما ستهتم بما سيحصل معي، لو أنكم فقط كنت أكثر لطفا، لما حصل كل هدا"

إستدرت وغادرت المنزل وتركتهم خلفي، بوجه من غضب علي كلوي وإستياء علي زاك

لا أعلم ما الذي سيحصل بعض ما فعلته، لكن أنا واتق أنه أفضل من بقاء معهم

2023/05/17 · 720 مشاهدة · 1141 كلمة
give up
نادي الروايات - 2025