الفصل الخامس والعشرون: “عبور الحدود”
لحظة عبوره من خلال البوابة، كان العالم أمام
لين
شعر
لين
“هل أنا… في عالم آخر تمامًا؟” سأل نفسه، وهو يحدّق في الأفق. السماء كانت مرصّعة بنجومٍ لا تُعد ولا تُحصى، تتلألأ بألوان لم يسبق أن رآها في عالمه السابق. وبينما كان يخطو بخطوات حذرة، شعر بأن كل شيء حوله ينبض بالحياة، حتى الهواء نفسه كان يحمل طاقة غريبة.
“هذا هو المكان الذي تبدأ فيه اختباراتك الحقيقية.” جاء صوت مألوف من خلفه، صوت
ريو
لين
ريو
“كيف وصلت إلى هنا؟” سأل
لين
ابتسم
ريو
“ما الذي علينا فعله هنا؟” سأل
لين
“هذا العالم هو انعكاس لكل ما في داخلك. هنا ستواجه قوتك الحقيقية، لكنها ليست مجرد قوة جسدية. إنها قوة إرادتك، وصبرك، وقلبك.” قال
ريو
“تلك الأماكن…” تابع
ريو
شعر
لين
بدأ الاثنان في التحرك نحو أول معبد. كان الطريق مليئًا بالعقبات، حيث كان المكان يبدو وكأنه حي. الأشجار التي مروا بها كانت تتحرك ببطء، وكأنها تراقبهم، والأرض تحت أقدامهم كانت تنبض بإيقاع غريب، مثل قلب ينبض في عمق الأرض.
عندما اقتربوا من المعبد الأول، لاحظ
لين
“هل نحن مستعدون؟” سأل
لين
ريو
“لا أحد مستعد تمامًا لهذه الاختبارات، لكنها خطوة لابد منها.” أجاب
ريو
عندما فتحت البوابة، انبعث منها نور أبيض ساطع، وغمرهم بشعورٍ غريب من الدفء، لكن ذلك الدفء تحول بسرعة إلى إحساس بالبرودة الشديدة. دخل الاثنان، ليجدا نفسيهما في مساحة شاسعة، خالية تمامًا، ما عدا عمود ضوء في المنتصف.
“ما الذي علينا فعله هنا؟” سأل
لين
“هذا الاختبار هو اختبار الذات. ستواجه نسختك، لكن ليس كما تتوقع.” أجاب
ريو
وفجأة، ظهر شخص أمام
لين
لين
“من أنت؟” سأل
لين
“أنا أنت، لكنني أيضًا لست أنت. أنا الظل الذي كنت ترفض مواجهته.” قال الشخص، بصوت مليء بالهدوء، لكنه كان يحمل تهديدًا ضمنيًا.
“ماذا تريد؟” سأل
لين
“أريدك أن تعترف بي.” قال الظل. “لقد قضيت حياتك تحاول الهروب مني، تحاول أن تتجاهلني. لكنني جزء منك، ولن تتمكن من المضي قدمًا حتى تواجهني.”
شعر
لين
ضحك الظل. “أوه، حقًا؟ وهل تعتقد أن قوتك ظهرت من العدم؟ أنا السبب وراء كل ذلك. أنا جزء من قوتك، لكنك اخترت أن تنكرني.”
بدأ الظل يقترب من
لين
لين
“توقف!” صرخ
لين
“لن أتوقف حتى تعترف بي.” قال الظل.
أخذ
لين
“أنت محق.” قال أخيرًا. “أنت جزء مني، وأنا بحاجة إليك. لكنني لن أسمح لك بالسيطرة علي. سنعمل معًا، كجزء من نفس الروح.”
ابتسم الظل، وبدأ يتلاشى ببطء. “لقد اتخذت الخطوة الأولى. الطريق ما زال طويلًا، لكنك أثبت أنك تستحق الاستمرار.”
عندما انتهى الاختبار، وجد
لين
ريو
“لقد نجحت.” قال
ريو
نظر
لين
(يتبع…)