الفصل السادس والعشرون: “سلسلة الاختبارات”
بعد انتهاء أول اختبار، كانت ملامح التعب واضحة على وجه
لين
“لين، هل تشعر بالتغيير؟” سأل
ريو
“نعم، أشعر وكأنني أكثر توازنًا الآن.” أجاب
لين
ابتسم
ريو
كان الطريق إلى المعبد الثاني أكثر وعورة، وكأن هذا العالم كان يتفاعل مع التحديات التي يواجهها
لين
“كن حذرًا، المكان هنا يختبر صبرك وقوتك الذهنية.” حذر
ريو
بينما كانا يشقان طريقهما عبر الغابة الكثيفة، ظهرت أمامهما بحيرة سوداء لامعة. المياه كانت تبدو وكأنها تعكس السماء، لكنها لم تكن مرآة عادية؛ كان بإمكان
لين
“ما هذا المكان؟” سأل
لين
“هذه بحيرة الذاكرة.” أجاب
ريو
عندما نظر
لين
تراجع
لين
“لأنك لم تتصالح مع خساراتك بعد.” قال
ريو
تركوا البحيرة خلفهم، ومع كل خطوة كانت الأرض تحت أقدامهم تتحول، حتى وصلوا أخيرًا إلى المعبد الثاني. كان المعبد أكبر من الأول، وجدرانه مغطاة بنقوش متحركة، وكأنها تعيد سرد أحداث لا تنتهي.
“هذا المعبد يحمل اختبار العقل.” قال
ريو
عندما دخل
لين
“مرحبا، يا من يسعى للعبور.” جاء صوت ناعم من كل اتجاه.
“من أنت؟” سأل
لين
“أنا اختبارك الثاني. هنا، سأكشف عن حدود عقلك وإرادتك. كل ما عليك فعله هو أن تثبت أنك تستطيع مواجهة الحقيقة دون أن تنهار.”
فجأة، امتلأت الغرفة بصور متداخلة، وكأن
لين
“هذه مجرد ذكريات.” قال
لين
لكن الصوت أجابه. “الذكريات ليست مجرد صور. إنها أحجار الأساس لما أنت عليه الآن. إذا لم تواجهها بصدق، فستظل دائمًا سجينها.”
بدأت الغرفة تضيق تدريجيًا، والجدران تقترب منه ببطء، وكأنها تريد سحقه. حاول
لين
“إذا استسلمت الآن، لن تتمكن من الخروج أبدًا.” قال الصوت.
أغلق
لين
ريو
“لن أستسلم!” صرخ
لين
“لقد نجحت.” قال الصوت. “لكن تذكر، العقل يمكن أن يكون أقوى أعدائك إذا لم تتحكم فيه.”
عندما خرج
لين
ريو
“كيف كان الاختبار؟” سأل
ريو
“كان صعبًا، لكنه علمني الكثير.” أجاب
لين
“صحيح.” قال
ريو
نظر
لين
“أنا مستعد.” قال أخيرًا، وشق الاثنان طريقهما نحو المرحلة التالية من هذه الرحلة الغامضة.
(يتبع...)