الفصل السابع والعشرون: “اختبار الإرادة”
اقترب
لين
ريو
“هذا المعبد مختلف.” قال
لين
“اختبار الإرادة.” أجاب
ريو
تردد
لين
دخل الاثنان إلى المعبد، لكنه لم يكن كما توقع
لين
“يبدو أن هذا المكان حي.” قال
لين
“أنت محق.” أجاب
ريو
بينما كانا يسيران في الممر، بدأت الجدران تتغير. تحولت إلى مرايا تعكس صورًا غريبة لـ
لين
“ما هذا؟” سأل
لين
“إنها أجزاء منك تحاول أن تثنيك عن الاستمرار.” قال
ريو
لكن كلما تقدم
لين
“هذا مجرد وهم.” قال
لين
ماذا لو كانت هذه المشاهد تحذيرًا؟ ماذا لو كانت فشلي محتمًا؟
عندما وصل إلى نهاية الممر، وجد نفسه في غرفة ضخمة. في وسط الغرفة، كان هناك عرش حجري، وعلى العرش جلس كائن غريب. شكله كان غامضًا، مزيجًا بين الإنسان والظل، وكانت عيناه تتوهجان بضوء أحمر شرير.
“أخيرًا وصلت.” قال الكائن بصوت عميق ومهيب. “لقد كنت أنتظرك.”
“من أنت؟” سأل
لين
“أنا إرادتك المتجسدة.” أجاب الكائن. “أنا الجزء الذي يقودك إلى الأمام، وأيضًا الجزء الذي يمكن أن يحطمك إذا لم تستطع التحكم بي.”
“ماذا تريد مني؟” سأل
لين
“لا شيء أكثر من إثبات أنك تستحق أن تحمل القوة التي تسعى إليها.” قال الكائن، قبل أن يقف ويقترب من
لين
فجأة، بدأت الغرفة تتغير. الأرضية تحولت إلى بحر من اللهب، والجدران اختفت تمامًا، ليجد
لين
“هذا اختبارك الأخير هنا.” قال الكائن. “عليك أن تعبر هذا البحر دون أن تُستهلك.”
“بحر من اللهب؟ كيف يمكنني عبوره؟” تساءل
لين
“الإرادة ليست مجرد قوة ذهنية، إنها ثبات في مواجهة المستحيل.” قال الكائن. “إذا تراجعت، ستُحبس هنا إلى الأبد.”
تردد
لين
“لن أستسلم.” قال
لين
كل خطوة كانت تبدو وكأنها تستغرق سنوات. الحرارة كانت تتصاعد، والألم يزداد، لكنه كان يذكر نفسه بسبب وجوده هنا.
أنا أفعل هذا من أجل أصدقائي، من أجل المدينة، ومن أجل الحقيقة.
بينما كان يمشي، بدأ يلاحظ أن اللهب لم يكن مجرد نار عادية. كانت تحمل ذكريات من ماضيه، وأصواتًا تحاول إقناعه بالتوقف.
“أنت لست قويًا بما يكفي.” قال صوت بدا وكأنه صدى لظله.
“لن تنجح.” أضاف صوت آخر.
“أنا أقوى مما أعتقد.” أجاب
لين
بعد ما بدا وكأنه أبدية، وصل
لين
“لقد أثبت نفسك.” قال الكائن. “لكن هذا مجرد جزء من الرحلة. إرادتك صلبة، لكن عليك أن تذكر دائمًا أن التحديات لن تتوقف.”
قبل أن يختفي الكائن، ترك خلفه بلورة سوداء. عندما لمسها
لين
عندما خرج من المعبد الثالث، كان
ريو
“لقد فعلتها.” قال
ريو
“ما الخطوة التالية؟” سأل
لين
“الخطوة التالية تأخذنا إلى قلب هذا العالم.” قال
ريو
نظر
لين
“لن أتوقف حتى أصل إلى النهاية.” قال
لين
(يتبع…)