الفصل الثاني: “صوت السيف الصامت”

بعد أيام من التدريبات، بدأ

لين

يتعود على تدريبه مع

ريو

، لكنه كان يشعر بشيء غريب يحدث داخله. لا يمكنه أن يصفه بدقة، لكن كانت هناك أحاسيس عميقة من القلق تزداد كل يوم. شيء لم يكن يستطيع فهمه أو تحليله.

في أحد الأيام، وبينما كان في المخبأ يتدرب، دخلت

سورا

فجأة. كانت تبدو قوية، عيونها متقدة، وشعرها الطويل يتطاير مع الرياح، ورغم أنها بدت متفوقة جسديًا، كان هناك شيء غريب في عينيها. كانت تحمل سيفًا طويلًا، وملابسها القتالية تدل على أنها محاربة. لكن ما لفت نظر

لين

هو البرودة التي كانت تغلف شخصيتها، كما لو كانت جرحًا عميقًا لم يُشفى بعد.

“أنت،

لين

، أليس كذلك؟” قالت

سورا

بصوت حاد وهي تنظر إليه ببرود. “أظن أن

ريو

أخبرك بما تحتاج إلى معرفته، لكن دعني أخبرك بشيء آخر. هذه القوى التي تمتلكها ليست مجرد هبة، إنها لعنة. قد لا تكون قادرًا على تحملها، ولن تكون مستعدًا لما ينتظرك.”

كانت كلماتها ثقيلة، وكأنها كانت تحذره من شيء خطير جدًا. حاول

لين

أن يبقى هادئًا، لكنه شعر بشيء غريب في صدره. كان يبدو أن

سورا

تعرف أكثر مما تقول.

سأله

لين

بحذر: “لكن لماذا أنت هنا؟ هل أنت جزء من هذا التدريب؟”

ابتسمت

سورا

ابتسامة خفيفة وقالت: “أنا هنا لأريك الحقيقة، وأنت بحاجة إلى معرفة أن العالم ليس كما يبدو. ربما تكون قوة الظلال جزءًا من المساعدة التي تحتاجها، لكنها قد تكون أيضًا السبب في تدميرك.”

أوضحت

سورا

بشكل مقتضب أنها كانت قد انضمت إلى مجموعة سرية في الماضي، كانت تعرف “الحرباء”، وهي جماعة سعت لانتزاع السلطة من النظام الحاكم في المدينة، لكنها تركتهم بعد أن شهدت خيانة مروعة. كما فقدت صديقتها المقربة في هذه الخيانة.

“لذا، لا تظن أن القوى التي لديك ستنقذك. قد تدمرنا جميعًا.”

ومع مرور الأيام، واصل

لين

تدريباته مع

ريو

و

سورا

، لكنه كان يعاني من الصراع الداخلي، ففي قلبه كانت هناك أسئلة لا إجابات لها. لماذا تم اختياره؟ ولماذا تم إخفاء ماضيه عنه؟

في تلك اللحظة، قرر أنه يجب عليه العثور على الإجابة لهذه الأسئلة، حتى لو كان ذلك يعني مواجهة أعمق الظلال في نفسه.

يتبع ..

2024/11/07 · 13 مشاهدة · 337 كلمة
عباس
نادي الروايات - 2025