🌿 تنبيه وإهداء قبل القراءة 🌿
📿 اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
🕌 هذه الرواية للتسلية، فلا تجعلها تشغلك عن الصلاة
🕊️ اللهم انصر أهلنا في غزة، وفرّج كربهم، وداوِ جراحهم، وارفع عنهم الظلم
📖 "وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا" (سورة طه، آية 114)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
"هناك"
انخفض لويس نصف قرفصة خلف صخرة عالية، وحدّق عبر ضبابٍ خفيف، مثبتًا بصره على هضبةٍ صخرية بعيدة
خلفه كان يقف عشرات الفرسان، كلهم فرسان نظاميون وفرسان نخبة، وعيونهم متجهة إلى الجهة نفسها
تدلّت كرومٌ تتشبث بالصخور المجلدة مثل شِباك العنكبوت، وأوراقها الزرقاء المخضرة تلمع بضوءٍ بارد تحت شمس الصباح، وبراعمُ زهورٍ متجمّعة تتفتح بهدوء وتفوح بجمالٍ آسِر
كانت تلك كرمة ورقة الصقيع، وقد نمت هنا على نحوٍ نادرٍ من الازدهار
تمتم لويس: "إنها وفيرة على نحوٍ مبالغ فيه"، لكن عينيه خانتا حماسةً لا يمكن كبحها
قبل أن يكمل كلامه دوّى من بين الكروم شخيرٌ منخفض غريب
هوو... هوو... طَخ
هتف فايل بدهشة: "ما هذا... ما ذاك؟"
قال لامبرت بنبرة هادئة: "أنصتوا جيدًا. هناك ثمانية من ثيران نهر الثلج الهائجة، متكورة تحت تلك الكروم، نائمة" فحبس الجميع أنفاسهم
ثور نهر الثلج الهائج يُعرف بين وحوش المناطق الباردة باسم "الصخرة المتحركة"
ضخامته تجعلك تشك أنه وحش خرج من أعماق السهل الجليدي، وجلده ثخين كصخرٍ جليدي، ومزاجه شديد العنف
وخلال الربيع خصوصًا تدخل هذه العمالقة في ما يسمى "فترة الهياج" بسبب تراكم جوهر السحر في أجسامها وتجدد الإصابات القديمة
حتى خمسة فرسان نخبة لا يثبتون أمام اندفاعةٍ مباشرةٍ واحدةٍ منه
قال لويس وعيناه لا تفارقان أرض الكنز تلك: "هذا طبيعي، طبيعي جدًا. لو كانت بقعة كهذه بلا وحوشٍ تشغلها لكان ذلك الغريب فعلًا"
الغريب حقًا أن هذه الثيران، مع أنها الآن في فترة الهياج عينها، كانت ساكنة لا تتحرك، كأنها تحت سحرٍ مُنوِّم، لا تُخرج إلا همهمةً بطيئة حين تتقلّب
التفّت الكروم حول الصخور المجلدة عند حوافرها، وكانت الأوراق والأزهار ترتجفُ رِقّةً مع أنفاسها، وبرودةٌ عجيبة تسري في الهواء
همس لويس: "إنها رائحةُ التهدئة التي تطلقها كرمة ورقة الصقيع"
هذه الكرمة تُطلق ببطء عامل تثبيتٍ سحريًا طبيعيًا، يهدّئ الوحوش التي يضطرب فيها جوهر السحر
لذلك، حتى وهي في أخطر فترات الهياج، تجتمع هذه الثيران هنا
عناقيد كرمة ورقة الصقيع في هذا المكان كانت "ملاذًا مكرمًا" طبيعيًا عثرت عليه
قال أحد الفرسان بصوتٍ منخفض وقد تأججت في عينيه رغبة القتال: "لنشنّ هجومًا مباشرًا، نندفع عليهم دفعةً واحدة ونُسقطهم"
لكن لويس رماه بنظرةٍ خفيفةٍ فقطعَ ما تبقّى من تهيج الجميع، وقال: "هل تظنون أنهم نائمون حقًا؟ خطأ. غرائز هذه الثيران تعمل دائمًا، إنما هي في سباتٍ خفيف مؤقت، أعصابها مخدّرة بعطر الكروم
ما إن نقترب حتى تُربك حرارة أجسادنا ورائحة دمنا تذبذبات جوهر السحر في الهواء، فإذا استشعروها هاجوا، وسندفع ثمنًا فادحًا لإسقاطهم آنذاك"
تصلّب الهواء كأنه تجمّد
ابتلع فايل ريقه، ونظر بغير وعيٍ نحو تلك الوحوش
كانت ثيران نهر الثلج مكسوة بجلدٍ صلدٍ كالصخر، يزن كلٌ منها خمسة عشر طنًا، وكان مجرد ارتفاع صدورها وهبوطها يُشعرك باهتزاز الأرض
قال فايل وهو يضغط على أسنانه: "وماذا سنفعل إذن؟ هل ننتظرهم حتى يغادروا من تلقاء أنفسهم؟"
هزّ لويس رأسه ببطء: "لا. علينا أن نبادر. لكن بهجومٍ ذكي"
ثم شرح خطته: "ضعوا بخور جذب الوحوش أعلى الجرف لنُجبرهم على الفرار صعودًا. وانصبوا خطاطيف تشابك لتلتف على سيقانهم فتُبطئهم
أخيرًا، نصنع سدًا بشبكةٍ من الحديد البارد. حين يندفعون إلى أسفل لن يجدوا منفذًا، وعندها سيكونون تحت رحمتنا
تذكروا: لا يتحرك أحد قبل أن يخرجوا من تحت الكروم. لسنا هنا لنصارعهم، بل لنجعلهم يرمون أنفسهم في الفخ"
شهق فايل: "أنت تنوي إسقاط الثيران والكروم بضربة واحدة"
ارتسمت ابتسامة باردة على شفتي لويس: "هذه الطريقة أقل مخاطرة وأعلى غنيمة. لا تنسوا أن هدفنا كرمة ورقة الصقيع، لا أن نخوض معركة فناء مع ثيران نهر الثلج الهائجة"
ثم لوّح بيده: "عُودوا وجهّزوا العدة. بعد ست ساعات يكون الجميع في مواقعهم بانتظار أمري"
"حاضر"
أجاب الفرسان همسًا، وتفرّقوا سريعًا راجعين إلى مركز إقليم المدّ الأحمر للاستعداد
ألقى لويس نظرة أخيرة على الهضبة
الكروم ما زالت تلتف هادئة حول الصخور، وتلك العماليق كأنها نائمة، لكن مستعدة للاستيقاظ في أي لحظة
كان ريح الثلج يعصف، وخطٌ رماديٌّ داكن يلوّن الأفق
وجّه لويس الفرسان إلى نصب الفخاخ
قال بصوتٍ منخفض: "هناك، ضعوا بخور جذب الوحوش. نريد أن نجعلهم يلتقطون الطُّعم بأنفسهم"
أجاب الفرسان بهمسٍ تتلألأ معه عيونهم بالحماسة
في قمة الجرف غُرِز وتدٌ خشبي سميك في الأرض المتجمدة، وربط الجنود بسرعة علبةً من البخور الأسود به
وعلى الجانب الآخر دفن الفرسان بهدوء خطاطيف عظم الغزال تحت الثلج كأفاعٍ تتربص
كان ذلك مسار اندفاعٍ طبيعيًا، شديد الانحدار وواسعًا، هو طريق الهرب الوحيد للثيران، وهو نفسه ممرّها إلى الموت
وعند أسفل الجرف تمددت شبكة سلاسل من الحديد البارد مثل ثعبانٍ عملاق يفتح فاه بصمت
كان عشرات الفرسان المختبئين على الجانبين يحبسون أنفاسهم، وأيديهم تقبض على السلاسل بقوة، وعضلاتهم مشدودة كأنهم على وشك شدّها إلى تشكيلٍ قاتل في أي لحظة
وبعد معظم اليوم صار كل شيء جاهزًا
مزّق أمر لويس الهادئ الصمت: "أشعلوا النار"
فووو
قفزت اللهب، واشتعل بخور جذب الوحوش فجأة
تصاعد دخانٌ أزرق على الفور، شكل ضبابًا خانقًا نفّاذًا، وانفجرت رائحةٌ غريبة قوية في الهواء
رقصت في ريح البرد بجنون، كسلسلةٍ خفية تشدّ مباشرة نحو مجموعة الوحوش أسفلها
وانكسر الصمت فجأة
بدأت الظلال الضخمة بين الكروم تضطرب بقلق
رفعت ثيران نهر الثلج رؤوسها ببطء، وامتلأت عيونها الحمراوان بلمعانٍ دامٍ، وأجسادها كلها ترتجف قليلًا، كجدرانٍ فولاذية تتحرك
هوو... هوو... بيينغ
خبط الثور المتقدم الأرض بحافره وأطلق زئيرًا عميقًا مكتومًا، وتلاه مباشرةً
فوووش
تردّد في الوادي هديرٌ يمزّق الهواء. انتفضت عدة وحوشٍ عملاقة، قرونها مرفوعة كالمناكيش، واندفعت مباشرة نحو قمة الجرف
دقُّ حوافرها الثقيلة دوّى في الغابة كأن عشر دباباتٍ اشتغلت دفعةً واحدة، واهتزّت الأرض بعنف
قال لويس ببرود: "الخطوة الأولى تمت. تقدموا حسب الخطة"
اندفعت قطيعة الثيران صعودًا في المنحدر الشديد، متناثرة الثلوج ومتدحرجة الصخور
طرق
داس الحافر الثقيل للثور الأول فجأة، فشدّ خطاف عظم الغزال المخفي تحت الثلج بغتةً، وغرَز مخلبه بقسوة في ساقه الخلفية الغليظة كعمودٍ حجري
فقد الوحش توازنه على الفور، وتدحرج جسده ذي الخمسة عشر طنًا على المنحدر بفرقعةٍ مدوية، مثيرًا انهيارًا ثلجيًا يصمّ الآذان
ثم وقع الثاني والثالث في المصيدة نفسها، تشابكت سيقانهم بالخطاطيف، يتلوّون بعنف ويزأرون مرارًا
"تحرّكوا"
انقضّ الفرسان الكامنون على الجانبين فورًا. رسمت الرماح النارية الخارقة للدروع قوسًا متوهجًا في الهواء، وغاصت بقوة في جلود الثيران السميكة
وفي لحظة تنشّط جوهر السحر في البلورات السحرية
دمدمة
بانفجارٍ مكتوم اندلعت نيرانٌ حارقة وصدماتٌ عالية الضغط، وضوءها يلهب بياض الثلج كله
طَخ... طَخ
أصابت عدة رماحٍ نارية أهدافها تواليًا، واحترقت على صدور الثيران وأعناقها تشققاتٌ سود، وملأ الجوّ دخانُ الشواء المرّ
لو كان الوحش عاديًا لتحوّل رمادًا في هذا الجحيم الناري
لكن هذه ليست وحوشًا عادية، هذه ثيران نهر الثلج الهائجة
تكفّلت جلودها الصخرية بأن تلتوي قليلًا وتتسوّد أطرافها، فيما بقيت الأجساد المنيعة شبه ساكنة
وكان ردّها الوحيد زئيرًا أعتى غضبًا
فوووش
هزّ أحدها رأسه بعنف، والدم يفور من جرح الخطاف، لكنه واصل الاندفاع كالمجنون
وارتعدت سائرها، وجوهر السحر يغلي تحت الجلد، وبريقُ سعارٍ دامٍ يشتعل في العيون
لهث فايل: "ممّ... ممّ مِمّا صُنعت هذه الوحوش؟ حتى الرماح النارية لا تجدي؟"
وقف لويس على المرتفع وعيناه كسكينين، وعلى شفتيه قوسٌ بارد يبعث القشعريرة: "صحيح، دفاعهم يكاد لا يُخترق. لكن غايتنا ليست قتلهم بهذا"
وثبّت نظره على القطيع المشتعل غضبًا، ولمع في عينيه بريقٌ حاد
"غايتنا أن نسوقهم إلى الفخ"
كان الفرسان على الجانبين يعلمون منذ زمنٍ أن كل خطوةٍ في هذا الصيد شركُ موتٍ محسوب
دوّي... دوّي... دوّي
تتابعت الرماح النارية الخارقة للدروع، والإنفجارات ترجّع صداها، وومضات النار تومض وتخبو في ليل الثلج
تحمل موجات حرٍ لافحة وشظايا جليدٍ متطايرة، وتضرب الرؤوس والظهور بعنف، مخلّفةً تشققاتٍ محروقة
ورمى آخرون رماحًا قصيرة وحجارة، مستهدفين بدقة عيونها ومناخرها، فأوغلوا غضب تلك العماليق إلى أقصاه
وفي الأمام برز عدة فرسان، يتراجعون سريعًا وهم يرفعون قطعة قماشٍ حمراء كبيرة يلوّحون بها وسط الريح والثلج
كانت كعلم الموت، تستدرج الوحوش المنفلتة لتندفع عميانًا إلى فُوّهة الهلاك
هممم
فقدت ثيران نهر الثلج صوابها كليًا، وأجسادها ذات الخمسة عشر طنًا تُصدِّع الأرض مع كل خبط
امتزج الغضب والألم الفظيع في أعصابها بدافعٍ مرعب، فأطلقت قوة اندفاعٍ خانقة، واهتزّ الوادي كله كفيضان وحوشٍ جامحة
لم يبق في عيونها خوف، بل ذلك القماش الأحمر وهو يرفرف في الريح
لابدّ من تمزيقه إربًا
واصلت التسارع، أسرع، ثم أسرع
وقف لويس على المرتفع يطالع ساحة الوغى المقبلة، وضحك: "تابعوا. اجعلوهم يركضون إلى حتفهم"
وأخيرًا اندفعت الوحوش الهائجة تزأر نحو مخرج أسفل الجرف
"شدّوا"
زأر عشرات الفرسان الكامنين منذ زمنٍ بصوتٍ واحد، وجذبوا السلاسل المشدودة بقوة
"ارفعوا"
وفي لحظة اشتعلت حول أجسادهم طاقةُ القتال حمراء كاللهب، وتدفقت بعنف عبر أذرعهم إلى سلاسل الحديد البارد
احتقنت عيون فرسانٍ أشدّاء، وتورّمت عضلاتهم، وتبخّر الثلج تحت أقدامهم إلى ضبابٍ أبيض من شدة حرارة طاقة القتال، وارتجّ في الجوّ هديرٌ منخفض يبعث على خفقان القلب
قرقعة... قرقعة
توترت شِباكُ سلاسل الحديد البارد على جانبي الجرف فجأة، ودارت البكرات المثبتة بالصخر بسرعة، وقرعُ المعدن يصمّ الآذان
تلك السلاسل، ثخينة كأفاعٍ عظام، أطلقت تحت تعزيز طاقة القتال قوةً هائلة، وانبسطت في شبكةٍ عظيمة
طَخ
اصطدم بها الثور الأول بعنف. رجّت الصدمة التشكيل كله، وتهشّم جدار الصخر، وانهمر وابلٌ من الفتات كثلجٍ يهطل
لكن الشبكة المصنوعة من الحديد البارد اهتزّت قليلًا فقط، ثم ثبتت من غير أن تتحرك
الثاني، ثم الثالث
اندفع مزيد من الثيران تزأر، وتراصّت أجسام بعشرات الأطنان داخل الشبكة، تصدر زمجراتٍ ملتوية تُقشعرّ لها الأبدان
تخبطت وزمجرت وهزّت أجسادها بجنون محاولةً تحطيم العائق أمامها
لكن الشبكة كانت مثبتة بإحكام في المشابك على الجانبين، ومخالبُ مراسيها المغروسة عميقًا في الصخر كأنها أظافرُ مغروسة في الجحيم، فلم تمنح تلك الوحوش فرصةً للفكاك
امتزج الدم والثلج والزئير، فصنعوا مشهدًا يهزّ القلب كأن أبواب الجحيم تُفتح
تمادَت ثيران نهر الثلج المحبوسة في الجنون
لكن شبكة الحديد البارد كانت كيد الموت، تقفل كل شبرٍ من الفضاء بإحكام
زأر ثورٌ وركل بحافره بعنف، فأصاب جنبَ رفيقه بقوةٍ هائلة، فمزّق اللحم وتناثر رذاذ الدم
وثورٌ آخر يتخبط هزّ قرنه فجأة، فثقب عين صاحبه، وتناثر الدم، وامتزج الزئير بألمٍ يمزّق القلوب
خرج المشهد عن السيطرة تمامًا. عماليق بعشرات الأطنان تصطدم وتدوس وتسحق بعضها، وفي غمرة الصراع مزّقت رفاقها إلى أشلاءٍ دامية ممزعة
ذلك القطيع الذي كان يبعث الرعب أكل نفسه بشراسته، ودار في دوّامةٍ دمويةٍ كالجحيم
وقف لويس في الريح والثلج، يرقب ببرود مأدبة الذبح هذه
قال بنبرةٍ باردة وعيناه تمسحان الوحوش الآن كالسلاحف في جرار: "الشبك اكتمل. ابدؤوا الحصاد"
عند أمر لويس تصلّبت عضلات الفرسان دفعةً واحدة
أوووه
دوّى هديرٌ عميق في وادي الثلج، واشتعلت طاقة القتال، ولمعت رماحهم ببريقٍ بارد
وكأنهم حصّادو الأرواح يهجمون على فرائسهم، اندفعوا معًا إلى ذلك الجحيم الدامي
رفع الصف الأول من الفرسان رماحه عاليًا، وغرسها بقوة في الثور الأول في المقدمة
شَقّ
مزّق سنان الرمح الجلد السميك، وغاص عميقًا في اللحم، وتفجرت موجة دمٍ حار
زأر الثور، وقوّس عنقه عاليًا، وخبط حوافره في الثلج محاولًا أن يتحرر، فلم يزد ذلك السلاسل إلا أن تأنّ
"تابعوا"
انغرست رماح الصف الثاني والثالث تباعًا
والسيوف تُلوّي اللحم وتفتّته، وينفجر الدم نافوراتٍ حمراء
مووووو
تخبطت الثيران بجنون داخل الشبكة، يدوس بعضها بعضًا، والزئير يتعالى ويخفت، والمشهد فوضى عارمة
لكن كل ما لقيته كان نصلًا قاتلًا جديدًا، لا مهرب ولا قدرة على ردّ
تدفقت طاقة القتال عبر الحديد البارد إلى أجسادها، فمزّقت القنوات وبلّدت الأعصاب، وسقطت واحدًا تلو الآخر سقوطًا ثقيلًا
بعد نصف ساعة تلاشى آخر عواءٍ حزين مع الريح
وبقي على الثلج جثثٌ باردة مكدّسة كجبلٍ داخل الشبكة، وأنفاس الفرسان الثقيلة فقط
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
انتهى الفصل
تذكير مهم: هذه الرواية خيالية للتسلية فقط، فلا تجعل أحداثها أو مصطلحاتها تؤثر على عقيدتك أو إيمانك
أنا بريء من محتوى القصة وما فيها من خيال، وقد بذلت جهدي لتغيير كل المصطلحات المخالفة، فاعذرني إن بقيت كلمة لم أنتبه إليها
المرجو الدعاء لي، والدعاء بالرحمة لوالدي، وبالشفاء العاجل لوالدتي، فهذا سيكون جزائي على الساعات التي قضيتها في ترجمة هذا الفصل وتنقيته من المخالفات الإسلامية
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ