🌿 تنبيه وإهداء قبل القراءة 🌿

📿 اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

🕌 هذه الرواية للتسلية، فلا تجعلها تشغلك عن الصلاة

🕊️ اللهم انصر أهلنا في غزة، وفرّج كربهم، وداوِ جراحهم، وارفع عنهم الظلم

📖 {وَالَّذِينَ صَبَرُوا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُولَـٰئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ} [الرعد:22]

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

لهبت نيران الحرب في الإقليم الشمالي أخيرًا مع رياح الخريف

ومع تقدم الجيش الإمبراطوري خطوة بخطوة، كان الدوق إدموند قد حقق أهدافه الاستراتيجية

تضمنت هذه الأهداف تطهير ما تبقى من جيش العهد الثلجي داخل المناطق الخاضعة لسيطرة الإمبراطورية، وتثبيت خط الدفاع الشمالي، ودفع العدو تدريجيًا إلى مقاطعتي بحر الجليد وثلوج السقوط

هاتان المقاطعتان ستصبحان ساحة المعركة الرئيسية للمعركة الحاسمة في العام المقبل

وحان الآن وقت تلخيص النتائج ومنح المكافآت

اجتمع جميع الدوقات والجنرالات والسادة النبلاء في مدينة رمح الصقيع ليعلنوا نهاية مؤقتة لهذه الحرب التي استمرت ما بين شهرين إلى ثلاثة أشهر

وصل لويس إلى مدينة رمح الصقيع قبل يوم من الموعد المحدد

وبمجرد أن دخل المدينة، استُدعي فورًا إلى قاعة المؤتمرات داخل القلعة الرئيسية

كانت هذه ثاني مقابلة له مع الدوق إدموند

المرة الأخيرة كانت قبل نصف عام عندما جاء إلى هنا لتسجيل معلومات إقطاعيته، حيث اتبع الإجراءات المطلوبة

في ذلك الوقت، لم يعامله إدموند إلا بشكل شكلي

وكان تقييمه الداخلي لهذا النبيل الشاب مجرد أنه طموح قليلًا، وأقوى قليلًا من أبناء الجنوب التافهين، لا أكثر

لكن هذه المرة، كان الجو مختلفًا تمامًا

مع أن الشاب أمامه بدا كما هو ولم ترتفع زراعته الروحية كثيرًا

حين دخل القاعة، ابتسم إدموند برضا: "لقد كان عملًا رائعًا في مرتفعات تشينغيو"

سار بنفسه نحو لويس وربت على كتفه في تصرف غير معتاد

فعادةً ما يُ reserved هذا الإيماءة لقادة فيالقه أو مستشاريه الموثوقين

"أن تقود أكثر من مئة فارس، وتشن غارة ليلية على ممر حيوي، وتقضي تمامًا على ثمانمئة من فرسان الذئاب—كانوا كلهم نخبة من جيش العهد الثلجي

إغراء العدو، نصب الكمين، قنابل سحرية، إسقاط الجبال—تكتيكاتك يا فتى كل واحدة أشد قسوة من الأخرى"

دخل نبرة صوته بعض المزاح: "ليس هذا أبدًا ما يقوم به شخص في مثل عمرك"

مع ذلك، لم يُظهر لويس أي حماسة أو غرور شبابي في مواجهة هذا المديح

اكتفى بأن انحنى قليلًا: "لو سقطت مرتفعات تشينغيو، لعمّت الفوضى في الخلف. لقد قمت فقط بواجبي"

كان موقفه متواضعًا، لكن الثقة المتأصلة في عروقه لم يمكن إخفاؤها

وهذا ما جعل إدموند أكثر رضا

"بوند وجيبسون كلاهما مدحاك في رسائلهما بكونك ’الركيزة المستقبلية للإقليم الشمالي‘. في البداية ظننت أنهما يجاملاك

لكنني الآن أعترف"، أومأ قليلًا، وبدت ملامحه جادة، "حتى أنا، لو كنت في مكانك، ربما لم أكن لأفعل أفضل"

توقف إدموند قليلًا، وابتسم بمرارة عند زاوية فمه

"يبدو أن عيني العجوزتين صارتا عمياء حقًا؛ كدت أ lumpك مع تلك المجموعة من النبلاء عديمي الشجاعة الذين لا يعرفون سوى التفاخر"

"البارون كالفين—لقد ساعدتني كثيرًا هذه المرة"

ثم مد يده مرة أخرى وربت على كتف لويس: "مراسم التكريم غدًا، أظنك ستُعجب بالمكافأة التي أعددتها"

كانت قاعة المأدبة في مدينة رمح الصقيع مزينة بشكل رائع اليوم

علقت على الجدران رايات المعارك لمختلف نبلاء الإقليم الشمالي، ترفرف وتعلن بصمت عن أمجادهم وأنسابهم

دوّى صوت بوق، وفتحت أبواب القاعة ببطء

دخل فرسان مدرعون بالفضة في تشكيل منظم من خارج الباب، تخطوا بخطوات متناسقة إلى القاعة، دافعين الجو إلى ذروته بإيقاعهم المهيب

دخل الدوق إدموند القاعة تحت أنظار الجميع، وقامته الطويلة أشبه بجدار منيع

سار ببطء إلى المنصة الرئيسية، فنهض الجميع تلقائيًا لتحيته

وبدأت رسميًا مراسم التكريم

وفي الصف الأمامي تحت المنصة، جلس شاب بهدوء

لويس كالفين، بارون صاعد من الجنوب

كان النبيل الشاب الوحيد في الصف الأمامي من القاعة الذي لا ينتمي إلى عائلة قديمة من الإقليم الشمالي

وكان مقعده بين مجموعة من النبلاء القدامى، كلهم من الكونتات والنوابغ ذوي الإقطاعات الكبيرة والخبرة الطويلة

لذا بدا لويس في غير مكانه على نحو استثنائي

"من هذا؟ الفتى من الجنوب؟"

"بارون صاعد؟ هل يحق له الجلوس هنا؟"

انطلقت الهمسات كتيار خفي بين المقاعد

ألقى بعض نبلاء الإقليم الشمالي نظرات تقييمية

منهم من كان مستهزئًا، ومنهم من كان متسائلًا، ومنهم من أظهر نفورًا غير مخفي

فقد أبوا أن يعترفوا بأن شابًا بلا جذور في الإقليم الشمالي جُعل يجلس كندٍّ لهم

غير أن لويس، في مواجهة مختلف النظرات والهمسات، ظل تعبيره ساكنًا تمامًا

جلس هناك بهدوء، بلا أي مظهر من التفاخر

وقف إدموند على المنصة العالية، وصوته يتردد في قاعة المأدبة:

"باسم الإمبراطورية، وكحاكم للإقليم الشمالي، أشكر كل جنرال، كل محارب، كل مواطن لم يتراجع

لقد دافعتم عن الإقليم الشمالي بدمائكم وإرادتكم الحديدية"

سار ببطء إلى الأمام، وصوته يعلو تدريجيًا

"لقد أحرق جيش العهد الثلجي المدن وخطف الناس، وذبح الأبرياء. وحاولوا إيقاظ أشباح مملكة الثلج القديمة وتمزيق حدود الإمبراطورية

لكنهم أخطؤوا! أنتم، بسيوفكم ودمائكم، أخبرتموهم أن الإقليم الشمالي لن يستسلم!

إن وحدتكم وقتالكم العنيف هما ما جعلا راية الإمبراطورية العسكرية ما تزال ترفرف فوق حقول الثلج

أنا فخور بكم!

في العام المقبل، في مقاطعتي بحر الجليد وثلوج السقوط، سنقضي عليهم تمامًا!

واليوم، سنذكر أولئك الشجعان ونمنح المكافآت حسب استحقاقهم

لأن الإمبراطورية لن تنسى المحاربين الذين قاتلوا من أجلها!"

جلس الدوق إدموند، فصعد ضابط الشؤون العسكرية الدرج، ونشر لفافة طويلة، وأعلن بصوت جهوري:

"وفقًا لنتائج مراجعة مجلس الشؤون العسكرية في مدينة رمح الصقيع، يتم الآن إعلان قائمة التكريم لمرحلة حملة القضاء على جيش العهد الثلجي!"

سادت القاعة صمت تام، والجميع يحبس أنفاسه، وأبصارهم شاخصة إلى المنصة

قرأ ضابط الشؤون العسكرية: "الاستحقاق الأول—الكونت ألبرت

قاد خط الجنوب للفرقة الثالثة في تطهير وحدات حرب العصابات من جيش العهد الثلجي، فقضى على ثلاثة آلاف وسبعمئة عدو، وسيطر على ثلاث قلاع للعدو، وثبّت خط دفاع وادي الرأس العاصف...

يُمنح خصيصًا وسام ’درع الإقليم الشمالي‘، وثلاثين ألف قطعة ذهبية، بالإضافة إلى ألفي وحدة مربعة من الإقطاع، وألف وستمئة حصان عسكري..."

نهض الكونت ألبرت، رجل ضخم في الأربعينيات من عمره، من مقعده وصعد الدرج بوجه خالٍ من التعبير

جثا على ركبة واحدة، فعلق إدموند بنفسه وسام درع الإقليم الشمالي على صدره

كانت القاعة كلها مهيبة؛ لم يشك أحد في إنجازاته

فقد حشد أربعة آلاف رجل كاملين، اجتاح بهم فلول العدو، وكانت إنجازاته العسكرية باهرة

ثم واصل ضابط الشؤون العسكرية الإعلان: "الاستحقاق الثاني—الكونت غرانت

وحّدت القوات المحلية مع فرقة الحدود الأولى لتطهير وحدات جيش العهد الثلجي المتخفية في مقاطعة ضباب الصنوبر، فدمرت سبع قلاع للعدو، وألقت القبض على واحد وعشرين خائنًا...

تُمنح خصيصًا وسام ’درع الإقليم الشمالي‘، وخمسة عشر ألف قطعة ذهبية، بالإضافة إلى ألف وخمسمئة وحدة مربعة من الإقطاع..."

هذه المرة، وقفت نبيلة مسنّة بشعر أبيض ناصع. كان تعبيرها مهيبًا، وعيناها حادتين كالسيوف، وسارت ببطء نحو الدرج، وانحنت لتتسلم الوسام

كانت مكانتها في الإقليم الشمالي عالية جدًا، وفي هذه الحملة، حشدت شخصيًا قوات مقاطعة كاملة، مثبتةً الجبهة الشمالية الغربية

سواء من حيث المكانة أو الاستحقاق، كان وقوفها على هذه المنصة مبررًا تمامًا

وانفجرت القاعة بالتصفيق المدوي

عندها رفع ضابط الشؤون العسكرية رأسه ونطق بالاسم الثالث

فأصيب الجميع في القاعة بالذهول والحيرة

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

انتهى الفصل

تذكير مهم: هذه الرواية خيالية للتسلية فقط، فلا تجعل أحداثها أو مصطلحاتها تؤثر على عقيدتك أو إيمانك

أنا بريء من محتوى القصة وما فيها من خيال، وقد بذلت جهدي لتغيير كل المصطلحات المخالفة، فاعذرني إن بقيت كلمة لم أنتبه إليها

المرجو الدعاء لي، والدعاء بالرحمة لوالدي، وبالشفاء العاجل لوالدتي، فهذا سيكون جزائي على الساعات التي قضيتها في ترجمة هذا الفصل وتنقيته من المخالفات الإسلامية

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

2025/08/19 · 241 مشاهدة · 1155 كلمة
AHMED JB
نادي الروايات - 2025