🌿 تنبيه وإهداء قبل القراءة 🌿

📿 اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

🕌 هذه الرواية للتسلية، فلا تجعلها تشغلك عن الصلاة

🕊️ اللهم انصر أهلنا في غزة، وفرّج كربهم، وداوِ جراحهم، وارفع عنهم الظلم

📖 {فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ فَارِقُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ وَأَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِّنكُمْ وَأَقِيمُوا الشَّهَادَةَ لِلَّهِ ۚ ذَٰلِكُمْ يُوعَظُ بِهِ مَن كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۚ وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا} [الطلاق: 2]

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

"الاستحقاق الثالث — البارون كالفين، لويس كالفين"

ما إن سقط صوت المساعد حتى بدا وكأن قنبلة سحرية انفجرت داخل قاعة الوليمة بأكملها

انكسر الجو المهيب، وانتشرت الهمسات الخافتة مثل انهيار جليدي، تجتاح القاعة في لحظة

"هو؟! يا لها من مزحة"

"كم عمره؟ ثمانية عشر؟ تسعة عشر؟ ويُصنَّف ثالثًا في الاستحقاق؟"

"هل… استخدم نفوذه؟"

"لا تنسوا أن لقبه كالفين؛ إنه واحد من العائلات الثمانية العظمى في الإمبراطورية"

"أناس من الجنوب، لم يستقروا في الشمال حتى نصف عام، وحصلوا على وسام هذه المرة؟ من سيصدق ذلك؟"

"إنها محسوبة، لابد أنها محسوبة"

حتى وإن لم يُصرِّح الجميع بذلك صراحة، فإن الشكوك والعداء في عيونهم تكاد تتجسد إلى وابل من السهام، موجَّهة نحو لويس الجالس في الصف الأمامي

ومع ذلك ظل الشاب هادئًا طوال الوقت

حتى دوى هدير غاضب فوق القاعة: "صمتًا!!"

كان هذا صوت إدموند

توقفت كل الهمسات والتمتمات فورًا

لكنه لم يقل كلمة أخرى، بل رفع يده قليلًا، مشيرًا إلى ضابط الشؤون العسكرية بجانبه أن يتابع

تنحنح ضابط الشؤون العسكرية، وفرد مخطوط إنجازات المعركة، وقرأ بصوت عالٍ:

"البارون كالفين، مُكلَّف باستطلاع مرتفعات تشينغيو، تعرَّف على تحركات العدو، واتخذ زمام المبادرة للهجوم

تقدّم خلسة خمسين ليلاً ليلًا، وقاد مئة وثلاثين فارسًا للاستيلاء على معقل العدو والسيطرة على مرتفعات تشينغيو

ثم نصب كمينًا، مستخدمًا القنابل السحرية مع تضاريس المكان في تكتيك مباغتة، فألحق أضرارًا بالغة بثمانمئة من فرسان الذئاب النخبة للعدو، وأباد جيشهم كاملًا، دون أي خسائر في جانبه"

شهق الجميع بصدمة، وامتلأت القاعة بأنفاس باردة

اتسعت أعين العديد من النبلاء في ذهول

"مئة وثلاثون ضد ثمانمئة؟ دون خسارة واحدة؟"

"فرسان الذئاب النخبة؟ أليسوا قوات الصفوة للثلجيين؟"

"ألم يكن معه سوى مئة وثلاثون رجلًا؟"

لم يتوقف ضابط الشؤون العسكرية، بل تابع الإعلان: "معركة مرتفعات تشينغيو دافعت بنجاح عن الممر الحاسم المؤدي إلى مقاطعة بحر الجليد، وأحبطت بالكامل خطط العدو

هذا الفعل أبقى القوات الرئيسية للعدو خارجًا مباشرة، مما سمح بخط دفاع الشمال أن يستقر

وبحسب تقييم وزارة الجيش، ورغم أن نطاق نتائج المعركة ليس ضخمًا مثل نتائج الكونتَين السابقين، إلا أنه في ظل ندرة الموارد القصوى، وقلة الجنود، والعزلة دون دعم، حقق البارون كالفين أعظم النتائج في هذه الحملة"

تبادل النبلاء النظرات، وظهرت على كثير منهم تعابير معقدة

تخيّلوا أنفسهم في ذلك الميدان، مكان هذا النبيل الشاب

وللأمانة، لو كانوا مكانه، ربما لم يكونوا قادرين على إنجاز هذا القدر

تدريجيًا، تغيرت لهجة الهمسات

"… يمتلك فعلًا بعض المهارة"

"هذا الاستحقاق وترتيبه ثالثًا ليس ظلمًا"

"رغم صغر سنه، شجاعته وحكمته… ليست عادية"

"حقًا، لو سقطت مرتفعات تشينغيو، فمن يدري كم كان سيدوم هذا الحرب كله"

أكثر فأكثر من النبلاء صاروا ينظرون نحو الشاب الواقف في الأمام، وفي أعينهم لمحة احترام

أما الذين استهانوا به في البداية، فقد صمتوا فجأة، وارتسمت على وجوههم ابتسامة مصطنعة

وبدأوا يتساءلون، هل يجدر بهم الاقتراب من هذا البارون الشاب في حفل المساء لاحقًا؟

فالنبلاء ذوو القدرة الحقيقية، طالما لا عداوة بينهم، مرحب بهم في كل مكان

وبالطبع، ما زالت هناك بعض الأصوات الحاقدة تهمس بخفوت

"همف، في النهاية مجرد حظ جيد" تمتم أحد النبلاء الشباب ساخرًا، "لو أُتيحت لي تلك الفرصة، ربما كنت فعلت أفضل"

لكن قبل أن ينهي كلماته، رمقه كونت مسن ذو شعر أبيض بجانبه بنظرة باردة: "لا تتبجح. هل تجرؤ أن تقود مئة رجل لتهاجم الثلجيين؟"

احمر وجه النبيل الشاب على الفور، ولم يجرؤ أن يتكلم مجددًا

انتظر ضابط الشؤون العسكرية حتى هدأت الجموع قليلًا، ثم تابع القراءة بصوت عالٍ:

"البارون كالفين، لإظهاره شجاعة واستراتيجية استثنائية في معركة مرتفعات تشينغيو، يمنحه الدوق المكافآت التالية—

وسام الاستحقاق القتالي ’درع الشمال‘

عشرون ألف قطعة ذهبية إمبراطورية

ألف كيلومتر مربع إضافية من الأرض الإقطاعية، قرب أراضيه الحالية

ثمانمئة حصان حربي عسكري، ألف وخمسمئة رمح مشاة قياسي، وخمسمئة درع ثقيل…"

عند اكتمال هذا الإعلان، خيم الصمت على القاعة بأكملها

حتى أولئك الذين شهدوا مكافآت الكونتَين السابقين، لم يتمالكوا أنفسهم عن شهقة

"هذا كثير جدًا…"

"أرض جديدة بمساحة ألف كيلومتر مربع، هذا حتى النبلاء من رتبة نائب كونت لا ينالون مثلها"

"ودرع الشمال؟ يحصل عليه في مثل هذا العمر؟"

أما لويس الواقف في الأمام، فقد ظل تعبيره هادئًا كالماء وهو يستمع لكل مكافأة تُتلى

لكن يده المخفية في كمّه قبضت خفية مرة واحدة

ألف كيلومتر مربع من الأرض، هذا ثلاثة أضعاف مساحة إقطاعية المد الأحمر خاصته، أي ما يعادل عمليًا الحصول مباشرة على حزمة مؤهلة شبه نائب كونت

أما الذهب والخيول الحربية والأسلحة، فقد زودته بقوة قتالية فعالة ومتماسكة مباشرة

وذلك الدرع الشمالي لم يكن تذكار حرب عاديًا

بل لا يُمنح إلا للنبلاء والقادة الذين حققوا إنجازات عسكرية بارزة في ساحة القتال

يُعلَّق علم عائلة المتلقي في ممر رايات الشمال، ليُذكر للأبد

كان رمز شرف يحلم به كل النبلاء والضباط في الشمال، واحدًا من أعلى الأوسمة هناك

كما أن فوائده العملية عديدة؛ فحاملو هذا الوسام يستطيعون حضور مجالس النبلاء الحربية في الشمال ومشاهدتها مباشرة، بل ولهم حق الكلام، بمعاملة مساوية لممثل استشاري برتبة كونت

وفي الوقت نفسه، تزود الإمبراطورية أراضيه بحقوق توريد تفضيلية لمعدات الجيش

وفوق ذلك، يتلقى سنويًا راتبًا قدره ألفا قطعة ذهبية من خزانة الإمبراطورية، لتطوير الأرض أو للاستخدام الشخصي

وربما لم يكن ذلك ذا نفع كبير للكونتَين السابقين، لكنه بالنسبة للويـس، كان أعلى شرف وأعظم مكافأة

حتى وإن كان قد استعد نفسيًا مسبقًا، لم يستطع أن ينكر أن هذه المكافأة كانت حقًا عظيمة جدًا

ومهما كان الاضطراب في أعماقه، فقد ظل تعبير لويس على المنصة ثابتًا ومتزنًا كالعادة

وفي المقاعد الخلفية، بعض النبلاء الذين رأوه لأول مرة لم يملكوا إلا أن يهمسوا بدهشة

"يا له من شاب!"

"يبدو أصغر حتى من أصغر أبنائي"

"كيف فعلها؟"

جلس اللورد يوين في الصف الأمامي، ولما سمع هذه الهمسات، لم يملك إلا أن يُظهر لمحة فخر: "البارون كالفين يبلغ التاسعة عشرة هذا العام"

تغيرت وجوه الجميع قليلًا

تسعة عشر عامًا، ويحقق مثل هذا الاستحقاق العسكري…

وعلى المنصة، ثبت إدموند بنفسه وسام "درع الشمال" على صدر لويس

ذلك الشعار الفضي الأزرق على شكل درع تلألأ تحت الأضواء

"أحسنت، أيها البارون كالفين" ربت إدموند على كتفه، "لقد أثبت نفسك بنتائج معاركك"

ثم توقف قليلًا، وأضاف: "لقد رفعت بالفعل طلبًا إلى جلالة الإمبراطور، أطلب فيه منحك لقب نائب كونت"

وعند سماع هذا، خيم الصمت مجددًا على القاعة كلها

انحنى لويس قليلًا: "شكرًا لك، يا دوق"

لم يُظهر الكثير من الانفعال، كأن كل هذا لم يكن إلا أمرًا طبيعيًا كما ينبغي أن يكون

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

انتهى الفصل

تذكير مهم: هذه الرواية خيالية للتسلية فقط، فلا تجعل أحداثها أو مصطلحاتها تؤثر على عقيدتك أو إيمانك

أنا بريء من محتوى القصة وما فيها من خيال، وقد بذلت جهدي لتغيير كل المصطلحات المخالفة، فاعذرني إن بقيت كلمة لم أنتبه إليها

المرجو الدعاء لي، والدعاء بالرحمة لوالدي، وبالشفاء العاجل لوالدتي، فهذا سيكون جزائي على الساعات التي قضيتها في ترجمة هذا الفصل وتنقيته من المخالفات الإسلامية

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

2025/08/19 · 237 مشاهدة · 1130 كلمة
AHMED JB
نادي الروايات - 2025