وصلت الحرم الجامعي، حسنا يبدو أنني متأخرة بعشرين دقيقة بالفعل لا ضرر إذن من العروج على المقصف أنا جائعة، لابد من أن أملأ بطني حتى أركز جيدا أليس كذلك..

اشتريت عصيرا وكيك شوكولا وشيبس لأتسلى في طريقي. هناك مشكل بسيط أنا لا أعرف في أي مدرج يقام الامتحان، أخرجت هاتفي وتفقدت الرسائل جيد هانا حريصة على ذكر التفاصيل. ومن الجيد أيضا أنه قريب من الباب..

ثم وأخيرا دخلت المدرج كم حارسا يوجد، واحد اثنان، أربعة واو عدد كبير، اعترض طريقي أستاذ ما يشبه البروكلي ما قصة هذه التسريحة.

-يا آنسة أنت متأخرة بأربعين دقيقة، لا يمكنك الدخول كيفما شئت، هذا ليس بلد إرهابي بدون قوانين نحن في بلد متحضر ويجب أن تخضعي للقوانين بغض النظر عن خلفيتك...

ما هذا الهراء الذي يتفوه به رأس البروكلي هذا، أي تحضر وهو يقيس مدى اجتهادي بلبسي نحن في 2024 ولازال هناك من يحكم على الكتاب من ملابسه، صحيح أنني تأخرت ولست مهتمة به كأستاذ لكن لا علاقة لهذا بملابسي، كيفما نظرت له فهو مجرد غبي لا داع للرد.

-هل تظنين جامعتنا المرموقة مجرد مرتع للمتخلفين البلطجيين من سلالتك ثم أي طالب يدخل قاعة الامتحان برقائق البطاطا ويقف أمام أستاذه مرتديا سماعات بدون ذرة خجل....

فالواقع الأشخاص من شاكلتك يأكدون أن هذه الجامعة حقا مجرد مرتع للمتخلفين لقد سئمت من كلامه التافه سأعود الآن ولن يستطيع ايريك إقصاء هانا بما أنني وصلت بالفعل وتم طردي.. التفت مراجعة إلا أن فرحتي لم تكتمل باعتراض ذلك الرجل الطويل طريقي تلك الأكتاف العريضة وستايل الملابس المنسق أستطيع أن اعرفه حتى بدون النظر إلا وجهه الدكتور المزعج إيريك.. صداع الرأس

قال متجاهلا الأستاذ الواقف أمامي:

-أين أنت ذاهبة إنجي لديك امتحان الآن

رددت ببرود مصححة اسمي: دايموند..

ضيق مساري كي أدخل من جديد واقترب ذلك الثعلب يعرف حقا كيف يستفزني فقدت أعصابي لثانية ونظرة ثاقبة قلت:

-إياك أن تلمسني أبعد يديك.

يبدو أنني لست الوحيدة التي فقدت أعصابها فرأس البروكلي الذي تجاهلناه قاطع ايريك قائلا:

-من تظن نفسك أنا الأستاذ المسؤول عن القاعة ولن أسمح لها بالدخول.

بنبرة ساخرة: -اوه نسيت، فالواقع أن المشرف عن الامتحانات لليوم.

يا للقرف والآن ما دخل بروفيسور في الإشراف عن الامتحانات أي جامعة هذه التي تمنح مثل هذا التافه كل هذه الامتيازات.

تحولت نبرة صوت ايريك من السخرية للجدية قائلا:

-الامتحان أربع ساعات، لم تمض حتى الساعة الأولى بأي حق ترفض إدخال الطلاب، قانونيا يسمح بدخول الامتحان حتى 35% من الوقت الأصلي، لا أصدق أن نخبة الجامعة لا يستطيع الحساب.

أستطيع أن أرى بوضوح العروق في رأس البروكلي تنتفخ من الغضب يبدو أنه محرج لأبعد الحدود.. إلا أنه لم يقل كلمة واحده وانصرف يضرب قديمه كطفل رفضت أمه شراء المزيد من الحلوى له. حفنة من الحمقى.

على كل حال دخلت اخذت أول مقعد كما هو متوقع الامتحان سهل جدا، لا أزال أسمع ثرثرة الحراس.

رأس البروكلي: سأقدم عريضة حول سلوكه المختل كيف يتجرأ على الوقوف في وجههي وأنا أكبر منه.

-اششششش لا تريد أن تطرد انه عبقري عين من دائرة الأبحاث، إياك أن تعارض بحثه.

نظرت الثالثة بفضول شديد: أي بحث؟؟ موضوعيا يكفيني وجهه الوسيم وجسده المثالي أنا لا أقوى حتى على النظر في عينيه أحس أنهما ستبتلعانني بمجرد التحديق بهما.. يبدو أنه ليس وسيما فحسب بل عبقريا أيضا إذن ما هو موضوع بحثه؟

-موضوع بحثه هو..

المزيد والمزيد من الهراء حول ايريك لقد اكتفيت منهم قمت لأسلم إجاباتي هانا كانت تجلس خلفي التفت إليها:

-أسرعي لن انتظرك طويلا.

اكملت طريقي لكن مستحيل أن افوت فرصة التنمر عليها اتلفت مجددا وبنظرة مستفزة قلت:

-لا أدري ماذا يؤخرك أي طفل من المتوسط يستطيع تخمين الإجابات.

تلقيت ما يكفي من النظرات الساخطة بسبب قدومي المتأخر والمعاملة الخاصة والآن تعليقاتي المستفزة يبدو هذا جيدا للتأكد من أن لا أحد سيتقرب مني لهذه السنة أيضا.

أخذ الأستاذ الأوراق قائلا وهو يتفحص الإجابات: لابد أن تفوقك يجعل ايريك بصفك، حقا غريبو الأطوار ينجذبون لبعضهم.

جلست في المكتبة أشاهد مسلسلي المفضل منتظرة هانا، مضت ساعتان بسرعة لم يتبقى سوى الوقت الإضافي هانا تحب أن تستغل وقتها حتى آخر دقيقة على عكسي أنا التي أكتب أول إجابة تخطر ببالي، هانا فتاة آسيوية هي يابانية ربما يعتقد الكثيرين أن اليابانيين أذكياء جدا إلا أنه العكس تماما القدرات العقلية للآسيويين أقل من المتوسط إلا أن التزامهم واجتهادهم منذ الصغر يفتح لهم آفاق عديدة ما يبدو لنا نحن الغرب الكسالى أنهم أذكياء، الناس حقا يبررون فشلهم بأسباب مثل اوه لقد ولد عبقريا من المستحيل أن اصل لما وصل إليه، هانا تعاني مع المفاهيم المعقدة والمصطلحات الكثيرة لكنها تبذل قصارى جهدها هي لطيفة وطيبة حقا كما أنها جميلة تتمتع ببشرة ناصعة البياض ووجه طفولي محبب، ملابسها لطيفة كما هو العادة مع ستايلات الكوريين مما يجعل الكل يتقرب منها، وبهذا فإنها مصدر الإزعاج رقم 2 فالجامعة بعد ايريك. على كل حال لقد تأخرت كثيرا...

2024/09/05 · 25 مشاهدة · 750 كلمة
Moon light
نادي الروايات - 2024