-انجي هل أنت بخير.. دق يوليوس على الباب بلطف واضعا أذنه على الباب متحسسا أدنى صوت من الغرفة.
*غريب انجي تستعد بسرعة عادة، هل تحتاج لوقت أكثر لاستعادة رباطة جأشها هممم مهما كانت تبدو قوية فهي مجرد إنسان حسنا لنمنحها بعض المساحة*
تجول ذهابا وايابا أمام الغرفة والقلق يستبد به
*لا فائدة ماذا لو كان أغمي عليها مجددا بسبب كلامي، ماذا لو سقطت على أداة حادة ونزفت كثيرا*
تلك التخيلات السوداوية جعلت صبره ينفذ بسرعة أكبر اقترب من الباب ثم بدأ بالطرق شيئا فشيئا حتى صار الصوت مسموعا، أصبحت ضوضاء واضحة.
-انجي آسف سأدخل الآن.
فتح الباب ببطئ مشيحا بنظره عن الداخل: أنا لا أرى في حالة ما إذا كنت تغيرين ملابسك فقط أخبريني.
لارد فقط الهدوء يعم المكان
فتح عينيه ليلقي نظرة على الغرفة وماهي إلا لحظات حتى ارتسمت علامات الرعب والصدمة على وجهه
*انجي أين أنجي* بحث بشكل هستيري فالغرفة لكن دون جدوى النافذة مغلقة من الداخل، ونحن فالطابق الثاني من المستحيل أن تقفز.. سحب هاتفه من جيبه ثم اتصل بايريك:
ايريك: ما الذي يؤخركما لهذه الدرجة، تعال بسرعة وإلا حطمت أنفك مع مستقبلك.
يوليوس مرعوبا: ايريك انجي انجي لا أثر لها
ضرب ايريك الطاولة بقوة: ما الذي تقصده بلا أثر لها ألم تكن معها..
هانا وهارو بنظرة حائرة: ما الذي يحدث
ايريك: هل أصبحت أخرسا فجأة ما الذي يحدث
يوليوس: أخبرتني أن انتظرها لتغير ثيابها وعندما فتحت الغرفة لم أجدها النافذة مغلقة من الداخل
ايريك: أيها ال....... أين أنت الآن
يوليوس: لازلت فالغرفة
حسنا: أغلق الباب لا تخرج حتى أصل إليك..
هانا: ما الذي يحدث هل انجي بخير
هارو: ستكون بخير انجي قوية، ليسألني أحدهم عن حالي مرة واحدة على الأقل.
تنهد ايريك بنفاذ صبر: ليس لدي وقت لمجالسة الأطفال.. رمى مأزره على الأرض وتوجه مسرعا نحول العنبر التي تتواجد فيه غرفة انجي.
فتح الباب ودخل على عجالة ألقى نظرة على يوليوس الذي يجلس على السرير ممسكا رأسه بكلتا يديه وجهه يبدو شاحبا جدا بعد أن التهمت الأفكار الشريرة ما تبقى من عقلانيته، رمقه ايريك بنظرة خائبة الأمل قائلا:
-انجي ليست فتاة عادية، ان لم تتحمل ذلك فلا تستمر بلعب دور البطل الرومانسي.. *هناك دائما بديل*
لم يرد يوليوس على كلمات ايريك فقط حدق في الفراغ بدون أي تعبير.
في هذه الأثناء تفحص ايريك كل شبر من الغرفة وكأنه يبحث عن شىء معين..
ايريك: هي حقا لم تترك شيئا وراءها.
صمت لبرهة ثم أكمل: يوليوس عد للجامعة أو أيا كان أنا أعرف أين هي الآن لذا أهتم بشؤونك الخاصة ومن الأفضل أن يتم استبعادك من هذه المسرحية المبتذلة مستقبلا.
يوليوس: لا انتظر سأذهب معك
نظر ايريك ليوليوس نظرة تعال وتكبر: إلى أين؟ لا تتجاوز حدودك أيها الغر.
يوليوس: أيا يكن سأذهب.
ايريك بحنق: أنت حقا تظن أن معاملتي لك ستكون لطيفة بعدم وجود أنجي فالجوار .. فلتختف من أمامي قبل أن أغضب أكثر.
يوليوس: أفعل ما شئت لكنك تعلم بالفعل أن انجي تحب وجودي بالجوار
ايريك: .....
ايريك: ستأتي معي لكن لا تتفاجأ