يتكئ على الكرسي ويغلق عينيه لمراقبة تغيرات جسمه في حين تتقدم خادمة تحمل صينية بها أوعية طعام تضعها أمامه

يفتح عينيه ثم يمسك ملعقة لاكنه يتسبب في تشوهها

"هذا يذكرني بحادث معين يبدو أنني سأحتاج مرة أخرى لظبط قوتي البدنية"

يمسك صحن حساء بهدوء ويقربه من فمه بينما ينظر إلى دكتور ستايلش

"جهز غرفة تدريب أريد فحص مدى ارتفاع قوتي"

يومئ دكتور ستايلش ثم يغادر تاركا شياو لي لوحده مع خادمتيه يتذوق الحساء وتلمع عينيه بفرحة من أنه لايتقيئ أو يجد الطعم سيئا

"جيد جدا"

ينهض بهدوء من الكرسي ويبدأ في المشي وخلفه تتبعه خادمتيه

يضع يديه في جيوبه وينظر إلى اتجاه معين وبصره يخترق الحواجز لينظر إلى الإمبراطورية بتعبير تفكير



بعد دقائق وذاخل غرفة واسعة ومضائة يخفض شياو لي قطعة ضخمة من معدن فضي اللون يتسبب سقوطه في هزة للغرفة بأكملها

يتنفس بقوة مع حبيبات عرق على جبينه ينظر إلى قطعة المعدن الضخمة الملقاة على الأرض بتعجب

"ثقيلة للغاية"

يراقب دكتور ستايلش من الجانب بتعبير متحمس وذهول

"مذهل مذهل مذهل جلالتك أنت بالتؤكيد أقوى كائن في العالم قطعة التوكين تلك تزن أكثر من مئتي طن"

ينظر شياو لي إلى دكتور ستايلش ثم يعود ليده بتعبير متحمس "مئتي طن هذا يعني أن قوتي البدنية قد تضاعفت أربعة مرات"

يحكم يده وينظر إلى معدن التوكين على الأرض وفجأة يتذكر

"توكين هل هو المعدن الأصلب والذي يمتص الصدمات"

يعدل ستايلش نظارته ويتحدت بصوت فخور

"إنه كما تقول جلالتك تطلب الأمر مني الكثير لكي أتحصل عليه"

تلمع عيون شياو وفكرة لتعزيز قوته تظهر بذهنه فمن ذكرياته هنالك عدة شخصيات قامت بالشيئ نفسه

"ماذا سيحدث لو قمت بطلاء هيكلي العظمي بالتوكين"

يظهر الإهتمام في عيون دكتور ستايلش لاكنه سرعان ما يختفي

"من المفترض أن ذالك سيرفع سقف قوتك البدنية لتحمل أوزان أثقل لاكن التوكين سام لجسمك وبدون معدل شفاء مرتفع فإنه .."

فجأة يتوقف ويفتح عينيه على نطاق واسع وينظر إلى شياو لي المبتسم

"سأترك الأمر لك حتى أعود"



بعد ساعتين

ذاخل الإمبراطورية يسير شياو لي في شارع بينما يحمل أكواما من مختلف الأطعمة

يأكل كرات اللحم من العيدان بينما ينظر حوله

يزيل بقاية الطعام من جانب فمه ويكمل طريقه حيث مخرج الإمبراطورية ولاينسى استخدام قدرته لينظر من خلال الأشياء

يبتسم بشكل غريب طوال الطريق بينما يجرب مختلف الأطعمة لاكن بعد دقائق من التنزه فإنه فجأة يتوقف

تسقط قطعة حلوى من فمه ويظهر تعبير اشمئزاز على وجهه يريد التقيؤ

يقترب من جدار ويتكئ عليه بينما يحاول مسح مارأه من ذهنه

"مقرف لعنة لو لم يستدر لما كنت سأعرف أنه رجل وأنا من ظننت أن لديها مؤخرة رائعة"

ينظر لمرأة تقف أمام محل بقالة تتحدت ببتسامة وتظحك مما يجعل شياو لي يريد التقيئ

"العاصمة مليئة بالمرضى"

يهز رأسه ثم يرمي الأطعمة فقد ذهبت شهيته بالكامل لاكن لايزال فهو يعلم الأن أن جسمه يستطيع تحويل الأطعمة إلى طاقة

بتعبير مقرف يغادر المكان بدون التفكير مرة أخرى في استخدام قدرته في هذا المكان

بعد دقائق من السير فهو يصل لمخرج الإمبراطورية حيث عربات التجار والمسافرين والمغامرين، يغادر البوابة وبعد السير لبضع دقائق وذخول الغابة فهو يتوقف ثم يتحدت

"الأن هل ستستمرين في ملاحقتي أم ماذا"

يمكنه سماع النقر على اللسان ثم يليها نزول ليون من الشجرة

"الأن ماذا تريدين"

تطوي ليون ذراعيها وتتحدت وكأن الأمر واضح "سأتابعك"

ثمر ثانية صمت ثم يلتفت شياو لي ويبدأ في المشي "أوه لماذا لم تقولي ذالك منذ البداية"

ترفع ليون حواجبها متعجبة لم تظن أن الأمر سيكون بهذه السهولة لاكن ذالك أفضل

يتحدث شياو لي بتسلية بينما ينظف أذنه بإصبعه "يجب أن تعلمي أنني ذاهب في رحلة قد تستغرق شهورا"

يكمل شياو لي خطواته بينما يسمع توقف خطوات ليون للحظات ثم بعد تردد تتبعه مرة أخرى

يرفع حاجبا ثم يستدير وتلمع عينيه الدموية

"الأن لماذا لاتخبريني لماذا تتبعينني"

تتوقف ليون ثم تصبح عينيها مملة وتتحدت

"أمرتني القائدة بأن أتبعك وأحاول تجنيدك"

يتأوه بملل "وهل أخبرتكي أن تتبعيني للمجهول لمدة أشهر"

"لا فقط أنا من يظن أن الأمر يستحق"

ينظر إليها لبضع ثواني ثم يلتفت ويبدأ في المشي في حين تستعيد ليون تركيزها وتبدأ في متابعته وكأن لاشيئ قد حصل

تراقب تصرفات شياو لي لاكن لساعات طويلة من المراقبة والمشي فهي لاتلاحظ سوى أنه يبدو وكأنه يتنزه ويستمتع بالطبيعة

تشكو "هل سنمشي طوال الطريق على الأقل فلنجري"

يخفض شياو لي زهرة من أنفه ويتحدت بهدوء غير منزعج "في بعض الأحيان لايجب عليكي الإسراع حتى الأشياء البسيطة لها قيمتها"

"ماذا أنت الأن, عجوز, فقط توقف"

تجلس ليون على الأرض العشبية وبدأت تندم على قرارها

ترفع رأسها وتنظر إلى شياو الجالس القرفصاء بالقرب من نهر من يعلم ماذا يراقب أو يفكر

تتحدت بتعبير جدي "ماحدث البارحة هل كان له علاقة بك"

يدخل شياو لي يده ذاخل الماء ثم يسحب سمكة

"نعم"

"تسك على الأقل قل لا"

"لاأرى سببا يدفعني للكذب"

"كم قتلت بالظبط"

يفكر شياو لي ويجد أنه ليس كثيرا حيث أنه كان يأخد مهمة أو مهمتين في السنة وسبب سفك دمائه المجنون قادم فقط من كونه سلف مصاصي الدماء

"ليس بالشيئ الكثير"

"بالطبع بالطبع"

تستلقي على العشب وتغلق عينيها ولم تعد في مزاج لتحدت

يرفع شياو لي نظره بتجاه غروب الشمس، يبتسم بشكل باهت ثم يلتفت ويبدأ في إعداد مخيم

فجأة تتذكر ليون الممدة على الأرض شيئا "بالمناسبة إلى أين نحن ذاهبون"

"الأن فقط تسألين، نحن ذاهبون إلى دولة فيريان"

عيون مغلقة فجأة تفتح على نطاق واسع وينتشر صوت صراخ مليئ بالكفر

"ماذا"


2021/01/18 · 1,511 مشاهدة · 840 كلمة
وحش
نادي الروايات - 2024