15 - هل تذوقت يوماً ما طعم اللحم البشري؟"

- "هل ذهبت سابقاً إلى هذا المطعم ؟"

سألني وهو ينفث دخان السيجارة من فمه المختبئ تحت القناع ويقرأ قصة "الأخوات لا يشبعن" ...

- ماذا ؟ ؟ قلت بتعجب

- "مطعم الأخوات لا يشبعن أشعر بأنني سأقيمه خمس نجوم" ثم وضع أوراق القصة على المكتب وقلبي ينبض أنتظر نتيجة الاختبار وفي الوقت نفسه أقوم بتحمية أقدامي للركض إذا لم تعجبه ..

- "أمم أتساءل هل تذوقت يوماً ما طعم اللحم البشري؟"

قالها وهو ينظر إلي مباشرة ...

- ماذا ؟؟ هل تظنني مثلك ؟

- " ومن قال إنني تذوقته؟"

- "إذا أنت أثبت لي بجدارة أنك مختلة عقلياً"

- يبدو بالنسبة لي كل شيء واضحاً أمامي ..

قلت بغضب:

- من المختل عقلياً هنا ؟؟

من الذي يقوم باختطاف الناس وتعذيبهم وقتلهم أنا أو أنت ؟؟

قلت بغضب:

- من المختل عقلياً هنا ؟؟ من الذي يقوم باختطاف ا وتعذيبهم وقتلهم أنا أو أنت ؟؟

رد بسخرية

- "كل له طريقته الخاصة في الاختلال العقلي، وأنتِ كاتبة وكل كاتب مختل عقلياً لا يوجد شخص طبيعي يكتب هذا الشيء"

- أنت من قمت بإجباري

- "أنا ؟!! كيف عرفت أنني أحب هذا النوع من القصص ؟"

قالها وهو يبتسم بخبث رغم ذلك تنفست الصعداء هذا يعني أنني نجوت من العقاب الأول، ولكن بقي العقاب الثاني وهو الأسوأ ..

- لا أعلم لكنني أدركت أنك مختل عقلياً لذلك المختلون عقلياً يجذبونك كثيراً ...

- "بالضبط ماريانا أكثر الأشياء رعباً وإخافة هم البشر وليس الوحوش والشياطين والأشباح، لأن هذه المخلوقات نعرف ما هي وما الذي ستفعله، لكن البشر لا نستطيع أبداً توقع أفعالهم"

- مثلك تماماً ...

- "ومن قال لك إنني بشري ؟"

نظرت إليه بصدمة, ثم أكمل حديثه ضاحكاً بسخرية

- "أمزح معك فحسب"

- "إذا دعينا نبدأ بالقصة الثانية ما رأيك

هل أنتِ مستعدة ؟ ؟ "

2024/11/23 · 36 مشاهدة · 289 كلمة
نادي الروايات - 2025