2004 م

أعمل في متجر ملابس منذ أربعة أعوام، حتى هذا اليوم لمحت في المتجر مانيكان غريباً، كان غريباً بشكل لافت جميع المانيكانات هنا تبدو مماثلة للمانيكانات الطبيعية التي نراها لكن كان في هذا المانيكان سحر خاص شيء عجيب لا أعلم ما هو ؟ ملامح وجهه التي تبدو حادة وواضحة ومرسومة بإتقان حتى عيناه ليستا بيضاوين كالبقية كانت عيناه سوداوين لا أعرف من أين أتى ؟ لكن عندما كنت ذاهباً إلى المنزل وأغلقت المتجر سمعت صوتاً ينادي باسمي عدت إلى المتجر مرة أخرى، كنت كلما اقتربت منه شعرت بأنه يهمس لي، شعرت بالسحر نحوه لذلك أخذته معي إلى المنزل، وصلت إلى المنزل وضعته

في صالة المعيشة وصعدت فوق بدلت ملابسي، نزلت مرة أخرى إلى المطبخ لكي أتناول طعام العشاء لكنني صعقت لدرجة الموت عندما وجدت المانيكان يجلس إلى طاولة العشاء قبلي بصراحة شككت في وضعي فأنا من شدة العمل الصعب أصبت بالأرق لم أنم جيداً منذ أربعة أيام

وكنت مرهقاً تماماً يبدو أنني وضعته على الكرسي ونسيت نوعاً ما، ضحكت على نفسي بهذه الخدعة وأكملت يومي

سخنت الطعام وجلست عند الطاولة كان يجلس مقابلاً لي لا أعرف لماذا تركته؟ بدأت بالأكل وأثناء تناولي الطعام فتحت هاتفي وبدأت أدردش مع صديقتي، ثم شعرت بعطش شديد توقفت عن الأكل وذهبت وأحضرت لي كوب ماء ووضعته أمامي على الطاولة،

بعدها لاحظت أن صديقتي أرسلت لي رسالة قمت بالرد عليها كان بيننا موضوع طويل قليلاً وبعد أن انتهيت رفعت رأسي من الهاتف وأمسكت بكوب الماء لكي أشرب لكنه كان فارغاً تماماً!!؟

نظرت إلى الكوب بدهشة أين ذهب الماء ؟؟

مستحيل أنا لم أشربه وأيضاً لقد ملأته كاملاً ما زالت برودة الماء موجودة على الكوب نظرت إلى المانيكان وكان ما زال يجلس أمامي بهدوء كانت أعينه وكأنها تنظر إلي، لكنني ضحكت على نفسي وقلت:

أنا حقاً مضحك أظن أنني مجنون حسن هذا بسبب الأرق ولأنني لم آخذ أدويتي، تركت المانيكان في المطبخ وصعدت إلى غرفة النوم، قمت بإطفاء جميع أنوار المنزل، واستلقيت على السرير ما أن غرقت في النوم سمعت صوت طرقة على باب غرفتي نهضت مفزوعاً أنا أعيش وحدي من الذي يطرق على باب غرفتي وليس باب المنزل ؟؟

تنفست قليلاً أحاول أن أجمع شتات نفسي

وانتظرت لمدة دقيقة أخبرت نفسي أنني ربما أتوهم فحسب لكن لم أكمل تشجيع نفسي إلا وأنت الطرقات مرة أخرى وهذه المرة بشكل أقوى قفز قلبي من مكانه نزلت من على السرير وأنا أردد من هناك؟ من هناك؟ حتى أتى

صوت أنثوي هامس:

لماذا قمت بإغلاق الباب ؟ أرغب بالنوم بالداخل فأنا أشعر بالبرد هنا ؟!

هنا أدركت أنها المانيكان لا محالة لا أعرف إذا كان ذلك حقيقياً أو لا ؟ لكنها هي ؟ اتصلت بالشرطة بسرعة وأخبرتهم بأن هناك مقتحماً بالطبع لم أخبرهم بأن مانيكان تحاول قتلي، قالوا إنهم سيأخذون وقتاً لكي يصلوا إلي، لكن في هذا الوقت بدأ الباب يفتح رغم أنه مغلق جيداً بالمفتاح لكنني ركضت بسرعة واختبأت في خزانة الملابس كالأطفال، وأنا مختبئ وواضع يدي على فمي

رأيتها فتحت الباب ودخلت أمام عيني كانت مانيكان لكنها على هيئة امرأة قلبي يخفق بشدة وهي تجول بالغرفة باحثة عني حتى استسلمت وقررت الخروج من الغرفة أخيراً

وما أن

خرجت لم يكن لدي الفرصة لأتنفس الصعداء حتى رن هاتفي في جيبي

وهنا عادت تركض بسرعة كبيرة ومرعبة وفتحت باب الخزانة وهي مبتسمة قائلة:

"وجدتك أخيراً

" انتهت .

2024/11/23 · 25 مشاهدة · 520 كلمة
نادي الروايات - 2025