يعرف اسمه ولا وجهه لا يتعاطف مع صغير أو كبير عندما يقوم بإرساله الزبون إلى الضحايا فإنه لا يخطئ أبداً لا أحد ينجو من هجماته مختلف عن جميع القتلة المأجورين لديه مميزات خاصة في القتل حيث يقتل بأبشع الطرق ليس فقط بالمسدس كان شعاره دائماً ما يخير الضحايا ويقول لهم: للموت أوجه كثيرة قوموا باختيار وجه موتكم بعناية" لكن كل شيء يتغير عندما يتم إرسال هذا القاتل إلى قصر كبير به عائلة كبيرة تتكون من 11 شخصاً ما بين النساء والرجال والأطفال وكبار السن، ويؤمر بقتلهم جميعاً بالطبع لا يتردد في ذلك يذهب إلى قتل جميع العائلة ليترك وراءه مجزرة بالنسبة له هذا سهل جداً، لكن بعد الانتهاء لا
يستطيع الخروج من القصر يحبس هناك ويعيش ساعات مرعبة عن أسرار القصر والعائلة وماضي الشخصية المؤلم
والقاسي ...
حبكة مميزة كنت أفكر بها كثيراً سابقاً والآن حان الوقت لإخراجها إلى العالم، لكن لاحظت أن لدي قصصاً قصيرة لم أنته منها لذلك قررت أولاً البدء بها، كتبت أول قصة مرعبة
وكتبت بها كالتالي:
" وأخيراً جلست على سريري لأرتاح من يوم شاق، لكن فجأة سمعت صوت صرير باب الحمام يفتح وحده أرعبني
ذلك لأن باب الحمام لا يفتح أبداً وحده ....
فجأة توقفت عن الكتابة عندما سمعت صرير باب ينفتح استغربت كثيراً نهضت من خلف المكتب لكي أبحث عن الصوت حتى وجدته كان باب حمامي أنا هو من انفتح أيضاً شعرت بالقلق قليلاً تقدمت بخطوات سريعة أتظاهر وكأنني شجاعة وفتحته على مصراعيه لكن لم يكن هناك أي أحد بالطبع كما توقعت أغلقت الباب بالمفتاح وعدت إلى الكتابة كتبت الكثير ما يقارب عشر صفحات في جلسة واحدة حتى وصلت إلى هذا المشهد الذي يقول:
سمعت صوت صرخة مدوية قادمة من خارج نافذتي حتى
شعرت بأن زجاج النافذة سيتحطم إلى قطع ...
فجأة قفزت من مكاني وتوقفت عن الكتابة عندما سمعت صوت صرخة قوية قادمة من خارج نافذتي يا إلهي ما الذي يحدث لي ؟ من المستحيل أن أتخيل كل هذه الأحداث هكذا فجأة في وقت واحد ؟ نبض قلبي بقوة عندما سمعت صوت الرعد يبدو أن العاصفة فعلاً بدأت كانت نوافذ المنزل كلها تهتز وترتجف من قوة الرعد والرياح، والبرق الذي يضرب بقوة وينير السماء وكأنه يقوم بتصوير مشاهد الأرض، قررت أن أرتاح قليلاً من الكتابة لذلك أغلقت الجهاز توجهت إلى النافذة لكي أقوم بإغلاق الستائر لكن
بدلاً من ذلك تجمدت في مكاني أمام النافذة بعد أن رأيتها أنا أرى ذلك الرجل المخيف والغريب يقف أسفل منزلي بالقرب من أشجار الغابة إنه يختفي عندما تختفي فلاشات البرق وعندما تضيء السماء مرة أخرى يظهر، إنه يقف في مكانه بلا حراك وينظر إلي مباشرة، هل هو حقيقي أم من مخيلتي ؟ لكن لو كان حقيقياً وشخصاً مهووساً بي فهل من الممكن أنه استطاع الدخول إلى حمامي واختفى بسرعة؟
مستحيل أن يفعلها شخص حقيقي طبيعي ؟! إذاً هل هو من
مخيلتي؟ أغلقت الستائر بقوة بعد أن اختفى ذلك الرجل، وتوجهت إلى سريري وأطرافي وجسدي كله يرتعش، لا أعلم ما الذي أصابني ؟ هل الكتابة تجعلني على حافة الجنون ؟! أم أنا مجنونة وجعلت الكتابة مجنونة مثلي؟ لا أعرف ولا أريد أن أعرف، كلا ما أريده أن تختفي هذه الهلاوس
...فقط
استيقظت من النوم بعد ما شعرت بأنني أشعر بتحسن في هذا اليوم، اليوم كان الجو هادئاً ومشرقاً ودافئاً قليلاً، كنت أظن أنه الهدوء بعد العاصفة لكن لم أظن أنه الهدوء قبل العاصفة الحقيقية، العاصفة التي ستعصف بي وحدي أنا قررت النزول إلى الأسفل اليوم لمشاركة عائلتي الإفطار لكنني تفاجأت بأن أمي وأخي وزوجته وأولاده جهزوا لي مفاجاة صباحية صغيرة كعكة لطيفة مع بالونات وزهور وهدايا بمناسبة تدشين روايتي الجديدة، شعرت بالسعادة والحب تناولنا الإفطار معاً كان لدي مشاعر غريبة تجاههم وكأنني كان لدي ذلك الإحساس الذي يقول بأنها المرة الأخيرة التي سأراهم فيها انتهينا من الإفطار عدت إلى غرفتي مرة أخرى لأرى لانا قامت بترك رسالة نصية لي
تقول بأن أصدقاء الدار سيقومون بالتجمع اليوم في مكان ما لذلك يجب أن آتي، كنت أعلم بأنهم سيقومون بالاحتفال بي ومفاجأتي لكن ككل مرة أتظاهر بأنني لا أعرف شيئاً، بدأت
بتجهيز نفسي وضعت مساحيق التجميل على وجهي ارتديت فستاناً أسود أنيقاً وطويلاً مع معطف صوفي أسود أيضاً، وكعب ليس مرتفعاً كثيراً كان باللون الأحمر، وشعري جعلته مكسراً وكأنه حبة النودلز كما كانت تقول أمي لي، كانت السماء ما زالت تمطر بشكل خفيف لذلك أخذت المظلة معي وصلت إلى مكان الاحتفال الساعة السابعة مساء قمنا بالاحتفال حتى الساعة العاشرة مساء عندما اشتد المطر قرر الجميع المغادرة، ودعنا بعضنا بعضاً قالت لي لانا بأنها ستقوم بإيصالي لكنني رفضت لأن السائق أخبرني بأنه قادم، نعم أنا لا أستطيع القيادة لأنني لدي فوبيا من السيارات بسبب حادث قديم، لذلك لدي سائق خاص بي انتظرت في المطعم الذي قمنا بالاحتفال فيه، لكن الوقت تأخر وأصبحت الساعة الحادية عشرة شعرت بأن نظرات عاملي المطعم تقول لي اخرجي نرغب بالإقفال والذهاب إلى
منازلنا قبل أن تشتد العاصفة لذلك شعرت بالحرج وخرجت من المطعم كان الشارع فارغاً بمعنى الكلمة حتى القطط لا وجود لها الجميع مختبئون من الأمطار والبرد، شعرت ببرودة تسري في جسدي أشعر بأن المظلة على وشك أن تطير من يدي من قوة الرياح، أخرجت هاتفي أحاول أن أتصل بالسائق لكن الإشارة اختفت فجأة ومن المرجح أنه بسبب العاصفة، ذلك السائق الغبي أين هو ؟؟ بدأ الخوف يسري في عروقي فتاة ترتدي فستاناً جميلاً وكعباً أحمر تستطيع رؤيته عن بعد مئة متر تمسك بمظلة وتقف وحدها في الشارع تقاوم العاصفة في الساعة الثانية عشرة منتصف
الليل ؟
هنا توقفت نبضات قلبي جحظت عيناي ارتعش جسدي هنا تخيلت كل السناريوهات البشعة التي أكتبها في رواياتي ستحدث لي الآن عندما رأيته وكانت هذه المرة الأولى التي أراه فيها بوضوح وقرب شديد كان يقف مقابلاً
لي على الشارع الثاني أو الرصيف الآخر ولا يفصلنا إلا
سكة لعينة فارغة لا توجد بها أي سيارات أو مخلوق حتى
كان ينظر إلي بشكل مباشر كالعادة الآن أنا عرفت وميزت
كان يلبس قناعاً مخيفاً ومرعباً لونه أسود به قرون سوداء
لا شيء يظهر منه إلا عيناه الحادتان اللتان تكادان تخترقان
القناع وتخرجان إلي يرتدي ملابس سوداء بالكامل قفازات
جلدية سوداء معطفاً أسود بنطالاً وقميصاً أسود وحذاء أسود
كان طويل القامة عريض المنكبين ذا جسد ضخم، فجأة
أخرج من جيبه قداحة سوداء غريبة وأخرج سيجارة وما أن
فتح القداحة التي رن صوتها العالي واخترق صوت العاصفة
أشعل سيجارته بكل هدوء وهو ما زال متسمراً ينظر إلي،
أما أنا فقررت أن أسير عائدة باتجاه المطعم وعندما سرت
كان يسير معي بثقة في مشهد مخيف جداً، شعرت الآن
بكل مشاعر النساء التي كنت أكتبها في رواياتي وهن يمتن
عن طريق القتل على يد قاتل متسلسل كان يسير معي
كظلي بثبات دون حتى أن ينظر إلى طريقه لا بل كان يسير
وهو ينظر إلي دون أن يرمش رمشة واحدة، بدأت أنفاسي
تتسارع مع خطواتي وصلت إلى باب المطعم لكنه أغلق
تباً لكم كيف تغلقون أبوابكم وما زالت فتاة وحيدة تقف
وحدها في الشارع ؟؟ أخرجت هاتفي على أمل أن أجد إشارة لكن كانت مخفاة تماماً قررت أن أتصرف كبقية الفتيات تصرفاً مبتذلاً ومضحكاً أخرجت هاتفي وبدأت أتحدث فيه بصوت عال على أساس أنني أتحدث مع أبي وهو قريب مني أنا واثقة بأنه يضحك الآن خلف القناع لكن عندما التفت رأيته اختفى لم يعد موجوداً ؟؟ أين ذهب؟ هل خطتي المبتذلة نجحت؟ لم أنته من تساؤلاتي حتى ضرب البرق بضوئه وأنار أمامي حتى لمحت ظله العملاق يقف خلفي لم أستطع أن أركض أو أصرخ لأنه لم يعطني فرصة ووضع منديلاً ذا رائحة غريبة على وجهي بالكامل أردت مقاومته أردت أن أتحرك بجسمى وأضربه لكنه ثبتني وكأنه الجاثوم
الذي كان يقوم بتثبيتي في المنام سقطت حقيبتي ومظلتي أرضاً كدليل مهمل لن تستفيد منه شيئاً لاحقاً الشرطة أما أنا فسقطت بين يدي الشيطان فاقدة الوعي لكي يأخذني إلى عالمه المرعب.