بدأ قلبي بالخفقان وبدأت أنفاسي تتسارع، لا أعرف ما الذي يخبئه لي بعد ؟ ماذا سأفعل إن لم أستطع أن أكتب له قصة تخيفه!! إنه الخوف بحد ذاته بالتأكيد لا يوجد شيء يخيفه يجب أن أتصرف بذكاء حتى أحافظ على حياتي لكن كيف ؟ ؟
جلس أمامي على الكرسي المقابل للمكتب وبدأ ينظر إلي بأعينه السوداء التي تختبئ خلف القناع، كنت أعلم بأنه يريد أن يخيفني ويقلقني حتى أتشتت في الكتابة كنت أعلم أنه يجب أن أفعل عكس ما يريد يجب أن أتماسك وأثبت له أنه لا يخيفني ولكن في الحقيقة هو يرعبني ...
- حسن أنا جاهزة للعبة الكتابة. قلت بعزم مزيف ....
"أنت تذهلينني هل تعرفين أنك أول كاتبة تقول لي هذه الكلمات ؟"
شعرت بأنني نجحت قليلاً، يجب أن أتصرف بشجاعة وجنون الأجاريه في جنونه لكن هل سأنجح ؟؟
- دعيني أوضح لك أهم قوانين اللعبة وهي أولاً: "خلال الليل كله ستكتبين لي ثلاث قصص أشدها رعباً وفزعاً ودموية وعنفاً إذا نجحت في الثلاث وهذا لا يفعله الكثير أبداً فلك هدية خمني ما هي ؟؟
- ما هي ؟؟
- "أن تحافظي على حياتك بالطبع"
- ثانياً: إذا فشلت في القصة الأولى فسنلعب لعبة "أوزيس وأوريس" أنتِ أوريس وأنا أوزيس، كان أوزيس وأوريس يلعبان لعبة المطاردة بعد منتصف الليل كان أوريس ماهراً في الاختباء أما أوزيس فهو أشد مهارة في المطارة والبحث، عندما يجد أوزيس أوريس في أقل من عشر دقائق يقوم بتعذيبه ومعاقبته أما أنا فإذا وجدتك في أقل من عشر دقائق فسأقوم بالتهامك لعبة المطاردة هي
المفضلة لدي في كل هذا ..."
ثالثاً: إذا فشلت في القصة الثانية على التوالي فسأقوم بقطع أحد أصابعك ولك حرية الاختيار في ما هو الأصبع الذي ترغبين بالتخلص منه رابعاً: إذا فشلت في القصة الثالثة على التوالي فهنا مصيرك بكل أسف سيكون سيئاً جداً وهو الموت في أبهى صورة ..."
أصبح قلبي يخفق بشدة يداي أصبحتا رطبتين وترتعشان تعرق جبيني وجسدي أردت أن أخفي خوفي وأواريه لكن لم أستطع
- حسن ... هل علي أن أنجح في كتابة قصة واحدة على الأقل ؟ ؟
سألت وكأنني في صف مدرسي متأخرة عن منهج الطلاب الآخرين ولم أدرس بشكل جيد للاختبار ....
- "بالطبع إذا نجحت في قصة واحدة فستحافظين على حياتك على الأقل ليوم واحد فقط لكن غير مسموح لك لمدة ثلاثة أيام متواصلة أن تنجحي في قصة واحدة
ثم تابع حديثه: "هل هناك أي أسئلة أخرى؟ لأننا سنبدأ بعد خمس دقائق ؟"
- لا ليس لدي شيء ... قلت وأنا أفكر كيف سأخرج سليمة من أول يوم؟ كيف سأحافظ على حياتي وعلي أصابعي وعلي عقلي ؟؟
دقت ساعة الثانية عشرة منتصف الليل كان صوت الساعة عالياً جداً مما لفت انتباهي ورفعت رأسي لأبحث عنها، وجدتها معلقة خلف حائط المكتب كانت ساعة ضخمة سوداء بها لوحة أو صورة غريبة لم أدقق فيها كثيراً ليس لدي وقت لهذه الأمور كل ما أفكر فيه يجب أن أحافظ على حياتي وأكتب أسوأ حياة الشخصياتي في القصص مقابل أن
أعيش حياتي أنا ...
"لديك خياران إما أن تكتبي لي أكثر القصص والروايات رعباً وأشدها عنفاً وقسوة ودموية، أو أنني سأقوم بالتهام
عقلك الجميل"
قالها بصوته العميق ووضع أمامي ساعة صغيرة لكي أكتب طوال الخمس الساعات حتى الفجر صباحاً، ومن هنا سأواجه أكثر المشاهد رعباً وهلعاً في حياتي وستسحبني هذه الساعات إلى الجحيم ..
تنبيه وتحذير :
أنا لا أكتب هذا الشيء من أجل لفت انتباه القارئ ....
"صفحات الرواية التالية ستحتوي على أكثر القصص بشاعة ورعباً وهلعاً وقلقاً وإزعاجاً على أكثر الشخصيات اضطراباً وغرابة وترويعاً على أكثر المشاهد عنفاً وقسوة ودموية وتقززاً من الممكن أن تؤثر عليك سلباً في عقلك في صحتك النفسية في حياتك بعض القصص لا تناسب فئة معينة من الممكن أن عقلك يستوعبها بشكل سلبي فيتحمس لتجربتها وتكتشف أن لديك عقلاً ونفساً مختلين ومن الممكن أن تشعر بـ الاكتئاب وتلازمك هذه المشاهد في كوابيسك إذا كان عمرك أقل من الثامنة عشرة أرجوك لا تقرأ، وإذا كان عمرك فوق الثامنة عشرة فعليك أن تجري
اختبار فحص الاختلال العقلي في المصحات النفسية لأنني غير مستعدة أن أرى أحداً يتحول إلى وحش بعد قراءة الكتاب أنا لست مسؤولة عن أي أحد أنا لست كاتبة مضطربة أنا هنا مجبرة على كتابة هذه الأشياء المروعة أنا هنا أحاول أن أحافظ على حياتي أنا هنا أكتب حتى لا أتعرض لأسوأ شيء يتجاوز هذه المشاهد السيئة التي في مخيلتي، أنا هنا أكتب حتى لا يأكلني الشيطان .