خرج يوشيرو وساجور من الكهف، والهواء البارد يلامس وجهيهما.
قال ساجور:
"أولًا، دعنا نبدأ بعين طائر الرعد. توجد في أرض الرعد الأرجواني."
أومأ يوشيرو:
"نعم، يبدو هذا سهلًا… لكن كيف سنمسك بطائر الرعد؟ إنه سريع للغاية وخطير."
ابتسم ساجور بثقة:
"اترك الأمر لي."
وانطلق الاثنان في السماء، مخلفين خلفهم أثرًا من الغبار، متجهين نحو أرض الرعد الأرجواني. بدأ ساجور يشرح الخطة ليوشيرو أثناء الطيران.
وفي مكان آخر…
كان أريكان محتجزًا في سجن مظلم، يديه وقدميه مكبّلتان بالسلاسل، وحراس يقفون أمام زنزانته.
همس في نفسه بابتسامة ماكرة:
"لقد سئمت التمثيل على أنني ضعيف."
بإشارة خفيفة من يده، تحطّمت السلاسل. لم يلاحظ الحراس شيئًا، فتقدّم بهدوء نحو باب الزنزانة، ثم ضربه بقبضته، فتناثر الحائط وانفتح الباب بضربة واحدة.
نظر إلى الحراس ساخرًا:
"مرحبًا… أيها الضعفاء."
أشهر الحراس أسلحتهم، ولكن قبل أن يتمكنوا من الحركة، لوّح أريكان بيده، فأطلق موجة سحرية هائلة أطاحت بهم لعشرات الأمتار، محطّمة الجدران، مثيرة سحابة من الغبار في أرجاء السجن.
قال أريكان لنفسه:
"يجب أن أهرب قبل أن يكتشفوا مكاني."
وانطلق بسرعة البرق خارجًا من السجن.
أطلق أحد الحراس صافرة الإنذار، فعمّ الصوت أنحاء السجن. بدأ الحراس بالانتشار في كل الاتجاهات بحثًا عن أريكان.
ووصل الخبر إلى الملك أكيرا، حاكم هذا العالم.
نهض الملك من عرشه غاضبًا، وصاح بصوت كالرعد:
"أنا أكيرا، حاكم هذا العالم منذ آلاف السنين! كيف يهرب طفل من سجني؟! في عالمي، لا يهرب حتى النمل! أحضروا لي هذا المجرم فورًا!"
أصبح العالم بأسره في حالة تأهب. انتشر آلاف الحراس، وبدأت المدينة تغلق أبوابها، والمتاجر أغلقت، والناس اختبأوا في منازلهم، يرتجفون من فكرة أن يظهر أريكان بينهم.
وصل أوستن، ابن الملك، إلى قاعة العرش، وهو يلهث:
"أبي… أقصد، جلالة الملك… أرجوك، اهدأ."
صرخ الملك أكيرا:
"كيف أهدأ؟! لقد هرب من عالمي وسجني، وضرب كل الحراس! هل تتوقع مني أن أبقى هادئًا؟!"
قال أوستن:
"سنُمسك به قريبًا… فقط امنحنا بعض الوقت."
زمجر الملك:
"أحضِروا لي الحيوان المتنقّل، سأبحث عنه بنفسي."
أمر أوستن أحد الحراس:
"اذهب وجهّز العربة الملكية والحيوان."
وبعد لحظات، انطلقت العربة المرتبطة بالحيوان الطائر، وعلى متنها الملك أكيرا وأوستن، تشقّ السماء وتخلف وراءها وميضًا أبيض.
نظر الملك إلى المدينة، كل شيء مغلق، الناس مختبئون.
ضرب الملك العربة بيده وقال:
"انظر! لقد زرع الخوف في قلوب الناس! كيف أهدأ؟!"
رد أوستن:
"أرسلنا آلاف الحراس… عندما نجده، سأقوم بتعذيبه بنفسي."
قال الملك:
"لا… أنا من سيتولى تعذيبه!"
مرت ساعات طويلة ولم يجدوا أثرًا لأريكان.
قال أوستن:
"أبي… هناك بوابة تؤدي إلى عالم الأرض. ربما هرب من خلالها."
أشار الملك:
"لنذهب إليها!"
عند البوابة، وجدوا حراسًا يحيطون بها. تقدّم أوستن وسألهم:
"هل خرج أحد من هذه البوابة؟"
أجاب الحراس:
"لا يا سيدي، لم يخرج أو يدخل أحد."
عاد أوستن إلى والده:
"ما زال هنا، لم يهرب."
قال الملك أكيرا بحزم:
"أغلقوا البوابة. سيحاول استخدامها لاحقًا."
أمر أوستن:
"أيها الحراس، أدخلوا… سنغلق البوابة حالًا."
دخل الحراس وأُغلقت البوابة بإحكام.
وهكذا، أصبح أريكان مطاردًا في عالم مغلق… والملك أكيرا لن يتوقف حتى يضع يده عليه.