اسمي حامد السيد رجل في الخامسة و الثلاثين من عمري لدي وجه ظفر ببعض جمال والدتي وعيون عسلية, بشرة سمراء وشعر أسود بقامة متوسطة بالنسبة لعمري.

تزوجت منذ عام بسيدة ذات تسعة وعشرين عاما, كانت فتاة جميلة .

شعر كستنائي طويل وعيون زرقاء بملامح لم أر نظيرا لها ف الجمال, كانت أقصر مني قليلا.

في ذلك اليوم

استيقظت على كابوس غريب, كانت زوجتي تبكي وهي أمام مقابر حفر عليها اسمي ووالداي.

استيقظت بعدها فزعا أعني من قد لا يفعل.

كنت على سريري الواسع المغطى بالملاء الوردية, في الغرفة المرتبة المدهونة حوائطها باللون الأبيض الصافي.

خرجت من غرفة النوم إلى غرفة المعيشة حيث كانت زوجتي تشاهد التلفاز وهي جالسة على الأريكة الفيروزية, عندما رأتني قامت مبتسمة وقالت وهي ترع يدها بشكل طفولي: رائع أخيرا استيقظت.

عندما لم أرد عليها لاحظت أن هناك شيئا غريب فسألتني ما بك؟

-لا شيء مجرد حلم مزعج

-هكذا إذن, لا بأس زوجتك الظريفة الجميلة المحبوبة التي لا مثيل لها في الكون ستجعلك تبتسم.

ابتسمت تلقائيا من الوصف الطويل الذي ينم عن تفاخر كبير.

عندما رأتني تبسمت وقالت: أرأيت قلت لك أنني سأجعلك تبتسم

تقدمت إلي واحتضنتني

وضعت يدي على ظهرها ضاما إياها إلي.

قالت لي بصوت ناعم: أتعلم لطالما ظننت أنك شهي

-ماذ......

لم أكمل حيث وجدتها تلتهم معدتي.

كانت قد أكملت تناولي في لحظات.

استيقظت من ذلك الكابوس وخرجت من الغرفة عندما رأتني قامت مبتسمة وقالت وهي ترع يدها بشكل طفولي: رائع أخيرا استيقظت.

رددت عليها بابتسامة مصطنعة: ولم لا!

-في الفترة الأخيرة أنت تنام وقتا طويلا وتذهب إلى العمل حتى آخر اليوم وتعود لتأكل وتنام

قالتها بتذمر

فقلت لها مبتسما: لهذا أخذت أسبوعا إجارة من العمل , لكي أبقى معكي طوال اليوم.

ما رأيك بأن نذهب إلى الشاطئ اليوم.

قالت بوجه مبتسم وسعادة بالغة: رائع, ولا تنسى إحضار والديك فأنا أريدهما معنا

حسناً لا بأس..............

استيقظت من نومي.

كان حلما غريبا

-انت السبب

سمعت صوتا صرخ

-لو أنك لم .....

ما هذا؟؟؟

نظرت حولي كان المكان عبارة عن غرفة تعذيب لا يظهر منها شيء بسبب الإضاءة السيئة, لكن يمكنني الجزم بسبب أصوات الصراخ التي حولي.

"لماذا تركتني بسرعة هكذا ورحلت, هل فعلت لك شيئا سيئا؟"

من هذه, أنا أعرف هذا الصوت لكن لا يمكنني تحديد هوية مالكه, كل ما يمكنني معرفته أنها أنثى.

بدأت عيناي تدمعان لسبب لا أعرفه.

بعدها ظهرت أطياف سودا تملك عيونا بيضاء وظلت تدور حولي بسرعة جنونية.

"لماذا تركتني هكذا لم تمر سوى سنة واحدة فقط؟"

ظل ذلك الصوت يتردد صداه في أذني, عرفتها إنها زوجتي!!!

لكن لما تبكي هكذا؟

توقف من تلك الأطياف, وقال لي بصوت مرعب: ألا تذكر ما حدث بعدها حقا يا حامد؟

أنا ميت

ليس كأنني لم أكن أعرف هذا, لكنني لم أكن أتقبل الحقيقة فقط.

وأنا في طريقي إلى الشاطئ مع عائلتي اصطدمت بسيارة أخرى, مما تسبب في مقتلي.

"لا لم تقتل, أنت الآن في المستشفى, لقد منحت فرصة أخرى للعيش"

حتى إذا قلت هذا فأنا لا أعرف كيف.

"الآن سوف تعود"

حسنا هذا جيد

فتحت عيني كان المكان مظلما.

أين أنا؟

"في قبرك, ها ها ها ها"

كان المكان مظلما جدا, لكنني لست من النوع الذي يخاف بهذه السهولة

ظهرت عين حمراء أمامي مع ابتسامة بأسنان حادة جداً

"أنت أخطأت"

استيقظت في غرفة نومي, مجدداً

لم أفهم ما يحدث عندما أقرر أن أذهب في رحلة إلى الشاطئ هل لهذا علاقة بذاك؟

لا أحد يعلم, لماذا هنا بالتحديد لا أحد يعلم.

كان قد ذهب إلى اليأس, ظاناً أن السعادة هناك , لطالما واجه أشياء غريبة من صغره كأن يرى شبحا ويحادثه.

لكن ما جعل هذا غريبا بالنسبة له هو تكرار الاستيقاظ.

فقد أعاد بعدها كل هذا خمسة عشر مرة, ولا أحد يعلم

في النهاية تذكر أنه في وسط تلك الرحلة يحصل لهم حادث وتنجوا زوجته فقط لهذا في التكرار الأخير قال لها

"لقد اخذت إجازة من العمل لأبقى معك, ما أيك أن نشاهد فيلما على التلفاز"

___________________________________________________________________--

هذه أول قصة من هذه المجموعة القصصية, أخبروني إن أعجبتكم و أخبروني بآرائكم واقترحاتك.

وأتمنى ألا تبخلوا علي بالتوصية

دمتم في أمان الله

2018/11/09 · 510 مشاهدة · 635 كلمة
aasdfa
نادي الروايات - 2024