وسط غابة كثيفة، وقف *آدم* في صمت، يشعر بنسيم الليل يحيط به، وكأنه يستعيد شيئًا كان قد فقده منذ زمن. بدأ يتحرك ببطء نحو منزل الشجرة، خطواته ثابتة رغم الأفكار التي تتقافز في ذهنه.
مع اقترابه، بدأ جسده يتخذ شكل *صبي صغير* ، وعاد لون عينيه من *الأحمر الدموي* إلى *الأسود الطبيعي*. عينُه التي كانت مشوهة بسبب الندبة استعادت مظهرها الأصلي، وكأن كل ذلك لم يكن سوى *خداع منخفض المستوى*. لقد استعاد قواه بالكامل، أو بالأحرى، عاد إلى وضعه الحقيقي.
في هذه اللحظة، ظهر *المستنسخ* الذي كان يجلس بجانب *سابو وايس ولوفي* ، خارِجًا بسرعة فائقة من الشجرة، وكأنه استشعر شيئًا غير طبيعي في الأجواء. في غمضة عين، قام *آدم* بتخزين المستنسخ داخله دون أن يترك أثرًا، ثم عاد بسرعة إلى منزل الشجرة، كما لو أن شيئًا لم يحدث.
عند دخوله، كان المشهد أمامه بسيطًا— *ثلاثة يجلسون حول الطعام*.
ابتسم بخفة وقال:
_"مرحبا، ماذا تفعلون؟"_
نظروا إليه باندهاش مفاجئ، قبل أن يرد *لوفي* بفضول:
_"آدم؟ لماذا خرجت مسرعًا؟"_
أجاب آدم بصوت هادئ لكنه محمل بالغموض:
_"لا شيء، فقط بدا لي أنني سمعت صوتًا... لكن يبدو أنني كنت مخطئًا."_
كعادته، لم يهتم *لوفي* كثيرًا بالأمر، بينما بدا على *سابو وإيس* بعض الريبة، لكنهما فضّلا *عدم الخوض أكثر* ، فالأمر لم يكن يبدو ذا أهمية آنية.
جلس *آدم* بجانبهم، ثم قال:
_"ماذا كنتم تخططون؟"_
نظر إليه *إيس* بحدة، ثم قال بسخرية واضحة:
_"ألم تكن تستمع إلينا؟"_
ضحك آدم بخفة وقال بصوت واثق:
_"أنتم فقط تتحدثون عن أمور مزعجة، تحاولون وضع خطط لا معنى لها. في النهاية، كل شيء أمام القوة المطلقة لا قيمة له—كل التخطيط، كل الأفكار، كل شيء آخر... القوة وحدها هي القانون الحقيقي."_
نظر إليه *سابو وإيس* بانزعاج، لكن لم يستطيعا الرد، فحتى لو لم يعجبهم حديثه، *كان صحيحًا تمامًا*.
في عالم _ون بيس_ ، القوة هي *الفيصل الوحيد* ، والقوي وحده هو من يحق له الحديث. أما الضعفاء، فمصيرهم الموت أو أن يصبحوا مجرد وقود لتقدم الأقوياء.
لكن *سابو* لم يكن مستعدًا للاستسلام لهذا المنطق بسهولة، فقال متحديًا:
_"وهل تظن أنك تمتلك تلك القوة؟ أنت حتى لا تستطيع هزيمتنا."_
نظر *آدم* إليهما بابتسامة ساخرة، ثم وجه حديثه إلى *لوفي*:
_"ألم تخبرهما كيف أقوم بضربك بسهولة؟"_
نظر *لوفي* إليه بحرج، ثم قال بتردد:
_"لقد قلت ذلك... لكنهما لا يصدقانني."_
التفت *آدم* إليهما وقال بنبرة حازمة:
_"حسنًا، يبدو أنني بحاجة إلى تلقينكما درسًا أيها الشقيّان، لأريكما من أنا."_
ارتسمت نظرة التحدي على وجه *سابو وإيس* ، وقالا في نفس اللحظة:
_"حسنًا، فلنرى إن كنت تستطيع ذلك!"_
في ذهنه، فكر *آدم* فيما إذا كان عليه *استخدام الهاكي الملكي* ضدهم، لكن سرعان ما قرر أنه قد يترك في نفسيتهما *ندبة دائمة* ، وهو أمر لا يرغب فيه. يكفيه الإحساس بتأنيب الضمير تجاه *كروكو شان*.
في النهاية، قال بصوت واثق:
_"فلنخرج، سيكون هذا ممتعًا."_
قفز الجميع من منزل الشجرة واتجهوا نحو *جزء أعمق من الغابة* ، حيث كانت هناك شجرة ضخمة بجوار مساحة مفتوحة تمامًا، المكان المثالي لهذه المواجهة.
وقف *آدم* في منتصف الساحة، ثم قال بثبات:
_"حسنًا، هاجموني في نفس الوقت."_
نظر إليه *سابو وإيس* بغضب، ثم قالا بصوت واحد:
_"سنلقّنك درسًا لن تنساه!"_
ومع ذلك، كان *آدم* جاهزًا. لقد *أتقن أساليب البحرية* ، بما في ذلك *السورو* ، إحدى تقنيات المارين الستة.
في لحظة، اختفى من أمامهما، وظهر خلفهما بسرعة لا يمكن إدراكها بالعين المجردة. وقبل أن يستوعبا ما يحدث، أمسك *رأسيهما* وضربهما ببعضهما البعض بقوة، ثم رماهما نحو الشجرة.
وقف *لوفي* مذهولًا للحظة، لكنه لم يقل شيئًا، ثم اكتفى بالتمتمة:
_"كما هو متوقع من آدم... حتى سابو وإيس لم يتمكنا من لمسه."_
نهض الاثنان بصعوبة، يمسكان برأسيهما وكأنهما يعانيان *دوارًا شديدًا* ، ثم نظروا إلى *آدم* بغضب.
تقدم *إيس* خطوة، ثم قال بانفعال:
_"ما هذه الحركة؟!"_
ابتسم *آدم* وقال بثقة:
_"هذه إحدى تقنيات البحرية الستة، وتسمى السورو، وهي تمنح مستخدمها سرعة خارقة، تسمح له بالاندفاع إلى أي نقطة يحددها في جزء من الثانية."_
نظر إليه *سابو وإيس* بذهول، ثم سأل *سابو* بعد لحظة صمت:
_"كيف تعلمتها؟ لا يُفترض أن يمتلكها سوى جنود البحرية."_
ضحك *آدم* وقال ببساطة:
_"هل لقد نسيت أنني أخبرت جدي أنني سأنضم إلى البحرية عندما أبلغ الرابعة عشرة."
نظر إليه *لوفي* مرتبكًا، ثم حك رأسه بحرج وقال:
_"آه، صحيح... نسيت ذلك."_
ضحك *آدم* قائلاً:
_"لم أتوقع شيئًا أقل منك يا لوفي."_
ثم التفت إلى *سابو وإيس* ، وقال بنبرة جادة:
_"يمكنني تعليمكما، لكن بشرط واحد—يجب أن تنضما إلى البحرية."_
نظر إليه الثلاثة في صمت، حتى *لوفي* الذي لم يكن معنيًا بالأمر، ثم قالوا بصوت واحد:
_"مستحيل، سنصبح قراصنة!"_
ضحك *آدم* مجددًا، ثم قال بنبرة ساخرة:
_"ههه، إذن أنتم الخاسرون، ومن اليوم، أنا قائد هذه المجموعة. أي خلاف بيننا سيُحل بالقبضات، وأي شخص يملك القبضة الأقوى سيحكم."_
نظر إليه الثلاثة بتحدٍ، لكنهم أدركوا أنه *جدي تمامًا*.
وهكذا، بدأ *آدم* بتعليمهم *الهاكي* ، وهي القوة الحقيقية التي ستحدد مكانتهم في هذا العالم الخطير.
*الفصل الجديد: أسرار القوة الحقيقية*
جلس *آدم* على الأرض، يتابع نظرات الثلاثة أمامه وهم يبدون وكأنهم يخططون لشيء ما.
نظر إليهم بثبات، ثم قال بصوت واثق:
_"إذن، ماذا كنتم تخططون؟"_
تبادل *لوفي، إيس، وسابو* النظرات قبل أن يجيبه *إيس* أخيرًا:
_"نخطط لسرقة مجموعة من القراصنة، لديهم غنائم كثيرة."_
في تلك اللحظة، شعر *آدم* وكأنه يتذكر شيئًا مشابهًا من الماضي—مشهد قديم، ربما من *فلاش باك* آخر. لقد قرأ سابقًا أن القراصنة أمسكوا بـ *لوفي* في موقف مشابه، لكنه لم يكن متأكدًا إذا كان يجب أن يتدخل هذه المرة أم يترك الأمور تسير كما هي.
بعد لحظة من التفكير العميق، قرر أنه *لن يتدخل في خطتهم* ، بل سيستغل هذه الفرصة لشيء أكثر أهمية— *تعليمهم القوة الحقيقية*.
نظر إليهم بثبات، ثم قال بصوت هادئ لكنه قوي:
_"لا يمكنني تعليمكم أساليب البحرية الستة، لكنها ليست الطريقة الوحيدة للقوة. يمكنني أن أعلمكم نوعًا آخر من القوة—قوة أساسية لكل مقاتل عظيم في هذا العالم."_
نظر الثلاثة إليه بترقب، قبل أن يسأل *سابو* بشغف:
_"ما هي؟ هل هناك شيء أقوى من أساليب البحرية الستة؟"_
ابتسم *آدم* ، ثم رفع ذراعه أمامهم، وفي لحظة واحدة، *تحولت بالكامل إلى اللون الأسود* ، كأنها مغلفة بدرع غير مرئي لكن قوي بشكل لا يصدق.
توسعت أعين الثلاثة في دهشة، قبل أن يصيح *لوفي* بصوت عالٍ:
_"آدم! هل أكلت أيضًا فاكهة شيطان؟!"_
ضحك *آدم* بسخرية، ثم قال وهو ينظر إليهم باستخفاف:
_"لا أيها الحمقى، هذه ليست فاكهة شيطان. هذا يسمى *هاكي التسلح* ، وهو القوة التي تمكنك من تعزيز جسدك وجعل هجماتك أقوى بكثير. الجميع يمكنهم تعلمه، حتى أنتم."_
تبادل الثلاثة النظرات، غير مصدقين تمامًا، ثم قال *إيس* بتردد:
_"كيف يمكننا تعلم ذلك؟ هل يمكن لأي شخص استخدامه؟"_
أجاب *آدم* بثقة:
_"بالطبع، لكنه يحتاج إلى تدريب مكثف. من الآن فصاعدًا، سأقوم بتعليمكم *هاكي التسلح * ، القوة التي تسمح لكم بتجسيد قوتكم الجسدية علي شكل درع تسمح لكم بي تقوية الدفاع والهجوم."_
توقف للحظة ثم أضاف:
_"هاكي الملاحظة هو تجانس روح المقاتل مع الطبيعة والقوانين الحسية مثل الرياح والضوء. كلما زادت حساسيتك له، أصبحت قادرًا على توقع الهجمات والتحرك بسرعة أكبر."_
نظر الثلاثة إليه في حيرة واضحة، فمن الواضح أنهم *لم يفهموا شيئًا مما قاله* ، لكن *آدم لم يكن مهتمًا بشرح المزيد الآن*.
بدلاً من ذلك، قرر أن *أفضل طريقة للتعلم هي التجربة المباشرة* ، لذلك قال بحزم:
_"لا داعي لأن تفهموا كل شيء الآن، سأبدأ بتدريبكم مباشرة. الطريقة الأفضل لتطوير الهاكي هي من خلال القتال والتعرض للضغط، لذا استعدوا."_
وهكذا،
بدأ *فصل جديد في القصة، حيث ستخوض لوفي، إيس، وسابو تجربة لا تُنسى في تعلم الهاكي، بينما يستمر آدم في اختبارهم بطرق غير متوقعة*.
— *نهاية الفصل*