وقف *آدم* أمام *لوفي، إيس، وسابو* ، يراقبهم بصمت وهم يحاولون استيعاب فكرة *الهاكي*.
كان واضحًا أن الفكرة *جديدة تمامًا* عليهم، لكن لم يكن هناك وقت للشرح النظري—لقد قرر أن أفضل طريقة لتعليمهم هي *التجربة العملية المباشرة*.
ابتسم بخفة، ثم قال بصوت ثابت:
_"حسنًا، لنبدأ. أول خطوة في تعلم الهاكي هي إدراك القوة التي بداخلكم."_
نظر إليه *لوفي* بحماس، بينما بدا *سابو وإيس* أكثر حذرًا، يدركان أن الأمر قد لا يكون بهذه السهولة.
أكمل *آدم* حديثه:
_"سأجعلكم تواجهون ضغطًا شديدًا، لأن الهاكي لا يُستيقظ إلا عندما يكون المستخدم تحت تهديد حقيقي. لذا، استعدوا."_
في لحظة، اختفى من أمامهم مستخدمًا *تقنية السورو* ، ليظهر خلفهم بسرعة مذهلة.
وقبل أن يتمكنوا من استيعاب الموقف، شعروا *بضربة قوية تصطدم بأجسادهم* ، ليجدوا أنفسهم يطيرون نحو الأرض بقوة.
نهض *سابو وإيس* بسرعة، في حين أن *لوفي* كان يضحك بحماس:
_"هذا ممتع! لكنني لم أرَ شيئًا، لقد اختفيت تمامًا!"_
ضحك *آدم* وقال بسخرية:
_"هذا هو الفرق بين مستخدم الهاكي ومن ليس لديه هذه القدرة. إن لم تتمكنوا من التفاعل مع محيطي، فلن تستطيعوا مجاراتي أبداً."_
نظر إليه *إيس* بغضب، ثم قال متحديًا:
_"إذن، كيف يمكننا رؤية تحركاتك؟!"_
أجاب *آدم* بثقة:
_"هنا يأتي دور *هاكي الملاحظة*. يمكنكم إدراك محيطي ليس عبر عيونكم فقط، بل بروحكم أيضاً. على سبيل المثال، يمكن لمن يتقن هذا النوع الشعور بالهجمات حتى قبل أن تحدث."_
بدت الفكرة *غريبة* بالنسبة لهم، لكنهم كانوا متحمسين لتجربتها.
ابتسم *آدم* ، ثم قال:
_"حسنًا، سأهاجمكم مجددًا، لكن هذه المرة، حاولوا الشعور بالحركة قبل حدوثها."_
وسط الغابة، وقف *آدم* أمام *لوفي، إيس، وسابو* ، ملامحه هادئة لكن محملة بالتصميم.
كان يعلم أن تعليمهم *الهاكي* لن يكون سهلاً، لكنه أيضاً لم يكن مستحيلاً. ما يحتاجونه ليس مجرد كلمات أو تعليمات، بل *تجربة مباشرة* تجعلهم يدركون القوة التي بداخله.
تقدم خطوة إلى الأمام، ثم قال بصوت ثابت:
_"حسنًا، سأهاجمكم، لكن هذه المرة، حاولوا الشعور بالحركة قبل حدوثها. لا تعتمدوا فقط على أعينكم، بل على حواسكم الداخلية."_
نظر *سابو* إلى *إيس* ثم إلى *لوفي* ، وكأنهم يتساءلون عما إذا كان هذا ممكنًا حقًا.
لكن لم يكن هناك وقت للشك، فبمجرد أن أنهى *آدم* كلماته، *اختفى تمامًا* من أمامهم مستخدمًا *تقنية السورو* ، ليظهر خلفهم بسرعة *تفوق قدرتهم على الاستيعاب*.
في اللحظة التالية، شعروا *بضغط رهيب من الهواء* ، وكأن شيئًا ضخمًا يقترب منهم بسرعة هائلة.
_"هذا هو هاكي الملاحظة،"_ قال *آدم* بهدوء قبل أن يوجه *ضربة خاطفة* نحو *إيس* ، الذي بالكاد استطاع الميل إلى الخلف لتجنبها، لكن ليس بالكامل—حيث شعر باندفاع الهواء يلامس وجهه، وكأنه كان *على بعد جزء من الثانية من تلقي الضربة مباشرة*.
نظر *إيس* باندهاش، ثم صاح بانفعال:
_"لقد شعرت بها! لم أرها، لكنني شعرت بأنها قادمة!"_
ابتسم *آدم* ، ثم قال:
_"هذا هو الشعور الذي يجب أن تعتادوا عليه. كلما زادت حساسيتكم لهذا الإحساس، أصبحتم قادرين على توقع الضربات قبل أن تحدث."_
لم يمهلهم وقتًا للراحة، حيث اختفى مجددًا وظهر أمام *سابو* ، الذي حاول القفز للخلف لكنه كان بطيئًا بعض الشيء، لتصطدم الضربة بجانبه، مما جعله يتراجع متألمًا.
_"أنت قريب، لكن ليس بما يكفي،"_ قال *آدم* بنبرة هادئة، ثم نظر إلى *لوفي* ، الذي كان يراقب بصمت، قبل أن يقول بحماس مفاجئ:
_"أريد المحاولة! هاجمني!"_
ضحك *آدم* وقال:
_"حسنًا، لنرَ إن كنت تستطيع تجنبها."_
وفي لحظة، اندفع بسرعة نحو *لوفي* ، موجّهًا لكمة مباشرة نحو صدره. لكن على عكس المرات السابقة، لم يقف *لوفي* مكتوف الأيدي.
قبل أن تصل الضربة إليه، *انحنى بسرعة غير متوقعة* ، وكأن جسده تحرك *بشكل عفوي* دون تفكير، مما جعله يتفادى الضربة *في اللحظة الأخيرة*.
نظر إليه *آدم* باندهاش طفيف، ثم قال بابتسامة خفيفة:
_"يبدو أنك تملك هذه القدرة بالفعل، لكنها غير مصقولة بعد."_
قفز *لوفي* بسعادة، قائلاً:
_"رائع! لقد فعلتها!"_
أما *إيس وسابو* ، فقد تبادلا النظرات، مدركين أنه *لم يكن لديهم خيار سوى تحسين مهاراتهم بسرعة* ، وإلا فسيُتركون خلف لوفي، الذي بدا مستعدًا أكثر من أي وقت مضى لتعلم *الهاكي الحقيقي*.
استمر التدريب بوتيرة متسارعة، حيث كان *آدم* يدفعهم إلى أقصى حدودهم، يجبرهم على الاستجابة دون تفكير، يعتمدون على *حواسهم الداخلية* بدلًا من رؤيتهم المباشرة.
بعد 7 أشهر من القتال المستمر، بدأت النتائج *بالظهور تدريجيًا* —كان *إيس* و *سابو* قادرين على الشعور بحركات *آدم* ، حتى لو لم يكونوا قادرين على تفاديها بالكامل بعد. أما *لوفي* ، فقد بدا وكأنه *يملك قدرة فطرية* على إدراك الهجمات، لكنه لم يكن مدركًا لها بالكامل بعد.
في أحد التدريبات، قام *آدم* بمهاجمتهم فجأة، لكن هذه المرة، لم يتراجعوا كما فعلوا سابقًا.
بدلًا من ذلك، تحرك *إيس* أولًا، متفاديًا الضربة بأقل قدر ممكن، مما سمح له بالبقاء في موقع الدفاع.
ثم تبعه *سابو* ، الذي استشعر الهجوم قبل أن يحدث، مما جعله قادرًا على الميل للخلف *في اللحظة المناسبة*.
أما *لوفي* ، فقد تمكن أخيرًا من صد هجوم *آدم* ، حيث رفع ذراعه *مغطاة بالهاكي التسلح* ليقابل الضربة مباشرة، مما جعله يتراجع قليلًا لكنه لم يسقط كما في السابق.
توقف *آدم* للحظة، ثم ابتسم وقال بصوت هادئ:
_"أخيرًا، بدأتم في استيعاب الأمر."_
كان هذا *أول دليل على أنهم يتحسنون بالفعل* ، وأن تدريبهم بدأ يؤتي ثماره.
لكن لم يكن هناك وقت للراحة—لقد حان الوقت *لدفعهم إلى المستوى التالي*.
نظر إليهم *آدم* وقال بلهجة أكثر جدية:
_"حسنًا، أنتم الآن قادرون على الشعور بالهاكي... لكن هذا ليس كافيًا."_
أخذ نفسًا عميقًا، ثم أضاف:
_"المرحلة القادمة ستكون أصعب بكثير. سأقوم بمهاجمتكم بكامل قوتي، وإذا لم تتمكنوا من التفاعل بشكل صحيح، فلن أوقف الهجوم."_
نظر الثلاثة إليه باندهاش، لكنهم كانوا يعلمون أن *السبيل الوحيد للتحسن هو مواجهة التحديات الحقيقية*.
وقف *آدم* أمام الثلاثة، ملامحه جادة أكثر من أي وقت مضى.
_"أنتم الآن تفهمون أساسيات الهاكي، لكنكم لم تصلوا إلى مستوى يمكنكم الاعتماد عليه في قتال حقيقي. المرحلة القادمة لن تكون مجرد تدريب، بل ستكون اختبارًا حقيقيًا."_
تبادل *لوفي، إيس، وسابو* النظرات، مدركين أن الأمر أصبح أكثر جدية. لم يعد مجرد تجربة لتعلم شيء جديد، بل أصبح *تحديًا حقيقياً* عليهم تجاوزه.
لم يمنحهم *آدم* فرصة للشك أو التفكير، فقد اندفع نحوهم بسرعة *تفوق كل ما رأوه من قبل*.
كان الهجوم *أقوى وأسرع وأكثر عدوانية* ، وكأنه لم يعد يدربهم بل يخوض معركة حقيقية.
شعر *إيس* بالخطر قبل لحظة من وصول الضربة، وحاول تفاديها، لكنه لم يكن سريعًا بما يكفي—تلقى الضربة في كتفه، مما جعله يتراجع بضعة خطوات.
أما *سابو* ، فقد تمكن أخيرًا من التفاعل بشكل صحيح، حيث استخدم *هاكي الملاحظة* لتوقع هجوم *آدم* ، مما سمح له بتفاديه في اللحظة الأخيرة.
لكن *لوفي* كان هو الأكثر إثارة للدهشة—لم يكتفِ فقط بتفادي الهجوم، بل رفع ذراعه المكسوة بهاكي التسلح، ليصد الضربة بالكامل.
توقف *آدم* للحظة، يراقبهم بصمت، ثم قال بابتسامة خفيفة:
_"ليس سيئًا، أنتم أخيرًا تستوعبون الأمر."_
لكن لم يكن هناك وقت للراحة، فقد بدأ *الاختبار الحقيقي الآن* —اختبار سيكشف مدى قوة الهاكي لديهم، وهل هم مستعدون لاستخدامه في مواجهة أعداء حقيقيين.
—نهاية الفصل—