الفصل 35: الأبطال [5]
--------
سبع دقائق.
هذا ما استمر فيه جيك ضد مايكل.
سبع دقائق فقط!
لا تسؤوا فهمي — سبع دقائق مثيرة للإعجاب لشخصية هزلية ثانوية تقاوم البطل الرئيسي.
تستحق التصفيق حتى.
لكنها لم تكن كافية بالنسبة لي!
أعني، استغرق الأمر مني عشرين دقيقة لأجد جيك. ثم خمس دقائق أخرى لأقنعه أن الرجل النحيف، الوسيم للغاية هناك هو فعلًا مايكل البائس نفسه الذي كان يتنمر عليه قبل أيام!
نسبة الاستثمار إلى العائد لم تكن تستحق هنا على الإطلاق.
حسنًا، إنه خطأي. لم يكن يجب أن أتوقع الكثير منه من البداية.
الشيء الجيد الوحيد في جيك كان بطاقة أصله. كانت قوته الفطرية مثالية للقتال. سمحت له باستدعاء معدن فضي يمكن أن يتحول إلى أسلحة أو يلتف حوله كدرع.
كانت متانة المعدن توازي أعلى جودة للأدوات من الدرجة العادية. لذا، كانت قوية أيضًا.
لكن بمجرد أن اكتشف مايكل ذلك، نسخ القدرة واستخدم قوة جيك ضده.
حاول جيك المقاومة، لكن مايكل كان أسرع، أذكى، وأفضل بشكل عام في القتال.
بعد بضع اشتباكات، تخلى جيك عن الهجوم تمامًا وجعل قدرته تلتف حوله في درع فضي كسلحفاة تختبئ في صدفتها.
للأسف بالنسبة له، اخترق مايكل صدفته وأقصاه بسهولة، بما أنه كان يستخدم نفس القوة بالضبط.
كل ذلك في أقل من سبع دقائق.
أوه، ونعم، بطاقة أصل مايكل تتيح له نسخ أي بطاقة أصل أخرى في مجال رؤيته.
أعرف، أعرف. إنها قدرة مُستخدمة بشكل مفرط في القصص، وأنا نفسي أكرهها. لأنه في ساحة معركة كهذه، يستطيع مايكل نسخ أي قوة يراها.
اجمع ذلك مع مخزونه الهائل غير المعقول من الجوهر، فإن قتال وحش مثله مجرد ظلم!
"هاا..." تنهدت. "إذا كان علي أن أولد من جديد في لعبة، لماذا لم أتجسد كالبطل الرئيسي بدلاً من ذلك؟ لماذا، يا إلهي؟ لماذا تكرهني لهذا الحد؟ هل لأنك ترى فيَّ تهديدًا لعرشك الإلهي؟"
مهززًا رأسي، نظرت أمامي.
كانت جوليانا الآن عالقة في معركة شرسة مع مايكل. كان قتالها بسيفين قاتلًا بقدر ما كان جميلًا.
للأسف بالنسبة لها، لن تدوم طويلًا.
كانت قد استعادت بعض طاقتها خلال السبع دقائق من الراحة التي اشتراها لها جيك، لكنها ستستنفد نفسها قريبًا.
كان أتباعها قد أُقصوا بالفعل من قبل البطل الرئيسي.
لم يبقَ لي بيادق أخرى.
"حسنًا، هذه مشكلة،" تنهدت مجددًا.
أنا لا أحب المشاكل. أحب المال والخمر والنساء الجميلات. ليس المشاكل!
"آرغ!" تأوهت. "اهدأ. لنفكر!"
نعم، صحيح. لنفكر في الأمر.
لم أكن في حالة سيئة. كانت إحدى ذراعيَّ مصابة، لكنني لا أزال أستطيع تحريكها. شعرت ساقاي ضعيفتين ومرتجفتين، لكنني لا أزال أستطيع الركض.
ناظرًا إلى سواري، تحققت من نقاطي. كان لدي [312 نقطة].
كنت في موقف جيد. حتى لو خسرت كرة الآن، كنت واثقًا أنني لا أزال أستطيع الوصول إلى العشرة الأوائل.
ربما حتى الخمسة الأوائل.
لكنني لم أرد ذلك. أردت المزيد. أردت المركز الأول. أردت أن أبدأ هذا الفصل كآس السنة الأولى.
إذا تذكرت جيدًا، أصبح مايكل الآس بـ[621 نقطة].
شككت أنه جمع هذا العدد بالفعل — لا يزال هناك أكثر من ساعة متبقية في الاختبار. لكن معرفتي به، لم أستطع المجازفة.
لذا، كان لدي خياران الآن.
الأول: تجاهل مايكل واصطد الطلاب المتبقين، آملًا أن ينساني ولا يطاردني كالمجنون الحقود الذي هو.
أو الثاني: افعل المستحيل. أقصِ البطل الرئيسي.
حسنًا، إن لم أقصه، فعلى الأقل أكسر كرتين من كراته ليُخصم خمسون بالمئة من مجموع نقاطه.
"هل هذا ممكن حتى؟" تأملت.
بدت المهمة ممكنة.
كان جيك خيبة أمل، لكنه تمكن من تكسير إحدى كرات مايكل.
مع قليل من الحظ، الكثير من التخطيط، وبما فيه الكفاية من العزيمة... بالتأكيد يمكنني كسر كرتين من كراته.
بعد ذلك، سأحتاج فقط إلى إبقائه مشغولًا لبقية الإختبار. ساعة. إبقاء أقوى مستيقظ في سنتنا مشغولًا لساعة كاملة.
صعب؟ نعم.
لكن ممكن بالتأكيد.
" فوو... " زفرت ببطء، موازنًا أنفاسي. سيفي في يدي، اندفعت نحو مايكل، الذي كان لا يزال منشغلًا بجوليانا.
كان على وشك توجيه ضربة حاسمة لها عندما وجهت ركلة إلى جانبه. لكن الوغد بالتأكيد استشعر قدومي — تحرك في الوقت المناسب، صائدًا ساقي بنصله.
اللعنة، حتى التسلل إليه لم يكن سهلًا!
قوة ركلتي جعلته يتعثر رغم ذلك. اغتنمت جوليانا اللحظة، منطلقة لتطلق قطعًا أفقيًا مثاليًا.
مرة أخرى، صد مايكل الضربة، لكنها أرسلته ينزلق للخلف بضع خطوات.
تحركت إلى جانب ظلي ذي الشعر الأبيض، ممسكًا بمياو داو بقوة.
"كم هو لطيف منك أن تساعد أخيرًا خادمتك المتواضعة هذه، سيدي الشاب،" قالت جوليانا بصوت أجش، إبتسامة متعبة بالكاد تلمس شفتيها.
[المترجم: ساورون/sauron]
هززت كتفيَّ. " أرسلت تعزيزات لمساعدتك. "
"لم تدم تعزيزاتك طويلًا،" ردت، مشيرة بذقنها نحو مايكل. "ما نوع الوحش هذا؟ لماذا لا يتباطأ؟ وما تلك بطاقة الأصل الغريبة؟"
"إنها تتيح له نسخ أي بطاقة أصل أخرى في مجال رؤيته،" تمتمت، ناظرًا إلى مايكل وهو ينفض ملابسه بلا مبالاة. لم يصب حتى رغم تحمله لكامل قوة هجماتنا. "أما بالنسبة لنوع الوحش الذي هو... فهو النوع الذي لا أريد التعامل معه حقًا. "
"إذن لماذا أنت هنا؟" هزت جوليانا كتفيها، صوتها مشوب بالسخرية. " فقط أركض. "
"أركض إلى أين؟" رددت، ناظرًا حولي. "لم يبقَ حتى مئتا طالب في الساحة. سيجدني بسهولة بعد التعامل معك. علاوة على ذلك، أنا لا أهرب من معركة. "
"هربت من قبل،" قالت بصراحة.
"ک-كان ذلك تراجعًا تكتيكيًا!" جادلت، كرامتي مجروحة. "وأنا هنا الآن، أليس كذلك؟"
"صرخت بإسمي كفتاة في محنة،" علقت، مبتسمة كما لو كانت تستمتع بهذا.
"لم أصرخ!" شهقت في عدم تصديق. "كانت صرخة تكتيكية للمساعدة! على أي حال، هل لديك خطة هجوم؟"
تنهدت بانزعاج. "لدينا ميزة العدد. أحدنا يتصدى لهجماته ويخرجه عن التوازن، والآخر يتحرك للضرب. نكرر العملية. النصر. إذهب أنت أولًا، سأتبعك. "
"لا، تبًا لك! لن أتصدى له! إذهبي أنت أولًا، سأهاجم بعدها!" إحتججت.
حدقت جوليانا بي، مذهولة. "سيدي الشاب، أنا أحمل سيفين! أنا أفضل في الهجوم!"
"أنت أفضل في التصدي أيضًا! اذهبي!" رددت، رافضًا التنازل.
بدى مايكل قد سئم من حديثنا، فشد فكه.
"هل إنتهيتما من التخطيط؟" إستقرت نظرته الحادة على جوليانا. "سأعطيك فرصة أخرى. ليس لدي شيء ضدك. يمكنك المغادرة."
نظرت جوليانا إليَّ. "هل يمكنني قبول عرضه، من فضلك؟"
"لا،" إستهجنت بها. "جربي الركض وانظري ماذا سيحدث. "
حول مايكل إنتباهه إليَّ. "وأنت. لطالما علمت أنك جبان. كل المتنمرين كذلك. ومع ذلك ظننت أنك على الأقل شريف إلى حد ما. لكن إجبار ظلك على قتالي، إستخدام صديقك المزعوم كدرع بشري؟ أرى أنك لست حتى ذلك. هل نفدت منك الحيل؟"
هززت كتفيَّ بلا مبالاة. "توصلت مؤخرًا إلى أن الشرف مبالغ فيه. ونعم، نفدت مني الحيل."
"إذن إستعد،" أعلن مايكل، صوته منخفض وخطير، قبل أن يندفع نحوي بسرعة مرعبة.
هبط سيفه كشفرة مقصلة، لا مفر منها وسريع بشكل مخيف. كنت بطيئًا جدًا للصد.
لكن لم يكن عليَّ ذلك.
إعترضت واكيزاشي جوليانا الضربة، نصلها يصطدم بنصله بصوت معدني حاد.
في اللحظة التي صدت فيها، اندفعت للأمام، مستهدفًا قطعًا إلى منتصف مايكل.
انخفض تحت تأرجحي، لكن كاتانا جوليانا كانت بالفعل تسرع نحوه في قوس قاتل.
لم يكن أمام مايكل خيار سوى القفز للخلف والتفكك من وابل الهجمات.
لكنني لم أنته. بحلول الوقت الذي هبطت فيه قدماه على الأرض، كنت قد استدعيت سهمًا ناريًا وألقيته نحوه.
بالكاد تمكن مايكل من رفع سيفه لصد المقذوف المشتعل بقطع تصاعدي قبل أن ينفجر في وجهه، مرسلًا الجمر يتطاير حوله.
لم تضيع جوليانا الفرصة. فعّلت إحدى بطاقات مهاراتها وظهرت بجانب مايكل بانفجار من السرعة.
ثم هزت سيفيها في قطع متقاطع شرس موجه إلى جذعه.
ومع ذلك، كان مايكل قد سئم من تبادلنا.
قفز فوق هجوم جوليانا، وهز ساقه عبر الهواء في ركلة دوارة، ضاربًا إياها مباشرة في فكها.
أرسلت الصدمة إياها تتدحرج عبر الأرض، مصطدمة بصوت مكتوم.
بحلول الوقت الذي هبط فيه، كنت قد وصلت إليه. لكن مايكل كان مستعدًا. مستخدمًا زخم سقوطه، إنخفض منخفضًا، كاد يلامس الأرض.
من تلك الوضعية المنخفضة، انطلق للأعلى، مدفعًا قبضة سيفه إلى ذقني.
كانت الضربة وحشية، كما لو أصبت بلكمة علوية شرسة. ارتد رأسي للخلف وتضببت رؤيتي لثانية.
ثانية طويلة جدًا.
في تلك اللحظة القصيرة من الارتباك، اندفع مايكل للأمام ووجه ركلة قوية مباشرة إلى عظمة صدري.
"آه!" اندفع الهواء من رئتيَّ وأنا أتعثر للخلف.
تدفق الألم عبر صدري، لكنني أجبرت ساقيَّ على الثبات. لم أستطع تحمل السقوط — ليس هنا، ليس الآن.
كنت أعرف أنه إذا لمست الأرض، سينتهي الأمر.
"ما الخطب، سيد ثيوسباين الشاب؟" سخر مايكل بإبتسامة قاتمة. "لن تستخدم بطاقة أصلك التي تفتخر بها كثيرًا؟ أم أنك خائف أن أنسخها؟"
" نعم، في الواقع. " أومأت، لا أزال ألهث، صدري يعلو ويهبط من الركلة. "هذه هي المشكلة في قتالك. لسبب ما، لا يظهر أن جوهرك ينفد، وإذا نسخت بطاقة أصلي، ستستخدمها بجرأة أكثر مما أستطيع، بما أن مخزون جوهري قد استنفد تقريبًا. إذا حدث ذلك، أخسر."
للحظة وجيزة، تردد تعبير مايكل المتعجرف، واضح أنه تفاجأ بصراحتي الصريحة. لم يتوقع مني أن أضع كرامتي جانبًا وأقيّم الموقف منطقيًا.
لكنه بعد ذلك هز كتفيه، عادت ثقته بسرعة.
"ستخسر على أي حال،" قال، ناظرًا حوله وهو يستدعي بطاقة حمراء متوهجة فوق كتفه. "لأنه إن لم تكن بطاقتك، فسأنسخ قوى شخص آخر."