'حسنًا ، ما كانت لتموت لأنها كانت القديسة.'
ثم سكب كارلين السحر في القلادة.
ثم توهجت الجوهرة الشفافة فجأة باللون الأحمر الداكن واهتزت ، ثم عادت شفافة مرة أخرى كما كانت دائمًا.
"لكن القوى السحرية لا تعمل."
"اذا ماذا تعتقد أنه سيعمل؟"
"لا أعلم. يمكن أن تكون القوة الإلهية ، يمكن أن يكون دماً ، يمكن أن تكون روح."
سلم كارلين القلادة مرة أخرى ، اعتقد أنها القوة الإلهية ، لأنه التقطتها من موقع المعبد.
حاولت أريا أن تغرس قوتها السحرية ، احتياطاً فقط.
تم صبغ الجوهرة لفترة وجيزة باللون البنفسجي المبهر ، ثم عادت شفافة مرة أخرى.
'ليست قوة سحرية أو قوة إلهية؟'
اعتقدت أريا أنها قد لا تكون قادرة على الكشف عن هوية العقد لبقية حياتها.
'أنا لا أنوي المشاركة مع الإمبراطورية المقدسة قدر الإمكان في المستقبل.'
دست القلادة بتعبير غير مرتاح.
على أي حال ، كان هذا هو الهدف من الآن فصاعدًا.
"اخترق نواتي."
"لا يمكنني فعل ذلك."
ثم اتت الإجابة الحادة التي تشبه السيف.
فكرت أريا , لابد أنها تعرضت للخداع.
"لقد أخبرتك أن تثبتي ذلك ، لكنني لم اقل انني سأفعل ذلك."
"محتال."
"من هو المحتال!"
تأوه كارلين ، لكنه ما زال يتجنب بصرها كما لو كان هو الشخص الذي طعن.
كان من الخطأ إعطاء فرصة لطفلة تبلغ من العمر عشر سنوات ، لأنه تساءل عما يمكن أن تفعله.
على أي حال ، لم يرغب كارلين في قتل آريا.
'لا ، على وجه الدقة ، لا يريد أن يقتل بوحشية من قبل صاحب العمل ، على وجه التحديد لقتله الآنسة'
لقد كان شامانًا عظيمًا لا مثيل له ، لكنه مع ذلك لم يستطع الانتصار على الشيطان.
"من وجهة نظري ، أعتقد أن الانسة الصغيرة ستصل يوما ما. لا ، بمساعدتي ، يمكن أن يتم ذلك في غضون عام. لكنك ستخاطرين بحياتك لأنك لا تستطيعين تحمل ذلك لعام."
"إذا مت ، فلا يمكنني فعل شيء ..."
"هذا الموقف هو المشكلة!"
أصيب كارلين بالإحباط.
يترك الأشخاص العاديون حياتهم كملاذ أخير ، بغض النظر عن الأهداف المتطرفة التي يضعونها.
لأن هذه هي الطبيعة البشرية.
لكن آريا لم تهتم حقًا بحياتها.
"سأقول هذا بعد الانضمام لك ، لكن كان من الجنون حقا الذهاب إلى ذلك المكان بمفردك."
لم يكن هذا ما قصده حقًا.
"أعلم أن الإحداثيات مضبوطة على القصر البابوي ، لذلك بالطبع هناك أشياء لديك لفعلها هناك ..."
بدأ كارلين فجأة يتذمر.
أرسلها وهو يعلم أنها آمنة لأن العالم كان على علم بالأمن في عاصمة الإمبراطورية المقدسة.
'حسنا. بالنسبة لي ، يبدو أن العاصمة هي الأكثر خطورة.'
الإمبراطورية المقدسة تحافظ على السيرين تحت السيطرة.
لأن استرداد الجسد كان عالمًا فريدًا من القوة الإلهية.
شفاء الأمراض وخلق المعجزات لا يمكن أن يتم إلا من قبل أصحاب القدرة الإلهية.
لم يكن من قبيل المبالغة القول إن وجود السيرين نفسه كان تحديًا لسلطة الاله.
'في الوقت الحالي ، لا يعرف سوى عدد قليل من الأشخاص وجود السيرين ، لذلك لن يتقدموا.'
عندما يبدأ اسم السيرين في الظهور والإشادة به على نطاق واسع ، فسوف يسارعون للعثور على نقاط ضعفهم.
وكانوا سيستخدمونها كذريعة للحرب من خلال الكشف عن أن أغنية أريا تحرض على جنون الناس.
'كما كان الحال في الحياة السابقة.'
تساءلت آريا عما إذا كان السبب وراء بقاء السيرين مختبئين لأجيال قد يكون بسبب اضطهاد الإمبراطورية المقدسة ، والذي لم يتم تدوينه في كتب التاريخ.
ثم توقف كارل فجأة عما كان يقوله وسأله بنظرة منزعجة على وجهه :
"أنت لا تستمعين إلي الآن وتفكرين في شيء آخر."
"همم."
"أنت تنتظرين مني التوقف عن الإزعاج واختراق نواتك."
"همم."
"في بعض الأحيان ، يبدو أنك تريدين حقًا الموت."
ألم تقل إنها لا تريد التدخل ، لكنها تريد تغيير المستقبل على أي حال؟
للقيام بذلك ، عليها أن تعيش.
قفز من مقعده ، ونقر بلسانه على عناد أريا.
"سأذهب اذا."
تمتم كارلين بشيء ما ، ورسم دائرة شامانية ، ثم اختفى في الهواء.
'أي نوع من الغير مسؤولين….'
تنهدت أريا لبرهة ، ثم ربتت على ظهر سيلفر ، الذي كان يرقد بجانبها ، وقالت :
"في المرة القادمة التي ترى فيها الشامان ، عض مؤخرته."
"رااف!"
نبح سيلفر بصوت عال.
***
بعد الانتهاء من التدرب على الغناء ، كانت أريا لا تزال تقف حول الحديقة اليوم.
لأن اليوم كان اليوم الذي ترسل فيه سابينا خطابًا.
"....."
لكن في النهاية ، الحمام الزاجل لم يجلب حتى زهرة.
'لم يكن الأمر مثل هذا من قبل ...'
إنه أمر ينذر بالسوء.
نظرت أريا في الهواء فقط حتى غروب الشمس.
كانت السحب الداكنة تطفو في السماء كما لو كانت ستمطر قريبًا.
"آه - تشو!"
الجو بارد.
كانت ترتدي فستانها الصيفي القصير بلا أكمام ، هزت كتفيها وعطست.
كما لو كانوا ينتظرون ، بدأت قطرات المطر تتساقط ، قطرة واحدة أو قطرتين في كل مرة.
جعدت أريا حاجبيها ومدت كفيها نحو السماء العالية.
سرعان ما أصبح المطر أكثر كثافة.
شاااا-
كان ذلك عندما كانت غير محمية ضد المطر الغزير المفاجئ.
حل الظلام الأسود أمام عينيها.
رفعت أريا رأسها في تعجب.
كانت مظلة.
"سوف تنهارين مرة أخرى."
أمالت رأسها إلى الحد الأقصى.
نظر لويد إلى الأسفل مستاء بينما هي جالسة على الأرض.
"هل تعتقدين أنك يمكن أن تصبحي زهرة؟"
نعم؟
"إنها لا تمطر لك."
هذا واضح.
أريا لحست شفتيها.
- تسقط الأمطار عادة فجأة.
"ها ، تظاهري بتجنب المطر على الاقل ثم قولي أشياء من هذا القبيل."
ليس هناك ما يقال.
أريا ، التي كانت تحت المطر بهدوء لأنها كانت كسولة للغاية بحيث لا تستطيع الحركة ، تجنبت نظره ونظر في مكان آخر.
ترك لويد تنهيدة لأنها كانت تلاعب الزهرة التي أمامها.
"ماذا تفعلين في الحديقة كل يوم ، واقفة بإهمال؟ ألست متعبة من ذلك؟"
إنها تنتظر رسالة.
فكرت أريا لنفسها.
لكنها لم تقل شيئًا لأنه كان سرًا أنها وسابينا تتبادلان الرسائل.
"لأنك تقفين هنا ..."
هز لويد رأسه قليلا وغمغم بشيء بهدوء.
سمعت ما كان يقوله ، لكن لم يكن لديها أي فكرة عما يقصده.
كان ذلك عندما أمالت رأسها في حيرته.
"الأمير الاكبر!"
كانت الخادمة التي كانت تتجول بحثًا عن لويد تركض نحو هذا الجانب.
كانت منقوعة من الرأس إلى أخمص القدمين.
"أعتقد أنك يجب أن تأتي وتراها الآن."
"ماذا يحدث هنا؟"
"السيدة دخلت في نوبة فجأة."
حتى هذه اللحظة ، كان هذا يحدث كثيرًا في الواقع.
لكن هل كان مختلفا هذه المرة؟
ارتجف صوت الخادمة بشكل لا يمكن السيطرة عليه وهي تنقل الكلمات.
"قال الطبيب إنه سيكون من الصعب تخطي اليوم ..."
لما؟
قفزت اريا.
لا تصدق أن النهاية قد وصلت بالفعل.
كان هذا ما توقعته….
'لم أكن أعرف أنه سيكون بهذه السرعة.'
عضت أريا شفتيها بإحكام.
لم تكن قد غنت حتى أول بيت من أغنية الشفاء.
'الجواب الوحيد هو تهديد الشامان لاختراق نواتها.'
كان ذلك عندما اتخذت قرارها وأخذت خطواتها على عجل.
تم إمساك معصمها بإحكام.
رفعت أريا رأسها وعيناه مفتوحتان على مصراعيها ، والتقت نظرة حادة بعينيها.
"معصمك أفضل الان."
لقد ضربها جاكوار وأصابها بالتواء في معصمها ، لكن الآن أصبح الأمر على ما يرام.
لأنها لم تتأذى بشكل خطير في المقام الأول.
"سأصنع لك قصرًا لتعيشي فيه في الدوقية الكبرى. ليس لدي هواية دفع الطفلة التي قالت إنها ستعيش مرة أخرى."
"....."
"إذا كان هناك أي شيء تريدينه ، فقط أخبريني. سأحصل على كل شيء بغض النظر عن تكلفته أو المدة التي يستغرقها."
الآن لم يكن الوقت المناسب ليكون هكذا.
هزت أريا ، التي كانت في عجلة من أمرها ، يدها عدة مرات للتخلص من القبضة على معصمها.
- اتركه.
لكن لويد تمسّك بشدة ولم يتركه.
وضع المظلة السوداء على يده لأريا.
على عكس التصرف اللطيف ، كانت عيناه مصبوغتين بسواد أكثر سوادًا من سماء الليل ، وكان الجو باردًا.
"لذا اخرجي من هنا."
هذه المرة كان حقيقي.
إنه أمر مغادرة حقيقي.
تمت قراءة صدقه الهادئ حتى من دون التعبير الفطري لإخبارها بالخروج.
توقفت أريا للحظة وهي تحمل مظلة كانت أكبر من أن ترفعها.
"نادي دانا."
أعطى لويد الأوامر للخادمة وغادر دون النظر إلى الوراء.
سكتت أريا للحظة ، ووقفت ثابتة في مكانها.
حتى تأتي ديانا وتأخذها إلى غرفتها.
***
"لماذا تمطر هكذا؟"
نظرت دانا إلى المطر الغزير وتمتمت وكأنها تعبت من المطر.
'إنها حقًا الفرصة الأخيرة.'
عضت أريا على شفتها معتقدة أن الوقت قد حان أخيرًا.
'يجب أن أنقذها مهما حدث.'
تذكرت أريا أنها عادت إلى الوقت بعد وفاة والدتها صوفيا.
كان يشبه اليأس الذي شعرت به حينها.
على الرغم من أن لديها القوة الكافية لإنقاذها ، إلا أنها تشعر بالعجز عن الاستسلام وفقًا للقوانين التي لا يمكن أن تساعدها فيها القوة البشرية.
هل هذا مصير وهل هذا عقلاني؟
'مستحيل.'
كانت العودة بالزمن معجزة خارج القدر والنظام.
إذا سنحت لك فرصة خارقة ألن تفعل معجزة؟
***
عند الفجر ، فتحت أريا عينيها.
بعناية ، قامت وخرجت من الغرفة.
وركضت في الردهة.
كادت تلتقي بالموظفين من وقت لآخر ، لكنها تمكنت من تجاوز بعض الأزمات عن طريق إخفاء نفسها في الزاوية.
أريا نادت سيلفر وصعدت على ظهره.
"إلى البرج الشرقي."
ضرب رذاذ من المطر وجهها بعنف.
هزت أريا جسدها المبلل ، لكنها لم تهتم وضغطت على أسنانها بغض النظر.
ذهبت إلى الشامان وقالت :
"سأعالج زوجة الدوق الأكبر."
"....."
"سوف أسألك مرة أخرى. اثقب نواتي كما وعدت من قبل."
لقد كان إعلانًا جريئًا لتغيير المستقبل ومخالفة القواعد.
******************************************************************
تم تغيير اسم الخادمة من
ديانا
دانا
واسم الشامان من
كارل
كارلين
********************************************************************
من اجل اخر التحديثات و التواصل معي , الانستقرام : sky.5.moon
ولا تنسوني من تعليقاتكم الجميلة.........