إذا لم نأخذ بعين الاعتبار الفرق في القوة فالمستذئب يختلف عن الذئب الأسود بقدرته على التحول إلى هيئة الإنسان وهيئة الوحش. رغم أنه لازال في هيئة الذئب الأسود, لكن فقط مظهره الخارجي الذي يظهر كذلك أما في الداخل فهو مستذئب.
[لا زالت عملية الامتصاص في استمرار. من مستحيل التحول إلى هيئة الوحش.]
عض ساي-جين على أسنانه بقوة. هيئته الحالية ذئب ذو قدمين, مستذئب, يلفت الكثير من الانتباه. لهذا أراد التحول لشيء يمشي على أربعة أرجل, لكن ذلك مستحيل.
'خطأ واحد, وأنا ميت.'
كان حاليا وبدون شك, وحش. لقد كان الهدف رقم واحد سواء من طرف الفرسان أو الصيادين. خفض ساي-جين جسده بقدر المستطاع واستعمل يده للتحرك.
لحسن فحاسة الشم القوية ساعدته على إيجاد أزقة خالية من الفرسان والصياديين.بالإضافة إلى ذلك الذئاب السوداء مختصة في التحرك بسرية. مهما استمر على هذه الحالة فلا يمكن للناس الإحساس به لأنهم كانوا منشغلين مع كل ما يحصل الآن.
"*تنهد بارتياح,أسلوب الحيوان*"
بعد المشي لبعض الوقت أحس ساي-جين بأنه خرج من ساحة المعركة التي تدور بين الوحوش والفرسان. لكن الوضع في الأرجاء لا زال خطيرا وذلك بعدم وجود أي فرسان هنا. كان الوحوش من المستوى الأدنى والمتوسط يهاجمون البنايات, أو يقتلون المواطنين بنما يسيرون في الممرات.
سقط وحش على سيارة مركونة داخل بناية محطمة, ثم انطلقت النيران من السيارة المنفجرة. سقط بعد ذلك طفل والتي كادت أن تأكلها النيران. لكن لم يكن بوسع ساي جين فعل أي شيء. ليعيش عليه تجاهل كل ما يحصل حوله والهرب.
بعبارة أخرى, عليه تجاهل صراخ الطفلة.
"أمييييييي !! "
"س,سو-جونغ !! "
بسماع بكاء الطفلة, أجابت الأم. كان وجه امرأة والتي تبدو على أنها الأم مسبوغا بالأسود.
بدأ حطام بعض الأبنية بالتساقط على الطفلة التي كان مستلقية في الشارع برجليها المتورمتين.
"... !! "
تردد بعض شيء لكن رجليه خانتاه وتحركتا أولا.
استخدم "اندفاع الزوبعة".وتحرك مسافة 500 متر في رمشة عين, بعد ذلك ضم ساي-جين الفتاة ليحميها. في تلك اللحظة كم كبير من الركام سقط عليهم. تردد صوت صراخ الأم في الهواء.
'لا يألم.'
كما كان متوقعا, جسد الذئب البني في هيئة الوحش قوي للغاية. بعد ذلك تأكد من سلامة الفتاة التي في حضنه.
ثم مد أحد ذراعيه وهزها بقوة.
كواااااانغ !!
تبعثرت الأنقاض التي سقطت على ظهر الوحش.
"سو-جونغ....إإإإيك !! "
أول شخص ظهر أمامه هي أم الطفلة. كانت حاملة لرضيع في أحد يديها بينما تقترب لتنقد الطفل الأخر. لسوء الحظ كان هناك وحش واقف أمامها.
بجسد يفوق مترين ورأس ذئب يظهر تلك الأنياب المرعبة. كان جسده بالكامل مغطى بالعضلات وذلك الفراء الأسود لم يكن غير قادر على تغطية كل تك العضلات.
رجعت المرأة للوراء وسقطت من شدة الخوف. كان هناك بين ذراعا الوحش شخص ما ألا وهو طفلتها. استجمعت قواها وحاولت جاهدة الوقوف على رجليها.....
"كررررنغ !! "
"هييييييك !! "
لكن الوحش هو الذي تحرك أولا. صرخت المرأة من شدت الخوف لكن الوحش أستمر في التقدم نحوها ووضع الطفلة أمامها.
لم تستطع استيعاب ما حصل, وتبادلت النظرات بين طفلتها والوحش قبل أن تفهم ما وقع, ثم ضمت ابنتها بقوة.
[500 متر باتجاه الشمال. عدد كبير من البشر الأقوياء.]
لم يستطع ساي-جين فقط مشاهدة هذا التجمع بارتياح. بدأ الفرسان بالقدوم إلى هنا بعد القضاء على الوحوش في مركز الاندلاع في سيئول.
لذا حرك ساي-جين رجليه وخرج من هناك بسرعة.
"هذا...أه؟"
رفعت المرأة رأسها وبدت متحيرة هل ستشكر الوحش الغريب أم لا, ولكن كان الذئب قد اختفى من أمامها.
أرسل الجيش جزءا من الجنود الذين يحمون سيئول للتخفيف من ضرر اندلاع الوحوش. كان بإمكان ساي-جين إدراك ما يحصل فقط من خلال شم رائحة البارود في الهواء,لذلك عوض مغادرة سيئول, قرر الاختباء في مكان ما حتى تنتهي عملية الامتصاص.
بدأ يدور حول سيئول حتى وجد المدخل للمصاريف الصحية بالصدفة واختبأ هناك.
'....أحس وكأني سأموت.'
استلقى ساي-جين على الأرض المبللة وبدأ يتنفس بصعوبة. لم يستطع تحمل الرائحة النتنة التي في أرجاء المكان. وربما بسبب الآثار الجانبية للامتصاص, كان من الصعب أيضا استحمال البرد القارس.
انغلقت عيناه شيء فشيء لقد كان من الخطير النوم لكن النوم الذي اعتراه بعد امتصاص حجر المانا, استطاع هزيمته بسرعة.
'بما أنهم مشغولين بالقضاء على الوحوش, أتمنى أن لا يهبطوا إلى هنا...'
بعد ذلك نام ساي-جين.
-ظهرت فجوة بالقرب من كنيسة مجهولة في ضواحي بانبو وسبب في خسائر فادحة في سيئول. كان من المتوقع أن تواجه الجمهورية الكورية هذا الاندلاع بعد 5 سنوات, لكن المواطنين بدأوا يلومون مجموعات الفرسان على عدم استعدادهم...
"ليس هناك داع للتركيز على ذلك."
والآن وبعد كبح اندلاع الوحوش لحد ما, كان الفرسان المرهقون والمصابون يأخذون قسطا من الراحة وذلك إما بالجلوس أو الاستلقاء على الأرض. قامت الفارسة من المستوى الأعلى كيم يو-رين بمواساة أحد الفرسان الأتباع الذي كان يشاهد الأخبار.
"نفس القصة تتكرر بعد هجوم الوحوش على مدينة صحيح؟ ربما الأمر في هذه المرة صعب بعض الشيء, إلا أنه لا داعي للخوف فكل ما يحصل ليس بخطئنا على أي حال."
.....ليس خطأنا وإنما خطأ شركات الأمن التي تجاهلت إصلاح الأدوات التي تكشف الفجوات, أضافت يو-رين في رأسها, وظهر تعبير قبيح على وجهها بعد التفكير بهذا الأمر.
في البداية كان الأمر في يد مجموعات الفرسان لمراقبة ظهور الوحوش والفجوات. بالرغم من ذلك قام الحكومة بتمرير هذه المسؤولية لبعض شركات الأمن الخاص وذلك بعد أن قال أن مجموعات الفرسان لديهم العديد من المسؤوليات ولا داعي لإثقال كاهلهم بمسؤولية أخرى كبرى كهذه.
لقد كانت باسم المسؤولية في الظاهر وفي الواقع همهم الوحيد هو جني المال والذين يتحملون المسؤولية الحقيقية هم مجموعات الفرسان. لذا كان الفرسان هم الذين يلامون على الفوضى التي يخلقها الوحوش كاليوم رغم أن تلك الشركات اللعينة هي التي تتقاضى الأجر لمراقبة الفجوات.
"....نعم."
تركت ذلك التابع هناك وتوجهت نحو المنشأة الطبية التي أقيمت مؤقتا لعلاج الأشخاص المصابين.
لكن الجو كان غريبا في ذلك المكان. بالطبع, لم يكن هناك جرحى مصابون إصابة خطيرة كخسارة عضو من الجسد, لكن في تلك اللحظة كان الفرسان مجتمعون في مكان واحد ووجوههم تعلوها تعابير مختلفة بينما يشاهدون الأخبار في أحد الهواتف.
"....ما الذي تفعلونه؟"
خسر العديد من الناس حياتهم ودمرت العديد من الممتلكات. وبالطبع هذا لا يعني أنه لا يجب على الجميع الـتأسف على ما حصل لكن الوقت ليس مناسبا الآن.
"هيه؟ ! أه, مرحبا ! "
أطفأ الفرسان الهاتف بسرعة وحيوها بعد أن تعرفوا على وجهها. الفرسان الموجودون هنا ليسوا من نفس المجموعة لكن بإمكانهم التوحد تحت راية واحدة, البلد, والتصرف كجسد واحد في حالة الطوارئ. لذلك كل فارس رتبته أقل من يو-رين عليه أن يظهر لها القليل من الاحترام حتى ولو لم يكونوا من نفس مجموعة الفرسان.
"لا داعي للانحناء هكذا بما أنكم مصابون. أسألكم فقط لأني أريد أن أعرف ما الذي كنتم تشاهدونه الآن؟"
بسماع كلمات يو-رين, نهض الشخص الذي أشعل الهاتف, فارس من المستوى المتوسط من مجموعة الغراب الأسود, يي سو-هان بالإجابة مترددا.
"كان هناك بعض الأخبار الغريبة عند إخلاء المدنيين, لذا..."
"ما هي هذه الأخبار؟"
"أه,نعم, فقط..... أهه, سيدة يو-رين. أسألك فقط في حالة ما ...لكن لقد قضينا بالفعل على ذلك المستذئب, صحيح؟"
تجعد وجه يو-رين. ما الذي يقوله هذا الرجل....؟
"بالطبع. لو لم نفعل من أين أتى حجر مانا المستذئب ذاك؟"
"صحيح؟ لكن, كل ما في الأمر....يبدو أن هناك مستذئب آخر. التقط أحد المواطنين صورة له. حتى ولو كانت حالة طوارئ فدا~ما هناك أحد يصور ما يحصل. استطعنا وبطريقة إقناعه بعدم تحميلها في مواقع التواصل الاجتماعي للوقت الحالي, لكن..... أرجو أن تلقي نظرة."
أتمم يي سو-هان كلامه بينما يشعل هاتفه.
"هذه صور المستذئب وفي الحقيقة هذا أمر لا يصدق. يعتبر المستذئب على أنه وحش ناذر, صحيح؟ لكن الأمر غريب هذه المرة."
الصورة الأولى كانت لرفات مبنى يسقط بينما امرأة واقفة هناك تصرخ. برؤيتها لهذا المشهد بدأت يو-رين بمعاتبته لكن يي سو-هان ترجاها بأن تشاهد الصورة التالية.
"...هيه؟"
كان الأمر كما قال. الصورة التالية كانت شيء لا يصدق, ما جعلها تتساءل هل الصورة معدلة. بعد انفجار صاخب, طار الحطام ثم ظهر شخصين. أحدهما كان وحشا والأخر فتاة صغيرة بين ذراعيه مغلقة عينيها..
"هذا غريب, صحيح؟ يبدو أن المستذئب حمى الطفلة. حتى أن هناك تسجيل واضح أيضا. بما أن هذه المنطقة كانت بعيدة نوعا ما عن مكان اندلاع الوحوش فقد نجت بعض الكاميرات ولم تدمر."
شغل يي سو-هان تسجيلات الكاميرات,وشاهدتهم كيم يو-رين كلهم. سقط الحطام على الطفلة. بعد ذلك ظهر كائن أسود وتحرك باتجاهها بسرعة. لقد تحرك المستذئب بنية "الإنقاذ."
"أظهرت هذا التسجيل لبعض الأشخاص من فصيلة رجل الوحش وردت فعلهم لم تكن بالشيء المضحك. لقد خلقوا ضجة وقالوا بأنه ليكانثروب (المستذئب) من الأساطير."
بسماع هذه الكلمات, أومأت يو-رين موافقة.
لم يهاجر الليكانثروب إلى الأرض. في العالم "الأخر" لقد كانوا يعاملون معاملة سيئة إلى درجة إبادتهم. والآن أصبحوا مخلوقات أسطورية أو خرافية.
"...هذا غريب.لكن الآن ليس الوقت المناسب لمشاهدة هذا. قبل أن أصادر هذا الهاتف ضعه جانبا وركز على شفاء جراحك. وسيصبح الوضع معقدا لو علم الإعلام بهذا لذا صن لسانك أيضا."
"اه, هذا....أعتقد أنه يجب إخبار الإعلام بهذا الأمر."
"ما هذا الهراء الذي تتفوه به الآن؟"
قالت كيم يو-رين بينما تحدق في الرجل.
"أعني ليس بخطئنا ولكن علينا تحمل كل اللوم. لما لا نعطي هذه المعلومات للإعلام ونبعد كل الانتباه عنا؟ التأسف على الضحايا سيكون في وقت لاحق....كهم. أنا أسف."
أراد يي سو-هان أن يتمم كلامه لكنه لاحظ أن تعابير وجهها بدأت تتغير وتزداد غضبا.
"من الأفضل لك أن تراقب ما تتفوه به."
بعد أن قالت هذه الكلمات استدارت وغادرت إلى مكان أخر.
داخل قنوات المصاريف الصحية المظلمة فتح كيم ساي-جين عينيه بعد أن أحس باقتراب البشر.
[300 متر باتجاه الشمال إنسان واحد ولرجل وحش.]
في تلك اللحظة, أحس ببرد شديد. بسرعة تأكد من حالة جسده. كان هناك الكثير من الفراء ولا يزال في هيئة الوحش, لكنه سرعان ما سكن خوفه بعد أن ظهرت نافدة معلومات أمامه.
[اكتملت عملية الامتصاص.تم الحصول على المهارة الإيجابية "وضع الإنسان/وضع الوحش". (يمكن الآن التحول بين الهيئات.)]
-وضع الوحش/وضع الإنسان [مستوى النمو f ]
-يمكن التحول من وضع الوحش ووضع الإنسان في هيئة الذئب.
-وضع الوحش: يتحول الجسد إلى 'مستذئب', كل الإحصائيات المتعلقة بهيئة الذئب الأسود سترتفع بثلاث مرات في هذا الوضع.
-وضع الإنسان: يتحول الجسد إلى 'إنسان', لن تنخفض إحصائيات هيئة الذئب الأسود في هذا الوضع.
-تم حسابها من إحصائيات التحكم في الطاقة, يمكن الحفاظ على مهارة 'وضع الوحش/وضع الإنسان' لمدة (450 دقيقة) في 24 ساعة.
-الإحصائيات:
[القوة الجسدية 134]
[قوة التحمل 133]
[الرشاقة 175]
[التحكم في الطاقة 30]
[المانا 20]
[قوة السحر 20]
[الحظ 7]
فور ظهر الرسائل قام ساي-جين بتفعيل وضع الإنسان.
لكن كان هناك مشكل. الفرق بين كيم ساي-جين الإنسان وكيم ساي-جين الذئب الأسود في تفعيل وضع الإنسان لم يكن....."شيء صغيرا" على الإطلاق.
ارتفعت قامته وقوى نظره وعضلاته كأنها لشخص كان يحمل الأثقال طوال حياته....
"من هناك؟"
فجأة سمع رجلا يصحو بأعلى صوته وضوء سلاح مانا موجه باتجاهه.
"أنا إنسان !! "
أجاب ساي-جين بسرعة. بسماع صوته اقترب منه الفرسان.
"هممم..."
"أه ما...."
كان هناك أمام ساي-جين فارسين أحدهما رجل والأخر امرأة, "يدرسان" مظهره.
"....هربت من الوحوش واختبأت في الأسفل هنا. أزلت ملابسي بعد أن اشتعلت فيها النيران."
بعد السماع لأعذاره, استدار الفارس وكأنه غير سعيد بخصوص أمر ما, بينما استمرت الفارسة بمراقبة جسده بوجهها المحمر. غطت وجهها بيديها وكأنها خجلة لكن في الواقع كانت تختلس النظر من بين أصابعها.
استمرت في المشاهدة حتى قال لها الفارس أن تتوقف عن فعل ذلك.