بعد عودته من مهمته فقد مرت 3 ايام.


وحان الوقت اخيرا للذهاب نحو المقاطعة 69 او كما يقول جيفري 'المقاطعة التي ستنهار فور وصوله لها'


هو لا يعلم لما يفكر هكذا, لكنه متشائم فقط.


وبعد عودته من مهمته فهو تعجب من نفسه انه لم يشعر بأي شيء من الندم, ربما لانه قتل مخلوقات حية من قبل؟.


لكنه قام بابعاد هذه الأفكار, فلا يوجد فائدة من تشويش نفسه فمن غير المعقول ان يقتل عدة عشرات من الكائنات دون ان يحس بحتى بقليل من الندم.


وقال بنفسه انه لافائدة من التدريب الجسدي بعد الأن, فلم تعد احصائياته الجسدية تزداد بالتدريب مما جعله محبط جدا.


والأن هو على كامل الاستعداد للذهاب لجحيمه الجديد...يقصد مدينته الجديدة بهذا.


وماجعله محبط اكثر هو ان سيباستيان لن يستطيع الذهاب معه بسبب ان هذا القصر هو مكان عمله, ومن جهة اخرى فهو سعيد لانه لن يتم اجباره على التدريب مجددا.


وهو ايضا احس انه تم رميه خارج القصر دون هدية, فكان على ملك الشياطين ان يسمح له باخذ شيء من غرفة الكنوز على الأقل.


حينها سيأخذ اقوى اداة او مهارة يراها, ففي هذا العالم مهما كانت المهارة الضعيفة مفيدة فهي ستخسر امام المهارة القوية.


وما جعله يشعر بالغضب هو ان المقاطعة 13 (التي كان يسكن بها) تقع جنوب اقليم الشياطين و المقاطعة 69 تقع قرب امبراطورية لاتفيا اي انها بشمال اقليم الشياطين.


عليه السفر من خلال نصف القارة!!!


بعد رؤية ان العربة التي سيركب عليها ذات نوعية جيدة فهو حسب انه سيصل في غضون 3 اشهر على الأقل.


"على الأقل لم يكونوا بخيلين على عربة جيدة"


وكانت هناك احصنة كان لديها عضلات اقدام بارزة, مما جعله يأمر السائق بالانطلاق بأقصى سرعى.


"حتى لو عنى ذلك الاصطدام ببعض الناس"


بالطبع فهو كان يمزح في الجزء الاخير من كلامه,على الأقل على ما أضن.



وفي غمضة عين شهر ونصف قد مروا.



"توقف"


"انزلوا من العربة بسرعة"


"نحن لا نمزح معكم"


وكان جيفري مستغرقا بتأمله لكي يجمع ما يكفي من الطاقة للوصول اخيرا للمستوى السابع عشر حتى ازعجته اصوات من خارج العربة.


ويبدوا انهم قطاع طرق, وكانت هذه هي المرة الثالثة التي يتعرضون لقطاع طرق ولكن دائما ما يموتون من قبل حراس العربة, مما جعل جيفري يضن ان حظه هو الاسوء بالعالم.


ولكن بما ان قطاع الطرق اوقفوا العربة فلا بد ان شيء ما قد حدث.


بعدما خرج من العربة فهو قد وجد ان الحراس قد سبق وماتوا اما بالنسبة لقطاع الطرق فكان هناك اربعة ميتين و ثلاثة احياء.


"هووه"


اطلق جيفري صوت مندهش, وكان الحراس كلهم من المستوى العشرين و لكنهم كانوا خمسة فقط ومن الواضح ان قطاع الطرق اعتمدوا على ميزة العدد للفوز.


وبعد النظر للسائق فوجد انه كان خائف حتى النخاع.


فكر جيفري 'لما لا يعطوني سائق كفئ وحراس كفئ؟'


في هذه اللحظة قال احد قطاع الطرق.


"اووه, اخيرا خرج سيادة الامير الى هنا" قالها بلهجة ساخرة.


فور ان نظر جيفري اليه فابتسم, ولكن اللص لم يبتسم فهو لم يعجبه تصرف هذا 'الأمير' ولكنه ظن ان جيفري يحاول التصرف بادب كي يحافظ على حياته.


"اعطنا كل ما لديكم من ذهب و لتأتي معنا لنطلب فدية" قال نفس الشخص مجددا.


عندما سمع جيفري هذا فهو فتح حقيبة صغيرة كانت بخصره واخرج شيء منها ورماه بالارض امام قاطع الطريق.


"انا لا استطيع الذهاب معكم لكن, خذوا نحاسة وغادروا"


وكان الشيء الذي رماه هو قطعة نحاسية قديمة وبالية وصدئة وهناك الكثير من الاوساخ عليها.


ومن الواضح ان جيفري كان يسخر منهم, وهم لم يكونوا اغبياء لدرجة عدم ادراك هذا.


و فورا غضب اللص "ايها اللعيـــ...."


وقبل ان يكمل كلامه ضربه البرق المنطلق من راحة يد جيفري, وكانت هذه هي مهارة 'صدمة البرق'.


جيفري "لا يجب عليك عصيان اوامر سيادة الامير" قال جيفري ساخرا, لكن ذلك اللص كان ميتا بالفعل وكان هناك لص اخر يركض اليع مع السيف في يده.


ولكن فور ان دخل اللص نطاق جيفري اخترق سيف حديدي ذو مقبض اسود عنقه, ولم يكن هناك من يمسك هذا السيف, هذا لأن جيفري قد رماه بدقة.


"خدعة جيدة صحيح؟" قال جيفري ساخرا مجددا.


واطلق كرة نارية كانت بحجم كرة قدم باتجاه اللص المتبقي, هذا الأخير مات محترقا.


"ارأيت؟ قلت لك قد باقصى سرعة" قال جيفري مخاطبا السائق.


السائق "ح..حاضر"


وكان جيفري وصل للمرحلة التي كان بامكانه قتل من هم اقوى منه.

2018/03/04 · 590 مشاهدة · 669 كلمة
zouhair
نادي الروايات - 2024