م.م: اتبرأ من ذنوب كل قارئ
'همم، ما هذا؟'
بالتأكيد إنها أوه هي-سيو.
لكن هناك شعور غريب بعدم الاتساق فيها.
أخطو نحو المدخل، محتفظًا بتعبير وجهي الخالي من المشاعر.
بالتأكيد إنها أوه هي-سيو.
ومع ذلك، لا توجد أي علامات أساسية للحياة كما يتوقع المرء من إنسان، كنبضات القلب أو موجات الحياة،
ولا أشعر بموجات وعي أيضًا.
«أفهم. إنها مجرد إسقاط.»
أركز وعيي على زملائي المحيطين.
ومن الغريب أن لا يتفاعل أيٌ من زملائي عند رؤيتهم لأوه هي-سيو.
بالنظر إلى شعبيتها الكبيرة في الشركة، كان ينبغي للجميع أن يرحبوا بها بفرح بعد طول غياب.
ولكن هذا الافتقار للتفاعل يعني...
«فقط أنا من أراها. آه، فهمت.»
أدرك أخيرًا مصدر هذا الشعور الغريب بعدم الاتساق.
إنه نفس الإحساس الذي يمتلكه كيم يونغ-هون!
أستطيع رؤيتها لأنني أمتلك ذلك الإدراك.
بينما لم تكن أوه هي-سيو تنوي في الأصل أن تكشف عن نفسها لنا، فإن تلك "النية" بفعل شيء ما هي التي تجعل إسقاطها مرئيًا.
«ما أروع هذا الأمر… المخيف في آن واحد...»
لو لم يكن لدي هذا الإحساس، لكنت قد مررت بجوارها دون أن ألاحظها.
في الوقت الراهن، أتحكم في رد فعل جسدي بأكمله وأخطو نحو وادي الأشباح السوداء، متظاهرًا بعدم ملاحظتها.
وو-ووونغ—
تصفيق—
تصفق أوه هي-سيو بيدها مع ابتسامة.
[الوحش الخالد. طاووس اللمعان البراق.]
وميض!
ينفجر ضياء واضح، فيُحدث نظرات مشوشة مؤقتة في عيون زملائي.
أستمد من "قماش الأشكال العديدة والروابط" الذي بداخلي.
ربما بسبب مواجهتي للخلود الحكام وتعرفي على الكيانات [المختفية] في هذه الدورة، وبفضل تلاعب بسيط بهذا القماش، أستطيع مقاومة نور طاووس اللمعان البراق.
ومع ذلك، أتصرف بمظهر مشوش لأرى ما الذي تحاول أوه هي-سيو فعله.
[الوحش الخالد، سلحفاة الأرواح الينغار السوداء.]
في الوقت نفسه، وبفضل الإدراك الآخر الذي اكتسبته من رحلتي من الصحراء الكبرى إلى البحر الميت، أرى أطراف العالم الآخر.
تبدأ أطراف ذلك العالم في التموج و"التحول" في أماكن عدة.
«أوه هي-سيو...»
أشعر بما تحاول القيام به وأفكر فيما إذا كان يجب أن أضرب بسيف السماوات الشاملة.
هي الآن تشوه أطراف العالم الآخر بقوة سلحفاة الأرواح الينغار السوداء.
تقع أطراف العالم الآخر في مستوى خاص يتداخل مع هذا العالم.
ورغم تداخلهما، إلا أنهما ليسا متطابقين تمامًا، ويتأثران ببعضهما البعض.
ومع انعكاس تقلبات أطراف العالم الآخر، يتشوه الواقع معها.
ومن خلال حواس الصحراء الكبرى إلى البحر الميت، أشعر بصراخ العديد من الأشباح إثر الكارثة المفاجئة.
معظم الأشباح لها أجساد رئيسية في أطراف العالم الآخر، وما يظهر في واقعنا ليس سوى إسقاط لها.
بالطبع، فإن الأشباح السخيفة، التي تقل قيمتها عن مستوى ملوك الأشباح، لا تدرك غالبًا أن أجسادها الرئيسية موجودة في أطراف العالم الآخر. وعلى أي حال، فإن مبدأ ظهور الظواهر الخارقة للأشباح، كعبورها للأشياء، يعود إلى وجود أجسادها الرئيسية في مستوى آخر.
لذلك، ما لم تكن القوة قادرة على تبديد أطراف العالم الآخر نفسها، مثل قوة "قهر الشر وتأييد البر"، أو قوة تتجاوز المستويات، فمن الصعب في الأصل إيذاء الأشباح.
لكن أوه هي-سيو تضع نوعًا من التشكيل عبر وادي الأشباح السوداء بأكمله عن طريق التلاعب بأطراف العالم الآخر ذاته.
وفي الوقت نفسه، فإن ضوء طاووس اللمعان البراق الذي ينبعث منها يجعلنا نبدو أحمقين، ليس نحن فحسب، بل جميع الأشباح في وادي الأشباح السوداء؛ إذ تتلاشى أنينهم المرعب تدريجيًا، ولا يتردد سوى صوت "وو-وو" الأغبياء.
«ربما أصبح كل البشر في وادي الأشباح السوداء حمقى أيضًا.»
ولكني أبتسم داخليًا بسخرية.
«ما أفظع هذا البساطة...»
إنها مجرد قوة خارقة مستعارة من وحش خالد، لا تنبع من الطريقة الحقيقية لمسار الأشباح.
في نظري، إنها بدائية فقط.
تتوالى الأفكار في ذهني حول كيفية تفكيك التشكيل الذي تضعه، وكيفية استعادة أطراف العالم الآخر التي شوهتها إلى حالتها الأصلية، وكيفية استغلال ذلك للقبض على أوه هي-سيو بدلاً منها.
ينفجر ذهني كالألعاب النارية.
«سيكون من السهل جدًا تشويه أطراف العالم الآخر باستخدام قوة الجذب من الصحراء الكبرى إلى البحر الميت.»
إحساس لم أشعر به قط أثناء تعلمي الفنون القتالية أو طرق الزراعة الأرثوذكسية.
يشعر وكأن طريقًا مشرقًا يظهر أمام عيني.
هل يمكن أن يكون ذلك لأن جذور موهبة "سيو لي" في فنون الشيطان جاءت مني؟
«هذا أمر سخيف. يبدو سهلاً للغاية...»
أكبت ابتسامة ماكرة داخليًا وحافظت على تعابيري المحايدة.
تسمح لنا أوه هي-سيو بدخول وادي الأشباح السوداء، فأقرر تركها وشأنها في الوقت الراهن.
يبدو أنها تدبر شيئًا ما، لكنني واثق من أنني سأستطيع عكس مخططها ومعاقبتها حين تتخذ خطوة.
«همم، ما هذا؟ هناك شيء غريب...»
أول من شعر بعدم الاتساق هو صاحب الوعي الواسع، كيم يون.
تميل رأسها كما لو كانت تدرك أن ذهنها قد أصبح مشوشًا للحظة.
أما جيون ميونغ-هون وأوه هيون-سوك فبدوا في حالة حيرة دون أن يلحظا شيئًا، وأنا عمدت ألا أخبرهما.
بعد فترة، نلتقي بحارس بوابة في طريقنا إلى رصيف سفينة عبور العالم الآخر.
يقول الحارس: «المزارع العظيم سيو أون-هيون جاء ليقابل كانغ مين-هي، تلميذة وادي الأشباح السوداء.»
يفاجأ الحارس جيانغشي بكلماتي، فيستدعون شبحًا من أكمامهم لإرساله نحو سفينة عبور العالم الآخر.
يرتسم على وجهي أوه هيون-سوك وجيون ميونغ-هون تعابير الاستغراب عند رؤية الجيانغشي، بينما تبقى كيم يون، التي شهدت عددًا لا يحصى من الدمى، غير مبالية.
تقول: «نعم، أيها الكبير. لقد أرسلت شبح رسول إلى الوادي الداخلي، فسيصل الرد قريبًا!»
وبعد قليل، يحلقت صورتان من اتجاه سفينة عبور العالم الآخر.
إنهما هوه جوك وهوه ريونغ المألوفان.
يستقبلني هوه ريونغ بوجه متوتر قليلاً، بينما يحدق هوه جوك في وجهي بتعبير من عدم الفهم.
يستفسر: «هل هناك شيء على وجهي؟»
يرد: «لا، لا! أعتذر.»
وبينما لا يزال وجهه معبّرًا عن عدم الفهم، يعض شفتيه وينحني.
يقول: «الآن، وبعد تفكيري، لابد وأنك كنت تخفي زراعتك الحقيقية آنذاك. لقد كنت قليل الخبرة وتجرأت على الوقاحة معك، أيها الكبير.»
يبدو أن هوه جوك، معتقدًا أنني وحش أخفي زراعتهم، ينحني رأسه ويعتذر عما حدث في منصة الخالد الطائر.
أفكر في نفسي: «لن يصدقني لو قلت إنني كنت حقًا في مرحلة الروح النابتة آنذاك، أليس كذلك؟»
بل ربما سيفكر أنني أسخر منه، لذا أكتفي بإيماءة خفيفة.
أقول: «حسنًا، هذا يكفي. كما تعلمون، لقد جئت لمقابلة كانغ مين-هي، تلميذة وادي الأشباح السوداء.»
يبتسم هوه ريونغ بتوتر ويتحدث:
«آها، أيها الكبير، أعتذر بشدة، لكن التلميذة كانغ مين-هي متفرغة حاليًا للتأمل في الأراضي السرية لوادي الأشباح السوداء. هل لي أن أسأل عن سبب رغبتكم في لقائها…؟»
أجيب: «ليس هناك شيء مميز؛ أردت فقط مقابلتها لأنها من مسقط رأسي. وبالمناسبة، ما هي حالتها الحالية؟»
فيجيب: «حاليًا، لقد دخلت تلك الطفلة مرحلة الكائن السماوي.»
همم...
أنظر إلى هوه ريونغ وهوه جوك.
أفكر: «إنهم يكذبون.»
هل يخشون أن آخذها بعيدًا إن علمت بمرحلة زراعتها الحالية؟
أقول: «حسنًا، أحضروها إلى هنا. إن كانت في مرحلة الكائن السماوي، فيجب أن تكون قادرة على إرسال نسخة على الأقل، أليس كذلك؟ حتى وإن كانت عاجزة عن الحركة بسبب انعزالها، يجب أن تستطيع إرسال نسخة.»
يجيب: «نعم، بالطبع! سأحضرها بنفسي، وليس مجرد نسختها!»
يشير هوه ريونغ بعينيه إلى هوه جوك، الذي ينطلق سريعًا لإحضار كانغ مين-هي.
في تلك الأثناء، يقودنا هوه ريونغ خارج سفينة عبور العالم الآخر إلى حديقة زهور على قمة وادي الأشباح السوداء.
تشيت-تشيت-تشيت—
عند وصولنا، تزهر الأزهار والنباتات الجميلة بكل رونق، ولا تُرى أي آثار للطاقة الشبحية أو طاقة الين.
أفكر: «هذا هو المكان المثالي لاستضافة الضيوف.»
باتباع توجيهات هوه ريونغ، ندخل ونجلس في الجناح الواقع في مركز الحديقة.
تصفيق-تصفيق—
عند تصفيق هوه ريونغ، يقدم لنا الجيانغشي المزخرف بالشكل الجميل الشاي.
يقول: «أولاً وقبل كل شيء، مرحبًا بكم في وادي الأشباح السوداء، أيها المزارع العظيم سيو. سمعت أنك أصبحت مؤخرًا مزارعًا عظيمًا.»
أرد: «صحيح.»
يضيف: «هذا أمر مبهر حقًا. لقد أصبح مستقبل جنسنا البشري أكثر إشراقًا.»
يمدحني هوه ريونغ، فيبدأ بحوار ودّي لفترة.
ثم، بعد حين، يحول الحديث برفق إلى الموضوع الرئيسي.
يقول: «عن طريق الصدفة... هل جاء أيها المزارع العظيم إلى وادي الأشباح السوداء بشأن مسألة الحصول على قوتك التابعة؟»
في الحقيقة، لم يكن الأمر لهذا السبب؛ فقد جئت لمقابلة كانغ مين-هي، لكن يبدو أن أفعالي تُفسر على هذا النحو.
أقول: «دعونا نتحدث بتفصيل أكثر بعد رؤية كانغ مين-هي.»
يرد: «آه، نعم، نعم. بالطبع!»
بعد قليل، يحلّق هوه جوك حاملًا تلميذة في مرحلة الكائن السماوي من بعيد.
إنها كانغ مين-هي.
أعبس قليلاً عند رؤيتها.
أفكر: «إنها نسخة.»
يبدو أنهم أحضروا النسخة في مرحلة الكائن السماوي بدلاً من الجسم الرئيسي كما وُعدنا.
أفكر: «حسنًا، عرض تلميذة وصلت إلى مرحلة الأربع محاور في مئة عام على مزارع عظيم مشبوه لا يعود بأي فائدة.»
سرعان ما تدخل كانغ مين-هي الجناح.
تبدو وكأنها تخبئ ابتسامة خفيفة عند رؤيتي، ثم تلتقي بي رسميًا من الجهة المقابلة.
تقول: «تحياتي، أيها المزارع العظيم سيو أون-هيون. لقد مر وقت طويل منذ آخر لقاء بيننا.»
أشعر بمرارة طفيفة من رسميتها وأهز رأسي.
أقول: «دعونا نترك الرسمية جانبًا. و...»
أنظر إليها وأسأل:
«إذا كنتِ أنتِ، فلا بد أنكِ لاحظتِ؛ يبدو أن سمكة قشر قد دخلت طائفتكم. ماذا ستفعلون حيال ذلك؟»
فجأة، تنقبض عضلة في جسدها!
ترسل كانغ مين-هي ابتسامة ماكرة عند كلماتي، وتقول:
«بدلاً من سمكة قشر... إنها في الحقيقة ذبابة. وعندما يتعلق الأمر بالذبابة، من الأفضل أن تُداس.»
كما هو متوقع، لاحظت أيضًا تدخلات أوه هي-سيو، وكانت عيناها تتلألأ.
حتى لو كانت أوه هي-سيو قد نشرت نور طاووس اللمعان البراق، فإن كانغ مين-هي أمامي ليست سوى نسخة يسيطر عليها الجسم الرئيسي وبالتالي لن تتأثر.
يبدو أن هوه جوك وهوه ريونغ في حالة حيرة كما لو أنهما لا يفهمان حديثنا، وأسأل كانغ مين-هي سؤالًا آخر:
«إن هذه الذبابة كبيرة جدًا... كيف تنوين الإمساك بها في مرحلة الكائن السماوي؟ يجب أن تكوني مؤهلة على الأقل للتعامل مع قوة الجذب.»
تتلألأ عينا كانغ مين-هي عند سماعها كلماتي، وينقبض هوه جوك وهوه ريونغ عند التقاطهما الشوك الخفي في حديثي، فيقولان:
«...أعتذر، أيها الكبير!»
ثم: «لقد كنا متعجرفين جدًا. رجاءً عاقبنا!»
كما هو متوقع من وحوش قديمة عاشت لآلاف السنين، ينحنون فورًا أمامي، لكنهم يتجنبون بذكاء ذكر أن الجسم الرئيسي لكنغ مين-هي مخفي، فيُظهرون دهاءهم بطلب المغفرة أولًا.
أفكر: «حقًا وحوش قديمة لا يُستهان بها.»
أقرقر لساني وأسأل:
«يبدو أن هناك خطبًا ما في طائفتكم... ويبدو أنني وتلميذة المزارع كانغ فقط من لاحظنا ذلك. كغريب، قد يسبب تدخلي ترددًا، لذا سأمنحكم فرصة. ماذا ستفعلون؟»
عند كلماتي، يتبادل الاثنان النظرات قبل أن ينظرا إلى كانغ مين-هي.
تبدو كانغ مين-هي وكأنها تنقل رسالة، وبعد قليل تتحول ملامحهما إلى صدمة.
تهمس: «ه-حدث ذلك؟»
وتتساءل: «لماذا لم نلاحظ شيئًا...»
تبدأ قطرات العرق بالتساقط من وجهيهما وهما يتحدثان، فيقولان:
«...إذا كان بإمكانك أنت والمزارع العظيم استشعار ذلك، فلا خيار أمامنا... سنفتح البوابة للحظة؛ فتعالي، مين-هي.»
تهز كانغ مين-هي رأسها، وينحني الاثنان بعمق أمامي اعتذارًا، قائلين:
«لقد تجاوزنا الحدود. نعترف بخطأنا في جرأتنا على إخفاء مرحلة تلميذتنا عنك، أيها الكبير.»
أرد: «ألم أقل إنها من نفس مسقط الرأس؟ أنا على دراية تامة بموهبة المزارعة كانغ؛ لقد كانت دائمًا استثنائية.»
يصمت الاثنان؛ وتحاول كانغ مين-هي قول شيء عند كلماتي لكنها تلقي نظرة إلى هوه جوك وهوه ريونغ ثم تغلق فمها مرة أخرى.
تعلن: «إذاً سأفتح البوابة!»
كوجوغوغوك!
يرسم هوه ريونغ وهوه جوك تكوينًا على الفور في المكان، فتبدأ قوة الجذب في التجلّي.
كوجوغوغوغوك!
أفكر: «كنت أظن أنها تستطيع الظهور فقط في الأيام التي تسود فيها طاقة الين القوية، لكن يبدو أنها تظهر بغض النظر عن ذلك بفضل قوة اثنين من كبار الحكماء في مرحلة الأربع محاور.»
سرعان ما ينفتح شق في الفضاء بوسط الجناح، وينسكب منه برودة ساحقة.
تشواا—
تنتشر البرودة في دائرة، ومن الظلام الدامس تبرز امرأة.
سورك—
مرتدية رداءً أسود مشكّل من الظلام المحيط، تدير عينيها التي تتوهج بنيران شبحية زرقاء خافتة نحوي.
إنها كانغ مين-هي.
تشيت-تشيت-تشيت-تشيت—
تُمتص النسخة في مرحلة الكائن السماوي من كانغ مين-هي إلى جسمها الرئيسي بمجرد دخولها إلى عالم البرودة المضيئة، وأشعر بأن أطراف العالم الآخر ترتجف بالقرب.
أبتسم بخفة وأنا أنظر إلى الجسم الرئيسي لكنغ مين-هي، قائلاً:
«لقد مر وقت طويل، زميلتي كانغ.»
ترد: «آه... لقد مر وقت طويل حقًا، أيها المزارع العظيم سيو. ولكن بما أن هذا لقاء رسمي، أرجو أن تفصل بين الأمور العامة والخاصة.»
تظهر كانغ مين-هي انزعاجها بابتسامة مُجبرة، بينما تحمل تعابير جيون ميونغ-هون وأوه هيون-سوك ما يدل على: «كما هو متوقع.»
يبدو أن كيم يون في حالة توتر خفيف، فيقول:
«حسنًا، هل يمكننا الآن أن نبدأ بضرب الذبابة؟»
أبتسم وأرفع قوة الجذب الخاصة بي قائلاً:
«هذه هي أولويتنا الأولى.»
تنظر كانغ مين-هي نحو محيط سفينة عبور العالم الآخر، منبعثة منها الطاقة الشبحية، فتقول:
«إذاً، بما أننا بحاجة إلى فك تشابك الأطراف المشوهة أولًا، يجب على كبار الحكماء الاثنين أن...»
وفي تلك اللحظة، تمد كانغ مين-هي يدها نحو الأطراف الملتوية للعالم الآخر،
وفجأة ينبثق من مكان ما صوت واضح ورنان:
«يا إلهي، هل قسم تطوير المبيعات لدينا يقيم حفلة ممتعة بدوني؟»
ينتاب صوتٌ رنان ومُقرِب مفاجئ الجميع؛
يندهش كيم يون، وكانغ مين-هي، وجيون ميونغ-هون، وأوه هيون-سوك، فتتبدل وجوههم إلى حالة صدمة.
حتى أنا أُفاجأ لدرجة أنني أرتجف من الدهشة.
ثم يُسمع الصوت مرة أخرى:
«آهاها، دعوني أنضم أيضًا~»
يتلوى، يتلوى!
«...!»
فجأة، يبدأ "ظلي" في التحرك بشكل غريب، فتظهر امرأة ترتدي الأبيض من داخله، تبتسم بسطوع وأذرعها ممدودة نحو الخارج.
أفكر: «كيف!؟ لم أشعر بأي شيء!»
هناك خطبٌ ما؛ فهذا الشعور لا ينبع من أوه هي-سيو.
أدرك على الفور:
«هذه ليست قوة أوه هي-سيو. هذه... الروح الملوثة التي تملأ السماوات!؟»
على الفور، أجمع بين تجاربي السابقة والحقائق لأستخلص استنتاجًا:
«سيو هويول! لا بد أن هذا الوغد قد وضع قوة "الروح الملوثة التي تملأ السماوات" على ظلي، وأن أوه هي-سيو استخدمت قوتها من خلال هذه التقنية لتظهر هنا.»
تجري القشعريرة في عمودي الفقري!
فكرة أن الروح الملوثة التي تملأ السماوات تؤثر على مفهوم مجرد كالظل أمرٌ سخيف، ولكن مع قوة أوه هي-سيو، يجعل ذلك عنقي يرتعش.
أفكر: «أليس هذا يعني أن سيو هويول يستطيع إصابتي من مسافة بعيدة متى ما شاء؟»
يبتسم إسقاط أوه هي-سيو الذي ظهر بفضل قوة "الروح الملوثة التي تملأ السماوات" بسطوع ويتلو قائلاً:
[الوحوش الخالدة طاووس اللمعان البراق، سلحفاة الأرواح الينغار السوداء، قرد الشياطين المدمرة للجبال، التنين الأسود، النمر الأعظم، بنغ الأزرق، وحصان البيغ ذو الأجنحة البيضاء السماوي.]
ويييينغ―
يتشكل تحت قدميها نمط تايجي، ومن خلاله تظهر صور الوحوش الخالدة الإلهية.
أصرخ: «انتظري، أنتِ...!»
تغضب كانغ مين-هي وتمتد يدها نحو أوه هي-سيو، بينما ألوح بسيف السماوات الشاملة نحو الدخيل المفاجئ.
لكن في اللحظة التالية،
«هوهو، هوهوهو...»
«هوهوهوهو...»
يبدأ هوه ريونغ وهوه جوك بالضحك بطريقة مرعبة كأنها من كابوس، بينما يشكلان طقوس الأيدي معًا.
تستخدم أوه هي-سيو وسيو هويول قواهما في آنٍ واحد، معلنين:
«متاهة وادي الأشباح الدموية الينغار (血陰鬼谷迷宮).»
[الشبح الأرضي المليون من أرواح الخالد (萬靈地仙狀).]
يتشوه الفضاء،
وفي لحظة، يتحول محيطنا إلى فضاء أبيض نقي.
عندما أنظر حولي، أجد زملائي قد اختفوا؛
لقد وقعنا في الفخ الذي نصبته أوه هي-سيو وسيو هويول معًا.
يضحك أحدهم: «هوهوهو، شكرًا لكِ يا آنسة هي-سيو. بفضلكِ، تمكنا من القبض على ذلك الشذوذ.»
الفضاء الأبيض النقي؛
وفي داخله، يتحادث إسقاط سيو هويول مرتديًا رداءً أزرق، وإسقاط أوه هي-سيو مرتدية الأبيض، قائلاً:
«بالمناسبة، هل كان من الضروري الكشف عن التقنية التي أخفيتها؟ لقد كان سرًا أنني أستطيع إخفاءها في الظلال.»
ترد أوه هي-سيو: «يا إلهي، هل كان ذلك ضروريًا؟ إنه ممتع، أليس كذلك؟»
يضيف: «ممتع... هوهو.»
ينظر سيو هويول إلى أوه هي-سيو بابتسامة مشرقة، وكأنَّه يفهم ما تفكرين فيه.
كما هو متوقع، تبتسم أوه هي-سيو أيضًا، لكن عينيها تحترقان بالتفكير العميق وهي تنظر إلى سيو هويول.
أفكر في نفسي: «ما الذي يدور في ذهن هذا الرجل؟»
«هل يعرف خطتي؟»
«لا يمكن أن يكون. لكن تقنيات سيو هويول قد تقرأ الأفكار، لذا يجب أن أكون حذرة.»
«عليّ أن أُبقي الأفكار التافهة على السطح بينما أُخفي الأفكار المهمة في أعماقي.»
«حسنًا، بغض النظر عن ذلك، سيو هويول سيغادر هذا العالم الآخر الذي خُلق بتشويه أطراف العالم الآخر، لذا سأستغل تلك الفجوة للتواصل سرًّا مع سيو أون-هيون.»
يندفع فكر أوه هي-سيو بسرعة.
ثم يقف سيو هويول من مكانه ويقول:
«لا يمكنني البقاء في هذا الفضاء طويلاً، لذا سأخرج للاستعداد لالتقاطهم بالكامل. آنسة هي-سيو، رجاءً حافظي على هذا الفضاء لبعض الوقت.»
تجيب: «اترك الأمر لي.»
تنهض أوه هي-سيو لمرافقة سيو هويول، فيستدير ويتجه خارج الفضاء الأبيض.
في تلك اللحظة،
كوووونغ―
يعلو هدير ثقيل من مكانٍ ما.
يدير سيو هويول وجهه ويضحك برفق قائلاً:
«آه، يا إلهي. توقعت ذلك.»
يستفسر: «ماذا؟»
تنظر أوه هي-سيو نحو مصدر الصوت، غير قادرة على استيعاب الموقف للحظة، فتقول:
«ما هذا...؟»
ثم،
كواجانجتشانغ!
تنتشر الشقوق في الفضاء الأبيض، وتمد يد من داخله لتقبض على كاحل أوه هي-سيو.
تصرخ: «لا، ما هذا!!!»
تتسع عينا أوه هي-سيو من الدهشة، فيسرع سيو هويول باستخدام قوة الجذب لفتح باب الفضاء الأبيض.
تصرخ: «لا، انتظر! الأمير الأكبر، سيو هويول! اصطحبني معك!»
تنادي أوه هي-سيو بسرعة، لكن سيو هويول يضحك ببساطة بابتسامة "هوهو"، فيخطو عبر الباب ويغلقه دون تردد.
كوااااانغ!
تستمر أصوات "تستستست"—
يضيء الباب الأبيض ببريق قبل أن يختفي في الفضاء الأبيض.
تلهث أوه هي-سيو بصعوبة، وشفتيها مشدودتان بإحكام بينما تشعر بثماني وثلاثين عينًا تراقبها من الخلف وتسمع صوت سيو هويول من الأمام، فيقول:
[هوهو، آنسة هي-سيو. أتمنى لكِ عودة آمنة إلى الواقع. سأعتني بجسدك جيدًا.]
تصرخ: «سيو هويول...! أنتَ...!»
كيااااااااا―
كيااااااياا―
هواااااا―
يتحول الفضاء الأبيض إلى فوضى، فيتحول إلى حديقة من الزهور القذرة.
ضربة!
تمسك ذراع مخيفة، كما لو أنها خرجت من كابوس، بكتف أوه هي-سيو وتهمس:
[لقد مر وقت طويل، زميلتي أوه.]