25 - تحول الطريدة الى صياد

الفصل 25: تحول الطريدة الى صياد

كان عدد القناصين 7 وهم هدف زئير لأنه ان لم يقتلهم الآن سيسببون له مشاكل جمة مع طول المعركة، فمهما بلغة سرعته لن يقدر على تجنب رصاصهم ان حصلوا اعلى تصويب جيدة عليه.

انطلق زئير نحو أحد القناصين فعل زئير كل من مهارة الهائج وقبضة القوة وسددها نحوه فقذفه مثل كرة البيسبول ليصطدم بالحائط ويموت مباشرة، كان القناصون اقل التخصصات صحة ولهذا دائما يتواجدون على مسافة بعيدة من العدو.

لم يتوقف زئير ليفرح بقتل القناص وواصل نحو آخر الذي بدا اقوى واحد فيهم، أراد القناص الهرب ولكن بدون أي جدوى فسرعة زئير فاقت 100 متر في الثانية ولا مجال للهرب او الدفاع ففي أجزاء وصل له وفعل مهارة نجم الشمال القاتل وخاصية الامتصاص لخنجر كوكري وقتله في نصف ثانية.

لم يجد المعالجين أي فرصة لعلاجه، واصل زئير الهجوم وقبل ان تنتهي الخمس ثواني لمهارة الاندفاع النهائي كان قد قتل ثلاثة قناصين واصب آخرين ولكن المعالجين أنقذوهم في آخر لحظة قبل موتهم.

في وهذا الوقت وصل جلمود الى زئير وهجم عليه تجنب زئير هجماته وانسحب ببطء ليقوده الى جدار القاعة حيث حماه من أي هجوم بعيد المدى، < هل يعتقد انه يلعب معنا ام ماذا؟ > تذمر قائد الفريق ولكنه علم ان المهارات التي استخدمها زئير من قبل لن يعيدها في الدقائق القليلة القادمة.

صرخ القائد <اهجموا عليه قبل استعادته لمهاراته > كان زئير في موقف صعب فأقوى المهارات التي تسبب ضرر قد سبق وان نفذهم وخصومه أقوياء ولن يموتوا بسهولة فالمعالجين لا يزالوا موجودين، فكر زئير بسرعة وقرر تنفيذ امر صعب ولكن قد ينقذه.

حوصر زئير كالمرة السابقة ولكن هذه المرة وقف مدرع بينه وبين الجدار، العديد من التلويحات والهجمات توجهت الى زئير من كل الجوانب وحتى من خلفه ولا مجال للهرب او هذا ما اعتقده الجميع.

ولكن زئير كان لديه خطة اندفع بسرعة نحو جلمود اقوى خصم من كل من هاجمهم، استغرب الجميع فكيف يهرب أحدهم من قط لأحضان اسد، لوح الزعيم جلمود بفأسه بقوة ولكن زئير لم يهدف له وانما هدف الى الفراغ بين رجليه ورمى نفسه بينهما وفي لحظة مروره بين وضعه يده على ساق الزعيم بدون ان يلاحظه أحد.

تجاوز زئير الحصار وأصيب الكثير من ضربة جلمود كما قتل حشاش فورا، انطلق زئير بسرعة مع انها منخفضة عن السابقة ولكنها لا تزال عالية وقطع مسافة 30 متر في اقل من ثانية.

هاجم زئير القناصين بشراسة من جديد وبعد ان قتل أحدهم استطاع الزعيم اللحاق به وانسحب القناصين من المكان، قاد زئير الزعيم ناحية الجدار كانت سرعة الزعيم وزئير أكبر من المهاجمين فلم يقدروا على اللحاق بهم.

مرت فترة من الزمن وكلما حوصر زئير ينجو بطريقة ما ويموت وقناص ولم يبقى سوى قناص واحد فقط، < حان الوقت > في هذه المرة بعد ان هرب زئير من جلمود سحبه ناحية الجدار كالعادة وبعد ان لاحظ ان المهاجمين قد اجتمعوا مع المعالجين غير اتجاهه نحوهم فجأة، اتجه الزعيم ناحية الفريق المهاجم الذين اندمجوا مع المعالجين اثناء مطاردته لزئير.

تفاجا الجميع ما السبب الذي جعل زئير يسحب الزعيم ناحيتهم ولم يقم بسحبه ناحية الجدار كالعادة، وعند اقترابه والزعيم منهم فعل زئير الاندفاع وبلغة سرعته 70 متر في الثانية ومرَّ بين الفريق المهاجم والمعالجين كالبرق ما جعل الزعيم يقترب منهم وهو يبتعد عنهم.

عندما علم زئير انه بعيد كفاية التف وقام بإعطاء امر التفجير للدرون الملغم الذي سبق له وزرعه في ساق الزعيم جلمود عندما قام بحركة التزحلق بين رجليه في السابق.

'بوم...'

انفجار سبب ضرر للجميع في المحيط كما شلهم جميعا عن الحركة، علم زئير ان هذا سوف يعطيه وقت قصير ولكنه نظر مباشرة الى قائد الفريق الذي تجاوز المستوى 90 فإن مات سيفقد الثعبان راسه.

انطلق زئير مثل السهم الى هدفه وفعل مهارة الاختراق ومهارة الهائج ومهارة نجم الشمال القاتل ووجه ضرباته للقائد ليسقط ميتا قبل حتى ان ينهي جميع الضربات السبع لنجم الشمال القاتل بضرر وصل الى 18,000 فقد كان قائدهم مقاتل وصحته ودفاعه لم يكونا بذلك الحجم الهائل.

انها زئير ضربات نجم الشمال القاتل على لاعب آخر بجانبه وزاد بعض المهارات حتى يسقط ميت، استمر زئير وقتل خمسة لاعبين قبل ان يتحرر جلمود من الشلل وتوجه الى زئير ولوح بفأسه ولكن زئير تجنبها مما أصيب بعض اللاعبين خلف وبجانبه مما انخفضت صحتهم بشكل حاد.

ولكن زئير لم يضيع الفرصة وانهاهم قتل أكثر من عشر لاعبين بهذه الطريقة حتى بدا المدافعين في استعادة تحكمهم ومنعوا جلمود من التسبب بضرر أكثر لزملائهم.

استمر زئير في القتل حتى لم يبقى سوى 20 لاعب من أصل خمسين، ولكن زئير أصيب مع ذلك بطلقة قناص كاد يموت بعدها لولا تدخل رازي وعالجه في آخر لحظة.

استعاد جميع اللاعبين تحكمهم بأجسادهم وحرر المدرعون جلمود ليتركوه يطارد زئير مرة أخرى، انضم اللاعبين في حراسة مدخل القاعة الى الفريق بعد ان شاهدو زئير يقتل في زملائهم يمينا وشمالا.

عاد زئير ليتم حصاره من جديد وتعرض الآن لبعض الهجمات بعيدة المدى فقد أصبح المهاجمين لا يهتمون باي شيء سوى قتل هذا NPC الحقير، انخفضت صحت زئير كثيرا وإذ بهجوم آخر من جلمود ناحية زئير فتسعة عينا زئير وتعرض للهجوم الذي قذفه بعيدا، واصطدم بالجدار ليسقط ميتا.

بعد ان مات زئير في نظر جلمود وجه تركيزه الآن على باقي اللاعبين، بدأ الهجوم على اللاعبين الباقون بقوة أرادوا الانسحاب ولكن جلمود كان سريعا ما اجبرهم على البقاء والدفاع والصمود أطول مدة ممكنة حتى يعود القائد مع الفريق ليقتلوه، مرت حوالي 3 دقائق من القتال بين جلمود والفريق واذ بجثة زئير تقف وكأنه من الاحياء الأموات والابتسامة تعلو وجهه.

كانت خاصية الامتصاص لخنجر زئير لا تزال قيد التفعيل وهي تقترب من نهايتها، لم يرد ان يضيع فرصة استخدامها قبل نهاية فعاليتها، فالخاصية تعطيه ضعف الضرر والقدرة على امتصاص الأرواح وهذا ما سيفيد خنجره اكثر واكثر.

لم ينتبه أحد لزئير ونسوه تماما وإذ بإشعار يظهر لأعضاء الفريق بان القناص الأخير في الفرق قد مات، التفت بعض المعالجين ليروا رجل كالشبح مندفع ناحيتهم وبدا في قتل لاعب بجانبهم واستمرت المذبحة من جهة واحدة فزئير يقتل من الخلف والزعيم جلمود يمنع الخط الهجومي من الابتعاد عنه ومساعدة المعالجين والحشاشين، كان الزعيم قوي جدا على اللاعبين العشرين ولولا بقاء معظم المعالجين والمدرعين احياء لما صمدو لهذا الوقت.

انخفض عدد اللاعبين الى النصف وعلموا انهم موتى لا محالة، وبدأوا في الفرار بأرواحهم وتبعهم جلمود استغل زئير الفرصة وبدا في جمع كل ما سقط ممن قتلهم كان معظم اللاعبين من المستوى العالي وقد وجد بعض العتاد الماسي من المستوى 90.

بعد ان فر الجميع من الزعيم وغادروا القاعة والانفاق عاد الأخير ادراجه ليجد زئير يجمع في العتاد فثار وهاجمه، كان لا يزال يوجد الكثير من القطع على الأرض ولكن زئير لم يملك الوقت الكافي لجمع كل شيء واكتفى بالعتاد الذهبي والماسي فقط، عند رؤية جلمود يتوجه نحوه هم بالهرب وخرج من القاعة.

خرجت المجموعة الى السطح في ساحة القاعدة وهم متذمرين من امر زئير، وصلهم امر من قائدهم بان يبقوا في مكانهم ولا يترك نملة تخرج من الانفاق تحت الأرض، بقي الجميع يحاصر النفق وبعد دقائق وصل الدعم، لم يخرج زئير بعد ان علم انه محاصر داخل النفق.

< تبا لهم انهم مجموعة من الحشرات التي لا تنتهي بمجرد قتل واحد يظهر عشرة منهم > قام زئير بتغير عتاد الموت الخبير واستبدله ببعض القطع فقط وغير خنجره لأنه كان مستعدا لتسليم نفسه للموت، بقي زئير يرتدي قناعه بما انه لا يسقط بعد الموت كما انه لا يريد كشف هويت من قتلهم، لم يخف زئير من سقوط القناع منه عند موته لأنه أداة إضافية وليست عتاد أساسي.

خرج زئير وهو لا يزال متنكر وهجم عليه الجميع ولكنه لم يكن سيسقط دون اخذ أحد معه فقد توجه بسرعة لقائدهم محاولا تجنب جميع الضربات ومراوغة كل اللاعبين حتى وصل الى قائدهم ولم يبقى الى شرطة في صحته.

ضحك قائد الفريق وهو ينظر لزئير باستصغار وكأنه ذبابة وقعة في شبكت العنكبوت فكلما تحركت وحاولت التحرر ستقرب نهايتها فقط، ولكن الابتسامة التي اعتلت وجه زئير جعلت الجميع تقشعر ابدانهم وخاصتا قائدهم الذي اعتقد ان يواجه شيطان لا انسان.

< مت أيها الجبان > سقط قائدهم ميتها مباشرة دون أي حركة من زئير، تجمد الجميع في مكانهم وسط ضحكات زئير المرعبة وقام بسرعة بالتقاط قطعة جذبة انتباهه صرخ أحدهم < اقتلوه بسرعة > مجموعة من الضربات توجهت الى زئير ليسقط ميتا.

تفقد أحد اللاعبين ما سقط من زئير ولكن كل ما سقط كان نفاية من المستوى 50 كان الامر غريبا فلما شخص بهذه القوة يسقط منه مثل هذا العتاد الضعيف.

كان زئير قد مات لأول مرة وهو واعي وفقد 5 مستويات حيث انتقل وعيه الى سواد كما اعطي خيارين الأول إعادة الاحياء في أقرب مدفن والثانية العودة للمدينة الأقرب من مكان الاحياء، وان لم يقم باختيار أحدهما سيتم نقله تلقائيا الى أقرب مدينة بعد ساعة من الانتظار.

بقي زئير ينتظر لأنه علم ان الفريق سيهجم على الزعيم بعد ان يعود قائدهم، فلا يريد ان يلتقي به صدفة في المدفن ويعلم انه لاعب وتنكشف شخصيته، بعد ربع ساعة عاد القائد الى الفريق وعروق راسه ورقبته واضحة من الغضب.

جمع القائد ادواته وإذ به يفقد خنجره الماسي فحتى الآن مات مرتين وقد سبق وان فقد الكثير من العتاد القوي في المرة الأولى عند موته وفي المرة الثانية استخدم خنجر احتياطي ماسي وها قد فقده أيضا، انفجر غضب القائد على فريقه وكاد يفقد صوابه.

بعد مدة هدأ القائد واستعد الجميع للدخول الى الانفاق لقتال جلمود، كان في هذا الوقت رازي وهو لايزال عند مدخل القاعدة وهو متخفي ينتظر عودة زئير فقد شاهده وهو يموت ولكنه لم يقدر على تقديم المساعدة في تلك اللحظة.

مرت أكثر من نصف ساعة حتى عاد زئير الى القاعدة، بمجرد ان رآه رازي كشف نفسه واستقبله مع علامات الامتنان والاحترام < لا اعرف كيف اشكرك لقد ضحيت بنفسك لأجلي، انا مديل لك طوال حياتي >.

النظام: لقد كسبت ولاء رازي

ابتسم زئير مما يراه امامه وحدث نفسه < اووه! يبدوا أنى كسبت فائدة إضافية لنفسي من هذا القتال يا له من حظ >، تكلم زئير قليلا مع رازي وطلب منه ان يعيد له عباءة الاخفاء كما طلب منه ان لا يخبر أحدا عنها وامره بالعودة الى المعسكر وينتظره هناك لان الامر سيصبح خطير جدا ودامي في هذا المكان.

غادر رازي وارتدى زئير العباءة ودخل الى الانفاق متوجها الى القاعة حيث يدور قتال حاليا بين فريق الأعداء وجلمود، تسلل زئير بسرعة ووصل الى المدخل كان هنالك من يراقب الوضع عند المدخل ومن الصعب تجاوزهم دون ان يلاحظوه.

اقترب زئير أكثر منهم وجلس يراقب القتال من بعيد فقط ولم يدخل الى القاعة، كان الزعيم يقاتل بشدة في اللاعبين ولم يعطهم اي وقت سهل كانت المعركة محمومة جدا ولا مجال للخطأ، مرت نصف ساعة ولا يزال لدى الزعيم ما يقارب 20% من صحته كان دفاعه كبير وصحته عالية بالإضافة لهجماته الكثيرة ومهاراته القوية ما سبب تأخر الفريق في قتله.

------------------------

كالعادة ان كن هنالك ما تريدون مناقشته او الاستفسار عنه فسوف أقوم بالرد عليكم جميعا

شكرا على القراءة والتعليق

ارجو من اي احد يجد خطأ املائي او نحوي اعلامي في التعليقات حتى احسن جودة الفصول

2019/09/18 · 642 مشاهدة · 1719 كلمة
huoldz
نادي الروايات - 2024