44 - الدخول من الباب الامامي

الفصل 44: الدخول من الباب الامامي

قبيل وقوع الانفجار بقليل كان زئير لا يزال داخل جهاز سينا 3 وبعد انتهائه من عملية القضاء على الفايروس وصلت رسالة لزئير بان الفايروس تم استئصاله والقضاء عليه نهائيا، خرج زئير بسرعة من الجهاز ودخل نفق قد قام بحفره مسبقا وبعد خروجه في مكان بعيد قام بالضغط على زر لجهاز بيده الذي فجر القبو بالكامل دون علمه ان الفرق كانت قد حاصرت المكان.

غادر زئير بسرعة وإذ بجيشو يتصل به < زئير هل انت بخير؟، اجاب زئير نعم لقد نجحت الخطة، واصل جيشو يبدو ان مجهولين قد دخلوا قبل مدة اعتقد انهم كانوا بالقرب من القبو >، كان الخبر مفرح ومقلق بسبب اننه استطاع الهرب في الوقت المناسب ولكن مع ذلك كان الأعداء مرعبين لدرجة جعل زئير يفضل الهرب على المواجهة.

عاد زئير بسرية الى المخبأ الذي كانت قمر وتانيا فيه، كما بقي جيشو وعائلته في سكنهم كأن شيء لم يحدث حيث كانت خطة زئير هي جعل جيشو يتصرف وكأنه خدع من طرف زئير وهرب منه وبهذه الطريقة قد لا يثير الشبهات بانه ساعده في الهرب.

وبمجرد حدوث الانفجار توجه جيشو الى جين زعيم منظمة التنين الأخضر لأخباره ان زئير قد هرب من سكنه ولم يجد له أثر، بعد ان علم جين بما حدث غضب بشدة وامر ببحث واسع كما شدد بلهجة صارمة لجيشو < انت ان لم تجده في أقرب وقت ستتمنى الموت على الحياة >.

علم جيشو ما لذي يقصده هذا المخبول لأنه قد سبق وشاهد كيف يعاقب اتباعه وعائلاتهم ولكنه ثبت ففي قرارة نفسه يعلم ان من يحمي ظهره شخص قوي ونزيه ولن يترك أصدقائه ابدا، تصرف جيشو بهلع وهو يمثل وركض الى غرفة التحكم بالأقمار الصناعية والمراقبة حتى يبحث عن أي دليل.

في هذه الاثناء وصل تقرير الى القائد الذي أرسل الفرق الأربعة عن الإصابات مما اجبره على ارسال تعزيزات أكثر كما تواصل مع المنظمة المحلية للتعاون في البحث عن زئير، لم يعلم الاثنان القائد وجين زعيم منظمة التنين الأخضر أنهما في الحقيقية يبحثان عن نفس الشخص ولهذا قررا التعاون في البداية، فالفوائد التي عرضها القائد لجين كانت كبيرة جدا.

تمركزت الفرق الأربعة في مستودع مجهز مسبقا للاستخدام الطارئ، حيث قاموا بعلاج جراح المصابين وخاصة مُذَرَّبْ باستخدام جهاز سينا 3 مع ان الجهاز اعجازي ويمثل طفر في الطب الى انه لا يعيد الأطراف المقطوعة، كسب مُذَرَّب ساق آلية وبقي مغمى عليه لفترة.

بعد ساعات وصل كل من الفرقة الثانية والفرقة السابعة والثامنة، كان في كل فرقة 10 أعضاء أي ان عدد الموجودين الآن بلغ 66 جندي بعد ان مات 4 من الفرقة السادسة، تقدم قائد الفرقة نحو المصابين ثم قال < كيف للصفوة ان تقع في فخ مثل هذا يا لكم من حمقى >.

حاول القادة الباقين الرد عن أنفسهم ولكن حازم منعهم < ما حدث سابقا قد ذهب ولا يمكننا إعادة الزمن، يجب ان نجد حل لما نحن عليه الآن يا "صارم"، رد صارم لو كان غيرك لرطمته، المهم لقد تواصلنا مع منظمة التنين الأخضر ولن يطول الامر حتى نعثر عليه ونعيده حيا او ميتا حتى ولو كان آبِد الدموي >.

توجه صارم الى منظمة التنين الأخضر للحصول على صور الأقمار الصناعية وكمرات المراقبة حتى يبحث عن عدوهم وفي نفس الوقت طلب جين من صارم القضاء على بعض من اعدائه في شرق الصين الذين يحاولوا ازعاجه حتى يرفع من قوة منظمته فقد كانت العلاقة بفوائد لكلا الطرفين.

مر يومين كاملين وزئير لا يزال مختبئ مع قمر وتانيا كما بقي جيشو يمثل دور العامل المجد في البحث عن مكان زئير.

جلست قمر مع زئير وتانيا لتناول الإفطار ثم قالت < انا قلقة على العم جيشو وعائلته الأوضاع لا تبشر بخير يا اخي، رد زئير لا تقلقي انا اراقب الوضع عن كثب بالإضافة لن يقدروا على معرفة انه خائن في أي وقت قريب، ردة قمر أتمنى ان لا تندم فيما بعد على خطتك هذه >، كانت كلمات قمر في الصميم فان أصاب شيء جيشو وعائلته فقد ينهار الجميع في حزن وخاصتا زئير لأنه هو من أدخلهم في هذه المشكلة.

كانت خطة زئير تتمثل في جعل الجميع يعتقد ان زئير قد هرب من مدينة جيشى حتى ينسحب الذين يبحثوا عنه وتبقى المنظمة فقط وحينها يتدخل زئير ويدمر المنظمة ويجعل الامر وكان جيشو وعائلته قتلوا من ثم يهربوا لمكان مجهول حتى لا يتركوا أي معلومات لاي شخص يأتي ويبحث في الامر وبهذه الطريقة ستتحرر العائلة من الاضطهاد والتهديد لتعيش بسلام.

ولكنه خائف من معرفة العلاقة التي تربط زئير بجيشو وعندها الخطة بأكملها ستفشل تماما ويضع حياة جيشو وعائلته في خطر حقيقي، فزئير ليس خائفا على قمر وتانيا لأنه موجود معهم ولا أحد يعرف اشكالهم او اين هم عكس عائلة جيشو.

حاول زئير التصرف بثبات وهو يطمئن نفسه ولكن كلمات قمر لا تزال تتردد في عقله < سوف اخرج اختبأوا كما علمتكم ولا تخرجوا حتى آتي انا بنفسي مفهوم > اومأت قمر وتانيا وذهبوا للاختباء في مكان محصن حتى من الانفجارات.

ارتدى زئير بدلة سوداء تحميه من الطلقات النارية وحمل معه رشاش ومسدسين وخنجر وسيف والعديد من مخازن الرصاص وبعض القنابل وكأنه سيدخل حرب شاملة ثم خرج وركب دراجته المغطاة وانطلق بسرعة نحو منطقة سكن جيشو.

بعد وصوله ومراقبة السكن شعر بالسكينة أخيرا، فقد شاهد العائلة لا تزال سعيدة ويعمها السرور، كما وجد ان شقة قمر قد تم تفتيشها ولكنه قد سبق له واغلاق النفق ومسح كل آثار وجوده، غادر زئير ليعود الى قمر وتانيا وكان كل 5 الى 6 ساعات يعود ليتأكد من ان عائلة جيشو بخير.

مرت بضع أيام أخرى والجميع يبحث عن زئير ولكن بدون أي أثر له، كان في هذا الوقت يتنقل بين المخبأ ومنزل جيشو بسرية وهو متخفي حتى يراقب ويحميهم عند حدوث أي خطر، خرج زئير من المخبأ بعد استعداده وترك قمر وتانيا متحصنتين في غرفة سرية محمية من جميع الاخطار ليتوجه الى منزل جيشو ولكن بعد وصوله شاهد العديد من السيارات وما يقارب عشر رجال حول المنزل، اقترب أكثر ليعلم ما يجري ولكن لم يجد أثر للعائلة.

< تبا ما لذي يحث هل تم اخذهم ام ماذا؟؟ > بعد تمعن علم ان الحراس تابعون لمنظمة التنين الأخضر < هل هذا يعني ان العائلة اخذتها المنظمة، هل اكتشفوا امر جيشو بهذه السرعة >، انطلق زئير بسرعة نحو مقر المنظمة ليبحث عن أي دليل عن مكان عائلة جيشو ولكنه وجد استنفار أمنى كبير والعديد من رجال المنظمة المنتشرين في كل مكان.

قام زئير بالتسلل من أحد الازقة مع انها كانت محروسة ببعض الرجال ولكن تم التخلص منهم بسرعة وهدوء، تسلق زئير البناية بسرعة وكأنه على سطح افقي لا عمودي وفي لحظات وصل الى السطح الذي كان هو الآخر فيه العديد من الحراس.

كان زئير خائفا من إصابة جيشو وعائلته باي اذى لذا لم يهجم من الباب الامامي وفضل العمل بهدوء، تسلل زئير بخفة ومهارة وكأنه شبح لا صوت او شكل له، وصل زئير الى الباب المؤدي الى السلالم ولكنه وجده مفخخ فتراجع بسرعة < هذا مستحيل هل يتوقعون مجيئي، مع ذلك كيف يصل تفكيرهم لهذا الحد هل يعرفوني لهذه الدرجة >.

واثناء تفكير زئير المعمق وصل الى نتيجة وحيدة < انهم هم لابد انهم يتعاونوا مع بعض تبا الامر أكثر تعقيد مما ظننت >، جلس زئير في نقطة عمياء يفكر في حل للوضع فالعدو لم يكن سهل كاي منظمة بسيطة، < تبا لهم ان كانوا يريدونها حرب هوجاء فسأمنحهم ما يريدون لا مجال للتراجع الآن >.

قام زئير بالقفز من البناية ذات العشرين طوابق واستخدم الخنجر عل السطح الزجاجي للتخفيف من سرعة سقوطه وعند وصوله على ارتفاع عشر أمتار أطلق نفسه ليسقط بسرعة ويستخدم رجليه لامتصاص الصدمة ثم يديه ويلتف على نفسه وكأنه سقط من علو أمتار قليلة بدون أي خدش.

شاهد جميع الحراس والرجال حول المبنى ما حدث ولم يصدقوا ما يرونه كان الامر اقل ما يقال عنه انه مشهد من فلم حركة، وقف زئير غير مبالي بالجميع وتقدم وكأنهم غير موجودين، رفع الجميع أسلحتهم وصوبوها نحوه ولكنهم قبل ان يلاحظوا كان زئير قد اندفع بسرعة يصعب عليهم تتبعها واقتحم المبنى من الباب الامامي.

_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _

اكثر الفصول ارهاقا هي هذه الفصول الاخيرة ولذلك اتمنى ان تعجبكم

_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _

شكرا على القراءة والتعليق اتمنى ان تستمتعو اكثر في قادم الفصول

2019/10/05 · 578 مشاهدة · 1388 كلمة
huoldz
نادي الروايات - 2024